(العربي العلمي) تتساءل عن أسباب غياب منصب المستشار العلمي من الحكومات العربية

(العربي العلمي) تتساءل عن أسباب غياب منصب المستشار العلمي من الحكومات العربية

(العربي العلمي)
50 عاماً من اكتشاف الفضاء
وحوار مع جيم الخليلي حول العلم في العالم الإسلامي
وقريبا قيادة السيارات الطائرة

من أبرز ما أظهرته برامج المرشحين الرئاسيين في مصر خلال فترة الترشح للانتخابات الماضية غياب قضية البحث العلمي في برامجهم الانتخابية، إذ لم يبد أي من المرشحين الرئاسيين في برنامجه تركيزاً على قضية تطوير ميزانيات البحث العلمي أو تقديم برامج تبتغي الارتقاء به، وما يحدث في مصر ليس بعيداً عن أي من الأقطار العربية الأخرى مع الأسف.

بهذه الكلمات يفتتح رئيس تحرير العربي والعربي العلمي الدكتور سليمان العسكري العدد الجديد من مجلة (العربي العلمي) لافتاً إلى أهمية الانتباه للعلاقة الوثيقة بين السياسة والعلم في العالم اليوم، الذي نرى في أغلب حكوماته المتقدمة منصباً أساسياً هو المستشار العلمي للرئيس، بينما لا يبدو مثل هذا المنصب سوى لون من ألوان الخيال في عالمنا العربي. ويطالب الدكتور العسكري الحكومات العربية بمنح قضيتي التعليم والبحث العلمي أولوية بين أولويات صنع القرار فيها والتوجه لإنشاء هيئات استشارية علمية في المستويات المختلفة لصناعة القرار مهمتها ليس فقط وضع استراتيجيات تنمية البحث العلمي، بل تقييم العمليات التنموية المختلفة إقتصاديا أيضاً، ووضع تصوراتها لكيفية استخدام المنجزات العلمية في قطاعات الإنتاج المختلفة وغير ذلك من شؤون ترشيد الأداء الحكومي على أسس علمية.

إن هذه الطفرة الهائلة التي حققتها العلوم في الغرب، وبينها المنجز الهائل في اكتشاف الفضاء في الولايات المتحدة مثلا ما كان أن ينجز لولا التفات الحكومات الأمريكية إلى أهمية الدور العلمي في سباقها نحو التطور والرفاهية والريادة الاقتصادية والسياسية في العالم، ولهذا تنشر العربي العلمي في عددها الجديد ملفاً موسعاً بعنوان 50 عاما من اكتشاف الفضاء ترجمة حازم فرج يتناول ثلاث رؤى لكتاب أمريكيين بارزين في مجال الفضاء يقدمون تتبعا لتاريخ استكشاف الفضاء الأمريكي، وآفاقه المستقبلية وصولاً حتى لتأمل الاحتمال المطروح اليوم حول إمكانية أن ينتقل الإنسان إلى أكوان أخرى في الفضاء مما يجسد مستوى الطموح الكبير في النظرة للمستقبل.

وتلفت (العربي العلمي) الانتباه إلى وجود متزايد لنوابغ عرب من العلماء يعرفهم العالم العلمي العالمي بينما لا يعرفونهم المواطنين العرب يقدمون إسهامات علمية مهمة في العالم، ويعرفون جيدا طبيعة الشروط الواجب توفرها في المنطقة العربية لبدء ثورة علمية واجبة، وتنشر العربي حوار مع العالم البريطاني العراقي (جيم الخليلي) أستاذ الفيزياء في جامعة (سوري) البريطانية، وهو ولد لأب عراقي وأم إنجليزية، ويضيء في الحوار اهتماماته بتتبع العصر الذهبي للعلم العربي ورؤاه لأسباب انحدار العلم في العالم العربي بعدما كان قد سبق الغرب بمراحل.

وإيماناً من (العربي العلمي) بضرورة وأهمية الالتفات إلى التقنيات المستقبلية تنشر موضوعاً عن السيارات الطائرة التي كانت حلماً لسنوات لكنه تحقق أخيراً غير أن ما يلزم لتعميمها نظام علمي عالمي يوضح مسارات السيارات في الهواء كما هو متبع مع الطائرات الملاحية اليوم وهو الأمر الذي لا يزال بعيدا عن التطبيق بسهولة.

كما يقدم حسام الشالاتي المتخصص في شؤون الطيران تاريخ مفهوم عبور الإنسان لحاجر الصوت وما أسفر عنه من ابتكارات في علوم الملاحة والطيران.

وبما أننا نشهد اليوم ثورة هائلة في مجال التقنيات الرقمية فيلفت طارق راشد إلى العصر الذي نعيشه اليوم بوصفه بزوغ فجر الثورة الصناعية الثالثة، وأبرز ما أنتجه الخيال البشري في هذا المجل من تقنيات جديدة أدت إلى هذا التغير عقب الثورتين الصناعيتين الأولى والثانية اللتين نقلتا العالم نقلة حداثية كبرى.

يضم العدد العديد من التقارير العلمية حول أحدث الابتكارات العلمية في العالم إضافة إلى عدد من الموضوعات المفصلة عن ظواهر علمية، وتعريف بالعالم مؤيد الدين العرضي أحد رواد علم الفلك العرب، وعروض الكتب وإجابات عن أسئلة عديدة عن ظواهر في حياتنا اليومية بطريقة علمية ومبسطة.





غلاف عدد يوليو من العربي العلمي