من المكتبة العربية: «الكِتَابُ فِي العَالَمِ الإسْلاميِّ»

من المكتبة العربية: «الكِتَابُ فِي العَالَمِ الإسْلاميِّ»

ترجمة: د. عبد الستار الحلوجي**
عرض: د.علاء عبدالمنعم إبراهيم***

احْتفظَ الكتابُ في إطارِ الحَضارةِ الإسْلاميِّةِ العظيمةِ بصُورتِه المُشْرقة التي عَكَستْ الوعيَ الكامل لهذهِ الحضارةِ لكون الكتاب أحدَ أهم أدواتِ الحضارة الإنسانيةِ ومظهرًا مِن مظاهرها، وذلك بوصفه الوعاءَ القادِرَ على استيعابِ الأفكارِ والقيمِ والمعارفِ التي تنهضُ على أساسٍ منها منظومةُ الحضارةِ الإسلاميِّة في مناحيها المتعددة، ومِنْ ثَمَّ فإنَّ كتابَ «الكتاب في العالم الإسلامي» الصادر عنْ سلسلة «عالم المعرفة الكويتية» يُعدُّ إحدى المحاولات الرصينةِ للتعاملِ بحياديةٍ شبه كاملةٍ مع موقف الذاتِ الإسلامية من الكتاب على مدارِ تاريخِها، والكتابُ يضمُّ مجموعةً مِن البحوث التي صيغتْ بأقلام علماء أجلّاء من الشَّرقِ والغربِ معًا مما ينفي عنه تهمةَ التحيُّز والتحزُّب للثقافةِ الإسلامية.

يوجِّه الأستاذُ محسن مهدي جهده التحليلي في الفصل الأول من الكتاب صوب مرحلة تحوُّل العالم الإسلامي من عصر المخطوطات إلى عصر المطبوعات، وذلك على الرغم مما يكتنف هذه الفترة بصفة خاصة، وتاريخ الكُتب في العالم الإسلامي بصفة عامة من غموضٍ ناتج عن شُح المعلومات. يوضِح الكاتبُ أن فترةَ الانتقال من عصر المخطوطات إلى عصر الكُتب المطبوعة تعد المرحلة الانتقالية الثانية في تاريخ الكتاب في العالم الإسلامي، أما المرحلة الأولى الأكثر أهمية فهي مرحلة التحوُّل الأساسيّ للكتاب خلال القرنين الأولين من تاريخ الإسلام، حيث توفّر النُّسَّاخُ والعلماءُ في العالم الإسلاميِّ على حفظِ القرآن الكريم والسنة النبوية ونسخهما، مُتسلِّحين في أثناء هذه المهمة المُقدَّسة بدرجةٍ كبيرة من الدقة في النَّقل، مما جنَّبهم الكثيرَ من المُشكلات التي اكتنفتْ حفظَ معظم الكُتب الأخرى - الدينية والدنيوية خلال الانتقال من عصر المخطوطات إلى عصر الكُتب المطبوعة، ولقد أدَّتْ هذه المشكلات دورَها الكاملَ في إثارةِ شكوك المسلمين حول جدوى استخدام الطباعة بوصفها نتاجًا أفرزته حضارةٌ مغايرة ـ الحضارة الغربية ومعاديةٌ في كثير من الأحيان، وقد تضاعفتْ هذه الشكوكُ نتيجةً للأسلوب الخاطئ الذي مارسه الأوربيون في طباعة المصحف الشريف، والحريةِ التي منحوها لأنفسهم أثناء تعاملهم مع النص القرآني، مُقارنة بتدقيقهم في طباعة «إنجيل جوتنبرج» على سبيل المثال، وهو ما يتبدّى بمراجعة نُسخة القرآن المطبوعة في «هامبورج» سنة 1694م، فهذه النسخةُ تدفع بقوة إلى التشكّك في نوايا القائمين على طباعته، وهو ما يتعضَّد بالاطلاع على الطبعة التي أصدرها «إلكسندرو دي باجانينو» للمصحف في فينيسيا في ثلاثينيات القرن السادس عشر، حيث لم يفرِّق الطابعُ بين الحروفِ الهجائية العربية المُتشابهة في الرسم مثل الدال والذال، وقد عملتْ هذه الأخطاءُ ومثيلاتُها بوصفها حافزًا لتأخر اقتناع المسلمين بحتمية استخدام هذه الآلة التي كانتْ سببًا في تحريف نصهم المُقدَّس في مرحلة سابقة.

