مارلين روبنسون وطالب الرفاعي

مارلين روبنسون وطالب الرفاعي
        

لابد أن نقدّر الحياة الإنسانية وأن نحميها ونثيرها

          احتلت روبنسون منذ صدور روايتها الأولى «تدبير منزلي» مكانة متميزة في المشهد الأدبي الأمريكي، تعززت مع توالي إصداراتها، حيث جمعت بين رواج هذه الأعمال وبين تقدير النقاد لها، وهو تقدير يرجع إلى جمعها لأفضل ما في تقاليد السرد الروائي الأمريكي، كما نجده عند عمالقة كبار من أمثال فوكنز وفيتزجرالد. ولكن على الرغم من حماس القراء والنقاد على السواء لأعمالها الروائية، فإن المتعمق فيها، سرعان ما تبدو له عيوبها واضحة، فالحبكة في رواياتها شديدة السكون، إلى حد نجدها معه كما في رواية «البيت» أقرب إلى سلاسل من اللوحات الإبداعية منها إلى الرواية بالمعنى الصحيح. والتوتر في هذه الروايات قابل للفهم والتلمس، لكنه خفي إلى حد بعيد، ربما وصولًا إلى نطاق الاحتجاب. ليست روبنسون غريبة عن القارئ العربي، فقد أصدر برنامج «كلمة» في أبوظبي ترجمات لثلاثيتها الشهيرة، أنجزها المترجم الفلسطيني سامر أبوهواش، الذي عرف باهتمامه بترجمة عيون الأدب الأمريكي، كما كتب بعض النقاد العرب معالجات مطولة حول عالمها الروائي، أبرزها ما نشر في ملحق «مسارات» الأدبي الصادر عن صحيفة «البيان» في دولة الإمارات العربية المتحدة.

          ويلتقيها الروائي والقاص الكويتي طالب الرفاعي في حوار دار باللغة الإنجليزية وترجم نصّه لمجلة العربي الكاتب كامل يوسف حسين رئيس قسم الترجمة في جريدة «البيان» الإماراتية.

  • تُرجمت ثلاث من رواياتك، هي «تدبير منزلي» و«جلعاد» و«البيت» إلى اللغة العربية، فما الذي تقولينه في معرض التعقيب على ذلك؟

          - يسعدني بالغ السعادة أن تتــــرجــــم روايــاتي إلى اللغة العربية، ويدخل السرور إلى نفسي أن أناسًا من جزء من العالم مختلف تمامًا عن الــــجزء الذي أعرفه يجـــدونــــها مثــــيرة للاهتمام. ولكن من السهل تمامًا على الدوام أن نتحدث عن الاختلاف، وتعد أمور مثل الآباء والأبناء، مرور الأجيال ومحاولة تفهُّم الإرادة الإلهية وتحقيقها مهمة للناس في أي مكان.

  • اشتهرت باعتبارك كاتبة أمريكية متدينة، فكيف تنظرين إلى الإسلام والمسلمين؟

          - كان لدي طلاب مسلمون في صفوفي الدراسية في أيوا، وفي حقيقة الأمر لم يكن هناك الكثير منهم. ويميل الطلاب المتدينون إلى السعي ورائي لأنني معروفة بأنني متدينة. وبالنسبة لليهود، والمسلمين، والهندوس والكاثوليك، فإن هناك قدرًا يعتد به من الفهم المتبادل الذي يشترك فيه المتدينون، والذي يعد العلمانيون أقل قدرة على استيعابه، ذلك أن المتدينين يشتركون في الشعور بأن الواقع أكبر كثيرًا وأشد غنى من هذا العالم، وأن الزمن أطول على نحو لامتناه وأكثر اختلافًا من أي شيء تشير إليه معايشتنا العادية له، وأن كل حياة هي تراجيديا من الطبقة الأسمى. ويعد هذا أكثر من أن يتوافر على نحو شائع.

  • هل لديك أي نوع من المعرفة بالأدب العربي الحديث، خاصة الأدب العربي النسائي؟

          - لدى الكثير من الاهتمامات المبهجة للغاية، التي تستنفد الوقت الذي ربما يتعين عليَّ أن أقضيه في قراءة الكتَّاب المعاصرين لي. ومعرفتي باللغة العربية تقتصر على الوعي بالفلسفة والعلم وما إلى ذلك، والكتابات العائدة إلى صدر القرون الوسطى. وقد كان هذا كله مهمًا للغاية بالنسبة لعصر النهضة الأوربية. وكان تخصصي في الدراسات العليا هو شكسبير، ودرست عصر النهضة على امتداد سنوات، وسيســـعدني أن أعرف المزيد عن الكتابة العربية الحديثة، التي أبدعها الرجال والنساء.

