عزيزي العربي

عزيزي العربي

الذرة ومكوّناتها

بعد اطلاعي على المقال المنشور في العدد (547) يونيو 2004 تحت عنوان (ميكانيك الكم عالم من الأسرار في قلب الطبيعة) وجدت فقرة تحتاج إلى تصحيح نظرا لأنها من البديهيات لمن يدرس الفيزياء, ففي الصفحة (150) أي الصفحة الأولى من الموضوع, ذكر أن (الإلكترون هو أحد الجسيمات التي تتكون منها الذرة, وهو يدور حول الذرة في مدار محدد على مستوى محدد), بينما المعروف أن الذرة تتكون من نواة وتدور حول هذه النواة الإلكترونات, وليس كما جاء في المقال أن الإلكترون يدور حول الذرة, فالإلكترون من مكونات الذرة, فكيف يدور حولها, وتكرر ذلك في الصفحة التالية عندما ذكر أن: الإلكترون يدور حول الذرة في مدارات محددة بمستويات طاقة معينة.

محمد إحسان الطويل
شبكة الفيزياء للجميع
جامعة البعث - سورية

في علم التدمير

قرأت في العدد (544) مارس 2004مقالا بعنوان (النيوترينو...ذلك الجسيم الشبح), فأخذني إلى ذلك العالم الكوني الكبير في محاولة لسبر أغواره ومعرفة خفاياه.

لقد حير ذلك النيوترينو عقول الفيزيائيين, فلم يستطيعوا الإمساك به أو إيقافه أو امتصاصه, ثم فاجأني ظهورعلم التدمير من خلال المقال مرتديًا قناع السلام, ولكنه السلام المرعب, فإذا بالكشف والبحث يتحوّلان إلى مشروع قنبلة نيوترينومية, تفجّر طوفانًا هادرًا من النيوترينوات التي تحدث الرعب والفزع, لكنها تغادر دون إضرار بالبشر والبيئة مما يجعلها النوع الأول للسلاح الذي يرحب به دعاة السلام وحماية البيئة.

هنا أتساءل: هل هناك ما يضمن توقف أمر هذه القنبلة على الرعب والفزع, أم أن العلم سيحمل لنا كشفًا جديدًا عن إمكانات جبّارة تؤدي لهلاك أشد وأعظم مما سبق, لعلها نظرة تشاؤمية, ولكن هذا ما اعتدنا رؤيته, ففي الماضي القريب كانت القنبلة الذرية والنووية والهيدروجينية وأسلحة الليزر والأسلحة البيولوجية, ولعل المجلدات لا تكفي لسرد أنواع الأسلحة البشرية.

إننا نعرف سيناريو لا يتغير, بحث وكشف علمي جدي, تهتز معه أرجاء المعمورة, ربما يكون كشفًا جديدًا على سطح المريخ أو أي كوكب آخر, يأمل ذلك الإنسان في كل مكان أن ينطوي ذلك الكشف على خير, وإذ بالتدمير يرتدي قناع الحرب أو السلاح, فنرى تلك الأسلحة الموجهة من الفضاء أو نرى ألوانًا عدة من فرض السيطرة على شعوب لا تملك. لماذا يصاحب العلم تدمير? لماذا لا يكون علمًا كالنبع الصافي ينفع ولا يضر, يفي بحاجاتنا ولا يصادرها? يتسامى بالإنسان ولا يدحره?

أمل أحمد حسن
القاهرة - مصر

وتريات

عودة

قَبَل الرجوعِ أودُّ لو أئدُ الرّجوع
لِمَ أصْطَلي كفراشةِ المصباح في دفءٍ كذوبْ?!
هَذي مسَالِكُ خَطْونا,
هي نفسُها
الطّينُ والبَابُ المُشرَّخُ بالغِيابْ,
ومَرازبٌ زَخَّت أناشيدَ الصِّغارِ...
وَوَكوَكاتُ حَمامةٍ حطت بقُربي
حيثُ حطَّت مِن سنين
أوَّاهُ لو أنّي هنالك دُونَما أدنَى رجوعْ
لَو أستقلُّ غَمَامةً هَوجاءَ جَنَّنها الهَبوبْ,
وأطيرُ يحملني شَمَالٌ أو تلقَّفني جَنُوبْ,
لو شدتُ من نتَفِ العُروقِ عَريشةَ القيظِ البَطيء
لَتفلَّلت تلك الغَمامةُ
وارتمى الطيرُ الجريحْ

