عزيزي القارئ

عزيزي القارئ

تمكين الشباب من المستقبل

ليس من شك في الشباب في أرجاء المنطقة العربية مطالب اليوم بتطوير قدراته العلمية، بشكل ينبغي أن توضع له الأولوية، خصوصا أن الكثير منهم قد تلقى تعليما أفضل كثيرا من الأجيال التي سبقته، كما أن معرفة هذا الجيل الشاب بالتقنيات الحديثة التي فرضها عصر المعلومات، وقدراته على التعامل مع الوسائط الافتراضية الحديثة تزوده بالكثير من الفرص التي تمنحه ميزة إضافية لتطوير معارفه بما يدور حوله في العالم.

هذا ما يتناوله رئيس التحرير في افتتاحيته لهذا العدد، مؤكدا على الدور الكبير الذي يتحمله الشباب العربي في تحمل زمام مسئولية التغيير في المرحلة المقبلة، بشرط أن يكون على يقين بأن ما قام به من إسقاط للأنظمة البائدة في بعض الدول العربية ليس سوى أول خطوة في طريق التغيير الطويلة، التي تقتضي الكثير من الجهد والأمل في المستقبل.

وحرصا من «العربي» على مد جسور التواصل بين الشباب والمعرفة بأمهات الكتب تقدم بابا جديدا تبدأه هذا العدد مع كتاب الإسلام وأصول الحكم للشيخ علي عبد الرازق، الذي أثار جدلا في حينه، لكنه اليوم يمكن أن يقرأ باعتباره كتاب الساعة وفق ما تشهده الساحة من متغيرات نرى فيها محاولات استيلاء تيارات بعينها على الثورات التي قام بها الشباب العربي.

وبقلم شاعر شاب هو عماد فؤاد تنفرد «العربي» بحوار مع الشاعرة النيكاراجوية سعاد مرقص التي ناضلت مع المناضلين الفلسطينيين مطلع الثمانينيات ووقعت في غرام الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، فتلقي الضوء على خبرتها كثورية في شبابها ورؤاها للثورات العربية التي تقول إنها أعادت لها الأمل بتحرير فلسطين.

وبين شذرات من ضوء الماضي الهارب وغبار الحاضر تتأمل «العربي» كعادتها فصلا من تاريخ حداثة القاهرة الذي سجله الخديو إسماعيل في ملحمة نهضة شاملة عنوانها إنشاء القاهرة الخديوية التي نعرفها اليوم باسم وسط البلد برز استطلاع مصور يبرز تاريخ وواقع هذا الجزء النابض من قلب القاهرة. وبوحي من هذا التاريخ المعماري المجيد لوسط البلد في القاهرة تنشر «العربي» ملفا موسعا عن العمارة في الفنون والأدب بأقلام نخبة من المتخصصين.

وبين رحلتي الماضي والحاضر تقدم «العربي» رحلات عديدة أخرى ندعوك للارتحال إليها عبر صفحات هذا العدد أيها القارئ الكريم.

 

 

 المحرر