  • قلت في إحدى المقابلات التي أُجريت معك: «بعد أن أكتب رواية أو قصة، أفتقد الشخصيات، وأحس كما لو أنني ثكلى». من أين جاء إليك هذا الإحساس؟

          - من الضروري، لكي تحقق تماسك رواية ما، أن تقتنع بواقعية أناس ليسوا موجودين. وهذا أمر غريب، لكنه صحيح. وأنا لا أريد المبالغة في هذا الصدد، فهم ليسوا موجودين بالنسبة للكاتب بالطريقة التي يوجد بها الناس الواقعيون، ولكنهم يبدأون في إعطاء الشعور كما لو كانوا رفاقًا، حيث ينصرف إليهم الكثير للغاية من التفكير. الكثير من العناية لاحترام طبيعتهم التي تنبعث فيهم، لتجنب استغلالهم، ولتحقيق توافقهم مع النوايا التي توجد بمعزل عنهم، وعندما يصل الكتاب إلى النهاية، فإن الأمر يشبه الاستيقاظ من حلم استحواذي.

  • عشت قرابة عشرين عامًا عاكفة على التدريس في ورشة الكتاب بجامعة أيوا، فما الذي تعنيه أيوا بالنسبة لك كمكان وكموطن بعد كل هذه السنين؟ وما الذي أعطتك إياه ورشة الكتاب؟

          - ورشة الكتاب مؤسسة فريدة ورائعة، وهي تحظى بثقافة راسخة على الرغم من الاستقلال الذاتي لمعلميها، وربما بسببه، ولها تاريخ رائع من مساعدة الكتاب الشبان الموهوبين على إدراك مواهبهم، والكثير من الكتاب يشكلون معلمين رائعين، وقد استفادت ورشة الكتاب من هذا على الدوام، فهم يعشقون فنهم، وهم يحبون أن يساعدوه على الازدهار. وهكذا فإن البيئة في ورشة الكتاب هي بيئة إيجابية، وتتسم بالسماحة، ثم هناك الحقيقة القائلة إنني أتعلم وأعيد تعلُّم طرق التفكير في القص، لأننا نتحدث عن مثل هذه الأمور طوال الوقت. وهناك الفائدة العملية الخاصة بقيام الجامعة بدعمي في عملي. ومعظم الكتَّاب الأمريكيين يقومون بالتدريس. وأنا مثال متطرف في هذا الصدد، لكنني تمكنت من ترك نفسي أفكر وأدرس على امتداد سنوات. وقد تمت حمايتي من الضغط للكتابة لكي أعيل نفسي. ونادرًا ما يكون الكتاب في الولايات المتحدة غزيري الإنتاج بمعايير بلاد أخرى، وأعتقد أن هذا أمر جيد. أما في ما يتعلق بولاية أيوا، فإنها جميلة وهادئة ومتحضرة.

  • لقد قلت: «التدريس إلهاء وعبء، ولكنه أيضًا حافز لا يصدق، وإنقاذ على نحو ما». ما هو الشيء الأقيم الذي حصلت عليه من التدريس؟

          -  معظم التعليم المهم الذي أنجزته في حياتي قمت به في غمار عكوفي على التدريس. وأنا أقوم بالتدريس في الحلقات الدراسية حول الأدب في موضوعات من اختياري. وأنا أحب تغيير الموضوعات غالبًا (على الرغم من أنني أعود إلى بعض الأعمال الشامخة مثل روايتي «موبي ديك» و«العهد القديم»). وعندما أقوم بالتدريس أحاول إمعان التفكير في الأمور، توقع الأسئلة، فهم الأصول والإشارات الضمنية. وإنه لانضباط رائع أن أكون على وعي بأن ما أقوله ينبغي أن يصمد في وجه التدقيق من قبل صف من الدارسين، وهذا يجعلني أمعن التفكير وأنتبه بطرق ما كنت لأعتمدها عندما لا يكون لدي جمهور متوقع. وكتابة الأعمال التي لا تنتمي إلى القص لها قيمة توضع موضع المقارنة إلى حد كبير بالنسبة لي.

