د. محمد زكي العشماوي ومحمود حنفي

  • النظرة التقريرية للغة تقص أجنحة الخيال
  • النقد ثقافة وذوق، وإذا لم يتوافر هذان العنصران لا يكون النقد نقداً.
  • كل عمل فني بليغ في التعبير، قادر على الإشعاع.. هو عمل حديث
  • الحداثيون الجدد في الشعر خرجوا حتى عن أدونيس
  • الفن الحقيقي يفاجئنا ويدهشنا.. ويحرك المياه الراكدة، فنتأمل ونفكر

نسق فكري، تكاملت خيوطه وأبعاده- ولم تتنافر- عبر سنوات طوال. البداية: عبد القاهر الجرجاني ونظريته القديمة- الحديثة- في البلاغة، حيث.. الكلام سر بلاغته، والألفاظ خدم للمعاني فلا تكون بليغة حتى ترتب في عبارات.. وفي السنوات التي تلت حصوله على الدكتوراة من جامعة لندن، يتعهد الدكتور محمد زكي العشماوي البذرة التي اكتشفها في أرض الجرجاني الرحبة الخصبة، فيسقيها ويرعاها لتنبت منهجا متكاملا أصيلاً وعصريا في آن.. قالت لجنة جوائز الدولة التقديرية عن منهجه وهي تمنحه الجائزة إنه: " ينهض على تفسير النص الأدبي وفهمه والإحساس به والوصول إلى أسرار الجمال الفني فيه، وفق منهج ذوقي تحليلي يجعل من الذوق وسيلة منهجية وموضوعية تصح أحكامها لدى الغير كما تصح لديه".

هو الدكتور محمد زكي العشماوي، عميد كلية الآداب جامعة الإسكندرية، ثم نائب رئيس جامعة الإسكندرية سابقا، وعميد كلية آداب جامعة بيروت من بعد. لكنه قبل ذلك وبعده، أستاذ الأدب وناقده الذي قدم إلى المكتبة العربية مجموعة متكاملة متجانسة من الدراسات الأدبية النظرية والتطبيقية أهمها: قضايا النقد الأدبي بين القديم والجديد- الأدب وقيم الحياة المعاصرة- دراسات في النقد المسرحي والأدب المقارن- فلسفة الجمال في الفكر المعاصر- والرؤية المعاصرة في الأدب والنقد. وفي الفترة الأخيرة حصل الدكتور عشماوي على جائزة الدولة التقديرية في الدراسات الأدبية. أجرى الحوار معه الروائي المصري محمود حنفي.

الجرجاني ودوره النقدي

  • ابتداءً، أكاد أرى صلة ما تربط بين بدايتك العلمية كدارس للبلاغة العربية، وما انتهيت إليه كواحد من رواد منهج نقدي معروف في حقل الدراسات الأدبية. وأحب أن نتوقف تحديداً عند اهتمامك بعبد القاهر الجرجاني وكتابه "دلائل الأعجاز"، متسائلا: أكان ذلك محض مصادفة أم اختياراً مقصوداً أردت به أن تعمق رؤيتك الخاصة لعلم البلاغة، والإبداع الأدبي بشكل أعم؟

