حوَار القُرَّاء

العدد الذي لم يصدر

السيد الفاضل الأستاذ الدكتور محمد الرميحي
رئيس تحرير مجلة "العربي"

  • قرأت في سعادة غامرة نبأ عودة مجلة العربي إلى الصدور في الأول من سبتمبر 1991 مؤقتا من القاهرة.

ولقد أثار هذا الأمر شجونا كثيرة في نفسي مردها إلى حبي لهذه المجلة التي توقفت أعدادها عندي منذ العدد رقم 381 الذي اشتريته في اليوم الثاني من أغسطس 1995، وأنا أسمع من الراديو خبر الغزو العراقي للكويت، ومنذ ذلك الوقت حرمنا من (العربي) ثم من مجلة (الكويت)- ووجدت نفسي أقلب صفحات ذلك العدد وكان حديث الشهر بعنوان (سفر الصيف وإكرام الضيف) وكان إعلان العدد القادم من العربي عن شهر سبتمبر 1990 يشمل استطلاعين أحدهما عن مدارس الخليج العربي قبل النفط، والثاني عن غينيا والرقص بأقدام جريحة، وكان الإعلان عن كتاب عالم المعرفة بعنوان: التلوث مشكلة العصر وكان الاستطلاع المصور عن جامعة صنعاء.

وبالمناسبة كانت صورة الغلاف الأول لفتاة يمنية محجبة ترتدي السواد، وكان هناك استطلاع آخر بعنوان: في الكويت الصيف أمتع، وكان لقاء " وجها لوجه " بين كل من: أمينة السعيد، وأمينة شفيق، وكان بالعدد 381 أيضا تعداد لسكان الكويت أجري عام 1989 ، حيث شكل الكويتيون نسبة 3. 27 % من إجمالي عدد السكان. وكانت صفحة الغلاف الأخير تحمل لوحة تسمى ليلة الحنة) للفنان العراقي راكان دبدوب.

نترك الأشجان والذكريات ونعود إلى اللحظة آملين أن نستمتع من جديد بالثقافة الدسمة وندعو "للعربي" أن تعود إلى بلدها ومستقرها في أقرب وقت، وعندها نستأنف الرسائل الوردية لمجلتنا الحبيبة التي طال انتظارها حولا كاملا.

كامل حلمي أبوزيد
المحامي بهيئة الآثار المصرية بالقاهرة

تعقيب حول قضية ترجمة الشعر

الأستاذ الكبير د. محمد الرميحي
تحية عاطرة

  • فرحي، وفرخ الكثيرين بلا ريب، كان كبيرا بعودة "العربي"، أهم المجلات الثقافية العربية، إلى قرائها، تهنئتي الخالصة لكم ولجهود الخيرين بإعادة هذا الصرح الشامخ الذي يعادل بمنظوري صرح جامعة، إن لم يكن أعظم بكثير.

أود أن أشير إلى المواجهة الفكرية بين المفكر الناقد الأستاذ د. محمد جابر الأنصاري والشاعر المفكر د. غازي القصيبي، لا سيما ملاحظته بخصوص صعوبة نقل أو ترجمة الشعر. إذ قال القصيبي:

"الشعر ملتصق بلغته التصاقا وثيقا بحيث يؤدي انتزاعه منها إلى تمزق الكثير من روعته" وأضاف "إن المقولة التي تذهب إلى أن كل ترجمة خيانة للأصل، لا تنطبق على شيء قدر انطباقها على الشعر"..

هذه المقولة، بلا شك، صحيحة إذا أريد للشعر أو للقصيدة أن تترجم، أو تنقل إلى لغة أخرى، فالترجمة والنقل شيء، أما "الإبداع في الترجمة" أو إن صح التعبير "إعادة صياغة القصيدة" إلى اللغة المنقولة إليها، فهي شيء آخر.. وحده الشعر يجب ألا يترجم بمفهوم الترجمة المتعارف عليه، أي الترجمة الميكانيكية أو الحرفية، بل على المترجم المبدع أن يعيد صياغة القصيدة لتتلاءم مع اللغة التي يراد نقل القصيدة إليها، بحيث يحافظ على "روحها" وقبل أن يشرع في نقلها يجب أن يعيش "تجربة الشاعر" في القصيدة المعنية، وفي هذه الحالة يحق له، بأن يحذف كلمة أو حتى جملة، من هنا، ليضيف كلمة أو جملة، إبدلا من المحذوف، ليحافظ على "روح" القصيدة ويبدع في خلقها من جديد، ولا أدل على ذلك من "صياغة" إدوارد فيتزجيرالد لرباعيات الخيام، فصياغته الإبداعية الجديدة لها مدت قراء الإنجليزية بعمل شعري باهر، لا يقل عن إبداع صاحب الخياميات نفسه، وفي نفس الوقت فإنه قد حافظ على "الروح الخيامية" للرباعيات، كما حافظ على مضمونها، بلا تشويه.

