(العربي العلمي) تحتفي بإنجازات نوبل في العلوم

(العربي العلمي) تحتفي بإنجازات نوبل في العلوم وتكتشف جائزة باسم "نوبل للحماقة" وتكشف سر "الجيوكندا" وتحاور عالمين عربيين

احتلت أخبار جوائز نوبل للعلوم للعام 2012 مساحة واسعة من العدد الجديد من مجلة "العربي العلمي" الصادر في شهر ديسمبر الحالي، حيث تناول الدكتور فتح الله الشيخ بالتفصيل والشرح الإنجاز العلمي في حقلي الكيمياء والفيزياء اللذين اقتسمهما كل من سيرج هاروش ودافيد واينلاند (الفيزياء)، وكل من روبرت ليفكوفيتس وبراين كوبيلكا (الكيمياء) موضوحا الآفاق المستقبلية التي تفتحها الدراسات والاكتشافات التي قام بها كل من العلماء الأربعة مع فريقه البحثي في مجال تخصصهما.

أما نوبل في الطب فقد كتب عنها محمد حسونة تقريرا موسعا أوضح فيه أهمية إنجاز كل من شينيا ماكاني من اليابان، والبريطاني السير جون جوردون في مجال علم الخلايا الجذعية، وتأثير هذا المنجز على عمليات الاستنساخ في المستقبل.

وفي السياق نفسه تلقي المجلة الضوء على جائزة طريفة ومثيرة للدهشة تعرف باسم "إيج" أو "نوبل للحماقة" حيث يقوم مبتكرها بمنح الجائزة سنويا لعدد من الباحثين الذين ينجزون ابتكارات علمية بالفعل لكنها من وجهة نظره ابتكارات طريفة، وربما لا تفيد البشرية كثيرا، لكنها تخضع لكونها تنفذ وفق قوانين علمية صارمة.

ويكتب أسامة الغزولي موضوعا حول المنظومة الجينية وعلاقتها بالمرض وفق ما يقوله عالم مختص في هذا المجال هو الدكتور كارل أندرسون يوضح أن الجين وحده ليس فقط هو المسؤل عن المرض لكن أيضا الظروف التي يمر بها الجين والتي ينشأ عنها إما نقل المرض أو عدمه.

تضمن العدد أيضا موضوعا ترجمته غادة الحلواني حول اكتشاف علمي جديد يقوده فريق من الباحثين في إيطاليا يحاولون فيه التأكد من الشخصية الحقيقية التي ألهمت الفنان الإيطالي الرائد ليوناردو دافنشي لوحته الأشهر "الجيوكاندا" حيث عثر علماء الآثار مؤخرا في عمق الأرض أسفل أحد الأديرة المجهولة في فلورنسا على هيكل عظمي يعتقدون أنه بقايا ليزا جيرارديني، زوجة جيوكوندو، التي كانت بطلة هذا العمل الفني الشهير، والموضوع يرصد الخطوات العملية والعلمية لهذا الاكتشاف والكيفية التي يعمل بها علماء الآثار مع المختصين في علوم البيولوجي للتأكد من حقيقة هذا الكشف الجديد.

وتجري "العربي العلمي" حوارا مع الدكتورة وفاء حجاج؛ التي تعد أول عربية تحصل على 21 جائزة في مجال البحوث الزراعية، بفضل جهودها في القضاء على النباتات المسرطنة.

من جهة أخرى تنشر المجلة، في عددها الجديد، تفاصيل احتفال القاهرة بمرور 25 عاما على اتفاقية مونتريال للأوزون، وتستكمله بحوار موسع مع الدكتور مصطفى طلبة الذي يوصف بأنه مايسترو اتفاقية الأوزون، يكشف فيها جهوده المتوالية لسنوات لإقناع العديد من الاطراف الدولية في توقيع هذه الاتفاقية بالغة الأهمية في مجال حماية البيئة والمناخ في العالم.

ويكتب طارق راشد موضوعا حول مستقبل العالم في ظل النمو المتزايد في ابتكار روبوتات آلية قادرة على العمل بشكل مستقل عن الإنسان، مما يؤدي إلى بحث ما يعرف الآن في الاوساط العلمية بـ "أخلاقيات الإنسان الآلي".

ويتناول عاطف يوسف شخصية جان لامارك العالم الفرنسي الذي سبق تشارلز داروين بنحو نصف قرن في وضع أسس نظرية التطور.

وفي مجال "تاريخ العلم" تنشر المجلة تقريرا يتتبع البذور الأولى التي تم بها ابتكار فكرة الرافعة والقوانين العلمية التي مرت بها وصولا إلى روافع آلية يتم توجيهها عن بعد مثل "عربة كيريوستي" التي وصلت المريخ قبل عدة أسابيع.

يضم العدد الجديد العديد من التقارير الخبرية العلمية عن أحدث منجزات العلوم في الكيمياء والفيزياء والأحياء والفضاء والتكنولوجيا وعدد من الأبواب الثابتة.