- صلتي بعبد القاهر الجرجاني قديمة جداً، منذ أن كنت طالباً بكلية الآداب. والذي دفعني إلى الإعجاب بالجرجاني هو اكتشافي أن ما وصل إليه في تفكيره النقدي في كثير جداً مما طرحه من قضايا، هو نفس ما وصل إليه الغرب في القرن العشرين، وخاصة في كتابه الشهير " دلائل الإعجاز " الذي اشتمل على نظرية وتطبيق للنظرية، يسميها النقاد نظرية النظم. وفكرة النظم كانت موجودة من قبل عند الجاحظ ولكن كتابه ضاع فبقي لنا الجرجاني.. ويطرح الجرجاني قضية النظم طرحاً حديثا إلى حد كبير، وهذا الطرح ينهض في الأساس على النظرة التوحيدية للغة، وعلى النظرة التي تتعمق اللغة ولا تراها مجرد نحو وصرف. اللغة عند عبد القاهر أوسع من ذلك بكثير وأشمل، لأن اللغة هي مستودع الإحساس والفكر والصورة والإيقاع معا. وكانت اللغة عند كبار النقاد من قبل عبد القاهر من أمثال ابن قتيبة ينظر إليها نظرة تقريرية، وهي نظرة تنظر إلى اللغة على أنها منطق فحسب، نظرة تقص أجنحة الخيال. لكن عبدالقاهر جاء بكتابه "دلائل الإعجاز" وهو يقصد أن يرد على كتاب "إعجاز القرآن" للباقلاني في المقام الأول، الذي لكي يثبت إعجاز القرآن راح يسفه من الشعر، وكان الهدف عنده أن أعظم ما خلفه العرب من نماذج فنية هي في حقيقتها ضعيفة لا تصل إلى المستوى الذي وصل إليه القرآن، ولم يكن منهج الباقلاني هو المنهج الصحيح أو السليم، لأنه لم يضع بين أيدينا وسيلة تمكننا من النظر ومن الرؤية ومن التحليل والفهم لإعجاز القرآن، وهذا بالضبط ما فعله الجرجاني حين تصدى بكتابه "دلائل الإعجاز" للرد عليه. وقد دافع الجرجاني عن الشعر الذي سفهه الباقلاني دفاعاً منهجيا بالدليل النقلي والدليل العقلي معا، مبينا أن الشعر هو الأساس الذي ينبغي أن نعتمد عليه، إذ بدونه لا يمكننا أن ندرك إعجاز القرآن، فالذي لا يعرف الشعر ولا يدرك أسرار الشعر، غير قادر بطبيعة الأمر أن يفهم القرآن أو يدرس القرآن، أما اللغة وهي العمود الآخر عنده فمنظوره فيها مختلف تمام الاختلاف عن سلفه، فالنحو ليس هو العلم الذي يبحث في ضبط أواخر الكلم لكنه عنده علم المعنى، وقد استطاع بنظريته هذه أن يقضي على الأعشاب الضارة التي كانت منتشرة في حقل النقد الأدبي قبل عبدالقاهر، فقضى على ثنائية اللفظ والمعنى، بمعنى أن يعزو الناقد الفضيلة للفظ دون المعنى وهما لا ينفصلان وإنه هما شيء واحد، وأن ما ندعوه جميلا ليس اللفظ وليس المعنى ولكن العلاقة القائمة بينهما.. وهنا يلتقي الجرجاني مع "كروتشه" فيما أسماه بالتمييزات الخداعة في الفن. والحقيقة أن عبدالقاهر في استشهاداته، وهذا هو الأهم، فإن الجانب التطبيقي عنده أهم بكثير من النظرية، ففي النصوص التي استشهد بها وحللها يظهر أن مرد الجمال يعود إلى خصائص معينة في نظم الكلام هي التي ترتفع به أو تنخفض، وعلينا أن نرى ما في النظم من خصائص ومن جديد وما فيه من أسرار وما فيه من خفايا، وبهذا وحده نضع أيدينا على مافي الأثر الفني من مواطن الجمال، اعتماداً على اللغة من حيث هي تشكيل في المقام الأول.. وهذا هو المنهج الصحيح الذي قاد من بعد إلى المنهج المتكامل فالمناهج الحديثة في النقد الأدبي..

