ويؤكد رئيس التحرير د. سليمان إبراهيم العسكري في حديثه الشهري لعدد ديسمبر 2012 على أهمية التعاون الآسيوي مؤكدا أن مجلة العربي حرصت في موضوعاتها واستطلاعاتها على مدى 54 سنة أن تكون صوت آسيا في العالم، مشيرا إلى أن كتلة الشرق الآسيوي أصبحت بؤرة التوازن العالمي، موضحا أنه مثلما شهد القرن الماضي صعود النمور الآسيوية فإن كثيرا من الدراسات والرؤى ترشح الصعود الاقتصادي الآسيوي مجددا في القرن الحالي. وعن التكامل العلمي في القارة الآسيوية يرى رئيس التحرير أن الجامعات الآسيوية المتقدمة في اليابان والصين وكوريا والهند يمكن أن تمثل حجر زاوية لمشاريع بحثية لواقع القارة الآسيوية.

ولا تفلت مجلة العربي قمة حوار التعاون الآسيوي بالكويت الذي شاركت فيه 31 دولة من دول القارة المترامية الأطراف، دون أن تتابع جلساته ووقائعه في محور خاص من محاور العدد الجديد من المجلة.

ولا نزال في القارة الآسيوية، ونتابع في هذه المرة وقائع مهرجان قازان الدولي لسينما العالم الإسلامي بقلم أشرف أبواليزيد. وتحتفل المجلة بشاعر من قارة آسيا في شطرها العربي، هو الشاعر اللبناني المخضرم سعيد عقل بمناسبة عيد ميلاده المائة، فيكتب محمد علي شمس الدين عن حقيقة سعيد عقل الشعرية، وتتناول الباحثة اللبنانية هند أديب ثلاثية الحب والطبيعة والكون في أعمال سعيد عقل الغنائية، بينما يكتب د. رياض عثمان عن سعيد عقل المخضرم الذي أربك نقاد الحداثة.

ومن آسيا إلى أوربا حيث يتناول هاني فحص الحوار العربي الأوربي بين الذاكرة الحاضرة والرجاء الغامض، موضحا أن مؤشرات اضطراب الديمقراطية في الغرب تشير إلى بداية تآكل وتناقص الحرية وتحول التعبير عنها إلى العنف والعنصرية والفوضى.

وتختار سعدية مفرح الشاعر الفلسطيني عبدالرحيم محمود ليكون شاعر هذا العدد، بينما يكتب د. محمد ضاهر عن روجيه جارودي ومحنة البحث عن الحقائق، وتستعرض د. ريتا عوض التراث العالمي في الوطن العربي، موضحة ماذا يُقصد بالتراث العالمي، وتعريفه، بينما يتوقف د. قاسم عبده قاسم عند السحر متسائلا: هل هو ضرورة اجتماعية؟

وفي باب "وجها لوجه" يحاور عبدالرحيم علام الكاتب المغربي إدريس خوري الذي يرى أن الرواية اكتسحت الساحة وبقي الشعر مشدوها، موضحا أن محمد زفزاف يعتبر أهم من محمد شكري لأنه كاتب حقيقي وليس مفتعلا، منبها إلى أن العلاقة بين المشرق والمغرب ستزداد عندما تختفي النزعات الشوفينية الضيقة ليصبح الوطن العربي كتلة واحدة.

ويقدم يوسف رخا مقاربة أدبية بين مدينة القاهرة كما جاءت في نصه الأدبي مقارنة بالعاصمة الروسية موسكو في نص الكاتب الروسي فيكتور بيليفن من نفس الجيل.

هذا بالإضافة إلى الأبواب الثابتة في المجلة ومنها: قصص على الهواء وعزيزي القارئ وقالوا واللغة حياة ومنتدى الحوار وثقافة إلكترونية والمسابقة الثقافية ومسابقة التصوير الفوتوغرافي والمفكرة الثقافية ووتريات وعزيزي العربي وإلى أن نلتقي. فضلا عن ملحق "البيت العربي" الذي يقدم 6 نصائح لصيدلية منزلية آمنة، ومائدة لكل المناسبات، والحياة مع العنب، وغيرها من الموضوعات التي تهم كل بيت عربي.