تعذر على المرآة الحامل النوم المريح كما هو معروف. ويصدق هذا بخاصة إذا هي اختارت الحامل النوم على بطنها كما هو معروف أيضا. كان ذلك في الأمس القريب أو البعيد. وقبل أن تبادر التكنولوجيا إلى ابتكار الفرشة الملائمة للحوامل.

قول الشركة المنتجة (وهي أميركية) إن الفرشة المبتكرة صممت بحيث تضمن للمرأة الحامل الحد الأقصى من راحة النوم مهما كان الوضع الذي تختاره الحامل لنومها، سواء كان على الظهر أو الجنب أو حتى على البطن.. والفرشة معدة للنفخ. فهي إذن فرشة هوائية. ولكنها تختلف عن الفرشات الهوائية العادية. فهي مكونة من طبقتين قابلتين للنفخ المكيف بما يتلاءم والوضع الذي تختاره الحامل لنومها.

و أخيرا.. عصير الخضار
.. لا الفاكهة!

عجب المرء للسرعة المذهلة التي يتقدم بها العلم في الولايات المتحدة الأميركية.. ويعجب أكثر من ذلك لتمكن الصناعة، ناهيك عن أجهزة الإعلام، من مسايرة ذلك التقدم، بالرغم من سرعته الخارقة..

تجلى ذلك أكثر ما يتجلى في عصير الخضار. والمقصود هنا عصير الخضار بالذات. أي عصير الزهرة أو الباذنجان أو الكوسة أو الفجل أو البصل أو الجزر، فرادى أو مجتمعة. إذ لم يكد يكتشف العلماء الباحثون القيمة الغذائية الفذة لذلك العصير حتى ظهرت الكتب والمقالات وبرامج التلفزيون والإذاعات التي تحدثت بإسهاب عن فوائد عصير الخضار، وكيفية إعداده، إلى آخر ما هنالك.

ما أسرع ما عمت الأسواق عصارات الخضار التي تتراوح أسعارها بين 50 و 300 دولار. ورافق هذا وذلك ظهور الوصفات العديدة التي ترجح كفة من الخضار على أخرى.. نظرا لفائدتها والتي تحدد الجرعات الكفيلة بالمحافظة على صحة المرء وعافيته، أو بالعمل على توطيد مناعته بحيث يكون في مأمن من الإصابة ببعض العلل الشائعة، وتذهب إحدى تلك الوصفات إلى ضرورة تناول (6) أكواب يوميا من عصائر الخضار المختلفة على غير تعيين. وتؤكد أخرى وجوب تناول كوبين كبيرين، أحدهما في الصباح والثاني في المساء من عصير الجزر.!

إلى أن هذه الصيحة وأمثالها ليست صرعات كما يظن الكثيرون. فهي تقوم على أسس علمية دقيقة وتأخذ بعين النظر المحاذير والمآخذ التي يثيرها البعض.

ذكر من تلك المآخذ افتقار عصير الخضار إلى الألياف التي لا غنى عنها للجهاز الهضمي والتي تعتبر خاصية الخضار المميزة والفريدة. ونذكر أيضا فاعلية عصير الخضار في المناعة والحد من الأمراض. وهي فاعلية تتجاوز الحدود التي تقف عندها الفيتامينات والأملاح المعدنية، ومازالت هذه الفاعلية تحتاج إلى تفسير علمي يعمل على توطيدها والاطمئنان لها.

نذكر من تلك المآخذ التلوث البيئي الذي يترتب على انتشار صيحة عصير الخضار. فهذا التفل المتبقي لا يلبث أن يصبح بحكم النفايات الملوثة التي تكاثرت في الولايات المتحدة أخيرا حتى استوجبت من أنصار البيئة الموقف السلبي الذي اتخذوه من عصير الخضار.

جهاز جدية لقياس تروية المخ

تكاثرت العلل التي تنتاب المريض عقب العمليات الجراحية العصبية. وهي تعزى في الغالب إلى قلة التروية أو نقص الأكسجين الذي يتلقاه المخ. وهكذا مست الحاجة إلى جهاز دقيق يحدد مقدار الأوكسجين الذي في المخ.. وبالتالي مقدار نقصه.

من هنا كان الاهتمام البالغ الذي حظي به الجهاز الجديد الذي ابتكره المخترع الأميركي جاري لويس Gary Lewis الذي يعرف باسم أوكسيميتر الدماغ إنفوس 3100 (Invos). ويعتمد هذا الجهاز لأداء مهمته على لصقة بصرية (Optical Patch) توضع على جبين المرء. واللصقة المذكورة موصولة Control Module. ولا تلبث الأشعة تحت الحمراء أن تنطلق من اللصقة إلى الجمجمة فتخترقها لتصل إلى المخ. ثم يعمل المجسان فيجري تحليل المعلومات الواردة من المخ ويجري تحديد الدم، وبالتالي الأكسجين الذي في المخ .. فتظهر النتيجة على شاشة الجهاز.

حليب مصنع جديد يسهل
هضمه على الكبار

ابتكرت إحدى الشركات الأميركية (مقرها في مدينة كنت بولاية واشنطن) حليبا يضاهي حليب البقر الطبيعي بل يتميز عليه كما تزعم الشركة. فهو قليل الدسم (2%) فاستحق التسمية (الحليب الخفيف - Milk Lite ) وهو خال تماما من الكلوسترول الذي لا تقل نسبته في حليب البقر الطبيعي عن 18 ملغم في الكوب الواحد، والأهم من ذلك كله هو قلة ما يحتويه الحليب المصنع الجديد من سكر الحليب (اللاكتوز) إذ لا تزيد محتويات هذا السكر فيه على (5) غرامات وهي تبلغ (10) غرامات في حليب البقر الطبيعي. وغني عن البيان أن اللاكتوز هو الذي يسبب الغازات الهضمية في الكبار فينفرهم من شرب الحليب الطبيعي. على أن الحليب الجديد ليس منتجا اصطناعيا، بل إنه طبيعي 100% فهو مستخرج من المصالة، مصل اللبن مضافا إليه زيت نباتي ومغذيات ومشتقات بعض الأعشاب البحرية، وذلك بنسب محددة. ولا يخفى أن المصالة هي المادة السائلة الموجودة في اللبن والتي تنفصل عنه في صناعة الجبن منه، لدى انعقاده جبنا.