عبدالله الطيب.. علاَّمة السودان وأديبها الراحل

عبدالله الطيب.. علاَّمة السودان وأديبها الراحل

في ذكرى الطيب

كان عبدالله الطيب شخصية أدبية فذة, نبع من أرض السودان الدافئ. وشرب من ماء النيل الأسمر, فامتزجت في عروقه الأصالة العربية والحرارة الإفريقية فجاءت كتاباته مزيجا غنيا من هاتين الثقافتين. ولد في بلدة الدامر عام 1921 ميلادية وتوفي العام الماضي 2003, عن عمر ينوف عن الثمانين عاما. وخلال هذه الرحلة قدم إنجازًا أدبيًا ولغويًا يعد الآن من مراجع الثقافة العربية وأعمدتها. نال الدكتوراه من جامعة لندن عام 1950 وعمل بالتدريس في العديد من الكليات كما أصبح مديرًا ومؤسسًا لأكثر من جامعة إلى أن عيّن أستاذًا مدى الحياة في جامعة الخرطوم, وعرفته الكويت محاضرا وأستاذاً وهو ما يحدثنا عنه كل من حصة الصباح ود.عبدالله الغنيم. من مؤلفاته الشعرية (أصداء النيل) و(بانات رامه) و(أغاني الأصيل) و(زواج السمر). وهو ما يحدثنا عنه الشاعر الكبير فاروق شوشة. وكتب العديد من المؤلفات في دراسة الشعر العربي منها (المرشد إلى فهم أشعار العرب وصناعتها) التي أصدرت الطبعة الثالثة منه دار الآثار الإسلامية بالكويت وكذلك (الأحاجي السودانية) و(نافذةالقطار). ويحدثنا الناقد المعروف محمود الربيعي عن الكتاب الأول الذي يعد مرجعًا أساسيًا للشعر العربي. وقد كان الأديب الراحل عضوا عاملا بمجمع اللغة العربية بالقاهرة. وأول رئيس لمجمع اللغة العربية بالسودان كما كان مديرًا لجامعة الخرطوم.