  • «أخبرني أخي بأنني سأصبح شاعرة». هذه جملة أنت قائلتها، ما الذي رآه أخوك في ذلك الوقت المبكر من عمرك وتنبأ بأنك ستصبحين كاتبة من نوع ما؟

          - عندما كنا طفلين صغيرين، كان أخي يرسم ويصور، وكنت أنظم القصائد. وكنت أرسم وأصور بدوري، ولكن ليس بشكل جيد للغاية، ولكي يواسيني قال لي: «سأكون المصور وستصبحين الشاعرة». وكنت أكــتب بالفعل، ولكنه ساعدني على الشعور بالأمر كنداء باطني، إذا كان مثل هذا التعبير مناسبًا في ما يتعلق بطفلة صغيرة. وأعتقد بالفعل أنه ربما كان مناسبًا.

  • كيف تعتقدين أن الكتابة/ الرواية يمكن أن تساعد في تكريس السلام على امتداد العالم؟

          - يمكن للأدب أن يساعدنا في الأحاسيس وأن يكون لنا جزءًا من الجمال والتعقد والجدوى العاجلة للحياة الإنسانية. ولسبب ما فإننا لدينا ميل قوي للتقليل من قيمة ذواتنا ومن قيمة بعضنا البعض. وأنا أعتقد أن أفضل أساس للسلام هو توفير ما نحن عليه، لكي نستطيع أن نعيش حياة جديرة بالهبة العظيمة المتمثلة في حياتنا، وإجلال هذه الهبة في الآخرين. فلا بد لنا من أن نقدر الحياة الإنسانية وأن نحميها وأن نثيرها، حيثما كانت وبقدر ما يمكن أن يكون ذلك ممكنًا ومناسبًا. وهذا لا ينطبق بحال على سلوكنا تاريخيًا، أو في الوقت الراهن. ولكن الأدب لديه قدرة على جعلنا أكثر تحضرًا ووعيًا.

  • عندما بدأت تأليف روايتك «تدبير منزلي»، فإن «الشخصيات أصبحت مهمة لك». كيف تنشأ العلاقة بين المؤلف وشخصياته وتصبح مهمة؟

          - لست أدري حقًا.

  • عندما تحدثت عن روايتك «تدبير منزلي»، قلت: «قام أناتولي برويارد أكرمه الله بكتابة عرض لها في وقت مبكر، لأنه أعتقد أن ما من أحد سيكتب عرضًا لها وأراد التيقن من أنها ستحظى بالاهتمام». هل تعتقدين أن الناقد له مثل هذا التأثير الكبير في القراء؟ وماذا إذا لم يكن الكتاب جيدًا على هذا النحو من الناحية الأدبية؟

          - ربما كان أناتولي برويارد مؤثرًا على نحو فريد، فقد كان يكتب بصحيفة «نيويورك تايمز»، التي لها نفوذ كبير. وقد اهتم القراء به، مفترضين أن كتابًا أعجب به لا بد أن تكون له قيمة أدبية. ولذا فقد كانت فائدة كبيرة لكتابي أنه قد اهتم به. وعمومًا فإن القراء يلاحظون استجابات النقاد الذين تعلموا أن يثقوا في ذوقهم. وتعد مراجعات الكتب مهمة لأن هناك ألوف الكتب التي تنشر في الولايات المتحدة كل عام. وليس من الممكن معرفة ما يجري من دون مساعدة كتاب عروض الكتب، الذين لا يمكنهم بدورهم أن يأملوا متابعة كل الكتب التي تنشر.

  • سألتك الصحفية سارة فاي عن رواية «جلعاد»، فقلت: «لقد ألفتها في حوالي ثمانية عشر شهرًا، فأنا أكتب الروايات بسرعة، وهو شيء لم أشتهر به». متى ينطلق المؤلف مسرعًا في الكتابة، ولماذا؟

          - في بعض الأحيان يكون عمل من أعمال القص حاضرًا في ذهني بقوة بالغة، وعندئذ يمكنني الكتابة ساعات طويلة في جلسة واحدة وبثقة خاصة.

