تأْنيب
تديْرين وَجْهَكِ عن بَسْمتي
فَيَعِمُّ الظلام
لماذا؟
ومَوقِدُ أغنيتي يَتَفَتّقُ عن روضةٍ
كلّما ابْتَكَرَتْ نَسْمة أطفأَتْها دموعُ الغمام
تقدّمْتُ
في هامَتي اشتعلَ البرقُ
في قَدَمي اكْتَمَلَ الطِّينُ فَخّار دَهْرٍ ينام
ومَوجُ الرِّمالِ يُصَارِحُ أوْديتي بمَمالِكِ أحلامِهِ
تتكَسّرُ في الأملِ المُتَهالِكِ أشواكُ آلامهِ
ليعِمَّ السلام
هُنا - ونُشيرُ إلى كَوْمَةٍ صدئَتْ حولَ ضحكَتِها - الحُبُّ كان، انْتَهى
وهُناك - نُشيرُ إلى جَنَّةٍ نَصَبَتْ للطُّيورِ الشِّباكَ - لِعَينِ الهَوى مالَها والدَّوائرُ مَنْحوتَةٌ في الرّخام
وأنتِ كما أنتِ يا أُمَّ بَعْثي ومَوْتي
تَضُمِّينَ صَوْتي بَصْمتي
وتَسْتَوْلِدين اغْتِرابَكِ في مُلْتَقَى أُلْفَتِي
قَبْلَ بَدْءِ الكلام
ولم يَزَلِ النَّغَمُ المُتَأرْجحُ مِن سِدْرَةِ الفجرِ يأتي وَليدًا وَليدًا
ولَمْ تَزَلِ الذِّكرياتُ تُذِيْبُ الحديدا
لِيَسْلُكَ مَركبُ أحلامِنا في مُحيطِ الضَّنَى والغرام
ولم يزلِ السِّرُّ يحملهُ السِّرُّ
نظرَتُهُ شَجَرٌ
هَمْسُهُ مَطَرٌ
وتَرانِيمُهُ قَمَرٌ يُرْسِلُ المُرْتَقَى لبلُوغِ المقام
تُدِيرين وَجْهَكِ
لا لنْ أُدِيْرا
فمِن أين أكْسُو الهواءَ حرِيرا
وأُطْلِقُهُ للأماني غَديْرا
يُعانِقُ وَرْدَ الهوى في المسام؟!
عبدالرحيم الماسخ
سوهاج - مصر
لا دفءٌ.. ولا مَأْوى
- ويأتي الليلُ.. يفتح في زوايا القلب
أشجانًا.. وأحزانًا
.. وجرحًا غائرًا.. وهوى
- بطعم الشهد.. في مُرّ السنين.. أتيت..
وأنتَ.. قطعة الحلوى
- وجمر هواكِ.. ساعاتٌ يُدفيني..
وأيامًا.. به أُُكوى
- جئتِ.. كنسمة الأنهار..
وكالنار.. التي تشوي
.. ولا تُشوى
***
- وأخفتْ وجهَكِ الأيام..
فاختنقتْ..
وماتتْ.. فرحتي النشوى
- وعذب النوم.. فارقني..
.. صفاء الروح.. والسلوى
- وبانتْ.. لوعةٌ حرّى..
.. على جسدٍ..
.. ترنح - بعدها - وذوى
***
- ويا قمري الذي أهوى..
- ما يجدي أنين القلب..
دمع العينْ.. والشكوى
- ولمْ يبق.. سوى الأنات..
والآهات.. والنجوى
***
ويا نجمي..
الذي لبريقهِ الفتان..
ألف روايةٍ تُروى
- فؤادي اليوم.. ظمآنٌ..
وظمآنٌ..
وظمآنٌ.. ولا يُروى
- فؤادي اليوم.. لا فرح..
.. ولا دفء..
.. ولا مأوى
فؤاد سيف
البرح - اليمن
عن العربي
اتصل بنا
قصص على الهواء