يتساءل الكاتبُ بعد ذلك عن أسباب عدم استعانة المسلمين المُعاصرين بالضوابط الصارمة، التي كان يتبعها نسَّاخُ النص القرآني والحديثِ النبوي في عهد المخطوطات للتغلُّب على مشكلات الطباعة، ليتخذ من هذا الخمول الإسلامي - فضلاً عن تأخر وصول فن نقد النصوص - الذي نشأ في أوروبا إلى العالم الإسلامي سببين - لتفسير تأخر انتقال المسلمين إلى عصر الطباعة، فمع بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين تغيَّرتْ النظرةُ الإسلامية للطباعة وبدأ المسلمون يتغلّبون على مخاوفهم السابقة، حتى إنهم بدأوا ينسون ما المقصود بالنسخ والنُّسَّاخ وأخذتْ الكتبُ المطبوعة تحظى بقدرٍ كبير من الثقة، التي كانتْ تحظى بها النصوصُ المنسوخة.

يرصد الكاتب بعد ذلك إحدى أهم سمات الانتقال من عصر المخطوطات إلى عصر الطباعة وهي استمرارية هذه العملية، حيث وجد الكِتابُ جنبًا إلى جنب مع الرواية الشفهية التي لعبتْ فيها الذاكرةُ دورًا رئيسًا، ويختم الفصل باستشراف المستقبل الذي يبدو أن ثوراته التكنولوجية ستدخل العالمَ الإسلامي في صراع جديد، حيثُ لم يكدْ العالمُ الإسلاميّ يجني ثمار الثورة التكنولوجية والثقافية التي أحدثتها الطباعةُ حتى وجد نفسه مواجهًا بثورة جديدة تقضي تدريجيًا على عصر الكتاب المخطوط والمطبوع معاً، ونعني به الكتابَ الإلكتروني المقروءَ آليًا، الذي يظل مدى النجاح الذي يمكن أن يحققه مرتهنًا بالقدرة على التغلب على بعض الصعوبات وأهمها استيعاب الدروس المستفادة من التحول من عصر المخطوطات إلى عصر المطبوعات.

