الجديد في العلم والطب

أي الفئتين أكثر تعميراً: العزاب أم المتزوجون؟

أجرى العلماء في جامعة برنكستون الأمريكية دراسة جادة وطريفة في آن معا، فقد شملت الدراسة 16 دولة من الدول الصناعية المتقدمة، وذلك ابتداء من سنة 1940، ولم يكن لهذه الدراسة من هدف سوى الإجابة عن سؤال: أيهما يعيش حياة أطول، العزاب أم المتزوجون؟.

وقد استكملت الدراسة التي استغرقت أكثر من نصف قرن، وأقدمت مجلة (ديمغرافيا) التي تصدر عن جامعة برنكستون وفي عددها الصادر في منتصف شهر مايو من العام الماضي (1990) على نشر نتائج الدراسة في بحث واف لاثنين من العلماء الذين اشتركوا في إجراء الدراسة وهما يوانرنج هو وفورين جولدمان.

وجاء الرد على السؤال الذي استهدفت الدراسة الإجابة عنه، جاء الرد واضحا وقاطعا لا لبس فيه ولا غموض.

فنسبة الوفيات بين العزاب فاقت نسبتها بين المتزوجين على مدى الخمسين عاما الماضية وفي الدول الصناعية الست عشرة التي شملتها الدراسة كلها، ودون استثناء، فاقتها بنسبة 200%، هذا بين الرجال.. وقل مثل ذلك في نسبة الوفيات بين النساء العزباوات، وقد بلغت 150% بالمقارنة مع نسبة الوفيات بين المتزوجات، وتصدق هذه الأرقام أيضا على المطلقين والمطلقات.

عقاقير سحرية حقا... ولكن!

لا ريب أن الوصف الذي أطلقوه على العقاقير الكيماوية الحديثة، المضادات الحيوية وما إليها، وصف صحيح إلى حد كبير، فهي أدوية سحرية، كما يصفونها، ولكنها ليست سحرية 100% ذلك أن أكثرها، إن لم نقل كلها، له آثار جانبية..، وقد يسبب الإصابة بأمراض لا تقل خطورة عن الأمراض التي استهدفت علاجها، ويصدق هذا على عقاقير الأوجاع الروماتزمية والتهاب المفاصل، وقد يصدق على مستحضرات (ابيوبروفن) ومنها عقار (أدفيل) وعقار (مدبيرن).

أما الأمراض التي يمكن أن تسببها هذه المستحضرات فأهمها الفشل الكلوي، ذلك ما أكدته دراسة حديثة أجراها الباحثون المتخصصون في جامعة جون هوبكنز بأمريكا، على أن الجرعات المبالغ فيها من هذه المستحضرات هى التي تترك آثارا جانبية. وغالبا ما تظهرهذه الآثار الجانبية في الذين سبق أن عانوا من أمراض الكلى قليلا أو كثيرا وقبل تناول هذه المستحضرات سالفة الذكر وبجرعات مبالغ فيها، وغالبا ما اختفت تلك الآثار لدى التوقف عن تناول المستحضرات.

الشطرنح الناطق

الشطرنج الإلكتروني الذي يغنيك عن اللاعب المنافس الذي يجب أن يكون في مستواك، حتى تصبح اللعبة شائقة، فالشطرنج الإلكتروني وفر لك لوازم اللعب كلها بما فيها المنافس الذي غالبا ما يكون أعلى مستوى منك.

ويبدو أن الشعور بالملل من جراء اللعب مع آلة صماء كان باعثأ على جعل تلك الآلة ناطقة، فكان الشطرنج الإلكتروني الذي يحدثك أثناء اللعب، ويعلق على حركاتك وخطواتك في اللعب.. وكثيرا ما تكون تعليقاته مداعبة تبعث على الابتسام أو الضحك وكثيرا ما تكون ساخرة لاذعة، تحرك مشاعر الغيظ، لأنك مضطر لقبولها دون رد منك.

وجهاز النطق في هذا الشطرنج المتكلم قوامه (500) كلمة وقد جعلته الشركة الصانعة (بالولايات المتحدة الأمريكية) في إحدى لغات أربع: الإنجليزية والألمانية والفرنسية والإسبانية، والأهم من ذلك أن هذا الشطرنج الجديد يستطيع الأداء على عدة مستويات، 12 مستوى بالتحديد، وعليك أن تختار المستوى الذي يناسب كفاءتك، وهو في الغالب المستوى رقم (2) أو (3)، ويحسن بك ألا تفكر في المستويات الأعلى، فهي صعبة جدأ، ومعدة لأبطال اللعبة، وحتى هؤلاء الأبطال منوا بفشل كبير حين اختاروا المستوى رقم (12) فقد بلغت خسارتهم لصالح الشطرنج الإلكتروني الجديد 93%.

شريحة في حجم حبة الأرز
للتعرف على هوية الحيوان

الاهتمام البالغ الذي يحظى به الحيوان في بلاد الغرب لم يعد خافيا على أحد من أهل الشرق.. ولعل ما خفي على الكثيرين هو الابتكار الجديد الذي تمخض عنه هذا الاهتمام. ذلك هو الشريحة الصغيرة (لا يزيد حجمها على حجم حبة الأرز!) التي تتضمن شفرة ذات عشرة أرقام، تحدد هوية الحيوان وهو في الغالب كلب، وتزرع هذه الشريحة بين كتفي الكلب وتحت جلد رقبته، بحيث إذا ضل السبيل أمكن التعرف عليه وإعادته إلى أصحابه وذلك بواسطة جهاز سابر (أو ماسح)Scaner وبالاعتماد على الهيئة (Infopet) التي تحتفظ بكل المعلومات الخاصة بالكلاب والحيوانات المسجلة والتي يمتلكها ويحرص عليها أصحابها، لقد صنعت هذه الشريحة إحدى الشركات الكندية، التي لا تبيعها فحسب (40 دولارا) ولكن تلزم مشتريها برسوم سنوية تبلغ 11 دولارا.