قراءة في دوريات أوائل ومنتصف القرن

 قراءة في دوريات أوائل ومنتصف القرن
        

ظاهرة جديدة تحملها مجلات قديمة

على مدى قرابة العام انطلقت في مصر ظاهرة جديدة تماما وهي إعادة طبع المجلات الثقافية والأدبية التي صدرت في أوائل ومنتصف القرن الماضي.

          وإذا كانت أعداد مجلة "الأستاذ" لصاحبها عبدالله النديم قد صدرت منذ نحو عشرين عاما كاملة، وإذا كانت الأعداد الكاملة لمجلة "الرسالة" قد صدرت أيضاً، فإن الأولى كانت مشروعا واحداً مقصوراً على "الأستاذ" وحدها، بينما كانت الثانية مشروعاً ضخماً تكلف أموالاً طائلة وطرح على القراء بسعر لا يمكن للكثيرين تحمله.

          لكنني أتحدث هنا عن ظاهرة تضم خمس مجلات كبرى ظهرت واندثرت تماماً ويجري إحياؤها خلال قرابة العام كما أشرت، وهي ظاهرة تلقائية ولم تصدر عن مؤسسة نشر واحدة، بل وبعضها صدر عن دور نشر كانت تقتحم مجال النشر للمرة الأولى.

          تثير هذه الظاهرة أكثر من علامة استفهام من ناحية، كما تدعو للتأمل وإعادة النظر من ناحية أخرى. هل هي محاولة لاستعادة ماض تليد وأيام مجيدة عاشتها الأمة? أم هي حنين لزمن كان يسمح بالاختلاف ويتيح قدراً أكبر من حرية التعبير ويفسح للآراء المتعارضة مكاناً فتتفتح إمكانات الأمة وزهورها المختلفة?

          ويرتبط بهذه الظاهرة أيضاً معنى نجاحها واستجابة القراء لها. فاللافت للنظر أنها مشروعات ناجحة تم توزيعها بشكل فاق كل التوقعات، خصوصا في وقت يعاني فيه الكتاب الثقافي مشاكل توزيع جعلت أغلب دور النشر تتراجع عن طباعته بعد أن تكدست الكتب في المخازن.

          في السطور التالية أحاول إعادة قراءة مجلات أوائل القرن ومنتصفه وهي رحلة بقدر ما كانت مجهدة ومرهقة، فإنها كانت ممتعة أيضاً، وتطرح أسئلة الماضي والحاضر معاً.

الزهور.. دورية معاصرة حقاً

          من الناحية التاريخية "مجلة الزهور" هي أقدم مجلة أدبية عربية. وقد افتتحت بها هيئة الكتاب ـ وهي دار النشر الحكومية في مصر ـ سلسلة جديدة أصدرت من خلالها إلى جانب "الزهور" مجلة "أبولو" الشعرية.

          والواقع أن "الزهور" مجلة شبه مجهولة، وإن كانت قد احتضنت أهم أقلام عصرها. صاحبها ومنشئها الصحفي اللبناني انطون الجميل الذي شارك في تأسيس الأهرام، وقد ولد في بيروت عام 1887 وتعلم في كلية الآباء اليسوعيين، واضطر للهجرة إلى مصر عام 1907 فرارا من اضطهاد الدولة العثمانية التي كانت تعيش لحظات غروبها الأخيرة، فاشتد ساعد الاستبداد وأنشأ السلطان عبدالحميد الثاني واحدة من أقوى شبكات الجاسوسية لمواجهة معارضيه من رجال الفكر والصحافة، ومن كثرة من أعدمهم لُقب بالسلطان الأحمر.