ويخصص «فرانز رونتال» الفصل الثاني من الكتاب لطرح قضية الزيادة الكمية والكيفية في أعداد الكتب في العصر الحديث واستتباعات هذه الزيادة، فعلى مدى التاريخ كان للكتب قيمتها، ولم يكن ثمة احتمال في أن تقل تكلفتها المادية إلا في العصور الوسطى الإسلامية نتيجة لظهور مادة للكتابة أرخص ثمنًا وأكثر تحملاً من ناحية، ولازدهار الحركة العلمية من ناحية ثانية، فقد كانت الشكوى في العصور القديمة من فيض المعارف لا من فيض الكتب، وقد استمرت هذه الشكوى في العصور الإسلامية الوسطى، لأن المعرفة لا يمكن السيطرة عليها أما الكتب فلم تكن كافية في يوم من الأيام، وبمرور الوقت أخذنا نسمع عن كثرة المؤلفات في مجالات محددة، فابن خلِّكان (ت682هـ) مثلاً ذكر أنه لم يضمن كتابه «وفيات الأعيان» تراجم للخلفاء والوزراء اكتفاء بالكتب الكثيرة التي أُلفت عنهم، حيث تضخمت المؤلفات التاريخية لدرجة يتعذر معها حصرها جميعًا، وظهرت أعداد هائلة من المؤلفات في مجال الحديث النبوي وغيره من الموضوعات الدينية الأخرى، ويقدِّم الكاتب تفسيرًا ثلاثيًا لعدم التبرُّم من تزايد هذا الأوعية التي تصب فيها المعارف، فالسبب الأول يعود إلى أن المؤلفين لم يستطيعوا مقاومة الرغبة في تأليف المزيد من الكتب وهو أمر طبيعي، والسبب الثاني يتحدَّد في تجدد الحاجة إلى الكتب في بعض البيئات والأقاليم التي شملها التوسع الإسلامي، فلم يكن من الممكن تجنب اختلال التوازن في التزود بالكتب، أما السبب الثالث فيرتبط بالحضارة الإسلامية واهتمامها العميق بالكتاب، وهو اهتمام ناشئ عن الفكرة السائدة عن أهمية الكلمة المنطوقة، فبعد أن كان العربي يفخر بقوة ذاكرته وقدرته على حفظ المعارف كلها ونقلها شفاهة، أصبحت ذاكرته غير قادرة على استيعاب المعارف المتزايدة، ومن ثم أصبح من دواعي فخر المرء امتلاكه أكبر عدد ممكن من الكتب، وأصبح الاقتناع يتزايد بحتمية الكتابة للحضارة بغض النظر عن كثرة الكتب أو قلتها.

الكَلِمةُ المنطوقةُ والكَلِمةُ المكتوبة

في الفصل الثالث الذي يحمل عنوان «الرواية الشفهية والكتاب في التعليم الإسلامي» يناقش الأستاذ سيد حسين نصر دورَ الرواية الشفهية في الممارسة التعليمية على مدار التاريخ الإسلامي، ويبدأ الكاتبُ من القرآن الكريم سيِّد الكُتب وأول نص مكتوب في التاريخ الإسلامي، فقد كان لحفظ هذا الكتاب العظيم في الصدور واعتماد العرب على ذاكرتهم في المعرفة الأثرُ الأكبرُ على الحياة العقلية الإسلامية عامة وفي نظام التعليم الإسلامي بشكل خاص، فقد ساهم حفظُ القرآن في إنعاش الذاكرة الشعرية والنثرية للشعوب الإسلامية وضاعف من أهمية الرواية الشفهية في العملية التعليمية، بحيث تحوّلت الذاكرة إلى وعاء لنقل المعرفة يقف جنبًا إلى جنب مع النصوص المكتوبة الممثلة لمختلف المذاهب الفكرية، والحقيقة أن هذه الكتب المكتوبة كانت تصاحبها دروس شفهية يلقيها الأستاذ على طلابه فتستوعبها ذاكرتهم، ومن ثم فقد أدت الرواية الشفهية دورًا كبيرًا في تحديد الكتب التي تلقى على الطلاب في مجالس العلم، وفي تحديد من هم الشيوخ الجديرون بالتدريس، وكانت في الوقت نفسه معيارًا يساعد في تمييز تلميذ على آخر على أساس قربه من الشيخ وفهمه لما يقول.

ويؤكد الكاتب أن اهتمامه هنا سيتركز على مجال الفلسفة والتصوف خصوصا في فارس، ففي مجال الفلسفة والتصوف ينبغي أن ننتبه إلى أن أكثر الفلاسفة قد صاغوا أفكارهم بلغة صعبة يتعذر فهمها، لكي لا يتعرضوا لنقد أو هجوم من بعض العلماء غير المتخصصين الذين قد يسيئون فهم أفكارهم، ثم يتولون شرح هذه النصوص المعقدة شفهيًا لتلاميذهم المقربين، وقد طبق شيوخ الفلسفة الإسلامية معظمهم هذه الحيلة، وقد تحول هذا الشرح الشفهي المصاحب للمدن إلى أداة للترويج لمؤلف دون آخر، ففي هذا الصدد قد نجد كتابًا أو كتابين لأحد الفلاسفة يظلان المصدر الأساسي لتدريس فكرة، في حين لا تحظى مؤلفات أخرى بالشهرة نفسها، ومرد ذلك إلى النقل الشفهي المصاحب لتلك المؤلفات منذ تلقاها الطلاب المباشرون عن مؤلفيها، فقد قام هؤلاء الطلاب بالترويج لهذه المؤلفات المكتوبة وجعلوها تحتل هذه المكانة.

