اعتراف.. محمود مفلح

شعر

آه لو أهجرُ
أو يهجرني جرحُ الكتابه!!
آه لو أنفض كفيَّ من الحبر وآوي مرةً للصبر
أو أرتاحُ بعض الوقت من طقس الكآبهْ
مرةً واحدةً أنجو من السيف الذي يومي إلى رأسي
... وأستجدي نصابهْ
لغدوتُ الآن محبوراً كَكلّ الناس
أُدعى للدواوين، أهزّ الرأس مخموراً
على صوتِ الَّربابه.
* * *
إنما شاء لي الله بأنْ أحيا على جمر الألْم
ويديْ تنضجها النارُ، ولم أصرخْ
ولم أفتحْ على الآهاتِ فمْ
هكذا صرتُ
أداوي الجرحَ بالجرح
وأمضي ثمِ أمضي
ولقد يذهلُ عن بعضيَ بعضيْ
لا أرى غير سراب الخطو
لم أسمع سوى أجراسِ نبضي...
* * *
تورق الأفكارُ في رأسي
ويأتي الصيف كي يقطفَ من بعض ثماري
أيها الصيف تأخرتَ فدعني
أحمل الآن جرار الماء من دار لدار
قبل أن تغتال في الفجر صغاري!
هكذا شاء لي الله بأن أحيا وعَيني جارحة
وخطوط يواضحه
لم أحاول مرةً واحدة أن أستر العريَ بهذي الكلماتِ الفاضحه
لم أحاولْ مرة واحدة أن أحنيَ الظهر
لكي ألتقط الحّبة من بعض الأكف المانحه
ولهذا عندما متُّ
تأبىّ كله مُّدفني
وقالوا: طائر من خارجِ السربِ
ولم تُقرأ عليَّ الفاتحه

 

محمود مفلح