عزيزي العربي

عزيزي العربي

  • استراحة المحارب الثقافي.. كتابٌ في جريدة يعاود الصدور مارس المقبل

اعتاد قراء طبعة مجلة العربي المخصصة لدولة الكويت، ومعهم الملايين في الدول العربية، أن يحصلوا على كتاب مجاني شهريا مع جريدتهم الصباحية المفضلة، وهو «كتاب في جريدة» الذي يضم أمهات الكتب، بين عيون التراث، وآيات الأدب المعاصر.

وقد أعلن المشروع احتجاب صدور «كتاب في جريدة» لثلاثة أشهر، هي ديسمبر ويناير وفبراير، على أن يعاود رحلته الثقافية من جديد مع مطلع شهر مارس المقبل.

فمع صدور عدد نوفمبر الماضي، تكون الخطة المقررة المعتمدة من قبل اجتماع مؤتمر المشروع في فيينا 2008 قد نشرت بالكامل، ولما تعذر انعقاد اجتماع جديد، قبيل نهاية العام الماضي، رأى المشرف العام على المشروع شوقي عبد الأمير، ألا يتم اختيار المؤلفات بشكل فردي، ولذلك أرجأ إقرار الخطة الجديدة لما بعد الاجتماع المعتزم.

وقال شوقي عبد الأمير في رسالة إلى د. سليمان إبراهيم العسكري، رئيس تحرير «العربي»، إحدى الدوريات المساهمة في إصدار «كتاب في جريدة»: «إننا نعتقد أن مسيرتنا الكبيرة قد وصلت إلى مرحلة من النضج والبناء، بحيث أصبحنا بحاجة إلى إطار تنظيمي وتمويلي عملي وراسخ، يسمح لنا بالاستجابة للتطورات والمتطلبات الجديدة لواقع الحياة الثقافية في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخنا، آخذين بعين الاعتبار الدور الفاعل والمؤسس للفكر والإبداع في مواكبة التحولات الكبرى للمجتمع العربي التي يقع دورنا عبر «كتاب في جريدة» في صدارتها.

  • طبع الأعداد القديمة لـ «العربي» التي لم يشهد الكثيرون ولادتها

سعادة رئيس تحرير مجلة العربي الأستاذ د. سليمان إبراهيم العسكري المحترم.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. تحية طيبة وبعد.

قرأت منذ مدة اقتراحًا لأحد القرّاء الذين يعشقون مجلة العربي وهم كثيرون يبدي فيه رغبته، وهي رغبة الجميع، في أن تحقق إدارة تحرير المجلة طبع الأعداد القديمة التي لم يشهد الكثيرون ولادتها، على أن يصحب كل عدد جديد عدد من الأعداد القديمة حتى يحصل عليها كل القرّاء. ثم قرأت رأيًا آخر للدكتورة الشاعرة سعاد الصباح تقترح هي الأخرى إعادة طبع الأعداد القديمة وبيعها دفعة واحدة، وأعتقد أن هذا الرأي الأخير قد يكون مكلفًا على بعض القرّاء في كل البلاد العربية، وقد أحببت أن أدلو بدلوي لعله يحظى ولو باهتمام بسيط، حيث وقفت في موقع مكتبة المصطفى في الشبكة (الإنترنت) على حوالي «21 عددًا» أتيح للقرّاء الاطلاع عليها، وهي منقولة كما هي بصيغة PDF، وإن كانت غير ملوّنة، يمكنكم الاطلاع عليها في الموقع المذكور، وهناك مواقع إلكترونية كثيرة تداولت هذه الأعداد دون تعديل أو تغيير نقلاً عن مكتبة المصطفى، وأعتقد أنها عملية مريحة وسهلة جدًا، خاصة أن شبكة الإنترنت أصبحت مليئة بالكتب، ينقلها بالصيغة المشار إليها أفراد لا مؤسسات، وأصبح بالإمكان تخطي عقبات الطباعة وتكاليفها وأيضًا توزيعها، فهي ستكون متاحة للجميع عبر الشبكة.

والكويت التي تسهم في كل عمل مفيد للأمة العربية والإسلامية لا يعجزها تحقيق هذه الأمنية التي يتطلع الكل لإتاحة تداول الأعداد القديمة للاطلاع على ما لم يطلعوا عليه، خاصة أنها قد وضعت مواضيع بعض الأعداد اعتبارًا من عام 1991م في موقعها لإتاحة فرصة الاطلاع، إلا أنها ليست بالطريقة المعروضة في المواقع، حيث يمكن تنزيل العدد بكامله وتخزينه للرجوع إليه وقت الحاجة.

هذا مجرد رأي والرأي الأخير لسعادتكم.

