من شهر إلى شهر

لمحات من جديد العالم
طب
فطر يعالج السرطان

عثرت الباحثة الأمريكية أندريه ستيرل وزوجها الكيميائي دونالد ستيرل، وهما من جامعة ولاية مونتانا، على نوع من الفطر ينمو على جذوع أشجار الطقسوس Yew، وهو من الأشجار الصنوبرية دائمة الخضرة واستطاعا أن يجمعا كمية منه تكفي لإجراء تجارب عليها. وشاهدا مادة مثل الزبدة تنبثق منها وجدا أنها مادة لا "التاكسول" القاتلة للسرطان خاصة سرطان الثدي وسرطان الرحم.

وأعلن الباحثان أخيرا عن اكتشافهما، وحددا مكان عثورهما على الفطر وأشجار الطقسوس في أحراج قديمة بمنطقة في شمال غرب الباسفيك.

ولعل عملية استنبات هذا الفطر واختباره في معامل جامعة ولاية مونتانا قد أسفر عن نتائج ضئيلة حتى الآن. إلا أن عالم الجراثيم أرنولد ويمان من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا اقترح تقنية لزيادة مادة التاكسول القاتلة للسرطان بتزويد الفطر بمزيد من الأكسوجين، أو بواسطة معالجات الهندسة الوراثية للحصول على سلالة جديدة من هذا الفطر غنية بالمادة القاتلة للسرطان.

هذا وتأمل أربع من شركات صناعة الأدوية أن تحصل على حقوق تصنيع هذا الدواء الجديد المكافح للسرطان.

ويذكر أن حوالى 15 ألف أمريكي يتناولون مادة التاكسول في الوقت الحالي. ويمكن لهذا الرقم أن يرتفع إلى حوالي 50 ألفا إذا تمت الموافقة العلمية على استعمال الدواء ضد سرطان الرئة.

هل يجري العنف في الدم؟

عكف طبيب الوراثة الألماني هان برونر وزملاؤه في مستشفى (نيجمن) على دراسة كروموسومات مجموعة من الرجال في عائلة معينة اشتكت أختهم من فرط تصرفاتهم العدوانية. فأحدهم حاول اغتصاب قريبـة له تحت تهديد السكين، وآخر حاول دهس رئيسه بالسيارة والثالث أوشك على التورط في حادث ضرب يقضي إلى القتل. أما تاريخ الميول العدوانية لرجال هذه العائلة - دون النساء - فإنه يرجع إلى عام 1870.

وبعد أربعة أعوام من البحث، ومع تطور تقنية رسم الجينات، تم العثور على العيب الوراثي في الكروموسوم X لدى الأشخاص العدوانيين من الرجال وحدهم.

وتفسير ذلك أن خلايا الإناث المحددة للجنس بها زوج من الكروموسوم X، أما الرجال فلديهم كروموسوم واحد من نوع X والآخر من نوع Y. لهذا يبدو العيب الوراثي صفة سائدة في الذكور ومتنحية في الإناث، وإن كن يمررن هذا العيب لأبنائهن وأحفادهن.

هذا العيب الوراثي يؤدي إلى نقص في إفراز أنزيم يحطم ثلاثة من الناقلات العصبية الكيميائية ومن ثم تزيد نسبتها في دم المصابين بالمرض الذين يصبحون أكثر عرضة للإثارة والتصرف بعنف لدى تعرضهم لأقل قدر من الشدة والتوتر. ومن المعلوم أن أحد هذه المواد هو الـ (نور ايبينفرين) المسئول عن رفع الضغط وزيادة الانتباه في حالتي "الهروب أو الهجوم". أما المادتان الأخريان فهما (السيراتونين والدوبامين) اللتان تلعبان دوراً حاسماً في تنظيم الحالة المزاجية. ويجدر بالذكر أن العيب الوراثى المذكور يصاحب أيضاً حالات التخلف العقلي المصحوبة بسلوك عدواني.

وأكد الدكتور برونز أنه لا يوجد شيء اسمه "مورث العنف"، وأن المسألة ترتبط بأن هناك عضواً متوازناً هو المخ، عندما يختل توازنه تختل تصرفات البشر.