          وبعد سنوات من استقرار أنطون الجميل في مصر التي اتخذها وطناً ثانياً له، فكر مع عدد من أصدقائه وفي مقدمتهم أمين تقي الدين في إصدار مجلة أدبية. وبالفعل صدر العدد الأول في مارس 1910 تتصدره افتتاحية تحت عنوان "ما هي هذه المجلة?" تجيب الافتتاحية:

          "بدت منذ مدة من الزمن في كل الأقطار العربية طوالع حركة فكرية وزمنية أدبية لا يسع المكابر إنكارها، فلقد نفض الناطقون بالضاد غبار الخمول عنهم وأفاقوا من سباتهم العميق، فألقوا نظرة إلى مجاوريهم أبناء سائر اللغات، فرأوهم قد ساروا شوطا بعيدا في مضمار الآداب والفنون، ونظروا إلى العرب وأجدادهم فرأوا أنفسهم قد قصروا عنهم أيما تقصير".

          أما أبواب المجلة فليست أقل من أي دورية عربية معاصرة. باب للمقالات، و"رياض الشعر" و"في جنائن الغرب" و"في حدائق العرب" ـ وهو باب تراثي ـ و"أشواك وأزهار" و"حديقة الأخبار" وباب آخر "خصوصي لدرس كل كتاب نفيس في عالم المطبوعات درساً أدبياً على طريقة الأوربيين في نقد كتبهم" فضلاً عن نشر الروايات الأوربية المترجمة مسلسلة. كتب في الزهور أهم كتاب عصرها: أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وإسماعيل صبري وبشارة الخوري وخليل مطران وحفني ناصف وشبلي شميل وفليكس فارس ومحمد كرد علي والمنفلوطي وغيرهم.

العصور: حرر فكرك

          ثانية هذه المجلات ـ تاريخيا ـ هي مجلة العصور لصاحبها إسماعيل مظهر وقد أصدرتها كاملة في مجلدين دار نشر خاصة لم يسبق لها النشر ودعمها صندوق التنمية الثقافية في مصر وهي "دار زويل للنشر".

          وتستحق سيرة حياة صاحب العصور إسماعيل مظهر كما وردت في تقديم الطبعة الجديدة وقفة خاصة. ولد عام 1891 لأسرة إقطاعية مشهورة وحتى الآن مازال هناك شارع في أرقى أحياء القاهرة ـ حي الزمالك ـ يحمل اسم جده محمد مظهر. تخرج إسماعيل في أوكسفورد وهو في سن السادسة عشرة شغوفا بعلوم البيولوجيا، الأمر الذي دفعه بعد عودته للقاهرة عام 1914 للعكوف على ترجمة كتاب تشارلز دارون "أصل الأنواع" وأصدره عام 1918 وقدمه بدراسة اضافية للجذور التاريخية لفكرة التطور بدءا من حكماء بابل وآشور ومصر، فضلاً عن سيرة دارون وسفينته التي جمع على سطحها آلاف الحيوانات والطيور وأقام معملاً هائلاً على أثره حدث انقلاب ضخم في علوم البيولوجيا، وهو انقلاب ما لبث أن تكرر في مجتمع مصر المحافظ في ذلك الوقت بعد أن نشر مظهر ترجمته.

          إلى جانب، هذا أصدر مظهر أربعين كتاباً في النقد والتاريخ والترجمة والفلسفة والمعاجم اللغوية والعلمية.

          وفي الصحافة الأدبية أصدر مجلة العصور وأنفق عليها من ماله الخاص منذ عددها الأول في سبتمبر 1927 حتى توقفت عن الصدور في يونيو 1930 بعد أن أفلس مظهر واستولى البنك العقاري على أرضه وفاء لديونه.

          كان مظهر حريصا في كل عدد على أن ينشر الكلمات التالية على الغلاف: "حرر فكرك من كل التقاليد والأساطير الموروثة حتى لا تجد صعوبة في رفض رأي من الآراء أو مذهب من المذاهب، اطمأنت إليه نفسك وسكن إليه عقلك إذا انكشف لك من الحقائق ما يناقضه".