ثروة التراث

  • التراث غني ومتنوع ولكننا لم نكتشفه بعد.. كيف يمكن أن نعيد قراءته وأن نكتشف في داخله حلولا للمشاكل الفكرية التي نعاني منها حاليا؟

- من تجربتي الخاصة أستطيع أن أقول لك إن حياتنا الأدبية منذ العصر الجاهلي إلى العصر الإسلامي والأموي والعباسي كونت ثروة أدبية وفكرية شديدة الثراء، هذه الثروة ينبغي أن ينظر إليها نظرة جديدة.. ينبغي أن تعاد قراءتها في ضوء الدراسات النقدية المعاصرة، فالقراءات والتفسيرات التي تمت حتى الآن ظلت في معظمها غير قادرة على استخراج ما في تراثنا من قيم موجودة بالفعل وصالحة عبر الأزمنة المختلفة. وإذا كان الناقد المعاصر مستنيراً - وهو موجود بالفعل- وعلى درجة كبيرة من الوعي ومدركا للتطور، يستطيع أن يرى أشياء كثيرة في التراث لم يرها غيره من قبل ولم يكشف. عنها أحد بعد، وإنصاف التراث، وإنصاف حياتنا في نفس الوقت، يستوجبان ذلك ويحرضان عليه..

ثقافة الفنان وثقافة الناقد

  • ما هي العملية النقدية في نظرك.. وكيف يكون الناقد مؤهلا في رأيك لتولي العملية النقدية.. وهل هناك نقطة التقاء تجمع بين الناقد والفنان.. وأرجو أن تحدثنا أيضا عن المناهج الأدبية التي تفضل أن تأخذ بها وأنت تتناول عملا من الأعمال؟

- نبدأ أولاً بفكرة النقد.. فالنقد ثقافة وذوق، وإذا لم يتوافر هذان العنصران لا يكون النقد نقداً، وهذا هو التمييز الرابع من التمييزات الخداعة في ساحة الفن عند "كروتشه"، فالفنان والناقد يشتركان في سمات وخصائص واحدة، القدرة على التذوق والإحساس، والقدرة على التخيل، والتمايز الوحيد عند الناقد أنه يعيد تشكيل التجربة الفنية ويتصورها معه داخل عناصر تكوينها. أما ثقافة الناقد فهي لا تنشئ ناقداً بدون الثقافة العملية التطبيقية، والثقافة التطبيقية تعني دوام المدرسة، شأن الناقد فيها شأن لاعب الكرة، ينبغي أن يمارس تدريباته اليومية، وتدريبات الناقد. هنا هي استمرار القراءة والتأمل ومتابعة التطور في الثقافة وحركة الإبداع. أما عملية النقد ذاتها فهي عملية متعددة الجوانب متعددة المناهج. وقد اخترت أنا المنهج الذي يربطك بالنص الذي بين يديك، والذي لا يباعد بينك وبينه، ووجدت هذا أقرب إلى ذوقي وميولي. وعندي أن أي شيء يبعد الناقد عن الأثر الذي بين يديه، فإنه يجور على ذلك الأثر الفني.. من الممكن أن أستفيد من معطيات منهج ما، مثل المنهج التاريخي أو المنهج النفسي على سبيل المثال، لكن ذلك لا ينبغي أن يبعد بي عن النص الفني الذي يجب أن آخذ منه وأعطي دون وصاية مسبقة. ينبغي ألا ننصرف عن المهمة الأساسية للنقد وهي تعقب النص في عناصر تكوينه الإبداعية والكشف عن القدرات الإبداعية فيه..

الناقد والنص الأدبي

  • الناقد في نظرك إذن هو مبدع بصورة مغايرة.. إنه ذلك العنصر الخلاق الذي يربط بين الفنان والمتلقي، وهو ذلك الكشاف الذي يضيء لنا الجوانب الخفية في العمل الفني، واستعداد الناقد الطبيعي مواز لموهبة الفنان..

- تماماً. ولا يكون ذلك إلا بالمعايشة، معايشة الناقد للنص الأدبي كمهمة أساسية، ولا تلاقي الناقد بالنص تصبح الذات موضوعاً والموضوع ذاتاً في توحد خلاق. والمعايشة على هذا النحو، بالإحساس والذوق وتجربة الناقد وخبرته، هي التي ستولد في النهاية الإدراك والكشف عن الخفايا الموجودة في نسيج صياغة الأثر الفني..

