سلامة البشرية في سلامة البيئة

سلامة البشرية في سلامة البيئة

القاهرة هي الأولى
ازدحاما بالسكان .. بعد لاجوس

هل تصدق أن كثافة السكان في القاهرة لا تقل عن (110000) نسمة في الميل المربع الواحد.. ومعنى هذا أن الحي الواحد من أحياء القاهرة هو بمثابة مدينة كاملة مكتظة السكان! ومع ذلك، فإن لاجوس عاصمة نيجيريا (سابقا) هي المدينة الأولى في العالم من حيث ازدحام السكان.. وقد بلغت الكثافة السكانية فيها نحو (140000) نسمة في الميل المربع الواحد.. هذا بعض ما تضمنه الرسم البياني اللطيف الذي نشرته مجلة "نيوزويك" الأميركية.. والذي نعيد نشره هنا.. مع شكرنا الجزيل للمجلة المذكورة.

لاحظ المدن الأخرى التي شملها الرسم.. ولاحظ كثافتها السكانية. كلكتا (62000) نسمة، مكسيكو سيتي (50000) نسمة، طوكيو (38000) نسمة باريس (28000) نسمة ولوس أنجليس (20000) نسمة، وذلك في الميل المربع الواحد!

الباندا حيوان مفترس

من المعروف أن مقاطعة سيشوان في الصين هي البقعة الوحيدة في العالم التي مازالت تحتفظ بقطعان من الباندا المتوحشة غير المؤنسة. ومن المعروف أيضا أن الباندا حيوان شبه نباتي (herbiovorous) ويعتمد في غذائه لا على اللحم وإنما على النبات، لا سيما الخيزران. بيد أن إقبال الباندا على الخيزران ليس دليلا على أنه نباتي 100%.. هذا ما يقوله عالم الحيوان جورج شالر (Schaler) الذي يؤكد بأن الباندا يحب اللحم أيضا.. وقد لا يتردد في الانقضاض على المواشي والدواجن، ناهيك بالحيوانات المستوحشة، كلما سنحت له الفرصة لذلك.. والظاهر أن شالر على حق فيما يذهب إليه.. وقد حملت إلينا وكالات الأبناء خبر الهجوم الذي شنه أحد عمالقة الباندا البرية، على قطيع كبير من الماعز في مقاطعة سيشوان بالصين، ففتك بعدد كبير منها.

حذار التلوث بالكهرباء

ظهرت دراسات علمية جديدة تنسب خطر الإصابة باللوكيميا - أحد سرطانات الدم - على أسلاك الكهرباء وخطوطها ذات الطاقة العالية والممتدة في الهواء فوق رؤوس الناس. بل قل إلى المجال الكهرومغناطيسي الذي تولده تلك الخطوط لا محالة. ذلك أن جميع المولدات الكهربائية، بل والأدوات أيضا، تولد مثل ذلك المجال. فإن كان مجفف الشعر (السشوار) يولد مجالا كهرومغناطيسيا يتناسب وطاقته.. فما بالك بخطوط الكهرباء العالية الطاقة.. وبالمجال الكهرومغناطيسي الذي تولده والذي لا مفر من أن يكون مثلها قويا وذا طاقة عالية. نخص بالذكر من تلك الدراسات اثنتين، أجرت إحداهما العالمة ماريا فايشنج (Feyching) بالتعاون مع العالم أندرز أهلبوم (Ahibom) من معهد كارولنسكا في استوكهلم عاصمة السويد، وقد طال أمد هذه الدراسة 25 عاما (1960 - 1985) وشملت (500) ألف نسمة يعيشون على بعد نحو 300 متر من واحد أو آخر من الخطوط الكهربائية العالية الطاقة.. وبعد أن تأكد الباحثان أن تلك الخطوط الكهربائية كانت المصدر الوحيد أو الرئيسي الذي تعرض له النصف مليون نسمة والذي يمكن أن يسبب لهم الإصابة بمرض السرطان، عمدوا إلى تحديد نصيب كل بيت من بيوتهم، نصيبه من أثر المجال الكهرومغناطيسي الذي تولده تلك الخطوط. اكتشف الباحثون أولا أن أثر الخطوط في تلك البيوت يتناسب والمسافة التي تفصل بينها وبين تلك الخطوط. إذ يقوى الأثر كلما ضاقت المسافة، ويضعف كلما بعدت. ثم اكتشفوا ثانيا أن الأطفال الذين يعيشون في تلك البيوت أكثر عرضة للإصابة باللوكيميا. وقل مثل ذلك في الكبار ومدى تعرضهم للإصابة بشتى الأورام السرطانية. وتوصل الباحثون إلى الجدول التالي الذي يحدد مدى قابلية الأطفال للإصابة باللوكيميا. تبعا للتفاوت في قوة المجال الكهرومغناطيسي. أما الدراسة الثانية فقد أجرتها العالمة بريجيتا فلودرس (Floderas) الباحثة في معهد السويد القومي للصحة الحرفية أو المهنية. وشملت الدراسة (1632) رجلا يعيشون ويعملون في أواسط السويد. وقد دلت هذه الدراسة على أن (511) رجلا من المجموعة أصيبوا باللوكيميا أو سرطان المخ. وأن الذي تعرضوا، بحكم أعمالهم لتأثير خطوط الكهرباء تعرضوا لمزيد من الإصابة باللوكيميا. على أن كلتا الدراستين لا تقيمان الدليل على وجود أية علاقة سببية بل تقفان عند ملاحظة توافق Correlation إحصائي بين التعرض للمجالات الكهرومغناطيسية وبين الإصابة باللوكيميا. والأهم من ذلك أن نسبة المخاطر التي تتحدثان عنها ضئيلة جدا، حسبما تبدو لنا. فاحتمال الإصابة باللوكيميا لا يشمل أكثر من طفل واحد فقط من كل 20.000 طفل من طلاب المدارس القريبة من الخطوط. ولكن النسبة الضئيلة في نظرنا، نسبة خطيرة جدا في نظر حكومة السويد. وليس أدل على ذلك من مبادرتها إلى بناء مبان جديدة تؤوي تلك المدارس ومراكز العناية بالأطفال وتكون بعيدة عن خطوط الكهرباء.

 








الباندا حيوان مفترس





القاهرة هي الأولى ازدحاما بالسكان.. بعد لاوس





حذار التلوث بالكهرباء