(العربي) تحتفل بالذكرى الثمانين لرحيل أمير الشعراء وتحذر من الظاهرة المضادة

   (العربي) تحتفل بالذكرى الثمانين لرحيل أمير الشعراء وتحذر من الظاهرة المضادة
        

احتفل العدد الجديد من مجلة "العربي" بالذكرى الثمانين لرحيل أمير الشعراء أحمد شوقي (1868 ـ 1932) بملف شارك فيها نخبة من الأكاديمين والباحثين العرب أحاطوا بجوانب مختلفة من الظاهرة الشوقية، فيكتب د. محمد زكريا عناني عن شوقي ومؤثراثه الثقافية الأجنبية، وخاصة الأصداء الفرنسية، ويتحدث د. جابر عصفور عن أم كلثوم وشعر شوقي، ويكتب د. محمود الربيعي عن شوقي أمير الكلاسيكية الجديدة، بينما يتناول د. أحمد درويش نثر شوقي، ويتوقف د. رياض قاسم عند العرب والعروبة في شعر شوقي.

وتشرح مجلة "العربي" أسباب العودة إلى شوقي وتجديد ذكراه على نحو لافت في هذا العدد، ومن هذه الأسباب أن شوقي بداية التاريخ الأدبي والثقافي الواحد للعرب في مطلع القرن العشرين، وهو شاعر العروبة والإسلام، وشاعر مصر ونغمها الجميل الخالد، وهو قبل كل شيء شاعر القلب البشري ومرنمه العبقري، فضلا عن أنه شاعر العمود الأول وإمام المجددين في زمانه، على الرغم من عاديات النقد الجائر التي حاولت أن تقزِّم من قامة أمير الشعراء ومنها: عباس محمود العقاد ومدرسة الديوان في زمانه، وأدونيس في زماننا.

وعلى العكس من احتفالية الشعر العربي واللغة في ملف شوقي يتوقف الدكتور سيلمان العسكري رئيس التحرير في حديثه الشهري أمام الظاهرة المضادة حيث تفقد لغة الأسلاف مجدها التليد حين تتسيد اللغات الأجنبية المناهج التعليمية في العالم العربي خصوصا في منطقة الخليج العربي كنتاج طبيعي لمنطقة اعتمدت على استقبال العمالة الوافدة بشكل تخلي عن التخطيط الاستراتيجي بعيد المدى. وفي حديثه المهم يتوقف د. العسكري عند اقتراح الشركات الأجنبية تشريعات ربط بيع العقارات بالإقامة، مما يمنحها براءة اختراع تغيير تركيبة سكان بلدان وطمس هويتها الوطنية والثقافية، وربما الدينية كذلك. وفي الحديث مزيد من الشئون والشجون ذات الصلة بالأصوات التي ضاعت أدراج الرياح وهي تحذر من الخطر القادم.

وعن عاشق الثقافة الراحل وصاحب الثورة الثقافية د. ثروت عكاشة يكتب سامح كريم مبرزا رؤية الراحل لوزارة الثقافة التي لا تقتصر مهمتها على إصدار الكتب أو المسرحيات والأفلام بل تمتد إلى إعداد مناخ وتربة تنبت براعم لتصبح من بعد أزهارا تبدع الكتب والمسرحيات والأفلام.

وتختار سعدية مفرح الشاعر السعودي الراحل محمد الثبيتي ليكون شاعر العدد 647، بينما يتساءل ربيع ردمان لماذا نطلب من الآخرين الكتابة في مفكراتنا الشخصية؟ ويحدثنا د. حسين الأنصاري عن الإعلام العربي في ظل الأزمات، متوقفا عند الخطاب المرئي والتفاعلية مع أحداث الثورات العربية. ويتناول جورج  قرم الحضور المسيحي في الشرق العربي، مؤكدا أن النظرة الموضوعية إلى وضع النخبة المسيحية تؤكد أن المسيحيين العرب لم يهمشوا اقتصاديا ولا سياسيا خلافا للشعور النفسي الذي يسود الأوساط المسيحية بأن الوجود المسيحي معرض لخطر الزوال. بينما يتوقف صلاح سالم عند صعود الإسلام السياسي واستئناف عصر الإصلاح الديني العربي.

ويأخذنا استطلاع العدد الجديد من مجلة "العربي" الذي كتبه أشرف ابواليزيد وصوره أحمد حسن إلى حكايات وكنوز كورية. وفي أدب الرحلة يكتب د. محمد عطا مدني عن صحفي سابق ورحالة يعمل بائعا على الرصيف!

وفي مجال السينما يكتب محمود قاسم عن الشيخوخة التي أصابت أكثر الرجال حيوية في القرن العشرين ويقصد جيمس بوند. وفي مجال التشكيل يكتب عزالدين نجيب عن الفنان حسن سليمان واليد التي لا تمسك بالمحبوب! بينما يأخذنا بهاء بن نوار إلى عالم الفنان ديلاكروا والجزائر بين هاجس الفن وسلطة الأيديولوجيا.

وفي باب "وجها لوجه" يحاور د. شهاب غانم الشاعر الأمريكي جون بار الذي نشأ في ليسلي بولاية إيلينوي وفيها بدأ كتابة الشعر.

هذا إلى جانب المزيد من الموضوعات الفكرية والأدبية والفنية والبيئية التي حفل بها العدد الجديد من مجلة "العربي"، مع الأبواب الثابتة ومنها: اللغة حياة ومنتدى الحوار وجمال العربية وثقافة إلكترونية والمسابقة الثقافية ومسابقة التصوير الفوتوغرافي والمفكرة الثقافية ووتريات وعزيزي العربي وإلى نلتقي. فضلا عن ملحق البيت العربي الذي يتحدث عن الطفل والضحك، وأعشاب البابونج، وشبابيكنا ذات الستائر الحريرية، وغيرها من الموضوعات التي تهم كل بيت عربي.





غلاف العربي عدد أكتوبر