أود، أن أعلق، هنا على ما ساقه د. غازي القصيبي، في أثناء المواجهة، على بيت الشعر التالي:

نصيبك في حياتك من حبيب

نصيبك في منامك من خيال

مثالا على صعوبة ترجمة الشعر إذ قال:
"إذا لم تصدقني فحاول أن تترجم هذا البيت إلى الإنجليزية أو الفرنسية أو الألمانية".

لمن العسير، بالطبع أن يعمد المترجم إلى ترجمة بيت واحد، على نسق البيت الذي ساقه كمثال، لأن القصيدة المتكاملة تمكن المترجم المبدع من التصرف الضروري، سواء أكان بالحذف أو بالإضافة، كما أسلفت.

نويل عبد الأحد
الأردن- عمان

دعاء

  • أسعدتنا عودة الإنسان العربي الكويتي إلى وطنه وها هي فرحتنا تكتمل بعودة مجلة العربي إلى قرائها الأعزاء.

ومع هذه العودة الحميدة لا نملك سوى الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى أن تعود منارات الكويت الثقافية إلى الصدور بعد طول احتجاب، وأن تعود الكويت دولة كما عهدناها لؤلؤة الخليج.

صديق المجلة
محمد أحمد عويس- القاهرة

رسائل قصيرة

  • القارئ زكي عبد الحميد زكي (الوايلي الكبير- القاهرة)، يعرب عن سعادته. بعودة (العربي) بعدد سبتمبر ويقول إنه يطالع أعداد المجلة بانتظام منذ عام 986 1 حتى عدد أغسطس 0 99 1، ويقول إنه كان من الفائزين في مسابقة الشطرنج العدد 369 (أغسطس 1989) وكانت جائزته هي اشتراكا مجانيا في المجلة وأنه وصلت إليه ثلاثة أعداد وبعد ذلك توقف إرسال الأعداد الباقية. ونقول للقارئ العزيز: الأعداد المتبقية من مدة الاشتراك المجاني أرسلت بالتأكيد على عنوانه في حينه وأن المسئول عن ضياعها هو البريد، ونرجو له الفوز في مسابقات الأعداد التالية.
  • القارئ نورمان خلف (بون- ألمانيا)، يقول في رسالته: سعدنا بتحرير الكويت وملأنا الفرح بمجلة الكويت والعرب الأولى (العربي) وعودتها إلى ساحة الصحف والمجلات العربية بعد غياب طويل فرضته الظروف، ويسأل عن قيمة الاشتراك ابتداء من عدد سبتمبر، ونجيبه بأن قيمة الاشتراك لأوربا ثلاثون دولارأ.
  • القارئ بشرى فرح (قنا- مصر العربية) أرسل برقية تهنئة لرئيس تحرير وأسرة تحرير العربي يقول نصها:
    "نهنئكم وأنفسنا بعودة مجلتنا العربي".
  • القارئ أمين محمد عبدالمحسن عطية (حلوان- مصر العربية) بعث برسالة تهنئة للمجلة يقول فيها إنه من عشاق المجلة التي تتميز بالصدق وبأسلوب علمي متميز والطباعة الفاخرة والسعر الزهيد المناسب لعامة الناس ويرفق برسالته قصيدة بمناسبة تحرير الكويت نختار منها هذين البيتين:

افرحوا ياحبايب واتهنوا من بعد غياب

وحشتنا القعدة واللمة والشوق غلاب

ورجعت تاني أراضينا

وكويت الحرة بقت لينا