عبدالوهاب المكينزي
السعودية

لقاء

لقاء الأحبة

منذ طفولتي كنت أقرأ مجلة (العربي) إذ كان من الطبيعي أن أبحث عنها فور يقظتي من الكابوس الطويل للبعث, وخروجنا من نفقه المظلم وإشراقة الشمس على حياتنا المدلهمة, وكان لقاء الأحبة.

يوميا أبحث في المكتبات عن شيء ضاع مني, حقيقة ياسيدي لم أجرؤ على الحلم بعودته طيلة ثلاثة عشر عامًا ونيف, ذات نهار وفي طريقي إلى البيت, عرجت على إحدى المكتبات كعادتي لشراء صحيفة ما, وبينما أقلّب العناوين..ها... وجدتها... وجدتها... صرخت ندت عني بشكل لاشعوري أثارت انتباه مَن حولي, إنها حديثة وليس عددًا قديمًا كالعادة, دفعت ثمنها وانسحبت بسرعة لئلا يتراجع البائع, وكأنني غير مصدقة إننا نشتري ما نريد, هذه (العربي), هذه مجلتي الأثيرة, جاذبتني مشاعر شتى وأنا أتصفّحها, مشاعر هي مزيج من الفرح الغامر بالعودة والألم المحض, والحزن الراسخ, والجرح الذي لا يندمل للقطيعة وأسبابها, هأنا أتصفّحها ولسان حالي يقول كم أنا خجلة منك, من الغلاف إلى الغلاف يا مجلتي العزيزة.

إنني خجلة من إثم لم أرتكبه بحقك, إنما ارتكبته عصابة من الوحوش الضارية لم يشبعها نهش لحم أبناء العراق.

أيتها العزيزة (العربي): تعالي اجلسي وأقرئينا ما ضممته بين جوانحك من الدرر الثمينة, فنحن لم ننقطع عنك بقلوبنا رغم القطيعة المفروضة.

ضممت (العربي) إلى صدري, وشعرت بحرارة دموعي المتساقطة على غلافها.

(اللوحة المرفقة هدية من أخي صباح شريف).

آمال شريف راضي
محافظة الديوانية
مدينة الديوانية - العراق

الازدهار ودعم العقول

كلما قرأت مقالا أو موضوعا عن التطور الهائل للدول الأوربية المتقدمه في المجال (الصناعي - الطبي - العلمي..الخ) أجد أن كاتب هذا الموضوع يجتهد بعد ذلك وبشكل كبير في إبراز أن للعرب والمسلمين دورًا كبيرًا في ذلك مستشهدا ببعض العلماء الذين لا ننكر عبقريتهم مثل (ابن سينا - الطبري - الرازي - ابن الهيثم....) وغيرهم.

لكن لم نسأل أنفسنا يوما, هل ولد هؤلاء العلماء بعقول علماء? وهل المعرفه والعلم ولدتا معهم?

لقد ولدوا أطفالا ثم شبوا فتية وشبابًا, بحثوا عن الإبداع العلمي لأنفسهم ولأهلهم ولأمتهم من العلم.

عاشوا حياتهم الطبيعية بزيادة حبهم للعلم لأنهم وجدوا أنهم بحاجة إلى التميز فيه, فقرأوا ودرسوا وتعلموا وحفظوا ونقلوا وأبدعوا.

استعانوا بكل الطرق والوسائل في مجال علمهم وأبحاثهم, استعانوا بكتب الفرس والروم وعلمائهم والكتب اليونانية القديمة, استعانوا بكتابات لعلماء آخرين وواصلوا من حيث انتهى هؤلاء العلماء وأبدعوا إلى أن وصلوا إلى مراحل متقدمة من العلم والتطور في حين كانت الأمم الأوربية غارقه في قوانين الكنيسة (المحرمة) للعلم, وعندما تحررت الأمم الأوربية من قيود الكنيسة لم يجد الجيل الجديد القادم للتعلم من بعد انصهار قوانين الكنيسة إلا الكتب والمراجع العربية الحديثة, وبدأوا في ترجمتها وتعلمها وفهمها ومن ثم اتجهوا نحو الإبداع وإكمال مابدأه الآخرون فأصبح هناك: أينشتاين, نيوتن وغيرهما, وأصبح للعلم والتقدم والإبداع مفاخره لديهم يتميزون بها, أي بين دول الأمم الأوربية.

