عزيزي العربي

  عزيزي العربي
        

«نقولا زيادة عين الرحلة وعقل التاريخ»

          الفاضل المحترم الدكتور سليمان إبراهيم العسكري رئيس تحرير مجلة العربي الغراء تحية طيبة خالصة، ووفقكم الله في رسالتكم الثقافية والحضارية النبيلة، وبعد:

          تصويب حول جزئية في حديث الشهر لمجلة العربي عدد 646 سبتمبر 2012م

          عرفتُ مجلة العربي لأول مرة في حياتي سنة 1972م في دمشق عندما كنت طالباً في نهاية المرحلة الإعدادية، حين كانت بسطات أرصفة شارع الصالحية ومحطة الحجاز تعرضها للقراء الدمشقيين الذين يتسابقون عليها بشغف، ومنذ تلك السنة وأنا أتابع وأقرأ ما فيها بشوق وفهم واحترام، على تفاوت ما يُعرض بين أعدادها، عدا سنتي 1990م و1991م المشئومتين، لا أعادهما الله على الكويت ولا على العرب ولا على المسلمين ولا على الإنسانية جمعاء.

          وعلى خلاف العادة، وعلى ما درج عليه القراء عموماً، وعلى ما كنت قد درجت عليه في شبابي وكهولتي، فأنا أقرأ العربي من صفحتيها الأولى بقلم المحرر «عزيزي القارئ» ثم مباشرة أنتقل إلى الصفحة الأخيرة منها «إلى أن نلتقي» ثم أعود شيئا فشيئا حتى أصل إلى مقالكم المميز السلس والعميق والمفصلي والاستراتيجي، كمقالكم في عدد 645 عن التعليم العالي في العالم العربي ومستقبل الخريجين والتكوين، وعلى الرغم من تجاوزكم الذكي والمقصود - تحليل الوضع الجزائري في عدد 644 والاكتفاء بتحليل الوضع المصري فقط، فحديثكم هذا، هو: حديث كل مثقف عربي مهموم وطموح، الذي يتناول أوجاع وهم وطموح المثقف والمواطن العربي.

          ولكني عندما وصلت إلى مقالكم «حديث الشهر - «نقولا زيادة عين الرحلة وعقل التاريخ» في عدد 646 سبتمبر 2012م في ص 13، وجدت ما يجب التنبيه إليه وتصويبه، دون أن يكون في الأمر غضاضة في حق رئيس التحرير المحترم جداً، وهذا حسب اعتقادنا - زيادة في أخينا وأستاذنا الدكتور سليمان إبراهيم العسكري، وفي مجلتنا العربي الغراء، لأن الحقيقة فوقنا جميعا.

          فقد ورد في ص 13 تحت عنوان: «سؤال الهوية» قولكم: «وفي المغرب الإسلامي يلتقي بالشيخ البشير الإبراهيمي رئيس جمعية العلماء المسلمين في الجزائر، ويُعد زيادة أول من كتب عن هذه الجمعية في المشرق. تنشأ بينه وبين الشيخ البشير صداقة. وفي سنة 1970م يزور نقولا زيادة تونس فيعرف أن الشيخ البشير هناك، وكان مريضا، فيزوره ويطلب منه أن ينحني ليغمره بقبلة، وبعد سنوات «1978م» يزور زيادة الجزائر لحضور مؤتمر عن ابن خلدون، فيلتقي ابن صديقه أحمد الإبراهيمي، وكان وزيرا..» إلى آخر حديث الشهر.

          وما شد انتباهي في حديثكم الشيق النقاط التالية:

          1 عدم اطلاعكم على السنة التي توفي فيها الشيخ البشير الإبراهيمي.

          2 عدم اطلاعكم على تاريخ ومكانة «ملتقيات الفكر الإسلامي «السنوية التي كانت تنظمها الدولة الجزائرية كل سنة تحت موضوع محدد، منذ سنة 1968م، وكانت في بداياتها تاريخية فكرية فلسفية ثقافية أدبية لغوية، ثم تحولت بعد ملتقى سنة 1981م في الجزائر العاصمة إلى الموضوعات الدينية والحضارية، وكانت تدعو إليها كبار الفلاسفة والعلماء والفقهاء والمؤرخين والمستشرقين والمفكرين وخيرة النخب العربية والإسلامية والغربية والعالمية. كـ «زيغريد هونكة» و«موريس بوكاي» و«عبد الكريم جرمانوس» و«روجيه غارودي» و«عثمان الكعاك» و«قسطنطين زريق» و«بديع الكسم» و«علي عبدالواحد وافي» و«شكري فيصل» و«معروف الدواليبي» و«سامي الدروبي» و«أحمد كمال أبو المجد» و«محمد أركون» و«نقولا زيادة»..

