(العربي الصغير) تحتفي بشهر رمضان وتهدي قراءها موسوعة الخط العربي

(العربي) تستبق تكريم الشاعرة سعاد الصباح في سيئول وتتناول الأوليمبياد فنيا وترصد ما تدين به إسبانيا للإسلام

تحتفي "العربي" في عددها الجديد (يوليو) بملف خاص عن الشاعرة الدكتورة سعاد الصباح؛ إحتفاء بمسيرتها الشعرية الحافلة، التي تزامنت مع تكريمين آخرين؛ حيث حصلت قبل عدة أسابيع على وسام الجمهورية التونسية "الصنف الأكبر" الذي منحه لها الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، "تقديرا لما قامت به من أعمال أدبية وإنسانية خلال مسيرة عملها الطويلة"، وفي الشهر القادم تقام في العاصمة الكورية الجنوبية سيئول مراسم منح جائزة (مانهي) في الآداب، وهي أرفع جائزة أدبية هناك، للشاعرة الكويتية الكبيرة.

يشارك في الملف كل من الشاعرة سعدية مفرح التي تكتب مقالا بعنوان"الشاعرة.. الشاعرة" تقول فيه: "نستطيع أن نقول أن سعاد الصباح عبر مدى متسع من الشعر في معناه الذي يتجاوز حدود التعريفات النقدية إلى آفاق لا حدود لها، بالقصيدة، وتنجو القصيدة بها، وبين نجاتين متناوبتين تذهب إلى طرف الدهشة الأخيرة لتكون الشاعرة.. الشاعرة".

ويكتب شوقي بزيع في الملف مقالا بعنوان "سعاد الصباح وتأنيث العالم بالكتابة" يتناول فيه قراءة عدد من دواوين الصباح لافتا الانتباه إلى فكرة تغليب الأنوثة ولفت الانتباه إلى مركزية الأنوثة وأصولية وضع الأنثى كمشترك عام في قصائدها.

بينما يتناول الكاتب بشير عياد جانباً مختلفاً وهو منجز الدعم الثقافي الذي قدمته سعاد الصباح للثقافة العربية في موضوع بعنوان "المال في خدمة الثقافة.. مشروعات سعاد الصباح نموذجا" يتناول فيه إسهامات سعاد الصباح في المنجز الثقافي نشراً ودعماً وبالجوائز الإبداعية التي شجعت مئات من الكتاب العرب وغيرها. كما يضم الملف ببلوجرافيا كاملة لسعاد الصباح ومؤلفاتها سواء في مجال تخصصها الأكاديمي في الاقتصاد أو دواوينها الشعرية.

هذا تكريم للشعر في زمن الثورة كما جاء في تقديم العربي عددها لقرائها، وهي الثورات التي تستعيد ذاكرة الثورات العربية الأولى خاصة أننا وكما يشير الدكتور سليمان العسكري في افتتاحيته لهذا العدد، نحتفل بمرور نصف قرن على نجاح الثورة الجزائرية ونحو ستة عقود على قيام ثورة 23 يوليو في مصر، لكن رئيس التحرير يرى أن ثورتنا الجديدة ينبغي أن تكون بالعلم، ثورة لا تستخدم القنابل لكنها تستفيد بالعقل وتدين بقيمة العمل.

ولتزامن شهر رمضان الكريم مع هذا العدد تنشر "العربي" موضوعان يتناسبان مع أجواء الشهر الفضيل أولهما للدكتور قاسم عبده قاسم بعنوان "رمضان بين الراديو والتلفزيون" يتأمل فيه تاريخ المواسم التلفزيونية والإذاعية خلال أشهر رمضان في العقود الماضية.

بينما يترجم الكاتب أحمد يماني مقالا للمستشرق الإسباني فرناندو سانشيث دراجوو، بعنوان "ما تدين به إسبانيا للإسلام" يقدم فيه وصفاً تاريخياً لما قدمته الحضارة العربية الإسلامية للثقافة الإسبانية من إسهامات في فروع مختلفة وبعضها تعد متفردة خصوصاً ما يتعلق بالآثار والمنجز العربي في التصوف ومفاهيمه في إسبانيا عبر الحضارة الأندلسية.

وبمناسبة الأولمبياد الذي يقام هذا الشهر تنشر العربي ملفاً موسعاً بعنوان الأولمبياد والفن يقدم فيه أشرف أبواليزيد رصداً تفصيليا للمظاهر الفنية المتعلقة بأولمبياد لندن هذا العام بدءاً من تصميم شعاره وتشييد عمارته وإقامة الفعاليات الفنية المصاحبة له في موضوع بعنوان "أولمبياد لندن، عودة الفن إلى صباه". بينما يكتب في الملف نفسه محمود قاسم حول الأفلام السينمائية التي تناولت الأوليمبياد في تاريخها توثيقا ودراما أو حتى في أفلام الكارتون.

ويواجه سيد محمود الناقد والوزير المصري الأسبق للثقافة شاكر عبدالحميد في حوار شامل حول الثورات العربية والخيال الذي يعد أحد اهتمامات عبد الحميد في العديد من دراساته الأكاديمية والنقدية.

وفي رثاء أستاذ الفلسفة الراحل الدكتور عاطف العراقي تنشر العربي موضوعاً حول سيرته وأفكاره الفلسفية وأهم مؤلفاته يكتبه أمير الغندور.

وفي زاوية "مدن تاريخية" يكتب عبد النبي القيم حول مدينة عبّادان اليمينة القديمة التي يعود تاريخ بنائها إلى قبل الإسلام والعقود الأولى من ظهور المسيحية، مدينة المساجد، كما تعرف اليوم. لكنها مرت بالعديد من التحولات التاريخية والحضارية التي يتناولها الكاتب.

وفي الفنون تتناول الدكتورة أمل نصر موضوع الجداريات الفنية وتتناول تاريخه والذي شهد اليوم انتعاشاً ملحوظاً في الثورات العربية التي شهدت ثورة فنية موازية تعرف باسم "فن الجرافيتي".

في الأدب يكتب الدكتور جابر عصفور عن معركته مع المرحوم الدكتور عبدالعزيز حمودة حول موضوع البنيوية، ويتناول د. أحمد درويش النيل مكاناً روائياً في أدب الطيب صالح، وتكتب منى الشيمي عن السيرة الذاتية للكاتب الروائي والشاعر طارق الطيب بعنوان "محطات طارق الطيب المكوكية".

كما تنشر العربي قصة للكاتب محمد البساطي بعنوان "ثلاثون رجلا يواجهون الموت".

يضم العدد العديد من المقالات الأخرى الثابتة إضافة إلى باب (قصص على الهواء) الذي يقوم بتحكيم قصصه هذا الشهر الكاتب السعودي يوسف المحيميد، وتنشر العربي القصة الفائزة للقاص الكويتي بسام المسلم.

ومع العدد يوزع ملحق البيت العربي الذي يضم عدد من الموضوعات التي تهم كافة أفراد الأسرة العربية في العمارة والفنون والطهي والتصميم الداخلي والتربية.





غلاف عدد يوليو من العربي