بيئة
وعادوا من الأرض الثانية... جوعى!

أنجز رواد أمريكيون تجربة علمية بيئية رائدة ومثيرة. إذ قام أربعة رجال وأربع نساء - من غير المتزوجين - بمغامرة علمية استغرقت سنتين. عاش خلالها هؤلاء الرواد داخل بناء مقام على مساحة 15 ألف متر مربع. والبناء المشيد من الزجاج والفولاذ يشبه مستعمرة فضائية على الأرض. وداخلها نموذج لبيئة الأرض الطبيعية (المحيط الحيوي رقم 1) لهذا أسموه (المحيط الحيوي رقم 2).

شروط هذه التجربة التي استهدفت دراسة التكامل البيئي في جو صناعي، لم تكن تسمح بخروج أي من الرواد إلا في الحالات الطارئة والخطرة. وظلوا خلال إقامتهم الطويلة لا يتصلون بالعالم الخارجي إلا عبر الهاتف والتليفزيون والفاكس. وعندما خرجوا أخيراً ليتحدثوا للعالم عن تجربتهم، ظهر أن هاجسهم الأول هو الطعام، أي تجميعه وتحضيره واستهلاكه. ولوحظ أن كلا منهم قد فقد 13.5% من وزنه أثناء التجربة، إذ كان طعامهم يقتصر على القليل من السعرات الحرارية ومن ثم ظلوا غالبا جوعى.

لقد عانى هؤلاء الرواد من الإسهال وآلام الظهر والتهابات العين والمسالك البولية. وأصيبوا جميعهم بالزكام. أما الحيوانات التي اصطحبوها معهم فقد نفقت. ماتت الأسماك وطيور الطنان وفشل النحل في نقل حبوب اللقاح للقرع! أما مخزون اللوبيا والبطاطس والحبوب فقد غزاه السوس وضربه العفن.

هذه التجربة التي مولها البليونير الأمريكي (إدوارد باسا) بلغت تكاليفها 150 مليون دولار، وكانت تستقبل 600 زائر بشكل يومي يدفع الواحد منهم 13 دولارا لمجرد التحدث مع الرواد عبر الزجاج. ورغم أنها كانت تحتوي على شاطىء ومزرعة وحظيرة للحيوانات وأرض معشبة وأوقيانوس مصغر ومستنقع وغابات مطيرة وسلسلة صخور مرجانية قرب سطح الماء... رغم هذا كله فقد خرج البشر منها جوعى.

فهل يدرك الإنسان كم هي غالية الأرض، التي لا شبع حقيقيا إلا في أحضان طبيعتها؟!

فضاء
مراقبة الأرض من الفضاء

تسعى أمريكا واليابان وأوربا الغربية لإطلاق شبكة من الأقمار والمحطات الفضائية. تحيط بكوكب الأرض، وتؤدي دور عيون زرقاء اليمامة بعيدة المدى فهل نصدقها إذا ما قدرت وقاست كل ما يحدث من تغيرات بيئية حولنا؟!

وتخطط وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) لإنشاء هذه الشبكة المكونة من خمسين قمراً صناعياً في السنوات العشر القادمة، حيث تستكمل هذه الشبكة ما يسمى E.O.S (نظام المراقبة الأرضية) وسوف يهدف هذا النظام إلى الإجابة عن العديد من التساؤلات التي ما زالت غامضة مثل: هل هناك تصاعد تدريجي في سخونة الكون في العقود القادمة؟

والمعروف أن القمر الصناعي U.A.R.S يعمل فقط في إطار كشف طبيعة ومدى تأثير المواد الكيميائية المدمرة لطبقة الأوزون.

ويتكلف برنامج (ناسا) الطموح E.R.O (من سنة 1998 إلى سنة 2013) حوالى 8 مليارات دولار ويهدف إلى دراسة تأثير السحب على حرارة الأرض، وحركة المياه في المحيطات، ومتابعة سقوط الأمطار، وسرعة الرياح وذلك باستخدام الموجات القصيرة والأشعة تحت الحمراء والأشعة الضوئية.

