(العربي العلمي) تلقي الضوء على الخرافة التي جعلت الهنود يقدسون مياها ملوثة

(العربي العلمي) تلقي الضوء على الخرافة التي جعلت الهنود يقدسون مياها ملوثة وتناقش الفجوة بين البحث العلمي وحرية الاعتقاد وتفتح ملف الطبيب الإلكتروني

"بالرغم من التقدم العلمي الهائل الذي استطاعت البشرية إنجازه خصوصا خلال الخمسين عاما الأخيرة فلا يزال الملايين من البشر في كوكبنا يعيشون في عزلة كاملة عن هذا المنجز لأنهم يعيشون في بيئات فقيرة لا تتوافر فيها وسائل الاتصال الحديثة، أو لأنهم لم يحصلوا على فرص تعليم من أي نوع وبعضهم حتى من المتعلمين لكنهم لا يحظون بأي قدر من الثقافة العلمية مما يجعل هذه الفئات جميعا أميل للإيمان بالخرافات وربط بعض الظواهر الغريبة بالمقدسات".

هذا ما يشير إليه الدكتور سليمان العسكري، رئيس التحرير، في افتتاحية العدد الجديد من العربي العلمي (نوفمبر)، مشددا على خطورة الأمية الأبجدية والثقافية في الكثير من مجتمعات العالم وخصوصا في العالم العربي على إمكانيات تطور تلك المجتمعات، وهو ما يدلل عليه موضوع من بين موضوعات العدد يبحث ظاهرة أثيرت أخيراً في الهند حيث اعتقد مجموعة من المتدينين الكاثوليك أن المياه التي تجري أسفل تمثال السيد المسيح، في إحدى المناطق الهندية قريبا من مدينة بومباي، مياه مقدسة يتبركون بها، لكن المفاجأة التي فجرها أحد الباحثين العقلانيين الهنود أنه أجرى بحثا استكشافيا للمنطقة فاكتشف أن المياه تنبع من تسربات من منطقة مراحيض قريبة من موقع التمثال كاشفا أن المياه ليست مقدسة بل وملوثة أيضا تعرض حياة الآلاف للخطر.

يضم العدد مجموعة أخرى من التقارير العلمية حول عدد من المنجزات الجديدة بينها الكشف عن تقنية جديدة للكشف عن الأمراض في الأجنة دون تدخل جراحي تلافيا لمخاطر مثل تلك الجراحات الطبية الصعبة، كتبته رشا عبداللطيف.

كما ينشر العدد موضوعا الآلات تتكلم لمنال كرم حول التطبيقات الذكية لاستخدام تكنولوجيا الاتصالات في مجالات جديدة مثل الصناعات المختلفة والخدمات المنزلية وغيرها.

وفي مجال الطب يكتب فواز عبدالرحمن عن مصل جديد للنيكوتين يعمل على مساعدة المدخنين على التوقف عن التدخين.

وحول الآفاق المستقبلية للسياحة في الفضاء وإمكانات سفر البشر إلى كوكب المريخ في المستقبل تكتب بسمة سيف موضوعا بعنوان طبق الحركة الذاتية للسياحة المريخية.

وحول دور الذكاء الاصطناعي في مجال الطب الذي أنتج منظومة ما يعرف بالطبيب الالكتروني يكتب د. زين عبدالهادي موضوعا بعنوان "النظم الخبيرة كأطباء".

وبمناسبة الزلزال الذي ضرب إيران قبل شهرين تبحث وفاء شهاب آفاق احتمالات انتقال الزلازل إلى منطقة الخليج العربي من خلال حوار مع د. عبدالله العنزي المشرف العام في الشبكة الوطنية الكويتية لرصد الزلازل.

ويكتب طارق راشد موضوعا حول استكشاف المحيطات للبحث عن النفط والغاز وجمع المعلومات الاستخبارية عبر أساطيل جديدة من الغواصات الروبوتية.

ويكتب الدكتور عبد الرحمن النمر عن الكيفية التي ساهم بها كل من خيال الروائيين وتفكير العلماء في اختراع القطارات الجديدة العابرة للقارات ذات السرعات العالية.

ويسهم الدكتور أحمد شعلان بمقال موسع عما يعرف بغيوم الغبار الذكي، وهي تطبيقات حديثة تستخدم كمبيوترات متناهية الدقة وصغر الحجم في شبكات لاسلكية تجمع معلومات عن أي شيء وكل شيء في أرجاء العالم.

ويكتب أسامة الغزولي موضوعا يتكيء فيه على حوار مع جيري كيري كوين عالم البيولوجي الأمريكي حول الداروينية بوصفها نقطة تصادم بين حرية البعث العلمي وحرية الاعتقاد.

ويعرض طلعت رضوان كتاب تاريخ العلم من تأليف جون جريبين وترجمة شوي جلال يتناول فيه رصدا موسوعيا لقصة تطور تاريخ العلم عبر الأجيال المختلفة التي تناقلت المنجز العلمي وطورته على امتداد تاريخه.

في زاوية رؤى تنشر "العربي العلمي" مقالين متخصصين الأول يكتبه محمد حسونة ويناقش فيه ما يعرف باسم "العلم فوق الجيني" بوصفه علم المستقبل؛ وهو العلم الذي يدرس العوامل الإيجابية والسلبية التي تسمح بتعبير جين معين وتمنع جين آخر عن طريق قراءة الشفرة الوراثية.

أما الموضوع الثاني فتكتبه الدكتورة صفاء صادق حول علم دراسة الحركة تاريخيا.

وفي الذكرى الأولى لوفاة ستيف جوبز مؤسس شركة "آبل" للكمبيوتر وصاحب تطبيقات الهواتف الذكية "آي فون" يكتب الدكتور أحمد مغربي موضوعا حول حياة جوبز الشخصية ومسيرته العملية التي غيرت سلوكيات الشر في أرجاء العالم.

في زاوية "تاريخ العلم" يتتبع حسام الشالاتي تاريخ صناعة وتطور السفن الهوائية وهي طائرات تشبه المناطيد لكنها تختلف عنها تماما يوصفها وسائل نقل سريعة ظهرت مطلع القرن التاسع عشر وتحديدا في العام 1852 وصولا للتطبيقات الحديثة لهذه الطائرات الخفيفة.

يضم العدد الجديد من العربي العلمي أيضا مجموعة أخرى من الأخبار العلمية والتقارير والزوايا العلمية الثابتة.





غلاف العربي العلمي عدد نوفمبر