          3 مصطلح «المغرب الإسلامي «الذي مررته دون تردداته ووقعه على العمق العربي والعروبي الجزائري الأصيل.

          4 فحوى الحديث الذي تم في منزل الحاج بن يونس.

          وهذه نقاط مهمة وجب التصويب والتعليق عليها.

          1 بالنسبة للشيخ البشير الإبراهيمي (1889-1965م) الرجل الثاني في جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بعد الراحل عبد الحميد بن باديس (1889-1940م) ورئيسها الفعلي إلى غاية حلها وانضمامها إلى جبهة التحرير الوطني يوم 7 / 1 / 1956م، فقد توفي الشيخ البشير الإبراهيمي يوم 23 / 5 / 1965م بالجزائر العاصمة، بعد أن فرض عليه الرئيس الراحل أحمد بن بلة (1919-2012م) الإقامة الجبرية بمناسبة إصداره البيان التاريخي يوم 16 / 4 / 1964م، وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لوفاة العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس، حيث لم يعجبه التوجه اليساري الماوي الذي سلكته حكومة الثورة الأولى (1962-1965م)، فاعتقل وُسجن مؤقتا، ولولا كبر سنه ومكانته ومعارضة الكثير من قادة الجيش بمن فيهم وزير الدفاع آنذاك الراحل هواري بومدين (1925-1978م) لسجن، ومات متأثرا بسجنه. والشيخ محمد البشير الإبراهيمي كان قد سافر يوم 7 / 3 / 1952م إلى مصر بطلب من جمعية العلماء لإيجاد مخرج للطلبة الجزائريين المتخرجين من مدارس الجمعية لتسهيل أمور دراستهم في المشرق العربي ولم يعد للجزائر إلا سنة 1963م.

          2 بالنسبة لملتقى العلامة (عبد الرحمن بن خلدون) فهو أحد عناوين ملتقيات الفكر الإسلامي المنعقدة بالجزائر سنة 1978م بمدينة تلمسان، وأصل فكرة الملتقيات تعود للمرحوم المفكر مالك بن نبي (1905-1973م) الذي بدأها سنة 1968م بمسجد الطلاب بجامعة الجزائر، ثم تبنته الدولة الجزائرية وصار ملتقى سنوياً عالمياً، يُدعى إليه خيرة المفكرين والعلماء والفلاسفة والمثقفين على كاهل الدولة، والراحل «نقولا زيادة» شارك في ملتقى تلمسان سنة 1978م، وكان الملتقى يدوم أسبوعا كاملا، ُتخصص فيه أيام للنزهات والرحلات والزيارات، ويصادف يوم الجمعة فيُدعى العلماء لإلقاء الدروس والخطب في مساجد وجوامع تلك الولاية (المحافظة)، ثم يتبارى أعيان وأغنياء تلك البلدات لدعوة الضيوف إلى تناول طعام الغداء والعشاء في بيوتهم كما شهدُتها لسنوات عديدة، وعلى هامشها تدور الأحاديث والخطب والكلمات وأحاديث التعارف، وأشهد أنني حضرت قرابة عشرة ملتقيات فكرية بداية من ملتقى القرآن الكريم بمدينة الجزائر سنة 1981م والسنة النبوية في مدينة تلمسان سنة 1982م وملتقى الاجتهاد سنة 1983م بمدينة قسنطينة، وملتقى الصحوة الإسلامية سنة 1984م بمدينة الجزائر العاصمة، وملتقى الغزو الفكري في مدينة بجاية سنة 1985م وحضره الراحل الرئيس الشاذلي بن جديد (1929-2012م) والراحل ياسر عرفات، وجمع غفير من العلماء والمفكرين أمثال: الشيخ المرحوم «محمد الغوالي» والشيخ «يوسف القرضاوي» والشيخ «سعيد رمضان البوطي» والشيخ «محمد علي التسخيري» والشيخ «محمد علي الصابوني» والمفكر الألماني «بيتر شولتز» والمفكر الجزائري «محمد أركون» والمفكر المغربي «محمد عزيز الحبابي» والمفكر التونسي «أبو يعرب المرزوقي» والمؤرخ اللبناني «لبيب عبدالساتر» والشيخ المفكر «محمد حسين فضل الله» والشيخ «محمد مهدي شمس الدين «رئيس المجلس الشيعي اللبناني و.. وملتقى الاقتصاد الإسلامي بمدينة سطيف سنة 1986م، وملتقى الحياة الروحية بمعسكر سنة 1987م، الذي حضره كبار مفكري التصوف في العالم الإسلامي كـ «الصوفي الرباني أبو الوفا التفتزاني» والمفكر «حمدي زقزوق» والمفكر العراقي «كامل الشيبي» و«كمال جعفر» والمفكر الفيلسوف «محمد علي أبو ريان» و«سامي النشار» والمفكر الفيلسوف «محمد عبدالهادي أبو ريدة».. وملتقى الفكر التربوي في الإسلام سنة 1988م بالجزائر العاصمة، وملتقى المجتمع الإسلامي سنة 1989م بمدينة تبسة، وملتقى الفكر السياسي في الإسلام سنة 1990م بمدينة قسنطينة وجاء كبار مفكري وساسة الحركات الإسلامية إلى الجزائر أمثال: «أبو الفتح البيانوني» و«عدنان سعد الدين» وزعيم حركة النهضة الشيخ «راشد الغنوشي» والمفكر السوري «برهان غليون» والداعية السعودي «أبو بكر جابر الجزائري» والشيخ «سعيد رمضان البوطي» و«الهاشمي الحامدي» و.. إلى آخر ملتقى عُقد بالجزائر سنة 1991م بالمشاركة مع المعهد العالمي للفكر الإسلامي بواشنطن، وهو خاتمة الملتقيات التي لم تعد ترق اللوبي الفرنكوفوني المسيطر على دواليب السلطة.