وتظهر أهمية الرواية الشفهية والكلمة المنطوقة في مجال تاريخ الفلسفة الإسلامية عندما نستدعي «السهروردي» شيخ الإشراق الذي يعد كتابه «حكمة الإشراق» البلورة المكتوبة للكلمة المنطوقة التي انتقلت مشافهة، فكل ما يربط كتاب «حكمة الإشراق». وتراث الفلسفة الإشراقية المتأخر مبني على الرواية الشفهية والكلمة المنطوقة، وذلك مع العلم بأن الذي بعث فكر السهروردي من خلال شرحه القيم لحكمة الإشراق هو «محمد الشهرزوري» الذي لم يعرف السهروردي شخصيًا وإنما استوعب فكره، لا عن طريق مؤلفاته المكتوبة فحسب، وإنما من خلال رباط روحي وعقلي استمده من المرويات الشفهية المنقولة عن أستاذه، فلابد أن هناك دروسًا شفهية صاحبت كتاب «حكمة الإشراق» وأدت إلى بقائه، وتجلى أثرها فيما بعد في كتابات جلال الدين الدواني والملاّ صدرا، وإلا فكيف كتب الملا صدرا حاشيته عن حكمة الإشراق دون تراث شفهي مكنه من النفاذ إلى ما وراء النص المكتوب والكشف عن المسكوت عنه في هذا النص.

الكتاب في التراث النحوي

يحاول الأستاذ رمزي بعلبكي في الفصل الذي يحمل عنوان «الكتاب في التراث النحوي» تقصي عملية تطور الكتاب النحوي، هذه المراحل التي يتحكم في تتابعها كتاب «الكتاب» لسيبويه، فيبدأ بالتأكيد على أن كتاب سيبويه اكتسب أهمية خاصة في النحو العربي، وقد كان اختيار هذا الاسم من قبيل المصادفة، حيث أسهم الموت المفاجئ لسيبويه في تفكير معاصريه في تسمية كتابه الفذ الذي لم يتمه ولم يسمه في حياته، فلم يجدوا أعظم من كلمة «الكتاب» للتعبير عن عظمة عمل سيبويه، ويمثل هذا المؤلف العظيم البؤرة المركزية في تاريخ المؤلفات النحوية، هذه المؤلفات التي مرت بثلاث مراحل، هي عصر ما قبل سيبويه، ويقصد به المحاولات الأولى التي سبقت التأليف النحوي وأدت إليه، ثم عصر كتاب سيبويه وما يمثله من نظريات ومناهج نحويه، وأخيرًا مرحلة ما بعد سيبويه، ويُقصد بها التحرر من أساليب التحليل النحوي التي وضعها سيبويه، وأشهر نحاة هذه المرحلة هو «المبرد».

ويخلص الكاتب في نهاية الفصل إلى أن سيبويه لا يمكن مقارنته بأي من النحاة المتأخرين، حيث لم تظهر الأصالة في الكتب المتأخرة إلا بعد استقلال علم البلاغة عن النحو نتيجة تطبيق معايير النحاة على الاستخدامات الصحيحة، وعجزهم عن تقديم نظرية للمعنى تتوافق مع نظريتهم عن القياس والعامل وما شابههما، حيث بدأ هذا العلم بنظرية الجرجاني، المضمنة في كتابه الشهير «دلائل الإعجاز» الذي يؤكد فيه أن النحو يجب أن ينصبّ على دراسة المعنى، ويتهم النحويين بأنهم أخفقوا في دراسة النحو من تلك الزاوية، غير أن دعوة الجرجاني لم تصمد أمام ما أصاب البلاغة فيما بعد من الجمود وعدم القدرة على التجديد.