سينما
الأطفال يدخلون عالم الرعب

الأطفال يدخلون عالماً مرعباً لا يقدرون عليمه ويواجهون حياة معقدة لا يفهمونها، هذا هو الاتجاه الرئيسي في أفلام العام الماضي وربما في أفلام عقد التسعينيات بشكل عام. لقد ضاعت سنوات الطفولة بكل ما فيها من سذاجة وبراءة وأصبح الطفل يجد نفسه متورطاً في كوابيس العالم المعاصر الذي يعيش فيه من قتل وخطف وإرهاب وجريمة منظمة، وأصبح شاهداً ومجنياً عليه ومطارداً ومطالباً باتخاذ قرار هو أكبر من طاقته ويبدو أن ارتفاع إيقاع العنف في كل مكان من العالم لم يعد يسمح بأي مساحة تمارس فيها الطفولة براءتها.

وأيا ما كانت الأسباب فلا توجد تجربة مرعبة مثل التي تعرض لها الصغير فيتو البالغ من العمر 10 سنوات في الفيلم الإيطالي "رحيل البراءة" والذي قام بدوره مانويل كولار، ولا يوجد مخرج جسد ضياع هذه البراءة بمثل هذا القدر من الحيوية مثل المخرج كارلو كاريلي الذي شارك أيضا في كتابة السيناريو.

ويبدأ الفيلم ذات يوم دافئ في كالبريا في جنوب إيطاليا عندما نرى عائلة فيتو (وكذلك الطفل الذي وجد مقتولاً في كهف بالقرب من بيتهم) نرى هذه العائلة وهي تتعرض لمذبحة جماعية لا ينجو منها سوى الطفل فيتو الذي يفلت من بين أيدي القتلة الذين لا يكفون عن مطاردته.. وهو الكابوس الذي يظل سائداً طوال بقية الفيلم.

ولا أحد يفهم. لا الطفل فيتو ولا المشاهدون، السبب وراء هذه المذبحة الدامية ولا المطاردة المرعبة كل ما يعرفه ونعرفه نحن أن عليه فقط أن ينجو بحياته وفي هذا يكمن سر نجاح الفيلم وإثارته. فالمخرج يريد أن يدخلنا إلى عقل هذا الطفل الصامت تماماً. وهو لا يعطي لنا أي معلومات غير الخبرات التي يكتسبها فيتو وهو يهرب إلى روماكي يبحث عن شيء ما، أو شخص ما ليس متأكداً من وجوده. وتحاول الكاميرا أن. تكـون موضوعية ترى فقط من خلال عيني فيتو المذعور وهو يجتاز الشوارع. وتصور حجمه الصغير وهو يجتاز ذلك العالم الواسع غير المفهوم. ومن خلال واحد من أفراد العائلة الذي يقابله أخيراً في روما يعرف فيتو بعضا من السبب. فهذا الطفل الذي وجد مقتولا في كهف بجانب منزل أسرته كان ضحية. اختطفته الأسرة من أجل أن تطالب أهله بالفدية وهو طفل يخص إحدى العصابات المنافسة لأسرته. والصراع بينهما دام لأسباب لا نعرفها جيداً، ولكن فيتو يشعر وهو يتأمل صورة الطفل القتيل في التلفزيون أن أمانه الوحيد هو أن يذهب إلى هذه الأسرة.. وأن ينام في سرير الطفل وأن يتغطى بأغطيته التي ربما تتحول إلى أكفانه؟ ويلاحظ المخرج أن هناك 700 حالة اختطاف أطفال في إيطاليا منذ عام 1986 من أجل طلب الفدية ويلاحظ أيضاً أن حرب العصابات قد أصبحت جزءاً من حقائق الحياة في منطقة كالبريا.. ومن خلال هذا الفيلم يقدم شهادته عن هذا العالم المرعب الذي أصبح الأطفال يتحملونه ويدفعون فيه الثمن أيضاً.

