جمال العربية: تجليات العربية في سينية شوقي

 جمال العربية: تجليات العربية في سينية شوقي

في وصف رحلته إلى الأندلس، بعد أن أُذن له بمغادرة منفاه في برشلونة الإسبانية، في أعقاب انتهاء الحرب العالمية الأولى، قاصدًا أن تكتحل عينه في ثرى الأندلس بآثار العرب، في «طليطلة» التي تُطلُّ على جسرها البالي، و«إشبيلية» التي تُشبل (أي تحنو وتعطف) على قصرها الخالي، و«قرطبة» المنتبذة ناحيةً بالبيعة (مكان العبادة عند المسيحيين) الغراء، و«غرناطة» بعيدة مزار الحمراء، كان البحتري رفيق شوقي في هذا الترحال، وسميره في الرّحال، والأحوال تصلح على الرجال، كل رجل لحال. وكانت أبياته في إيوان كسرى تتردّد في خاطر شوقي، كلما وقف بحجر أو أطاف بأثر، يتمثّل بها ويستريح من مواثل العبر إلى آياتها وهو ينشد فيما بينه وبين نفسه:

وعظ البحتريَّ إيوانُ كسرى
وشفتني القصور من عبد شمسِ

الماضي إذن هو الزمن المسيطر على شوقي في هذه الرحلة، واقتران حاله في الغربة والمنفى بعيدًا عن الوطن بحال البحتري الذي نفى نفسه بنفسه بعيدًا عن بغداد التي خان فيها وليُّ العهد سيده الخليفة واغتصب الملك والعرش لنفسه، وهو الذي كان شاعر الخليفة ونديمه وسميره. والماضي هو الذي يأخذ بشاعرية شوقي إلى واحد من أقدم التقاليد في القصيدة العربية حين يتَّجه الشاعر بالخطاب إلى المثنى، كما فعل امرؤ القيس في مطلع معلقته: قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزل، وقيل في تفسير ذلك إن أقلّ صور الجمع أن يكون المجتمعون ثلاثة فإذا تحدَّث أحدهم فهو يوجّه الخطاب إلى الاثنين الآخريْن. من هنا، فقد جاءت الأبيات الأربعة الأولى من سينية شوقي على هذا النهج في خطاب المثنى، وشوقي يقول:

اختلاف النهار والليل يُنسي
اذكرا لي الصبا وأيام أنسي
وصفا لي ملاوة من شبابٍ
صُوّرت من تصوّراتٍ ومسِّ
عصفت كالصَّبا اللّعوب ومرّت
سِنةً حلوةً، ولَذةَ خَلْسِ
وسلا مصر، هل سلا القلب عنها
أو أسا جرحه الزمانُ المؤسّي

هكذا تتابعت الأفعال: اذكرا، وصفا، وسلا، وكأن شوقي يُوطّد لماضي القصيدة العربية، قبل أن يستهل انطلاقته، في انتقاله إلى الحاضر الراهن، الذي جاء مفتاحه في كلمة «القلب»: هل سلا القلبُ، الحديث هنا هو فضاء الشجن والحنين وقسوة الغربة والشوق العارم للوطن والأهل والأحباب، كلّها تكمن في القلب، الذي لم ينجح الزمن في مداواته، أو تخفيف لواعجه ومعاناته. قلب شوقي المثقل، هو مدار الأبيات التالية مباشرة:

كُلّما مرت الليالي عليه
رقّ، والعهد في الليالي تُقسِّي
مستطار إذا البواخرُ رنّت
أول الليل، أو عَوتْ بعد جَرْسِ
راهب في الضلوع للسُّفْنِ فَطْنٌ
كلما ثُرْنَ شاعهنَّ بِنقْسِ

