ملف العدد: الشاعر سميح القاسم

ملف العدد: الشاعر سميح القاسم
        

          يصف محمد علي شمس الدين سميح القاسم بـ «هاملت الفلسطيني»، ولا شك في أن له أسبابه في هذا الوصف الذي استقاه من سيرة الشاعر الفلسطيني الكبير وشعره.

          ويصف آخرون سميح القاسم بأحد الثنائي الذهبي للشعر الفلسطيني المعاصر: محمود درويش وسميح القاسم، أو سميح القاسم ومحمود درويش، مُعيدين إلى الذاكرة ثنائيات شعرية اقترنت بالذاكرة العامة أشهرها ثنائية شوقي وحافظ في مصر.

          ولكن الجميع ينظرون إلى سميح القاسم كشاعر فلسطيني بارز بين أقرانه شعراء فلسطين والشعراء العرب الآخرين الذين تجاوبوا من البداية مع ما يُسمى بـ «حركة الشعر الحر» في الخمسينيات من القرن الماضي. ولسميح القاسم أعمال شعرية كثيرة مبثوثة في دواوين بدأت تصدر منذ نصف قرن تقريبًا، ولاتزال تصدر، أو يعاد طبعها إلى اليوم.

          ولا شك في أنها جزء ثمين من ديوان الشعر الفلسطيني الذي وقع عليه عبء كبير في مقاومة الصهيونية والاحتلال، وفيه يجد القارئ أشواق وطموحات الفلسطيني إلى استعادة وطنه وكذلك إلى استعادة حق من نزح منه في الرجوع إلى فلسطين عربية حرّة كما كانت قبل الغزوة الصهيونية الحالية.

          يتضمن هذا الملف  مداخل عدة إلى عالم سميح القاسم الشعري. يكتب عن تجربته الشعرية كل من الباحث الدكتور محمد شاهين، كما يكتب الشاعر محمد علي شمس الدين. وهناك حوار أجراه معه في القاهرة زميلنا جهاد فاضل، وهو حوار يشكل تغطية لحياة الشاعر وسيرته الشعرية والنضالية في آن. والملف يؤلف شهادة حية عن حياة ثرّة غنية وهبها صاحبها لفلسطين ولأمته العربية.