زيتونة الوقت العصيب
يَزْهو بهِ نجمُ الثُريا حينَ يأتلِقُ ذاك البياضُ المُصطفى ازْدانتْ به الطُرق ويحتويني منْ شذا أمْجادها عَبَقُ ها نَخْوةٌ عربيّة للحقِّ تُمْتشَقُ (السّلط), يا زَيْتونة الوقْتِ العَصيبِ, أيا أهْوى أنا الأفْياءَ في الأردُن منْ زَمَنٍ فالعِشْقُ فيها ارتِحالٌ والهَوى أُفُقُ طرقْتُ بابَ الحُبِّ فانفَتَحَ المدى شُرُفاً وانهَالَ ما كتبوا وما جاءَتْ بهِ الحُرَقُ شعَّتْ دُمُوعٌ للأساطير التي رُويَتْ وانْهَلَّ إشْراقٌ لآياتٍ بها شَرَقوا غَيْداءُ, ماسَت.. في ظما رُمّانها قلقُ قد حَمَّلتْني لكِ الشطآنُ زُرْقتَها واللُّجُّ يُهْديكِ ثمارا شَفَّها الشفقُ حقائبي ملأى من المُرْجانِ.. ذا صَدَفٌ ألذَ ما يُعْطي وما يندى لهُ عَرَقُ منا سلامُ الله على الأحْرار في بلدٍ يُعْلي جهاد الروحِ فيهِ ما بَقي رَمَقُ هذا إخاءُ الدَّم فاشْهَدّ أيُّها
الوَرَق
صافحْتُ سبعاً منْ جبال الله في
وطنٍ
فأزْهَرَ الدّراقُ في كفّي
وعانقني
على الطريقِ المُحتفي بي الفُّل
والحَبَقُ
ورافقتني بُيوتُ الأهلْ يَسْبقها
أحْسَسْتُ روحَ مدائنِ التاريخِ
تغمُرني
هذا ظلالٌ للحضاراتِ التي
سَلفَتْ
هُنا رجالٌ منْ على الرَّمْضاء
تعْرفُهُمْ
فاصرُخْ بهمْ, يأتوكَ للجُلى..
ليَحْترقوا
(السّلط), يا أسْطورَةَ الأزْمانِ, يا
قدَراً
للشمْس في الإشْراق والتنْوير
يَنبَثقُ
زَيْتَ الحُضُورِ الحُرِّ, يا مَأوى لمَنْ
صدقوا
خَمْريِّةٌ, منْ سُكر الأعْناب
طينتُها
تَفْترُّ في المَيْدان.. رقْصاً, وهي
حافيةٌ
صوفيّةٌ, في عِشْقِها الأطيافُ
والفرقُ
ما كُلُّ غزْلان الرَّوابي رَهْنَ
طاردِه
ولا أماسي البَوْحِ تُفشي سرَّ منْ
عَشِقوا
أتيْتُ يا عَمَّانُ, والأشواقُ
راحِلتي
أطوي إليك الدَّربَ والأحْلامُ
تسْتبقُ
وذا محارٌ عَنْ بهاء الدُّرِّ
يَنْفَلِقُ
والنَّخْلُ يُرْطِبُ عندنا في الصّيف
حمّلني
الكلُّ في (دِلمون) مجْبُولٌ
بِحُبِّكُمُ