عبدالكريم محمد علي القطيف - السعودية

  • السينما العربية والتأثير الخارجي

الدكتور سليمان إبراهيم العسكري المحترم.. تحية أثيرية تعطّر أيامكم أينما كنتم.. وبعد..

أحب أن تنشروا هذا المقال الذي أتحدث فيه عن السينما العربية والتأثير الخارجي عليها، وصورة الإسلام في السينما العالمية.

السينما العربية تعاني الكثير من الأزمات، وأخطرها هو الفيروس الآخذ بالانتشار في جسد السينما العربية وهو الإنتاج الخارجي «الأوربي» أو الإنتاج المشترك مع الغرب، إذ لا يخفى على أحد مدى خطورته على السينما العربية كسينما ذات شخصية مستقلة عن أي تأثير خارجي، وما أحوجنا في مرحلتنا هذه إلى مثل هذه السينما كي تساهم في النهوض بوعي الإنسان العربي وحثّه على تفهم قضاياه القومية ودفعه إلى الخلاص من التبعية الاقتصادية والسياسية. ومن ناحية أخرى، فإن مسألة الإنتاج الخارجي هذه وإن كانت لها مزاياها الإيجابية ظاهريًا، فإن مساوئها الباطنة أكبر وأخطر، فالغربيون لم يكتفوا بتشويه صورة الإنسان العربي في أفلامهم، بل أرادوا أن يكرروا فعلتهم ذاتها بأفلام عربية يقوم بصنعها العرب أنفسهم سعيًا وراء تشكيل الإنسان العربي والقضاء على أمل الوحدة العربية المنشودة وتشتيت العرب في دول متناثرة متناحرة. أضف إلى ذلك أن الغربيين يسعون من وراء ذلك بطرق غير مباشرة إلى تليين الجانب العربي ليتقبل مسألة التطبيع مع المجتمع الإسرائيلي.

فالهجمة الغربية على الإسلام والعرب هجمة مدروسة ومخطط لها، ولم تكن مجرد مصادفة أو عداء مخرج أو كاتب، وإنما هناك من يحرّكهم ويثبّت فيهم الشعور ضدنا، وهناك الكثير من الأفلام التي تسيء إلى سمعة العرب والمسلمين، وتظهرهم على أنهم أقل مستوى من البشر، وأنهم لا يستحقون الحياة، وأنهم أبعد ما يكونون عن الحضارة، ويصوّرون الإسلام على أنه دين متعصب يهدف إلى القضاء على جميع الأديان الأخرى والسيطرة على العالم بقوة السلاح والإرهاب. ولا شك في أن هذه الأفلام - التي تحمل صورة العربي كما تصوّرها هوليوود - تلقى أكبر تشجيع وتروّجها شبكات التلفاز الحكومية والخاصة على حد سواء.

بعض النقاد تغاضوا عن الصلة التي تربط بين هوليوود وإسرائيل، ولا يملك المرء إلا أن يتساءل: كيف يتصرف هؤلاء لو أن الأمر أخذ اتجاهًا عكسيًا!.

جميل أحمد الهتار - اليمن

  • وتخلفنا مدجج بالسلاح!

السيد رئيس التحرير المحترم.. تحية طيبة وبعد. قرأت بإعجاب شديد كلمتك المعبّرة في حديث الشهر تحت عنوان: «ديمقراطيتهم المدججة بالسلاح»! وعن الديمقراطية المزعومة من دولة الاحتلال الصهيوني، وقد كان مقالاً رائعًا، وأحب أن أضيف فقط ما جاء تحت عنوان أسباب تخلفنا قول سيادتك «لقد التهمت ميزانيات التسليح قسمًا كبيرًا من موازنات الدول العربية»، لأن تسليح بعض الجيوش العربية أستاذي الفاضل كان في الأساس حتى يستمر الحاكم في الحكم، ونأخذ مثالاً تسليح الجيش العراقي أيام رئيسه السابق صدام حسين، فكان من أجل أن يظل رئيسًا للدولة وحمايته، وقد استخدم هذا السلاح حتى يحتل دولة عربية مجاورة له وهي الكويت، وكان من المفروض أن يوجه هذا السلاح لعدو العراق، ولكن - مع الأسف - تم توجيهه إلى شعب عربي مسلم مجاور وشقيق.

مع الأسف بعض زعمائنا العرب يشترون السلاح من ضرائب الشعب العربي لحماية أنفسهم وأولادهم فقط، خذ مثالا على ذلك ليبيا، حيث كانت هناك كتائب القذافي، هذه الكتائب لحماية الرئيس فقط وأولاده وليس لحماية الشعب الليبي، ولكن في إسرائيل السلاح ضد العرب والفلسطينيين والديمقراطية عندهم لليهود فقط، أما العرب فلا ديمقراطية لهم في دولة الاحتلال الصهيوني.