مسرح
قارب الاستعراض يثير العواصف

مازالت مسرحية "قارب الاستعراض" تثير العديد من العواصف وهي تواصل عروضها على مسرح المركز الثقافي في تورنتـو بكندا. وما زالت المظاهرات تخرج كل ليلة يحمل فيها الزنوج اللافتات التي تحتج على عرض المسرحية بينما يقف رجال الشرطة كي يقيموا حاجزاً بين المتفرجين الساعين إلى المسرحية والمحتجين عليها.

إنها أضخم إنتاج مسرحي شهدته كندا. إذ بلغت تكلفته المالية 6. 4 مليون دولار واشترك فيه 72 ممثلاً، واستلزم الأمر وجود قاربين وقاطرة وعشرات المعالم الأخرى التي كانت موجودة في الثلاثينيات من هذا القرن.

المسرحية قديمة قدمت للمرة الأولى على مسارح برودواي في عام 1927 وتحولت إلى فيلم سينمائي عام 1936 وهي تعود الآن في صورة أكثر إبهاراً وبريقاً. وهي تحكي في صورة ملحمية جزءاً من الصراع في التاريخ الكندي المعاصر في الفترة من1880 إلى 1920 من خلال ذلك الصراع بين البيض والسود.. وهي بذلك قد أحيت كثيرا من النزعات العنصرية.. وقـد استيقظت هذه النزعات بسبب كلمة "زنجي" التي ترد كثيراً في النص والتي يحتج الزنوخ - أو بالأحرى - الملونون عليها ويعتبرونها كلمة يحاول بها البيض الحط من شأنهم.

أقوى هذه الاعتراضات جاء على لسان عالمة الاجتماع والروائية الكندية م. نوربيرز أن هدف المسرحية هو ببساطة جعل البيض يشعرون بأنهم راضون عن أنفسهم بينما تصور السـود كحفنة من جامعي القطن ليس لهم هدف غير الغناء والرقص مثل مجموعة من الجن السـذج في الحكايات القديمة.

ويعترض هارولد برنس مخرج المسرحية على كل هذه الانتقادات، وهو يصف عاصفة الاحتجاج التي تحدث أمام مسرحه كل ليلة بأنها مشاعر طبيعية من أناس أحسوا طويلاً بوطأة العبودية ولكن من غير الطبيعي أن يتحولوا هم أيضا إلى عنصريين. ويضيف: "إذا كانوا يريدون أن يقاوموا التفرقة العنصرية فليحددوا الهدف.. وأعتقد أن قارب الاستعراض هو هدف خاطئ..". ولقد حاول المخرج أن يخفف من وطأة الهجوم على المسرحية فأبقى كلمة "زنجي" على لسان المغني الأبيض.. ولكنه غيرها إلى كلمة "ملونين" على لسـان الكورس الأسود إذ ليس من المعقول أن يصف الملونون أنفسهم بأنهم زنوج. والمسرحية تمس القلب كما يقول النقاد من خلال قصة الحب والزواج التي نشأت بين فتاة زنجية ورجل أبيض ضد كل الأعراف التي كانت سائدة في الثلاثينيات كما أن الألحان التي وضعها جيروم كارن وأوسكار هامرستين تحول كلمات الحوار إلى مجموعة من أجمل أغنيات الحب. وتستعد المسرحية إلى الانتقال إلى مسارح برودواي في هذا العام 1994 ومنها ستنتقل إلى بقية مسارح العالم.

أدب
أمين معلوف يفوز بجونكور

"منذ سبعة عشر عاماً جئت إلى باريس لا أحمل سوى حقيبتي تاركاً خلفي حرباً أهلية تطحن بلادي.. واليوم ها أنا أفوز بجائزة جونكور التي طالما راودتني طفلاً من دون أن أتجاسر حتى على الحلم بها.. " لما بهذه الكلمات عبر الكاتب اللبناني أمين معلوف (44 عاماً) عن شعوره بعد إعلان فوزه بجائزة جونكور الفرنسية لعام 1993 وذلك عن روايته "صخرة طانيوس"...

