قصيدتان

قصيدتان

إلى سيدي الحرف

سيدي.. وصديقي يا أيها الحرفُ
سوف أطلُّ كثيراً على شرفاتِكْ
سوف أختصرُ الأبديةَ في ألفٍ
وأرى زمني في مدى حدقاتِكْ
سأقبل أقدام معناك يا سيدي
ويمرغ قلبي ثرى عتباتكْ
لا المدينة تسكنني.. ليس وجهي المرايا
ولست أبا لصدى شهقاتكْ
يغمسُ البرقُ ريشَتَه في دمِي.. والرياحُ تقودُ غدِي لحياتكْ
أنت معناي.. أنت.. وجودِي أنا
فاتّخذِني حصى.. في سما صلواتكْ

لمن؟

ربيتُ جرحي، هكذا أصلُ المسافةَ بين نفسي والألمْ
أو هكذا أضعُ القيامةَ شرفةً لطيورِ قلبي والعدَمْ
أو هكذا سأضللُ التاريخ حيث المستهلُّ المختتمْ
هي جثتي أمضي بها متسربلا، من تحت أو فوق القممْ
وأنا شبيهِي أو قناعِي في مرايا قد يشظِّيها السأمْ
فلمن أسيرُ. وفي بقايا رِحْلَتِي أرضٌ يُساورُها النَّدمْ؟

 

عبدالله السمطي