نستطيع أن نتسلل إلى القرار البعيد من قلب شوقي، الذي قضى سنوات المنفى في برشلونة في بيت يُطِلُّ على المحيط، وبرشلونة بالنسبة لإسبانيا هي الإسكندرية بالنسبة لمصر، إذن هو يُحسّ أنه أقرب ما يكون إلى الوطن، لا يفصله عنه سوى البحر، والبواخر - رائحة غادية - ترن أو تعوي تذكره بالسفر والمسافرين، متى يكون واحدًا منهم؟ واحدًا مثلهم؟ وهو الساهر المتنبّه الملتفت لكل حركة في الميناء، وكأنه الراهب الذي يهتزّ وجدانه لصوت الناقوس، يردُّه إلى وعيه بكل ما حوله، بعد أن استغرق في خلوته وتأملاته وصلواته. أنّى له أن ينطلق من أسْره ومنفاه، وأين ابنة اليمّ - السفينة - التي تحمله وتُقلُّه في رحلة العودة ، وشوقي أول من يطلق على السفينة هذا الاسم الجميل «ابنة اليمّ» والبحر رمز الكرم والجود والعطاء، فلماذا يبخل على شوقي فلا يمنحه حريته ولا ينقذه مما يعانيه، ويصبح رمزًا للمنع والحبس؟

يا ابنة اليمّ ما أبوكِ بخيلٌ
ما له مولعا بمنعٍ وحبْسِ؟

وهو في مطلبه هذا من البحر لا يخرج على ما هو معهود من أخلاق الكرام، فهل يحرمُ البلبل عشّه ومأواه في دوحته على حين يتاح لكل طير غريب؟ أليست كلُّ دارٍ هي الأحق بأهلها وأصحابها إلا إذا تحكَّمت القوى الغاشمة والمذاهب الآثمة؟

أحرامٌ على بلابله الدّوحُ
حلال للطير من كلِّ جنسِ؟
كلُّ دارٍ أحقُّ بالأهل، إلا
في خبيث من المذاهبِ رِجِسِ

إذن لابد من سفينة متخيلة، سفينة من صنع خيال شوقي وإبداع شاعريته تأخذ طاقتها المحركة من أنفاس شوقي الملتهبة وكأنها النار الساعرة، وتأخذ شراعها من قلب شوقي الذي يهديها في مسارها ويقوي من عزيمتها أما البحر الذي تنطلق فيه هذه السفينة، تُقلع وتسير وترسو، فهو دموع شوقي المتدفقة وقد أصبحت بحرًا زخرًا تكفي موجاته لحمل هذه السفينة:

نَفَسي مِرجلٌ، وقلبي شراعٌ
بهما في الدموع سيري وأرسي
واجعلي وجْهكِ الفنارَ ومَجْرَا
كِ يدَ الثغر، بين رملٍ ومكْسِ

ها هو ذا يرسم لسفينته المتخيَّلة، المصنوعة على عينه، وعين خياله الشعري البديع، مسارها واتجاهها، حيث فنار الإسكندرية العلامة الدالة في البحر عليها، والرمل والمكس الحيّان المواجهان للميناء والبحر من بين أحياء الإسكندرية حيث تدور حركة السفن، تمهيدًا للبيت الفرْد، بيت أبيات القصيدة، الذي سوف تتناقله الركبان، ويتغنَّى به المنشدون، ويردّده كلُّ من جال في خاطره حديث عن الوطن، عندما تسمو شاعرية شوقي إلى ذروتها وهو يقول:

وطني لو شُغلتُ بالخلد عنه
نازعتْني إليه في الخلْد نفسي

وبعده تتداعى المشاهد والصور والأماكن ومجال الذكريات والصّبا انطلاقًا من السلسبيل الذي يروي ظمأه للمكان الذي كانت فيه داره وأهله قبل منفاه، في عين شمس إحدى ضواحي القاهرة:

وهفا بالفؤاد في سلسبيلٍ
ظمأٌ للسواد من عين شمسِ
شهد الله لم يغب عن جفوني
شخصهُ ساعةً ولم يخْلُ حسِّي
يصبح الفكر و«المسلّة» ناديه
و«بالسّرحة الزكية» يُمسي

«والمسلّة» هي المتبقية حتى الآن من مسلّتيْن أقيمتا منذ العصر الفرعونيّ في عين شمس التي شهدت أولى المسلات في مصر، أما السّرحة الزكية فهي شجرة السيدة العذراء بالزيتون، وفي هذه المنطقة كان بيت شوقي الأول في القاهرة قبل أن ينفى مع قيام الحرب العالمية الأولى، ولا تزال آثاره في مكانها حتى الآن، وبعد عودته من المنفى بنى شوقي بيته المعروف باسم كرْمة ابن هانئ وموقعه على النيل في حيّ الجيزة.