  • قلت في معرض الإشارة إلى يقظتك الدينية: «بدت الأمور العادية على الدوام روحانية بالنسبة لي». كيف يمكن للكاتب أن يصل إلى تلك العلاقة الروحية الخالصة بالشيء المرتبط بالحياة العادية؟

          - أعتقد أن الجانب التأملي من الدين، التشجيع الذي يمنحه لشعور بالقداسة والمعنى الشاملين، يضيء كل جوانب التجربة.

  • قلت: «إنني أحاول أن أكون حريصة في استخدامي للشخصيات التاريخية». هل لك أن توضـــحي كيف يمكن للكاتب أن يكون «حريصًا»؟

          - عندما أصبح على وعي بشخص في التاريخ، فإنه يكتسب واقعًا مماثلًا لنوعية الواقع الذي أشعر به في شخصيات أعمال قـــصي. وأنـــا أحاول أن أكـــون شديــــدة الحرص مع شخصياتي، لأحترم مكانتها. وفي حالة الشخصيات التاريخية الفعلية، فإنني أمنحها الاحترام ذاته، وربما أكـــــثر، لأنها مبدعة حياتها، فحياتنا هي أهم إبداع لنا، وهي معرضة تمامًا لأن يساء تفسيرها. ولست أريد استغلالها، فأنا أشعر بأن تلك الأجيال السابقة تستحق القدر نفسه من الاحترام الذي يحظى به أي شخص آخر.

  • هل تعتقدين أن «مساق الكتابة الإبداعية» يمكنه صنع كاتب حقيقي؟ أم أن هناك عوامل أخرى؟

          - الكتابة حياة صعبة ومهارة شديدة الخصوصية، ولا يستطيع الكثير من الناس القيام بها أو يرغبون في ذلك. ولكن فصول الكتابة الدراسية يمكنها مساعدة أولئك الذين يتمتعون بمواهب اللغة والانضباط بحيث يطورونها. وهذا البرنامج حظي بالكثير من الكتاب الرائعين العظام، ومعظمهم يقول إنه كان مهمًا بالنسبة لهم.

  • عندما تحدثت عن رأيك في النقد الأدبي قلت: «إنني أعرف أن هذا أقل صدقًا مما كان عليه». هل يمكنني أن أعرف لمَ قلت ذلك؟

          - يبدو لي أن أشكالًا معينة من النقد الأدبي النقد الأكاديمي وليس النوع الصحفي التي كانت سائدة على امتداد عقود من الزمن تفقد أخيرًا قبضتها، ولله الحمد. وهذه الأشكال ليست لها علاقة بكيف تؤلف الكتب أو كيف قصد بها أن تقرأ.

  • ما هو أسمى مجد يمكن للكاتب أن يحظى به من الكتابة؟

          - أعتقد أن أعظم مجد يحظى به هو أن تنشر أعماله وأن تقرأ في لغات وثقافات أخرى.

  • عندما تحدثت عن التنقيح، قلت: «معظم عمليات التنقيح التي أقوم بها تحدث قبل أن أسطر الكلمات على الورق». وأضفت: «إذا كنت أكتب فإنني أكتب في ذهني طوال الوقت» وذلك يعني أنك تعيشين الحياة في الكتابة ولا شيء بخلاف ذلك. هل تعتبرين ذلك بركة أم لعنة، ولماذا؟

          - إنها حياتي، وأنا أمتص من خلالها. وفي بعض الأحيان أتساءل كيف تبدو حياة جوانية كحياتي للناس الآخرين؟ وأنا أدرك أنه بالنسبة لمعظم الناس فإن هناك اهتمامات ومباهج ليس لي دور فيها. وترد على الذهن كلمة «مهنة» في هذا الصدد، وما كنت لأبادل حياتي مقابل حياة أي شخص آخر.

  • نشرت رواية «الوطن الأم» في العام 1989، وقد قلت في وقت لاحق: «لو أنني لم أقم بتأليف هذا الكتاب لما تمكنت من التعايش مع نفسي». ما هو الشيء الذي تعتبرينه متميزًا في ذلك الكتاب؟

          - كانت روايــــة «الوطن الأم» بمــــنزلة تعلــــيمي في الاقتصادات والنظام الاجتماعي لبلد غربي بارز، وهو بلد كنت قد اعـــتقدت أنني أعرف الكثير عنه، وقد جعلنـــي تأليف هذا الكتاب أتفهم العديد من الأمور على نحو مختلف، وخرجت منه أشد حزنًا بكثير، ولكن أكثر بقليل حكمة أيضًا.