          3 مصطلح «المغرب الإسلامي «الذي مررته دون تردداته ووقعه على العمق العربي والعروبي الجزائري الأصيل. وللأسف فهذا ُيصنفنا كما يُصنف المسلمين في باكستان وبنغلادش وماليزيا، وهو تصوير خاطئ، لأن الصورة التي تقدمها وسائل الإعلام الجزائرية للفرد الجزائري على أنه ذلك الفرد العاصمي، الذي يُشكل خليطا هجينا من الناحية الثقافية والفكرية واللغوية، فهو شخص غير متجانس لغويا، وهو في الواقع - لا يمثل الجزائريين، بل لقد ظلمنا الإعلام عندما يقدم الجزائريين على أنهم ذلك الفرد العاصمي الهجين، الذي تتكون جملته حينما يتكلم من: كلمة بالفرنسية، وأخرى بالعامية العاصمية، وثالثة بالعربية. والحقيقة أن جُل الجزائريين عرب أقحاح فقبيلة «أولاد نايل» تعدادها قرابة عشرة ملايين، وقبيلة «أولاد درّاج» تعدادها بالملايين، وسائر سكان الغرب والشرق الجزائري، والصحراء جُلهم من العرب الأقحاح أو من المستعربين كسكان تبسة ممن تبقى من القبائل البربرية، وسكان ميزاب الإباضيين يعتزون بعروبة لسانهم ودينهم، وسكان الشرق الجزائري من الشاوية وعاصمتهم باتنة يتحدثون بالعربية وهي عندهم لغة حياة وثقافة وتواصل، فنحن عرب وعددنا بالملايين في الجزائر، ويكفي أن كلمة عربي تعني في قاموسنا العامي الإسلام. ولم تُطرح عندنا في الواقع قضية الهوية إلاّ عبر وسائل الإعلام المغرضة التي يديرها التياران البربري والفرنكوفوني النافذ في دواليب السلطة الجزائرية.

          4 فحوى الحديث الذي تم في منزل الحاج بن يونس الذي لا يعكس حقيقة الواقع الجزائري العربي المسلم المعتز بما تبقى له من ثقافته الأمازيغية الثرية التي اعترف بها الإسلام واحتضنها العرب المسلمون الفاتحون، وضموها إلى رصيدهم الفكري والثقافي، حيث لم يتضايق الإسلام يوم الفتح إلاّ من: المعابد وسدنتها وطقوسها فقط، بينما أقبل العرب المسلمون الفاتحون على طعام ولباس وشراب واحتفالات ومهرجانات وأعياد ومناسبات الشعوب المفتوحة كالبربر، وتزوجوا منهم وتصاهروا معهم وجاوروهم في السكنى وساروا معهم في الفتوحات. وما هي إلا ستون سنة من الفتح 27هـ -92هـ حتى عبر القائد العربي «موسى بن نصير اللخمي» للعدوة الأندلسية بجيش قوامه اثنا عشر ألف رجل يتقدمهم البربري المسلم «طارق بن زياد» ليس فيهم سوى ثلاثمائة عربي يمني.

          فسؤال الهوية محسوم في قصيدة وشعار جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: شعب الجزائر مسلم ** وإلى العروبة ينتسب .

          فمعذرة أخي رئيس التحرير ليس «ينتم» ودمتم مع فائق احتراماتي وتقديري.

د. أحمد عيساوي
باتنة - الجزائر

  • المحرر

          أولاً: نشكركم على التصويب بخصوص تاريخ وفاة الشيخ البشير الإبراهيمي وهو يوم 23 مايو سنة 1965م في الجزائر العاصمة.

          ثانياً: أما بخصوص شعار جمعية العلماء المسلمين الجزائريين: «شعب الجزائر مسلم وإلى العروبة ينتم»، فنشكركم على اللفت إلى البيت الشعري: «شعب الجزائر مسلم ** وإلى العروبة ينتسب»، فهذا تصويب مقبول.