ولا يزال خيال شوقي، منطلقًا مع رحلة العودة المتخيَّلة إلى مصر، يطوف بالأماكن والمشاهد والمعالم الراسخة في تصوُّراته وذكرياته، وفي مقدمتها النيل وجزيرته الكبرى المعروفة الآن بجزيرة الزمالك:

وكأني أرى الجزيرة أيْكًا
نغَمتْ طيْرهُ بأرخم جرْسِ
هي بلقيس في الخمائل صرحٌ
من غُبابٍ وصاحبُ غيرُ نِكْسِ
حسْبُها أن تكون للنيل عِرْسًا
قبلها لم يُجنَّ يوما بِعُرْسِ
لبِست بالأصيل حُلّة وشْيٍ
بين صنْعاءَ في الثيابِ وقَسِّ
قدَّها النيلُ فاستَحتْ فتوارتْ
منه بالجِسْر بين عُرىٍ ولُبْسِ
وأرى النيل كالعقيق بواديه
وإن كان كوثر المُتحسِّي
ابن ماء السّماء ذو الموكب الفخـ
ـمِ الذي يحسرُ العيونَ ويُخْسي
لا ترى في ركابه غير مُثْنٍ
بجميلٍ، وشاكرٍ فضْلَ غَرْسِ

النيل هنا، في هذه الأبيات من إبداع شوقي هو الفتى زين الشباب، يتقدم لِعِرْسه «الجزيرة» التي كأنها «بلقيس» ملكة سبأ التي تزوَّجها سليمان تخطر في جلالها وجمالها ووشيْها الذي افتنّت في صنعه صنعاء (عاصمة اليمن)، وقسّ: المدينة الواقعة بين العريش والفرَما المشهورة بصنع ثياب من الكتان مخلوطة بالحرير. والنيل، ابن ماء السّماء، يخطر بين المثنين على نعمه وآلائه وعطاياه للإنسان والأرض معًا.

لكن شوقي - المولع بالطبيعة والتاريخ، الذي يرى فيهما جناحيْ الشاعر بهما يُحلّق ويبدع - لا يفوته في هذه اللوحة العريضة الباذخة لمشهد الوطن، آثار الفراعنة الأجداد، وفي مقدمتها أهرام الجيزة، والجيزة - في تصوره وخياله -لم تزل ثكلى تنوح على بطل مصر رمسيس الثاني أو رمسيس الأكبر الذي صان حدود مصر وحماها، وهزم الحيثيين وملكهم في معركة قادش، وشيَّد عددًا كبيرًا من المسلات والتماثيل:

وأرى الجيزة الحزينة ثكلى
لم تُفق بعدُ من مناحة «رمْسي»
أكثرت ضجة السواقي عليه
وسؤال اليراع عنه بهمسِ
وقيام النخيل ضفَّرْنَ شعرًا
وتجرّدن غير طوْقٍ وسَلْسِ
وكأنْ الأهرام ميزان «فرعوْ
نَ» بيوم على الجبابر نَحْسِ
أو قناطِره تأنّق فيها
ألفُ جابٍ وألفُ صاحب مكْسِ
روعة في الضحى، ملاعبُ جِنٍّ
حين يغشى الدجى حماها ويُغْسي
و«رهين الرمال» أفطسُ إلا
أنه صنْعُ جِنةٍ غير فُطْسِ
تتجلّى حقيقةُ الناسِ فيه
سبعُ الخلق في أسارير إنسي
لعب الدهر في ثراهُ صبيًّا
والليالي كواعبًا غير عُنْسِ
ركبتْ صُيَّدُ المقادير عينيـْ
ـه لنقدٍ، ومخلبيْهِ لِفَرْسِ
فأصابت به الممالكَ كسرى
وهرقلا، والعبقريَّ الفرنسي