وبرز دعم الحركات العلمية من خلال توفير المراجع و الكتب ونقل المؤلفات وترجمتها بالإضافة إلى الدعم المعنوي (منح الالقاب والأوسمة) وكذلك الدعم المادي الكبير.

وهذا كله أوجد قاعدة علمية كبيرة في الأمم الأوربية المتقدمة وانتقلت تلك الثورة العلمية إلى دول القارة الأمريكية ومنها إلى دول جنوب وشرق القارة الآسيوية التي امتازت بالإبداع التكنولوجي,

فيما نحن العرب مازلنا ننظر إلى ما وصل اليه العلماء العرب السابقون على أنه آخر العلوم, وأصبح علمنا ودراستنا يدوران حول تلك العلوم القديمة من دون إيجاد اي تحديث أو تجديد لها - أو حتى الانطلاق نحو تحديث تلك العلوم والبدء من حيث انتهى الآخرون.

نعم هناك عقول عربية أبدعت في الخارج لكن أين?! خارج أوطانها العربية ولا تستطيع أن تنسب ذلك الإبداع إلا لتلك الدول الغربية التي احتضنتهم ودعمتهم وساهمت معهم من أجل تطوير أبحاثهم وعقولهم, لأنهم في الحقيقة لم يجدوا الدعم المناسب من قبل بلادهم.

عبدالله منصور حمزة
مدينة الحديدة - اليمن

تعقيب

برلمان للشباب العربي

لعلها فكرة رائعة تلك التي وردت في مقال الدكتور أحمد أبو زيد المنشور في العدد (564) مايو 2004 حول العولمة التي تجتاحنا, والتي يجب أن نتصدى لها بكل السبل دون أن يعني هذا الانطواء والبعد عنها, بعد أن تحوّلت إلى ظاهرة عالمية, ونحن جزء من العالم.

فقد تحدث المقال عن كيفية التوافق الثقافي في وجود هذا البرلمان, لكن غياب هوية الشعوب ستكون من أهم الصعوبات التي ستواجه البرلمان, فيما ستضيع الهوية في ظل وجود البرلمان, وفي ظل الدعوة للاندماج الذي باتت تنادي به دول العالم سواء مَن سوف تصيبهم بالضرر أو بالنفع, ولكن قبل أن نفكر في وجود برلمان لتجميع شعوب العالم حوله, يجب أن نفكر في تجميع الشعوب العربية أولا.

وبما أن الشباب هم عماد الأمة كما تعلمنا! فيجب أن نفكر في إنشاء تجمّع للشباب العربي.

سكينة عبدالوهاب
المنصورة - مصر

وتريات

أنشودة

مازلت أذكرها
أنشودة من حنين
على وسادتى
سابح فى سريرى الخشبى
هي المقاهى والشوارع
هي السماء الصافية
بعدها.. وحيد
أنا وحيد
كل الذين تربصوا بالموت
باتوا مجبرين على القتال
وأنا الفراش
أنا رفيف الأجنحة
تيه بلا صحراء
رحيل بلا وطن
بحث عن المعنى
بكل حكاية
رمز لشيء
نقش على حجر
من يا ترى عرف البداية
كى يسافر فى زوايا قصتى الليلية
ثم النهاية أخر الكلمات

