عزيزي القارئ.. وبين العيدين أعياد

 عزيزي القارئ.. وبين العيدين أعياد
        

          من عيدٍ إلى عيدٍ يمر عام، ننظر إليه مليا، ونقرأ أيامَّه إنجازاتٍ، حين تأتي احتفالات دولة الكويت بعيدي الاستقلال والتحرير، فنرصد عاما من التغيير للأفضل، والتقدم إلى الأمام. ونحن في «العربي» يطيب لنا أن نحيي الإنسان الذي وهب هذه المجلة حياتها، حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير البلاد، حفظه الله ورعاه.

          لقد احتفلنا بمرور عام على أحدث إصدارات «العربي»، وهو دورية «العربي العلمي» الشهرية المتخصصة، التي تخاطب الشباب من الماء إلى الماء، موقنين أن المستقبل للعلم، وأن العيش الرغيد الذي نطمح إليه لن يحققه إلا العلماء. وقد احتفلنا بعيد «العربي العلمي» الأول، ونحن نحتفل باليوبيل الذهبي لميلاد الدستور الكويتي، الذي يعد علامة فارقة في المنطقة، وها هو يلبي طموحات المواطنين متحديا الزمن، لما يحمله من جينات الديمقراطية التي تؤسس المساواة بين أبناء الوطن الواحد. وبين العيدين أعياد، تؤكد على مبادئ دولة الكويت الراسخة، ولا يغيب عنا أن العام المنصرم شهد استقبال الكويت للأقطار الآسيوية في أول قمة اقتصادية قارية، وهو يعكس دبلوماسية عمرها خمسون عامًا كما يقدمها أول مقالات هذا العدد.

          هذه الرحلة التي انطلقت فيها «العربي» لأكثر من خمسة عقود كانت تحمل أفكارا تدافع عنها، مثل حماية اللغة العربية، التي يدعو إليها ـ بدأب ـ رئيس التحرير. وكذلك حماية التراث، مثل أسواقنا القديمة، كسوق المباركية في الكويت الذي تستطلعه عدسة خبيرة وقلم نابه.  وهي أيضا تحتفي بالتجارب الريادية مثل «جاليري سلطان» الذي أرخ للفن والفنانين.

          و«العربي» هي موسوعة أعلام العرب والعالم، فتتلاقح الأفكار من المشرق والمغرب، ومن الشمال والجنوب، قافلة من الآداب والفنون، وجسدًا يفتح صدره لنسيم الإبداع. وهي دعوة تتجدد كل شهر، فأهلا بكم، وكل عام وأنتم بخير.

 

 

 

المحرر