النقد والإبداع

  • النقد متهم في العصر الحديث بضعف القدرة على متابعة الإبداع أو بفتور الهمة.. ما رأيك؟

- هذا صحيح. والسبب فيما أرى يكمن في أن العصر يشهد اصطخاب تيارات عديدة، علاوة على موجات الإبداع المتلاحقة التي يصعب متابعتها وفرزها. الإبداع مختلف ومتعدد الجوانب في عصر كل ما فيه متطور وسريع ومتلاحق، وليس هناك نقاد - وهذه حقيقة - بنفس الكثرة التي يوفرها العصر من المبدعين. ولا مفر من أن نسلم بأن النقد عاجز عن مواكبة حركة الإبداع..

المبدع ونظريات الحداثة

  • الحداثة والحداثيون.. يقول أحد الحداثيين العرب إنه مغترب داخل لغته، بينما يقول آخر إن المبدع الحداثي "يدخل لعبة ليمارس فيها خطأه المقصود، ومن ثم ينحرف بها عن مواضعاتها فيبدأ العالم في إعلان تفككه وانهياره من خلال العملية الإبداعية". ألا يبدو هذا الكلام ثورة عدمية وإفراغا للعملية الإبداعية من محتواها الجوهري؟

- الغربة أو الاغتراب في الأدب موجود منذ زمن بعيد. بلزاك الواقعي كان مغتربا وهو يسلط الضوء على ما في الواقع من خسة. الرومانسيون أيضا شعروا بالغربة وانساقوا وراء الحلم. أما الوجوديون فعبروا عن الغربة تعبيراً صريحا وإن أعلنوا يأسهم من العالم، أما الحداثيون المعاصرون فقد ابتدعوا شكلاً جديداً من أشكال الغربة هو الغربة الإبداعية، بمعنى أن نغرب إبداعا تعبيرا عن غربتنا في العالم. وفي أوربا، وداخل نطاق الثقافة الغربية، قد يبدو الأمر مبرراً، وإن كنت أشك في أنه مقبول. أما هنا، فلا بد أن يختلف، إن كل عمل فني بليغ لا التعبير، قادر على الإشعاع، موح، هو عمل حديث. إن الحداثيين يقولون: نبدأ من الآن، ولا يعنينا ما مضى. كيف؟ ضد الطبيعة وضد المنطق وضد نسق الأشياء. والمدهش أن حداثة أوربا برغم غزارتها وقوتها وتنوعها في جميع أشكال الفن، انتهت لتبدأ ممسوخة لدينا. إن بدر شاكر السياب وصلاح عبد الصبور وأحمد عبدالمعطي حجازي ومحمد الماغوط شعراء حداثيون، لكن الموجة التي أتت بعدهم أغرقت في النفي والإنكار حتى أنكرتهم هم أنفسهم وأنكرت إبداعاتهم الشعرية. وفي رأيي أن الموجة انتهت بعد هؤلاء الشعراء بعد أن قدمت تطوراً وإنجازاً لا يمكن إنكاره، تمثل في الظواهر الثلاث التي مثلت الحركة الجديدة في الشعر، وهي: المونولوج الذاتي، والمونتاج وهو ما أسميه أنا الخيال البرقي، والتضمين أو الرمز. فإذا أضاف الحداثيون الذين جاءوا بعد هؤلاء الشعراء؟

