الجديد فى العلم والطب يوسف زعبلاوي

الجديد فى العلم والطب

أول صحيفة يومية بريطانية توزع إلكترونيا لمشتركين من المكفوفين

بدأت صحيفـة "الغارديان" الـبريطـانيـة، خطوة تكنـولوجيـة فريـدة من نوعها، تتمثل في توزيع الصحيفة اليومية إلكترونيا على مشتركين من المكفوفين (العميان). وجاء ذلك في التاسع من مارس (آذار) 1993.

ويستطيع آلان المكفوفون، كليا أو جزئيا، أن "يقرأوا " نصـوص المواد المطبـوعة في "الغارديـان" بالكـامل في منـازلهم بواسطـة كمبيوتر منزلي.

وفي كل مساء وقبل طبـاعة صفحات الجريـدة، تحذف الصحيفة مـن صفحاتها الجداول والـرسـومـات والصـور الفوتـوغـرافية والإعلانـات. وبعدهـا ترتب النصـوص، ومن ثم تـذاع (تنقل) الإشارات عبر جهـاز تلفزيـون خـاص لبث النصوص عـبر الأثير.

ويستطيـع المشتركـون أن يلتقطـوا الإشـارات بـواسطـة هوائيـات أجهزة التلفـزيون الخاصة بذلك.

ويختـار المشترك الكفيـف القصص والتقارير والأخبار التي يـريـد أن "يقرأهـا" بعـرض النصـوص على طريقة "بريل" حيث تظهر أحرف الكلمات نافرة على شاشـة خاصـة بذلـك، وقد تستغرق قراءة الصحيفة اليـومية حوالي 20 ساعة.

وترسل الجريدة الإلكترونيـة إلى منزل الكفيف، أو مكتبه أو إلى الكليـة (الجامعـة) أو المكتبـة، وذلك بطـريقـة تخول للمشترك الكفيف أن يلقي نظرة خاطفة على العنـاوين التي يـرغب في قراءتها.

والاشتراك في "الغـارديان " الإلكترونيـة يكلف المشترك، كحد أدنى 560 جنيها إسترلينيا أو كحـد أقصى 1800 جنيـه. وأما أسعار البطاقـة التي تترجم الرسـالة المكتوبة بـالشفرة والبرامج فتصل إلى 400 جنيـه إسترليني.

وقال السيد باين براين، وهو شخص كفيف، والذي ساعد في إنشاء هذا النظام الجديـد، إنه يعمل بسهولة، وأضاف: "إن هذا الجهاز يعمل مثل الراديو. إنه مثير جـدا. فـالأشخـاص المكفوفون يريـدون الحرية لقراءة الصحيفـة أو الجريـدة التي يريدونها".

في الذكرى المئوية الأولى "الأسبرين":
العالم يستهلك 38 طنا
من أقراص "الأسبرين"

تحتفل الشركة التي تصنع دواء أقراص "أسبرين" بذكرى مرور مائة عام على صناعة هذا الدواء الذي يزيل الألم. ويبدو أن الشركة الصانعة له قد حققت نجاحا باهرا، بحيث بلغـت الكمية التي تباع في جميع أرجاء العـالم (38) طنا من أقراص الأسبرين.

ولقد احتفلت (مؤسسة أسبرين الأوروبيـة) في الخـامس مـن مارس/ آذار 1993 بالذكرى المئوية الأولى لميلاد الأسبرين والجدير بالذكر هنـا أن الأسبرين لم يعد يخفف من ألم الكبار والصغـار فحسب، بل أصبح دواء ينقذ حياة الناس في كل مكان في العالم، ولقد تطور استعمال الأسبرين من الحد من ألم الرأس والنوبـات القلبية إلى استخدامه حاليا لمعالجة مرض السرطان الخبيث وخـرف (خبل) الشيخـوخة وإعتام عدسة العين (السد).

ويدعي صانعو الأسبرين بأنه "دواء القرن ".

ولقـد ظل الأسبرين لأول خمسين سنـة من صنعه، دواء لا ينـازع من حيث سعره الاقتصادي (المنخفض) ومن حيث إنه قاتل فعال للألم.

وفي المملكـة المتحـدة، تصل نسبة مبيعـات الأسبرين إلى 25 في المائة من مبيعات الأدوية المخففة للألم. وتبلغ كمية المبيعات حوالي 40 مليون جنيه إسترليني في العـام الـواحـد. ومن المتوقـع أن ترتفع هـذه الكمية في المستقبل. وكـانت قصـة صناعـة الأسبرين قد بدأت في العام 1894، أي قبل مائة عام، وذلك عندما قرر فيلكس هوفمان، الكيميائي الألماني، الـذي كـان يعمل في شركة "باير" الكيميائية، أن يحاول المساعدة في الحد من ألم مفاصل والده. وقام هوفمان، مع هينرتش دراسر، بتطوير بودرة بيضـاء في شكل نظيف وثـابت، مع تأثيرات منخفضـة. وقامت شركـة "باير" الكيميائية بتسجيل البراءة لهذا المنتج الجديـد في العام 1899.

 

يوسف زعبلاوي







أول صحيفة يومية بريطانية توزع إلكترونيا لمشتركين من المكفوفين





هينرتش دارسر صانع الأسبرين





فليكس هوفمان صانع الأسبرين





الأسبرين دواء القرن