فرج الضوي - مصر

قالت الجدّات

قديماً قالت الجدّات
بابٌ منه تأتي الريح
سدّهُ كي تستريح
وسددتُ أبوابي جميعا
إذ الرياحُ تجيئني ياصاح من كل الجهات
لكنني.. لم أسترح
لماذا?..
صحتُ ياجدات
لماذا كل أبوابي مغلّقةٌ
وتأتي الريح
تأتي الريح
تأتي الريح
حبيب القلب ياولدي
دع الأبوابَ مشرعةً
حبيب القلبِ لا تعدُ وراء سرابك الخدّاع
فلن يجديكَ أن تحيا
ولو في قمقمٍ ألقوه في جبٍ
هناك وأسكنوه القاع
وإن ماجت بك الأنواءُ لاتفزع
ولاتعل الصراخَ تقولُ طف الصاع.. طف الصاع
فريحُ القهرِ ياعمري
فريحُ القهرِ لو تدري
تخبُّ خيولها ولدي
وتصهلُ في مدى الأضلاع

كمال محمود علي اليماني
عدن / اليمن

اقتراح ورأي

أقترح على مجلتنا الحبيبة (العربي) اقتراحًا أظنه يزيد من روعتها وإقبال القرّاء عليها, ففي رأيي أنكم لو تضيفون للمجلة زاوية خاصة بالتصويت على القصص والقصائد المنشورة فيها لأجل معرفة أفضل قصة وأفضل قصيدة في كل عدد, فإن هذا قد يشحن الروح المعنوية للمساهمين, ويدفعهم لتكرار محاولاتهم وتطويرها.

وهذا ظني, والقرار يرجع إليكم أولا وآخرًا.

وكنت قد قرأت العديد من المقالات والآراء والمساهمات في مجلتكم الراقية, أو بالأحرى مجلتنا مجلة (العربي), ولاشيء يقال فيها سوى شيء واحد, شيء كبير ينقصنا, شيء لو فعلناه لما آل مصيرنا لما هو عليه الآن من ضياع وتيه في غيابات الجهل والتخلّف, هو ولاؤنا للإسلام, وشعورنا بالانتماء إليه كأمّة تدعى بأمّة الإسلام لا بالأمّة العربية, ومع الأسف أننا جعلنا لفظ الأمة العربية مرادفا للفظ الأمة الإسلامية, وهذا خطأ وقعنا فيه.

صحيح أننا عرب, وتاريخنا حافل بالمواقف المشرّفة, والعربية هي قوميتنا ولغتنا, والكثير الكثير الذي يمكن أن يقال غير ذلك عن العرب, ولكن, كل هذا لا يضاهي ما قاله أمير المؤمنين عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - نحن أمة أعزّها الله بالإسلام, فإن ابتغينا العزّة في غيره أذلّنا الله. وجميل أن يكون كل ما نفعله من أجل أن نعزّ الإسلام ونُعزّ به.

أحمد علي الفاخري
خلّة الطببة - ليبيا

الخنساء وأبناؤها الأربعة

أحب أن أعقّب على بعض ما ورد في منتدى الحوار ص165 (من عدد (العربي) 549 أغسطس 2004):

أ- جاء في تعليق القارئ السيد طه عمرين في موضوع الخنساء: (من مراجعتي لأهم ما كتب عن الخنساء قديمًا) مثال:

الإصابة لابن حجر صفحة 287 - المجلد الثامن.

الاستيعاب (على هامش الإصابة) لابن عبد البر: صفحة 296 المجلد الثامن.

الشعر والشعراء لابن قتيبة: ص350 الجزء الأول.

أقول: من مراجعتي الدقيقة للكتب المذكورة أو لغيرها كما تيسر لي أثناء إعداد هذا البحث لم أعثر على أي ذكر - تلميحًا أو تصريحًا - إنما الاستشهاد جاء في المراجع الحديثة دون تحديد المصدر القديم.

ب- ويستغرب السيد طه عمرين: (كيف أنها (الخنساء) لم تحزن على أولادها الأربعة ولو لمرة واحدة أمام السيدة عائشة (أم المؤمنين) لو كان حدث فعلا (استشهاد أولادها)). وردا على تعليقه السابق أقول: أنه ورد في الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني (الذي استشهد به الكاتب) في صفحة 111 من الجزء الثامن: (عن أبي وجزة عن أبيه قال: حضرت الخنساء بنت عمرو السلمية حرب القادسية ومعها بنوها أربعة رجال), فذكر موعظتها لهم وتحريضهم على القتال, وعدم الفرار... إلى أن قال: (فلما باشروا القتال واحدا بعد واحد حتى قتلوا).

