ملف محمود درويش: شاعر عذاب البشر وأحلامهم-العربي

 ملف محمود درويش: شاعر عذاب البشر وأحلامهم-العربي
        

          تخصص «العربي» في هذا العدد ملفًا عن الشاعر الفلسطيني الكبير الراحل محمود درويش بمناسبة مرور أربع سنوات على رحيله. هذه السنوات الأربع التي مرت على غيابه زادته حضورًا وتألقًا. فالأبحاث والدراسات حول شعره تصدر بين وقت وآخر في  عواصم عربية مختلفة. فهو شاعر فلسطين كما هو شاعر العرب وشاعر الإنسانية في آن، مثله مثل لوركا وأراغون ونيرودا وسواهم من شعراء العالم الذين غنّوا عذابات شعوبهم وعذابات  الإنسانية في آن. كان محمود درويش واحدًا من هؤلاء، فجّر في اللغة العربية طاقاتها إلى أقصى مدى، على غرار ما فعله المتنبي في القديم. في شعره تتقاطع كل اتجاهات الشعر العربي الكلاسيكي والرومانسي والصوفي، الحرّ والحديث، اليومي والكلّي. بث روح الشعر العربي كلّه في شعره. كان فلسطينيًا تامًا، كلاسيكيًا وحديثًا، يوميًا ورؤيوًيا، غنائيًا وملحميًا. شاعر عذاب البشر، وروح مسيرة آلامهم. استطاع أن يحقق ثلاثة إنجازات شعرية لم تجتمع قبله في شاعر عربي واحد: كان، أولاً، «شاعر قضية» بأرقى معاني المصطلح، وكان، ثانيًا، شاعرًا شعبيًا له سلطة واسعة على جمهور الشعر والأدب ترتقي به إلى مرتبة الشاعر النجم  الذي يعشقه جمهوره ويتكبّد المشقة للذهاب للاستماع إليه. كان - بالإضافة إلى كل ذلك - شاعرًا طليعيًا مهمومًا بتوسيع أفق القصيدة وإرهاف قدراتها التعبيرية والبنيوية عمقاً ونفاذًا. وعلى كل ذلك يُجمع الباحثون في شعره.

          «العربي» تقديرًا منها للشاعر الكبير، يسعدها أن تستضيف نخبة من النقّاد والباحثين العرب، لمعالجة جوانب مختلفة في شعر محمود درويش، هم:

  • د. محمد شاهين.
  • د. خليل الشيخ.
  • د. حسين حمّودة.
  • د. زياد الزعبي.
  • د. نهاد الموسى.

 

 

 

 

مجلة العربي