المرأة.. والخط العربي

يؤكد الأستاذ صلاح الدين المنجد في بداية فصل «دور المرأة في فن الخط العربي» أن للمرأة إسهامًا بارزًا في المجالات الإنسانية كافة، وقد احتلتْ المرأة مكانة مميزة في المجتمع العربي بما أبدعته من فنون التأليف، وبما أحرزته من تفوق في فن الكتابة والخط، فقد حصلت العديد من النساء أنواع المعارف المختلفة وأصبحن عالمات شهيرات، ومنهن من نسخت المصاحف والكتب من كل نوع بما فيها الأدب والشعر والحديث بطريقة بالغة الجمال، ثم قابلن تلك النسخ التي كتبنها بأصولها لتصحيح ما قد يقع فيها من خطأ. وكثيرًا ما اعتمد عليهن رجالُ الحكم في كتابة نصوص المعاهدات السياسية بسبب قدرتهن الفائقة في مجال الكتابة.

ويرصد المؤلف بعضًا من الوظائف المرموقة التي تولتها النساء في الدولة، ففي القرن الثالث الهجري يذكر الجاحظ أنه «لم يزل للملوك والأشراف إماءٌ يختلفن في الحوائج، ويدخلن في الدواوين، ونساءٌ يجْلسْن للناس، مثل خالصة جارية الخيزران، وعتْبة جارية ريطة ابنة أبي العباس، وسُكَّر وتركيَّة جاريتي أمِّ جعفر، ودقاق جارية العبَّاسة، وظلوم وقسطنطينة جاريتي أم حبيب، وامرأة هارون بن جعبويه، وحمْدونة أمّة نصر بن السِّنديِّ بن شاهك، ثم كنّ يبرزْن للناس أحسن ما كنَّ وأشبه ما يتزيَّنَّ به، فما أنكر ذلك منكرٌ ولا عابه عائب».

وبمرور الزمن تزايد اهتمام النساء بنسخ الكتب الدينية والعلمية في مخطوطات تميزت بالدقة والجمال، ففاطمة بنت عبد القادر المعروفة ببنت قُرَيْمان كانت عالمة ورئيسة للخانقاه العادلية في حلب، ونسخت بيدها عددًا كبيرًا من الكتب.

ويختم المؤلف فصله باعتقاده أن ثمة علاقة روحية وصوفية بين النساء وحروف الهجاء، فقد وصف أحد الكتّاب إحدى خطَّاطاته بقوله «إن مدادها يشبه سواد شعرها، وورقها يشبه بشرة وجهها الخمري، وقلمها يشبه أحد أصابعها الدقيقة، وسكينها تشبه السيف القاطع لنظراتها الساحرة، وكانت حواجب المرأة تشبه حرف النون، وعينها تشبّه بالعين، ووجنتها بالواو، وفمها بالميم، وشعرها المجدل بالشين، وكانت جودة الخط أحد مظاهر جمال المرأة، حتى لقد كان يقال إن المرأة تكون محظوظة إذا جمعت بين جمال الجسم والوجه وجمال الشخصية والخط.

تتوالى فصول كتاب «الكتاب في العالم الإسلامي» لتؤكد عبر تتابعها العناية الخاصة التي حازها الكتاب على مدار تاريخ الحضارة الإسلامية من قبل القائمين على السلطة والشعوب على حد سواء. تلك العناية التي تدفعنا لمراجعة الذات للمقارنة بين المكانة المرموقة التي احتلها الكتاب إبان عصر الحضارة الإسلامي ونظيرتها المعاصرة التي شابها الكثير من مظاهر الضعف والتدني.
--------------------------
* أكاديمي من لبنان.
** أكاديمي ومترجم من مصر.
*** أكاديمي من مصر.

 

 

تحرير: جورج عطية