أدونيس والحداثة

  • هل يمكن اعتبار أدونيس مسئولا عما أحدثه من يسمون أنفسهم بالحداثيين في الشعر؟

- الحداثيون الجدد في الشعر خرجوا حتى عن أدونيس، وهو مسئول في المراحل الأخيرة من شعره لأنه صار موجها ومرشدا لهؤلاء الشعراء الذين يعشقونه عشقاً. غير أن أدونيس في كتبه النقدية، وخاصة في كتابه "مقدمة الشعر" وكتابه "زمن الشعر" و"الثابت والمتحول" في كثير مما جاء فيه، كان ناقداً مستنيراً صاحب لفتات أخاذة خصوصاً في قراءته للتراث، إلا أنه حين يكتب شعراً يستغلق حتى وإن أمتعنا. أحترم أدونيس كدارس ومفكر، لكنه في الشعر يعطيني إحساساً ناقصاً. لماذا كل هذا الابتعاد والإغراب، ولمن يكتب أدونيس الشعر الذي يكتبه، وما القيمة الحقيقية التي يطرحها المثلث والمربع والسهم داخل القصيدة ؟ وخطر أدونيس استفحل عند من جاءوا بعده، ولم يعد مقصورا على تجربته المتفردة وحدها، فشكل تياراً يخشى منه على اللغة وعلى الفن معاً.

الفكر والكتابة الفنية

  • السؤال إذن تحديداً: هل نستطيع أن نسمي المادة الفنية التي تجهد ذهني وتمنع عني الإيحاء المثمر المشع فناً؟

- أقول لك شيئا: إنه برغم أني من المؤمنين بأن أي كاتب عظيم وأي شاعر عظيم هو بالضرورة مفكر عظيم فإن للكتابة الفنية لغتها الخاصة التي تصلني بالمعنى بأيسر الطريق، لا تحجبه عني. كل عمل أدبي عظيم ينتظمه سياق فلسفي لكن أدوات الفن هي التي تنسقه وترسله إلى المتلقي بيسر ودون جهد. ولا يمكن - بالنسبة لي- أن أوافق على أن يكون الإبداع منفصلاً عن المتلقي، ومثل هذا لا يمكن أن يخلق استمراراً أو حياة فنية طويلة العمر.. وأرى أن هذا التيار المستغلق غير القادر عن الإفصاح عن نفسه وبيان ما يريد ويضع حائطاً ضخماً بينه وبين الآخرين، هذا التيار. لن يعيش وليس مكتوباً له البقاء. لا بد أن تكون ثمة همزة وصل بين ما أقوله وبين الآخرين، ولولا الأذن ما كانت الموسيقى وما كان الشعر.

العشوائية والفن

  • هل العشوائية يمكن أن تصبح فناً؟

- حتى هذه فإن الفن حين يعبر عنها يضع لها نسقا، لأن الفن يعوضنا عن غياب النسق في الحياة وفي العالم. الفن هو الذي يضع نسقاً للأشياء، وحدة لأشياء لا وحدة بينها.. ويقدم كل ذلك في صورة نقول عنها حين نصادفها إنها جميلة.

لغة الفن

  • الفن ليس رد فعل لأزمة ما. أليس كذلك.؟

- هو عاكس للأزمة في نفس الفنان وليس رد فعل عصبياً. ووسيلته إلى عكس الأزمة والقضية هي لغة الفن: التعبير بالدهشة والمتعة ورؤية ما قد لا نراه وسط الشقاء المتربص بنا. إنه يفاجئنا ويدهشنا ويحرك المياه الراكدة، فنفكر ونتأمل، الفن حياة فريدة بديعة حية، ولن تكون حية إلا إذ ولدت حية. ومن يولد ميتا لا تكتب له الحياة.

الغموض والفن

  • في الفن بالرغم من كل شيء غموض محبب. ما رأيك؟

- أجل. لا يمكن أن يكون الفن صريحا واضحا يسلم نفسه من المرة الأولى بوضوح كامل. الفن يستعين بعناصر أخرى كثيرة مختلفة وهو دائما ما يعطي تعبيراً غير عادي بأن يعبر عن الأشياء العادية بأسلوب غير عادي وغير مألوف، وهو ما يحقق الدهشة والوقوف للتأمل، فيصل المتلقي إلى ما وراء الأسلوب غير المألوف، غير العادي. هذا هو الغموض المحبب الدافع إلى التأمل وإلى التفكير.