وفي تعليقه على الموضوع في افتتاحية العدد يقول رئيس التحرير الدكتور سليمان العسكري :"إن ما يلفت الانتباه حقا في معرض الحديث عن هذا الكشف العلمي الهائل هو الدأب الذي يتمتع به العلم والعلماء، والبحث المستمر رغم الإخفاقات التي قد يواجهونها حتى يصلون إلى الحقيقة العلمية، والكيفية التي يستكمل بها كل فريق علمي جهود من سبقوه والعمل عليها وتطويرها وليس نفيها أو إقصاؤها، فليس هذا من أخلاق العلماء ولا من طبيعة المنهج العلمي. وهذه واحدة من الفرائض الغائبة في حياتنا الثقافية والاجتماعية والتي نحتاج إلى استلهامها بالفعل في مسيرة التنمية العربية بشكل عام. نرجو بالفعل أن نتعلم من هذا الكشف الجديد أفقا جديدا لتطوير منهجنا العلمي والتنموي بحيث يتعلم الجميع أن المشروع التنموي والعلمي لا يرتبط بشخص أو نظام بعينه، بل هي منظومة تنمية بشرية يجب على الجميع أن يتوالى في تطويرها جيلا بعد آخر".

يضم العدد عددا من التقارير العلمية حول موت أندر سلحفاة عملاقة في العالم، وتأثير الحلوى على الدماغ، وفهم الرضع لما يقال لهم، على عكس الشائع، وجراحات السمنة بالروبوت، وسواها.

كما يرصد تقرير لحازم محمود فرج عام من نجاحات كشوف الفضاء العالمية التي حققت نجاحات كبيرة من بينها النجاح في تحليق مركبة فضائية في مدار كامل حول كوكب عطارد لأول مرة، ورصد انفجار نجمي غير عادي يعرف باسم السوبرنوفا، واكتشاف كويكب يماثل الأرض في مدارها وغير ذلك من إنجازات في علم الفلك.

ويرصد د. عبد الرحمن النمر كيفية تحقيق التكنولوجيا طفرات جديدة في مكافحة الجريمة، فيما يكتب عاطف يوسف عن كيفية تحسين العرب لاستغلال الطاقة الشمسية باستخدام تقنيات علمية حديثة. كما يكتب د. عمار علي سليمان إجابة عن سؤال هل هناك كائنات حية منعزلة عن أي مجتمع؟

وفي التكنولوجيا أيضا تنشر المجلة عددا من التقارير بينها تقرير كتبه طارق راشد حول جديد الجراحات الطبية التي تستخدم روبوتات دقيقة جدا لعلاج أمراض القلب. وتكتب هبة محفوظ تقريرا عن الطفل الروبوت الذي يتعلم الكلام من البشر.

ويكتب جمال غيطاس المحرر المتخصص في تكنولوجيا االمعلومات بابا بعنوان "تكنولوجيا أون لاين" يتضمن عددا من التقريرات المميزة حول أحدث التقنيات الحديثة واستخداماتها في المجالات المختلفة.

يتضمن العدد حوارا مع "لو أندروس" أحد أبرز محرري كتب الخيال العلمي وفيه يؤكد أن هناك موجة سائدة في الكتابة تعرف باسم "تكنو رعب" لكنها لا تؤثر على نجاح كتب الخيال العلمي، كما يشير إلى الجانب العلمي في الخيال العلمي.

ويكتب المحرر العلمي لصحيفة الحياة أحمد مغربي موضوعا عن ميشيل فاينبوم الذي أنجز إنجازات علمية مهمة من خلال بحثه عن الفوضى في الكون وكيف أنها تخفي نظاما غير مرئي.

كما تتناول يسرا الشرقاوي في زاوية "بورتريه" شخص الباحثة الأمريكية من أصل باكستناني "نرجس مفالاف" التي يؤكد العلماء أن أبحاثها في مجال الفيزياء ستكشف العديد من الأسرار حول بعض الظواهر الطبيعية مثل تصادم الثقوب المظلمة وانفجار النجوم.

كما تنشر "العربي العلمي" موضوعا عن مخطوطة علمية بعنوان خلاص الحساب لبهاء الدين العاملي يكتبه أشرف أبواليزيد إضافة لعدد آخر من التقارير والمقالات العلمية والأبواب والزوايا الثابتة.