أما موضوع الغاز المصري، فقد تم بيعه بسعر بخس والعائد منه مع قلته يذهب لجيوب الحاكم والحاشية المقرّبة منه وليس للشعب، فقد كان فرد مثل حسين سالم كل الفائدة له شخصيًا من الغاز، ثم أين التنمية في الدول العربية الفقيرة؟ لا توجد تنمية إلا في دول الخليج مثل المملكة العربية السعودية والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة، لأن حكام هذه الدول يعملون لمصلحة شعوبهم، أما بقية الدول فالحاكم يعمل لمصلحته فقط هو وأسرته وعائلته.

إن سقوط هؤلاء الحكام مثل صدام وغيره هو بداية الديمقراطية للشعوب العربية، والربيع العربي لايزال مستمرًا، ولكن التكلفة في الأرواح البشرية كبيرة جدًا بسبب هذا السلاح.

د. جمال علي العطار
الإسكندرية - مصر

  • تعقيب

في العدد (629) إبريل 2011م قدم لنا الناقد عدنان حسين أحمد فيلم «زهرة» للمخرج بارني بلاتس. ومن سياق سرده للقطات من الفيلم قال: «في مشهد شعري وشاعري جميل - ترى زهرة وجه إبراهيم منعكسًا على عين الماء. فتُعجب به ويسألها سؤالاً محددًا.

أهكذا تعمرين الماء؟ فترد عليه: «أنا لا أعمّر الماء، بل ألقي قلبي بعيدًا عني، لأنني لن أحتاج إليه»، ثم يظهر من جديد بعد أن يهبط من الشجرة العالية التي تغطي سطح العين بأغصانها الوارفة».

هذا المشهد بالكامل من الألف إلى الياء تم اقتباسه من فيلم «لص بغداد» للممثل الهندي «سابو» وهو إنتاج أمريكي سنة 1920م. «عدا الحوار طبعًا».

وليس بارني بلاتس وحده، فهناك مخرجون كثيرون في كثير من بلدان العالم اقتبسوا مشاهد عدة من شتى الأفلام القديمة وحتى الحديثة، سواء كانت عربية أو أوربية.

أرجو من السيد عدنان حسين أحمد ألا يغضب عندما نداعب مستر بارني بلاتس ونقول له: «يالص - لِصْ بغداد».

تحية لـ«العربي» والسيد رئيس تحريرها وكتيبة الفرسان التي تقوم بإعدادها.

وقرّائها العرب في كل مكان وزمان.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

محمد مهدي
القاهرة - مصر

  • مجلة العرب الأولى بحق

د. سليمان إبراهيم العسكري.. رئيس تحرير مجلة العربي المحترم..

تحية مفعمة بالاحترام والتقدير لشخصكم الكريم ولكل العاملين في مجلتنا الحبيبة الغرّاء مجلة العرب الأولى «العربي» التي بدأت بقراءتها منذ أن كنت شابًا مراهقًا أي في بداية الستينيات من القرن الماضي ومازلت محتفظًا بأعدادها الأولى التي تمكنت من الحصول عليها منذ صدورها في ديسمبر عام 1958، ويكفي أنها بدأت بالأحمدَين: د. أحمد زكي «مؤسسًا ورئيسًا للتحرير» وأحمد بهاء الدين رئيسًا للتحرير فأسبغا عليها ثوبًا ثقافيًا وعلميًا من علمهما الغزير ودراساتهما القيّمة المميزة وصدقهما إلى أن تسلمتموها أنتم عام 1999 بعد رئيس تحريرها الثالث د.محمد الرميحي فأسبغتم عليها بحديثكم الشهري المميز عن الأحداث الجارية والعرب والعروبة، وإشرافكم الرائع على التحرير والتحديث ودراساتكم المتنوّعة شرفًا على شرف ورفعة ومكانة تعدّ الأولى بين أخواتها من المجلات العربية الأخرى، الأمر الذي جعلها مجلة العرب الأولى بحق لقارئيها من العرب ومن أحبها من غيرهم.

لقد تابعتها منذ صغري عندما كنت طالبًا في الثانوية في كلية الحسين بعمّان عاصمة الأردن التي تخرجت فيها عام 1961. كما تابعتها في أثناء عملي متخصصًا في المعلومات الجوية بالطيران المدني حتى عام 1981، بعد أن درست هذا التخصص في معهد الطيران المدني بالقاهرة خلال عامي 1970 و1971، وكذلك في أثناء عملي بسلطنة عُمان متخصصًا في المعلومات والترجمة ومسئولاً عنهما حتى عام 2004.