إنه ما زال يواصل رواية حكاياته الشرقية باللغة الفرنسية. فعل ذلك بإيقاع مدهش فيه جزء من سحر ألف ليلة وليلة.. ولم يجعل من هذا الشرق بضاعة زائفة يجيد بيعها ولكنه حاول أن يخلق من أعماقه شرقاً ساحراً كما تصوره أن يكون، وبعد أن رحل مع عمر الخيام عبر مدن سمرقند وبخارى، وطاف الأندلس وإفريقيا مع ليون الإفريقي يعود بالكلمات إلى لبنان مرة أخرى. وهو يقدم في "صخرة طانيوس" كتاباً أكثر شاعرية مليئاً بالحنين إلى جبال لبنان وقراها. وهو يعيد كتابة التاريخ اللبناني من خلال قرية نائية هي "كفر عبده" في القرن التاسع عشر ويتبع تفاصيل وحياة طانيوس الغامضة الذي لا نعرف إن كان طفلاً شرعياً أم لقيطاً. ويظهر طانيوس ويختفي في حياة القرية دون أن يقدم إجابة لأي من التساؤلات. وبين هذا الظهور والاختفاء تدور أحداث ومذابح وقتال حتى تصل القوات الفرنسية إلى شواطئ لبنان وتقوم باحتلالها.

وأمين معلوف صاحب روايات "الحروب الصليبية من وجهة نظر العرب لما و"سمرقند" و"ليون الإفريقي" هو الروائي العربي الثاني الذي يفوز بهذه الجائرة كان الأول هو الطاهر بن جلون عن "ليلة القدر" عام 1985. وقيمة الجائزة المالية متواضعة جداً لا تزيد على 50 فرنكاً فرنسياً "أقل من عشرة دولارات" ولكنها كفيلة برفع مبيعات الكتاب إلى حوالي 200 ألف نسخة بل وتصل بها أحياناً إلى المليون والمدهش أن تأتي أخبار الجائزة من لبنان وهو البلد الذي تعودنا ألا نسمع منه طوال السنوات الماضية إلا أخبار الحرب والقتل والدمار، إنها الجائزة العالمية الثالثة للأدب العربي بعد جونكور بن جلون ونوبل محفوظ ونتمنى ألا تكون الأخيرة

رياضة
الجري على الطريقة الصينية

يبدو أن اليمين لم تكن تستعد فقط لإقامة الدورة الأولمبية القادمة على أرضها، بل كانت تتهيأ أيضا لحصد أكبر عدد من الميداليات في هذه الدورة. ورغم أن الدورة ستذهب إلى سيدني في استراليا، إلا أن هذا لم يغير شيئا من أمر الاستعداد الصيني للتفوق. ففي دورة الألعاب الوطنية التي أقيمت أخيرا في بكين توالى تحطيم الأرقام القياسية العالمية في العدو. ففريق مقاطعة ليواتنج الواقعة في الشمال الشرقي سجل وحده ثلاثة أرقام قياسية عالمية جديدة مذهلة.

ولقد تركت هذه النتائج المذهلة العالم الرياضي في ذهول، بل في غير تصديق. حتى أن جوان أليسون مديرة الفريق البريطاني للعدو صرحت: إنني لا أصدق. أظن أن الفتـاة تناولت عقاراً ما. وكررت المعنى نفسه "لين جين" بطلة العالم الأمريكية السابقة في اختراق الضاحية.

وفي معرض الرد قال الصينيون: "إننا نتعجب من هذه الافتراءات. فأي عقار منشط يفعل هذا دون أن يقتل من يتناوله؟" وأرجعوا أداء الفتيات إلى الطريقة غير التقليدية في التدريب التي اعتمدت على أبحاث امتدت لسنوات عديدة. وصرح "ما" مدير فريق العدو الصيني ببعض أسرار هذه الطريقة. فقد تمت دراسة طريقة النعام ودببة الغدران في العدو لأنها تمتاز بالسرعة رغم ضخامتها. وطبقت هذه الطريقة في التدريب. الذي كان يجرى مرات عديدة كل عام في مناطق مرتفعة فوق هضبة التبت. أما عن المقويات فقد اعتمدت على المعتقدات الصينية الشعبية القديمة لهذا كانت الفتيات يتغذين بحساء السلاحف النهرية ومستخلص من فطر اليسروع الذي تتغذى عليه يرقات الفراشات!