          لذلك فتحت العصور صفحاتها لكل الاتجاهات والتيارات والأقلام من أمثال أحمد زكي أبوشادي وحسن كامل الصيرفي وإيليا أبو ماضي والزهاوي وأحمد خيري سعيد وغيرهم. أما موضوعات المجلة فتدور حول العلم بميادينه المختلفة والدين والسياسة والأدب والفلسفة عربياً وعالمياً.

سلامة موسى.. اشتراكي ذلك الزمان

          ثالث هذه المجلات أعادت نشر أعدادها كاملة دار نشر خاصة أيضاً لم يسبق لها النشر وبدعم من صندوق التنمية الثقافية. المجلة هي "المجلة الجديدة" والدار هي "المركز العربي للدراسات والنشر".

          أما سلامة موسى صاحب المجلة الجديدة فهو مفكر بارز اشتراكي وعلماني، توجه منذ البداية لشباب الأمة، وأصدر كتباً لتوجيه الشباب مرفقا بها قوائم وعناوين كتب تساعد الشباب على مواجهة العصر. وإلى جانب المجلة الجديدة تولى رئاسة تحرير مجلة الهلال بين عامي 1924 و1929 كما أصدر مجلتي المصري والمجلة الجديدة الأسبوعية. ضم المجلد الأول من الإصدار الجديد ستة أعداد بين نوفمبر 1921 وأبريل 1930، بينما ضم المجلد الثاني ستة أعداد أيضا بين مايو 1930 وأكتوبر .1930

          من الناحية الصحفية البحتة حققت المجلة الجديدة نقلة مهنية وسبقت عصرها، فقد بلغ عدد صفحات العدد الواحد 261 صفحة من القطع الكبير مزينة بعدد كبير من صور ورسومات العصر. واستطاع سلامة موسى من شقة صغيرة في بناية متواضعة في أحد شوارع القاهرة أن يشيد مطبوعة تسعى للنهوض بالمجتمع وتنويره مؤسسا صحافة مغايرة بحق. فهي ليست صحافة حزب من الأحزاب، وفي نفس الوقت ليست مقصورة على الفنون والآداب، بل هي مجلة ثقافية عامة سبقت عصرها كمجلة تقدمية مشغولة بهموم المثقف العادي. وعلى حد قول سلامة موسى نفسه في افتتاحية العدد الأول:

          "أحس الجمهور في مصر في السنوات الأخيرة العشر بنهضة صحفية اقتصر شأنها تقريبا على المجلات دون الجرائد، واقتصرت النهضة في هذه المجلات على التصوير دون العناية بالموضوعات التي يقصد بها إلى التثقيف والتنوير. وليس شك في أن هذه المجلات خدمت الجمهور بأن ابتعثت ذوقاً جديداً لقراءة المجلات وبسطت له من الصور ما زادها اهتماما وعناية بالقراءة والانصراف قليلا عن السياسة. ولكن هذه المجلات أهملت المادة المدروسة حتى صار بعضها مجموعة من الصور والإعلانات تصدر وهي أشبه بالملاحق المصورة منها بالصحف المستقلة، وكأن سلامة موسى يعني مجلات عربية موجودة وتصدرانا هذه الأيام!

          وفي الافتتاحية نفسها يؤكد سلامة موسى أن نزعة المجلة هي بالطبع نزعة محررها الذي عرفه القراء في السنوات الماضية. فنحن نقصد إلى التجديد في الثقافة والتقرب من الغرب والإيمان بحضارة أوربا ومنع العوائق التي تعوق انتشارها في بلادنا لأننا نعتقد أن فلاحنا وخير الأمة وتقدمها كل ذلك منوط بالاتجاه نحو أوربا دون آسيا". لكنه يضيف على الفور :"على أننا مع ذلك لن نجعل "المجلة الجديدة" أداة لنشر مذهبنا الخاص في الاجتماع والأدب والعلم، وإنما نوسع صفحاتها لجميع الكتاب الذين يخالفوننا في الرأي".