وفي هذا نص صريح على أن: الخنساء (المذكورة) بنت عمرو السلمية الشاعرة لها أبناء أربعة, وأنهم حضروا جميعا معركة القادسية مع أمهم, وأنهم جميعا أنشدوا (رجزا) وضمنوا أبياتهم اسم أمهم من خلال النص, وأنهم استشهدوا جميعا, وأن الخنساء حين بلغها استشهادهم قالت: الحمد لله الذي شرّفني بقتلهم (كذا)...إلى آخر ما قالت.

ج- أما لماذا لم تبك الخنساء أبناءها الأربعة (بكاءها صخرا) فذلك لأنهم مسلمون استشهدوا فنالوا الجنة لكن صخرا مات على الكفر, فهو في النار رغم صلته لها وحنوّه عليها وما عُرف عنه من جود ومحبة في العشيرة.

وأخيرا: ما تقدم استشهاد (بمصدر قديم واحد) قدمه السيد طه عمرين على سواه من المراجع التي راجعها مراجعة دقيقة (حسب قوله) ولم يجد جوابًا لتساؤلاته الكثيرة سواء كان - (تصريحًا أو تلميحًا) - وبينت الصفحة التي أجابت له عمّا أراد.

علي محمد عوكل
الزرقاء - الأردن

العلم هو الأمل

عندما دعا المفكر (سلامة موسى) في منتصف القرن الماضي إلى الأخذ بأسباب العلم والحضارة رفضت دعوته لأنه سابق لزمانه أو لأسباب أخرى, واليوم يكرر الواعون بالعصر الدعوة نفسها ليجدوا الرفض لأنه - أي العلم - تأتي به رياح الغرب المقيت, علما بأن العلم لا وطن له ولا دين ولا سياسة, ولكنه وصل المريخ!

إن العلم يتصدى لمشاكل التنمية والخرافات والعادات السيئة, فلتكن الثقافة الثالثة التي تفتح أبواب المجتمع للعلم والتكنولوجيا سبيلنا في نهضة علمية شاملة هي الأمل الوحيد للخلاص!

زغلول توفيق جرجس
بني سويف - مصر

وتريات

أنُجمُ صيف!

لِلهِ, ما أنقى السَما وسَناءُأنجُمها الرّشيقَةْ!
زَاهرٌ, تلألأَ ضَوْؤهَا في قُبَّةِ الْكَوْنِ الأنيقةْ..
هذي مَصابيحُ الدّجى سَطَعَتْ بأبْعادٍ سحيقةْ
هَذي (أزاهير الفضا) نبَتَت بـ(واحاتٍ) وَريقةْ!
أوْ, زاهداتٌ بالدُنَى, تاقَت إلَى السُبُلِ الطّليقةْ..
فتباعَدَتْ. وتنَاثَرَتْ في (غابةِ) الليلِ العَتيقةْ!..
يا حُسْنَها. فلذُ السَنا ووَليدُ (الفَنِّ) العَرِيقةْ!
يا حُسْنَ رَوْنَقِها النَبيـ ـلِ, شَقيقةٌ, حاكَت شقيقةْ!
كم حَيّرَت من باحِثٍ رادَ (المتاهاتِ) الصفيقَةْ...
أو سامَرَت من عَاشِقٍ.. يَشكو لَهَا...ذَلَّ (الرَّفيقةْ)!
كم آنَسَتْ مِن شَاعِرٍ... مَدَّت لَهُ يَدَها الصَديقة
فتخَطّفَتْهُ إلى العُلَى (يَلْهُو)...بصُحبَتِها الرّقيقةْ!
ولَكَم تأَمَّل...زاهدٌ, يَسْمو, إلى (فَجرِ الخَليقةْ)
ويعودُ يَهْبِطُ لاهِثًا... في وَهْدَةِ الشَّكِّ العَميقَةْ!
فَهيَ مَناراتُ الزَّمانِ تَضاءَلَتْ, (صُوَرًا) دَقيقةْ...
وهي علاماتُ الغُموضِ, تدُورُ في فلكِ الحَقيقةْ!


لويس ب. نصر
من ندوة (ملكوت الشِّعر)