  • قلت ذات مرة: «عند منعطف ما، أوجدت لنفسي مدار استواء، حيث يمكنني أن أفعل ما أريد القيام به على وجه الدقة وأكافــــأ على ذلك. فهناك نزعة متعة تطــهيـــرية في وجـــودي». وأضفت «لم يحدث أن قمت بأي شيء لم أرده قط». ولكنك في الوقت نفسه تقرين بالقول: «إنني أشعر بالقلق لأنني لست متشائمة بما فيه الكفاية». ألا تجدين نوعًا من التضارب في ذلك؟

          - كانت حياتي متناسقة بصورة جميلة للغاية مع أذواقي واهتماماتي، بحيث إنني على الرغم من أنني أحاول أن أقدم لنفسي بعض الاختبارات والتحديات الواقعية، فإنني أعرف أنني عشت بسعادة بالغة العمق وغير مألوفة، ويمكن أن تؤثر في إحساسي بالعالم بصورة غير ملائمة.

  • عندما تقولين: «نشأت بثقة في أن الامتياز الأعظم هو أن أكون وحيدة وأن يتاح لي كل الوقت الذي أردته». هل يعني ذلك أن «الآخر هو المعاناة».

          - لدى الناس مسرات مختلفة، يتعلمون بعضها على الصعيد الثقافي. وقد نشأت في الغرب الأمريكي، بين ظــــهراني أناس يستمتعون بالعزلة حقًا. ولكنهم أحبوا أصدقاءهم أيضًا، وساعدوا جيرانهم. وحب شيء ما لا يعني بالضرورة الانغماس في كره شيء آخر.

  • حصلت على جائزة مؤسسة همنجواي (1981) وجائزة دائرة نقاء الكتاب الوطنية للقص (2005) وجائزة بولتزر للقص (2005) وجائزة أورانج للقص (2009). كيف تنظرين إلى هذه الجوائز؟

          - هذه الجوائز أسعدتني أشد السعادة، وآمل أن أكون جديرة بها.

  • هل زرت أي بلد عربي؟ وإذا لم يكن هذا قد حدث، فهل تقبلين لطفًا دعوة مفتوحة لزيارة بلدي الكويت؟

          - لم أزر بلدًا عربيًا قط، وأحب أن أرى هذا الجزء من العالم وأن أعرف المزيد عنه. شكرًا لك على دعوتك، وآمل أن أتمكن في وقت ليس بالبعيد من قبولها.

  • عندما غادرت مكتبي بعد حوارنا، قلت: «باركك الله»، فقالت: «باركك الله». وقد عرفنا كلانا ما الذي قصدناه على وجه الدقة.

مارلين روبنسون في سطور

          ولدت الكاتبة الأمريكية مارلين روبنسون في 26 نوفمبر من العام 1943 في ساند بوينت في أيداهو، ودرست في بمبروك كوليج، وحصلت على ليسانس الآداب مع مرتبة الشرف، وحصلت على دكتوراه الفلسفة في اللغة الإنجليزية من جامعة واشنطن في العام 1977، واشتغلت بالكتابة وتدريس الكتابة الإبداعية.

          تعد روبنسون من الكتاب المقلين، مقارنة بمجايليها من الكتاب الأمريكيين.

          وأبرز أعمالها الروائية هي: تدبير منزلي (1980)، جلعاد (2004)، البيت (2008).

          أما أبرز أعمالها غير المندرجة في القص فتشمل الكتب التالية: وطني الأم (1989)، موت آدم (1998)، غياب العقل (2010)، عندما كنت طفلة قرأت كتبًا (2012).

          حصلت روبنسون على العديد من الجوائز وألوان التكريم، أبرزها ما يلي:

  • جائزة مؤسسة همنجواي عن رواية «تدبير منزلي» في العام 1980.
  • جائزة ديامونشتاين ــ شبيلفوجل عن كتاب «موت آدم» في 1999.
  • جائزة بوليتزر للقص عن رواية «جلعاد» في العام 2004.
  • جائزة امبا سدور للكتاب عن رواية «جلعاد» في 2005.
  • جائزة لويزفيل في الدين عن مجمل كتاباتها في 2006.
  • جائزة أورانج للأدب النسائي عن رواية «البيت» في 2008.

------------------------------------
* روائي وأديب من الكويت.