          ويحسب للمجلة الجديدة تقديمها للحركة الاشتراكية في أوربا وتنبيهها لخطر الفاشية في إيطاليا، كما شرحت أفكار نيتشه وعارضت عقوبة الإعدام، وكتبت عن رحلات الطيور وأسبابها وقصة الملك عبدالعزيز آل سعود في تنوع مثير لشهية القارئ، كما تناولت العلاج بالتحليل النفسي والذرات والنجوم وأفكار برناردشو ومستقبل الفتاة المصرية وحرية المرأة.

أول مجلة للشعر العربي

          أشرت من قبل إلى أن هيئة الكتاب قد أصدرت سلسلة جديدة هي "صحافتنا الأدبية" وكانت باكورة أعمالها مجلدات مجلة الزهور، أما ثاني إصداراتها فهو "مجلة أبولو" أول مجلة للشعر العربي على الإطلاق.

          قبل صدور المجلة، اجتمع في أحد أيام سبتمبر 1932 عدد من الشعراء الشباب مثل أحمد محرم وإبراهيم ناجي وعلي محمود طه وأحمد زكي أبوشادي وأسسوا جماعة شعرية تحت اسم "جماعة أبولو الشعرية" اختاروا لرئاستها أحمد شوقي وبعد أيام عقدوا الجلسة الأولى للجماعة في بيت شوقي "كرمة ابن هانئ" لوضع أسس الجماعة، إلا أن شوقي بك رحل عن عالمنا بعد أربعة أيام فقط من هذا الاجتماع، فاختير خليل مطران رئيسا للجماعة.

          كانت مدرسة أبولو طليعة الحركة الرومانسية في الشعر العربي وأصدرت إلى جانب مجلة أبولو الكثير من مجموعات أعضائها الشعرية. فلأحمد زكي أبوشاي أصدرت دواوين "الينبوع" و"أطياف الربيع" و"فوق الضباب" و"أشعة وظلال".. ولإبراهيم ناجي "وراء الغمام" ولحسن كامل الصيرفي "الألحان الضائعة"، بل إن أحمد أبو شادي أعلن في عدد يناير 1934 من مجلة أبولو عن قرب ظهور ديوان شاعر تونس أبي القاسم الشابي "أغاني الحياة" غير أن مرض الشابي ووفاته في أكتوبر 1934 حالا دون ظهور الديون آنذاك.

          صدر من أول مجلة شعرية عربية ثمانية وعشرون عدداً بين سبتمبر 1932 وديسمبر 1934، وضمت 3300 صفحة احتوت على أكثر من 700 قصيدة و450 دراسة نقدية باقلام 1910 من الشعراء والكتاب العرب.

"الكاتب المصري" مشروع طه حسين

          من الناحية الشكلية المحضة يبدو أن إعادة طبع مجلة "الكاتب المصري" على يد "مطبوعات الكتابة الأخرى" يتضمن مفارقة ما. فـ "الكتابة الأخرى" تسعى للخروج على كل الموضوعات والتقاليد الأدبية والفكرية السائدة، وتمثل آخر أجيال الكتابة الجديدة في مصر بكل جموحها وربما نزقها، بينما "الكاتب المصري" تنتمي إلى حقبة الأربعينيات وخطابها ينتمي للماضي.

          لكن هذا ليس غريبا ولا مفارقة أيضاً فإعادة الطبع أصبحت مشروعاً ناجحاً مادامت تجد استجابة من جانب القراء المتعطشين لماضيهم وزمنهم الجميل. هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنها تعني استمرار القيم الأساسية والتوجهات العامة التي تجد كل الأجيال نفسها مواجهة بها.

          ومن ناحية ثالثة، يعني هذا الأمر أن الأسئلة المطروحة على النخبة منذ خمسين عاما مازالت هي نفسها.