          لكن يرجى ملاحظة أننا في المقال لم نتحدث عن «البيت الشعري» أو عن القصيدة نفسها، بل نقلنا الكلام عن كتاب ولسان المؤرخ نقولا زيادة.

          فإشارتك إلى البيت الشعري هي إشارة صحيحة، حيث تستبدل «ينتسب» الموجودة في القصيدة بكلمة «ينتم» الموجودة في الشعار.

          ونلفت فقط إلى أن هذا يأتي في سياق القصيدة الكاملة لابن باديس، بحيث تتوافق قافية نهاية البيت الشعري مع الأبيات الأخرى، كما يلي:

شعب الجزائر مسلم
                              وإلى العروبة ينتسب
من قال حاد عن أصله
                              أو قال مات فقد كذب
أوْ رَامَ إدمَاجاً لهُ
                              رَامَ المُحال من الطلبْ..

          (إلى آخر القصيدة).

          لكن أيضاً من المقبول أنه عندما يتم تحويل هذا البيت الشعري إلى «شعار» مكتف بذاته، فمن المرجح أنه يحدث له «تحوير» بسيط بحيث يتم تشطير هذا البيت الشعري إلى نصفيه، مع الحرص على توافق نهاية قافية الشطر الأول مع قافية الشطر الثاني، بحيث لا يحدث اختلال في المعنى. وذلك كما يلي: «شعب الجزائر مسلم... وإلى العروبة ينتم».

          وهذا «تحوير» معتاد ومألوف يمارسه كثير من العرب، ليكسبوا الشعارات جرسها الخاص الداخلي بحيث يسهل حفظها وتناقلها، دون الحاجة إلى الاستناد إلى مجمل القصيدة الشعرية التي تم أخذ الشعار منها.

البطل الذي نتوق إليه

          الأخ الأستاذ الفاضل الدكتور / سليمان إبراهيم العسكري المحترم..

          تحية طيبة وبعد..

          قرأت في مجلة العربي العدد 647 أكتوبر 2012م مقالاً للكاتب المصري محمود قاسم بعنوان: «50 عامًا من ثقافة جيمس بوند»، وأحب أن أضيف أن جوهر الأسطورة هو قدرتها على التوالد والانبعاث مثل المياه الجوفية التي تتدفق من باطن الأرض إلى سطحها ومثل بئر مياه شفة غير مرئية تخزن المياه وترفد النهر. والأسطورة مثل طائر الفينيق لا تموت، بل تستمر في نسخ مختلفة. وجيمس بوند هو وليد أسطورة متناسلة ومتكررة عابرة للعصور.

          تحمل الأسطورة هذه اسم علم يشهر في العبارة الشهيرة «اسمي بوند!».

          والاسم هذا هو كذلك صفة نموذج يجمع الشباب إلى القسوة: رمز الشاب الفتي فتوة أبدية تمنحه القدرة على التمتع بخيرات الأرض وقسوة الرجل القوي المفتول العضلات الذي لا يهاب الموت على وجهيه: أن توافيه المنية وأن يُقتل. والمثال هو فيلم «Live and let him die» (عش ودَعه يمت) وفيلم «700: License to kill» (رخصة للقتل). والرخصة أو الإجازة هذه مخيفة. ويسع المشاهد العادي ملاحظة ذلك من غير أن يكون مختصًا في الخرافات والأساطير. وجيمس بوند هو صورة رمزية، على ما كان إميل دوركهايم، مؤسس علم الاجتماع ليقول. فهو نوع طوطم لا يدرك، تجتمع حوله صور اجتماعية ترسم معالم المجتمع.

          وهو متعدد الصور والحيوانات، وهو في سيرورة دائمة. والحق يقال 700 هو بطل متعدد الأشكال يمثل البطل الكامن في واحدنا: فهو السيد النبيل والآخذ بالثأر، المنتقم الذي لا يتنصل من جانبه الأسود. والجانب هذا هو من بنات الطبيعة الإنسانية. وجيمس بوند يتكيف مع الظروف وهو ابن هذا العالم. وتظهر قدرته على تمثيل البطل الذي يتوق الواحد منا إلى التحوّل إليه في مرآة النقاش الذي يرافق صدور كل سلسلة من أفلامه.

          والسؤال الملح هو «أي ممثل سيؤدي دوره؟» بالتالي، ليس جيمس بوند بطلاً تاريخيًا لا نظير له، بل هو كذلك صورة نموذج مثال الطموح إلى العيش في اللحظة الآنية، والتمتع بخيرات العالم. وسمات بوند مادية وبشرية وليست ما ورائية أو خارقة للطبيعة: سيارة وسلاح ومسدس.

جميل أحمد الهتار
بعدان - اليمن