قطف الشمس محمد يوسف

قطف الشمس

شعر

البنتُ الطافية
على شطْحِ اَلذاكرة
تفكُ ضفَيرتها
وتشاكسُ
في نزق طفولتها
الوَلَدَ الأخْضرَ تسأله:
- هل تتسلق أشجار
التُوت معي؟
.. والوَلَدُ الأخضرُ
يقطفُ حَبة توت بيضاءْ
.. ولذا.. أغْمَضَ عينيه
ليستدرج أشجارَ التوت
إلى الجسد الغارقَ
تحت بياض الحلم
البنْتُ تواصلُ فك ضفيرتها
تسأُلُة:
- أتشُمُ أريجَ الوردة؟
أم تَنْتَظرُ الوردة
حتى تسقط
في مصيدة، الحلم؟
الوَلَدُ الأخْضرْ لا يعرفُ
كَيفَ يَفُض معادلةَ
الوردة والمصيدة العمياءْ؟
البنتُ تواصلُ فك ضفيرتها
والولَدُ الأخضرُ
يهجُرُ أشجار التوت
ويفتح عينيه
لى صوت الوردة
- أتراقصني؟
في غرفتها تستدعي
الولَدَ الأخْضر
من شطح الذاكرة
.. تراقصُهُ في غرفته
يستدعي البنتَ الوردةَ
من شطْح الذاكرة
.. يراقصُها
- اللّوحةُ ناقصةٌ؟
- لا بأس
- هل أحَدٌ يكملها؟
الولدُ الأخْضرُ
- كيف
- يغمس فرشاه الأخضر
في خارطة. بياض الغُرفَة؟
- هل هذَا فيَ، الإمكان؟
- حين تعمُ معادلة الوردة
والجسد الغارق في الخضرةِ
تحت بياض الحلمْ
في عين الشمْس
البنْتُ تواصلُ فك ضفيرتها
يَفْتَح صوتُ الوردة قوساً
ليمر الولَدُ الأخضر
من نشوة فتحِ القوسْ

 

محمد يوسف