إلى حفيدي أحمد.. ملاك البشارة

إلى حفيدي أحمد.. ملاك البشارة

شعر

ملاكُ صغير..
يوزع أنغامه في حقول القمر
ويودِعُ أنجمه في شفاه
الصغارِ
ويرقصُ في مهرجان الوتر
ويشعلُ أحلامه في الليالي
التي تركتنا هنا
في انتظار.. ابتسام القدر
ليقبل هذا الذي..
خبأته الغيوبُ
إلى أن يجلجل بالفرح
صوت المطرْ
وتأتي البشارة بالضوء
وسط احتباس التنفُّسِ
وسط الهدوء الحذر
وتنشق غيمة هذا الفضاءِ
المعلق فوق المدى المزدهر
ويقبلُ أحمد..
هذا الحفيدُ..
وتصعد شهقة هذي
القلوب التي أوشكت تنفطر
هو الفرح يقبل..
وسط الصراخ المبلل بالدمع
هذا الندى في الزَّهَرْ
ويقبلُ أحمد..
يبدأ زهو الحياة التي تنتصرْ
وكل العيون
معلقة بالوليد الجميلِ
كأن الوجود هنا
كله ينتظرْ
مجيئك يا أحمد الخيرِ
حتى يزول الكدرْ
وأحمد يبكي
ويضحك
والكون يبكي ويضحك
تصدح فيه الأغاني
ويورق فيَّ الشجر
وأحمد فينا ربيعٌ
تفتَّحَ
حلم تحيط به الأمنيات
وكل الدعاءِ
بطول العُمُرْ
ملاك صغير جديدْ
يبعثر ورد ابتساماته
في الصباح النَّضِرْ
وقلبي يرفرف طيرًا
ويخفق يمضي يواصل
وسط الضياء السفرْ
وأحمد ملءُ القلوبِ
المكان الزمانِ
وملء العيون البصرْ
----------------------------
* شاعر من مصر

 

 

 

محمد إبراهيم أبوسنة*