          على أي حال، وبدعم من صندوق التنمية الثقافية أيضا صدر عن "مطبوعات الكتابة الأخرى" المجلد الأول من "الكاتب المصري" ويضم الأعداد الأربعة الأولى من المجلة التي قادها الرجل البصير طه حسين وصدر عددها الأول في أكتوبر 1945 واستمرت ثلاث سنوات حتى عام 1948 حيث توقفت بعد أن تركت بصماتها على الحياة الفكرية والثقافية ليس في مصر وحدها بل في سائر البلدان العربية.

          في افتتاحية العدد الأول وتحت عنوان "برنامج" تحدد المجلة أن مصر بلد من بلاد البحر الأبيض المتوسط، أتاح لها مركزها الجغرافي أن تمتاز بين بلاد الشرق الأدنى بثروتها وقوتها وثقافتها، وأتاح لها هذا المركز وما قدر لها من اعتدال الإقليم ألا تكون أثرة ولا منحازة إلى نفسها ولا منقطعة الصلة بغيرها من أقطار الأرض قريبها وبعيدها. فهي تعطي مما عندها وتأخذ مما عند غيرها، وتقيم حياتها كلها على هذا الأخذ والعطاء، وهي من أجل ذلك نهضت بمهمة التوسط بين الشرق والغرب في شؤون الثقافة والسياسة والاقتصاد".

          ومنذ عددها الأول أعلنت عن إصدار سلسلة من الكتب على هامش المجلة فنشرت بالفعل تحقيقا للبخلاء للجاحظ وضعه طه الحاجري، والعقيدة والشريعة في الإسلام لجولد تسيهر وحكايات فارسية ليحيى الخشاب وحكام الآلهة لـ هـ. ج. ويلز والمقامر لديستويفسكي والباب الضيق لأندريه جيد. كما أعلنت في عددها الأول أيضاً عن جائزة الكاتب المصري للقصة وقيمتها مائة جنيه من جنيهات ذلك الزمان، وهي مسابقة مفتوحة للكتاب العرب، والكاتب "حر في اختيار الموضوع الذي يكتب فيه لا يقيد بزمان ولا مكان ولا بيئة ولا اتجاه" أما المجلة فستطبع القصة الفائزة أيضاً.

          يكفي أن نقرأ قائمة مختصرة بكتاب المجلة: أحمد نجيب الهلالي الذي رأس الوزارة في مصر وتوفيق الحكيم وسهير القلماوي تلميذة العميد النجيبة وأشعار الشاعر الشاب عبدالقادر القط ودراسات لمحمد عبدالله عنان وحسين فوزي وغيرهم وغيرهم ممن قدمتهم المجلة وأصبحوا نجوماً ساطعة فيما بعد مثل محمد كامل حسين وعلي أدهم ومحمود عزمي ولويس عوض وسليمان حزين وغيرهم. مرة أخرى أعود للسؤال الذي طرحته في البداية: هل ظاهرة إعادة طبع خمس من كبريات المجلات الأدبية والثقافية التي شكلت وصاغت وعي أجيال وأجيال من شتى التيارات والاتجاهات، هل هي تعبير عن حنين لعصر غابر جميل، أم أنها مجرد مشروع تجاري رابح خصوصاً أن أغلب هذه المجموعات الكاملة من المجلات أصدرتها دور نشر خاصة، أم أنها تعكس قدرة هذه المجلات حتى اليوم على الاستجابة لحاجات القارئ، وبالتالي عجز مجلات زماننا.

          ربما كان كل ذلك صحيحاً، لكن الشيء المؤكد أن إعادة الطبع تتيح للقارئ الاتصال والتواصل مع تجارب السلف وهمومهم وقضاياهم، وفي كل الأحوال تحريك الركود وكسر الجمود وفتح النوافذ في مصلحة القـارئ، حتى لو كان الهواء القادم إلينا هواء قديماً!!

 

محمود الورداني