ويبدو مشهد رمسيس في هذه اللوحة الشعرية البديعة وكأنه استدعاء - من التاريخ البعيد - للقائد البطل الذي تنتظره مصر الحاضر لينقذها من الاستعمار الإنجليزيّ، وسوف يستمر بكاء الجيزة وإحساسها بالثكل لفقده حتى تتيح لها الأقدار البطل المنتظر الذي يعيد سيرة رمسيس وما صنعه بأعداء مصر في التاريخ البعيد، أما أبو الهول فهو بدوره رمز شامخ، يفيض عظة واعتبارًا لكل المتجبِّرين والمعتدين: كسرى رمز للهكسوس الذين غزوا مصر واحتلوها فترة من الزمان، وهرقل رمز للرومان الذين غزوا مصر أيضًا واحتلوها فترة من الزمان، أما العبقريّ الفرنسي فهو نابليون بونابرت الذي قاد الحملة الفرنسية على مصر، وخطب في جنوده مشيرًا إلى أبي الهول: إن أربعين قرنًا من الزمان تطلّ عليكم. كلُّ هؤلاء عبروا في التاريخ ومضوْا، وبقي أبو الهول الرمز والمعنى والأسطورة شاهدًا على خلود مصر وعظمة تاريخها المجيد.

لكن شوقي - المسكون بالتاريخ - لا يفوته تأمل الدولة وتقلبها من حال لحال، تستوقفه العبرة، وتستثيره الحكمة، وينطق بالحقيقة التي يجب أن يعيها الجميع، حتى لا يُخدعوا ويضلّوا، ويتبددوا في متاهة التاريخ:

يا فؤادي لكلِّ أمرٍ قرارٌ
فيه يبدو وينجلي بعد لَبْسِ
عقَلتْ (1) لُجَّةُ الأمور عقولاً
كانت الحوتَ طول سبْحٍ وغَسِّ
غرقت حيث لا يُصاخ بطافٍ
أو غريقٍ، ولا يُصاخ لِحسِّ
فلكٌ يكسفُ الشموس نهارًا
ويسوم البدور ليلةَ وكْسِ
ومواقيت للأمور إذا ما
بلغتْها الأمور صارت لعكْسِ
دولٌ كالرجال مُرتهناتٌ
بقيامٍ من الحدود وتَعْسِ
وليالٍ من كلِّ ذات سوارٍ
لطمت كلِّ ربِّ رومٍ وفُرسِ
سدّدتْ بالهلال قوسًا وسلّتْ
خِنجرا ينفذانِ من كلِّ تُرْسِ
حكمت في القرون «خوفو» و«دارا»
وعَفتْ «وائلا» وألوَتْ «بعبسِ»

وصولاً إلى البيت الذي كان بمثابة الشرارة التي أشعلت شاعرية شوقي ووضعته على الطريق في صُنْع سينيَّته، بحرًا شعريًّا وقافية، وهو يردِّد بينه وبين نفسه سينية البحتري:

وعظ البحتريَّ إيوانُ كسْرى
وشفتْني (2) القصور من «عبد شمس»
صنْعة «الداخل» المُبارَكِ في الغرْ
بِ، وآلٍ له ميامينَ شُمْسِ

وكأنما كان ذكر الداخل، صقر قريش، مُهيئًا لدائرة الاهتمام الثانية عند شوقي، ساعة إبداعه لقصيدته السينية. المجال يتسع ويرحب لوقفة شوقية مع «الحمراء» درة «غرناطة» الخالدة على الأزمان، وهي قلعة ملوك بني الأحمر الذين حكموا غرناطة، وجعلوا منها إمارة أندلسية ذائعة الصيت، لكنها الآن مُجلّلة بغبار الدهر، لابد أن يُنفض عنها حتى يتجلّى وجهها الرائع من جديد:

من «الحمراء» جُلِّلتْ بغبار الدهْـ
ر، كالجرح بين بُرءٍ ونُكْسِ
كسنا البرق لو محا الضوءُ لحْظًا
لمحتْها العيونُ من طول قَبْسِ
حصنْ «غرناطةٍ» ودار «بني الأحـ
ـمِر» من غافل، ويقظان نَدْسِ
مشت الحادثاتُ في غرف «الحمْـ
ـراءِ» مشْىَ النَّعيِّ في دار عُرْسِ
هتكت عزَّة الحجابِ، وفضّتْ
سُدّة الباب من سميرٍ وأُنْس

وصولاً إلى قول شوقي وقد استغرقه تأمل التاريخ المحمَّل بالأسى والشجن والدموع:

خرج القوم في كتائب صُمٍّ
عن حفاظٍ كموكب الدَّفْنِ خُرْسِ
ركبوا بالبحار نعْشًا، وكانت
تحت آبائهم هي العرش أمسِ
رُبَّ بانٍ لهادمٍ، وجَمُوعٍ
لمُشتٍّ، ومُحسنٍ لمُخسِّ
إمرةُ الناس همَّةٌ لا تأتيَّ
لجبانٍ ولا تسنَّى لجِبْسِ
وإذا ما أصابَ بُنْيانَ قومٍ
وهْيُ خُلْقٍ فإنه وهْيُ أُسِّ

لقد استهل شوقي درته الشعرية البديعة، سينيته الأندلسية بالأمل في التأسّي لقلبه، الذي لم يسْل الوطن، ولا ساعده الزمان في أن يأسو جرحه مع أن الزمان هو الذي يعالج كلَّ شيء بالتأسّي، وها هو ذا يختتم قصيدته وفي البيت الأخير منها بالعودة إلى هذا التأسّي، ثانية، وكأنما كان التأسي عنقاءه التي يطلبها ولا يملُ البحث عنها، فإذا بالماضي الذي جرفه في مستهلّ قصيدته، يهيِّئُ له عَبْرَ الالتفات إليه، ما يحلم به ويأمله، وهو يقول:

وإذا فاتك التفاتٌ إلى «الما
ضي»، فقد غاب عنك وجهُ التأسّي

نحن إذن أمام نص شعري محكم، بدايته تقودنا إلى نهايته، ونهايته تعطفنا إلى استهلاله، ونحن في قبضة شاعر متمكِّن قادر، يعرف أسرار فنِّه وشاعريته، ويمتطي صهوة لغته في ثقة واقتدار، ويخلع ظلّه المهيب على حاضر الشعر في زمانه، وبعد انقضاء زمانه.

وها هي ذي سينيته، تقول لنا بلسان الشعر، وروعة التصوير، وعظة التاريخ، ونصاعة الحكمة، ما لا تقوله لنا عشرات القصائد، وتغتني بتجليات شتَّى في فن الإبداع الشعريّ، الذي سرَقنا من أنفسنا، وأدخَلنا في روضة شعرية بعد أخرى، وموقف مشحون بعد آخر، ولغةٍ تمزج بين تراثها الكلاسيكيّ الباذخ، وحسّها العصريّ المفعم بالحياة والتجدّد. وهي جميعًا عناصر الشاعرية المتفوِّقة، وأدائها المتفرِّد.
-----------------------------------
(1) عقَلتَ: قيَّدتْ، الغسُّ: الغوْص العميق
(2) شفتني القصور: وعظتني الآثار وعظًا شافيًا، وبنو عبد شمس هم الأمويون الذين حكموا الأندلس يتقدمهم عبدالرحمن الداخل: صقر قريش. مؤسس الدولة الأموية بالأندلس.

------------------------------------------

الغرب شدد في هجمتـه
والشرق لاهٍ بعد في غفلته
وكلمـا جـد بـأعماله
يستلم الشرق إلى راحته
فيجمـع الغربي وحداته
والشرق مقسوم على وحدته

خالد الفرج

 

 

فاروق شوشة