وأخيرًا أتقدم إليكم بالشكر الجزيل على ما تقومون به من عمل رائع في إخراج هذه المجلة وتنويع مقالاتها واستطلاعاتها وكتّابها وتجديدها المستمر لمواكبة العصر والتقدم العلمي حتى تستمرّ من عالٍ إلى أعلى، وهذا كله بفضل جهودكم الجبّارة وجهود من سبقكم من رؤساء تحرير وعاملين أكفاء مخلصين في المجلة. وفّقكم الله في عملكم هذا وفي خدمة أمتنا العربية ورفع شأنها بين الأمم الأخرى.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عاطف المعايعة
مادبا - الأردن

  • «ألف ليلة وليلة»

الأستاذ د. سليمان إبراهيم العسكري.. رئيس تحرير مجلة العربي المحترم..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

«ألف ليلة وليلة» ربما لم يحظ عمل أدبي بمثل ما حظي به هذا الكتاب والذي شكّلت له أخيرًا ندوة موسعة على امتداد ثلاثة أيام عقدتها لجنة الكتاب والنشر بالمجلس الأعلى للثقافة بمصر - كما أشار إلى هذا الكاتب الأستاذ مصطفى عبدالله في مقاله: «وقفة جديدة مع ألف ليلة وليلة» بالعدد (635) - أكتوبر 2011 - ومن قبل - كما ورد بأحد أعداد «العربي» - أصدرت محكمة مصرية حكمًا بتبرئة «ألف ليلة وليلة» مما ورد به من ألفاظ إباحية باعتباره عملاً تراثيًا يجب الحفاظ عليه وعدم العبث به ولهذا أباحت إعادة نشره.

أقول: «نعم.. لحكم المحكمة، فقد قطعت جهيزة قول كل خطيب» فالعمل التراثي - مع تقديري لرأي المحافظين حول ما ورد فيه من ألفاظ إباحية - إنما يمثل - أو هو بالأحرى - قطعة من الزمن الذي قيل فيه أو تم فيه، إذن يجب تصويره كما هو.

وبعيدًا عن سنة المصطفى - صلوات ربي وسلامه عليه - التي هي أهم تراث إسلامي يلزمنا الحفاظ عليه من عبث العابثين، ولأنني لست أهلاً لأن أخوض غمار هذا البحر الزاخر، أكتفي بالقول: لِمَ هذه الثورة على «ألف ليلة وليلة»؟ ليقرَأ مَن شاء: «وليمة لأعشاب البحر» لحيدر السوري، «الخبز الحافي» لمحمد شكري المغربي، «حكاية حب» للراحل الشاعر الأديب الوزير د.غازي القصيبي، «بنات الرياض» لرجاء الصانع «السعودية» «جبل الروح» لجاو زي ينج الكاتب الصيني، «امرأة ما» للأديبة المصرية هالة البدري، «ريحانة» للكاتبة الإماراتية ميسون صقر، وغيرهم كثير بالطبع وأكتفي حتى لا أطيل.

حمدين الشحات محمد
المنصورة - مصر

وتريات

ذكريات الطفولة

فاضت ذكريات طفولتي في وطني الأم (فلسطين)، وتذكرت واديًا جميلاً من ملاعب الطفولة، اسمه وادي (المٌقنَّعْ) أي المتخفي بين التلال والهضاب، فانساب سيل من الصور الجميلة والمشاعر والأحاسيس، نظمتها في عقد من الكلمات، التي أرجو أن تجد لها مكانًا للنشر في مجلتي الفضلى مجلة العربي الغراء:

أنَّى ذكرتك يا وادي المُقنَّعْ
إلا وألفيت عينيَّ تدمَعْ
مياهك تجري رقراقة تلمعْ
أصواتها موسيقى وألحانًا تسجعْ
على ضفافك الخضراء غنى الطير وأبدعْ
الغزلان على مرأى منك تَسْرَحْ
لا تروم دومًا عنك مَبْرحْ
والشمس عن بعد تطل وتفرحْ
بلوحة ربانية تغني وتصدحْ
ومن علٍ مزنة تحوم وتمرحْ
وترسل للوادي سلامًا أصبحْ
سلامًا عليك يا وادي الأفضل
سلامًا بعطر الياسمين والسَفَرْجَلْ
تظل ذكراك مطبوعة أبد الدهرْ
لا تغيب عني ولا تبدَّلْ
تظل وديعة الأبناء والأحفادْ
سَجّل يا تاريخ سجّلْ.

جمال يوسف الصوالحي
الإمارات