الكرز والدموع إبراهيم الخالدي

شعر

بداية: وآمنت بالحب فردا، ومثنى، ثلاث،
رباع!

**
.. وأزهر وجه الربيع
تناثر تفاح أنثى قبيل اكتمال القصيدة.
تكرز صبح الوداع
كأن الأكف تسامت
وجاءت
تلملم بين الدفاتر غيثا
رفا للمسافة ثوبا
... وبلل ما قد تعسر من ذكريات.
وكنت المناديل مسكونة بالدموع
.. وآمنت أنك مشبعة بالرحيل.
تهادي..
فلن يثلج الوقت قبل انحناء السنابل
.. حلفني القمح ألا أخون
تهادي..
وحين خلقت القصائد باسمة
... مازج الورد أطيافها
.. مهرة المستحيل
وطوفاننا: لا تذاكر للمؤمنين
وسطح السفينة ظل اليباس
وغيبت الشمس أسماءها
فاستقرت
وكانت ملبدة بالبلل
تعصم بالجبل الكافران..
.. وماء يعربد دون خطايا
تطهر في حزن ما قد تبقى من السائرين تجاه
المشانق، صبح انتحار تلوث بالأدعياء
.. ثلاث عصي
ونلحق بالغارقين
تقافز بين الحروف
أنين لطفل يعايد أما
رخامية الوجه في المقبرة.
.. وكان أبوه يضوع بعرس جديد خلال
شهور
وذكرى
صديق غدا رجلا من غياب
.. وكان
.. وكان
.. يبيع لجلد المدائن
وجها رأى الدهر
زوادة للرحيل، وراحلة للزوال
.. وجوع
ترنح عشقا قبيل خمود القصيدة
.. قلت
تفجر، فثورة جرحك هذا
ستصبح بعد سنين ولاده
تسمع، صلاة المياه خرير
وكيف بصمت تتم العباده؟

**
كفى مهرة المستحيل
أعيدي الحروف إلى ثوبها المشترى بالحنين
.. وعود على بدء معنى
وآه من الشعر كم يستثير الكرز
.. وآمنت بالحب
فردا، و مثنى، ثلاث..
وآمنت بالحب إذ لا يوحد
.. أو لا يموت
لذا - مهرة المستحيل -
سأجعل كل القصائد
في راحتيك دروبا لسير القوافل
.. نحو الربيع
وهذا لأنك أنثى
ككل الزهور تكرزت يوما
.. قبيل اكتمال القصيدة!!

 

إبراهيم الخا