العربي تهنئ سمو أمير البلاد والشعب الكويتي بعيدي الاستقلال والتحرير

 العربي تهنئ سمو أمير البلاد والشعب الكويتي بعيدي الاستقلال والتحرير
        

          كعادتها تحتفل دولة الكويت حكومة وشعبًا في فبراير من كل عام بعيد الاستقلال (عام 1961) وعيد التحرير (عام 1991).

          وتغتنم «العربي» هذه المناسبة لتتقدم لحضرة صاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وإلى شعب الكويت بأحر التهاني بهذين العيدين الجليلين في مسيرة الشعب الكويتي، لتؤكد على أن مسيرة دولة الكويت الديمقراطية خلال الخمسين عاما الماضية كانت الضامن الرئيسي لتطور ونهضة دولة الكويت، ولنجاحها في تجاوز ما مرت به من معوقات أو عثرات.

          وهو ما أكده يقين أمير دولة الكويت حين أعلن العام المنصرم 2012 عامًا للاحتفال بمرور خمسين عامًا على صدور الدستور (1962)، تأكيدًا على أن الدولة الدستورية التي قامت في ذلك التاريخ هي الخيار النهائي للشعب وقيادته.

          هذا أيضًا ما أكدته مسيرة الخمسين عامًا التي حفلت بثقافة الحوار، الذي ربما يكون هادئًا أحيانا وصاخبًا أحيانًا أخرى، وبتجاور الرأي والرأي الآخر كما هي الحال في أي مجتمع يؤمن بأن الحرية هي أساس الديمقراطية، وقبول جميع الآراء والاحتجاجات ضمن حركة سلمية، مادامت أنها جميعًا تأتي من منطلقات وطنية تحرص على الدفع بالبلاد قدما، ضمانا للتطور والارتقاء والنمو، وحماية المنجزات والتخلص من النواقص، والبناء على ما تحقق من تقدم لمصلحة الشعب ونهضة الدولة.

          وإننا على يقين بأن آمالنا لاتزال كثيرة، وأحلامنا كبيرة في مستقبل بلدنا وازدهاره واتساع مكانته في العالم، ونتطلع جميعًا أن يبقى رائدًا في ديمقراطيته وحريته وانتمائه لثقافته وخصوصيتها، ولتراثه العربي الإسلامي، وأن تبقى ريادته في التنمية الثقافية وما ينتجه من إبداعات ثقافية عربية دورًا مسئولاً عرفته قيادات الدولة مبكرًا والتزمت به كمركز عربي لحماية الثقافة العربية، ومركز دولي لنشر الثقافة العربية خارج حدود الدولة والإقليم العربي إلى أرجاء العالم.

          إن هذا الدور الثقافي المهم الذي لعبته الكويت ولاتزال، يأتي معبرا عن استيعاب الدولة لأهمية التنمية الثقافية لأي مجتمع يريد النهضة الفكرية والاقتصادية معًا، وهو ما أشار إليه بين مؤشرات أخرى عديدة احتضان دولة الكويت العام الماضي لأول قمة آسيوية اقتصادية، ودليلاً على رغبة الكويت الراسخة في استعادة ثقلها كمركز تجاري إقليمي وعالمي، كان لها دور مؤثر فيه، ولايزال أمامها مستقبل تقوم فيه بدور أكبر للتبادل التجاري في أرجاء القارة، ولاستعادة مكانتها الاستثمارية والاقتصادية مرة أخرى لأجل تحقيق جميع أحلام الشعب الكويتي في المستقبل الذي يريد ويستحق.

 

 

 

التحرير