سينما المصادفة العابرة

سينما المصادفة العابرة

اعتبر الفيلسوف وعالم الرياضيات فيثاغورس أن حدوث المصادفة هي إشارة ترسلها الطبيعة، ويجب الانتباه إلى ما تريد أن تخبرنا به، أو ربما لا ندركها في لحظتها، كما لم يدرك مستطاع طه الطغري في فيلم البيضة والحَجَر عام  1990 للمخرج علي عبدالخالق أن تتحول حياته بسبب «مصادفة»… عابرة من مدرس لمادة الفلسفة إلى دجّال شهير، بعدما أوقِف عن العمل بناء على اعترافه الذي سجلّه المحقق الإداري بالجملة الخالدة «وقد اعترف المتهم أمامنا بأنه صاحب مبدأ».

  ‬كان‭ ‬مستطاع‭ ‬طه‭ (‬أحمد‭ ‬زكي‭) ‬يسكن‭ ‬غرفة‭ ‬فوق‭ ‬سطح‭ ‬عقار‭ ‬وسط‭ ‬البلد،‭ ‬شخصية‭ ‬كتبها‭ ‬السيناريست‭ ‬محمود‭ ‬أبوزيد‭ ‬بملامح‭ ‬هادئة‭ ‬لأسباب‭ ‬درامية‭ ‬أخرى،‭ ‬جعله‭ ‬في‭ ‬نظر‭ ‬جيرانه‭ ‬البسطاء‭ ‬من‭ ‬الأولياء‭ ‬أو‭ ‬صاحب‭ ‬خطوة،‭ ‬دون‭ ‬إرادة‭ ‬منه‭.‬

‭ ‬حاول‭ ‬مستطاع‭ ‬أن‭ ‬يُوقف‭ ‬دفع‭ ‬جيرانه‭ ‬إلى‭ ‬قالب‭ ‬ليس‭ ‬له،‭ ‬لكنها‭ ‬المصادفة‭ ‬العابرة‭ ‬في‭ ‬فِعلٍ‭ ‬رآه‭ ‬هو‭ ‬عملَ‭ ‬خير،‭ ‬حين‭ ‬ساعد‭ ‬الأم‭ (‬هانم‭ ‬محمد‭)‬‭ ‬في‭ ‬أمر‭ ‬يخصّ‭ ‬ابنها‭ ‬القهوجي‭ ‬المتزوج‭ ‬حديثًا،‭ ‬باستخدامه‭ ‬علم‭ ‬الفلسفة‭ ‬والأساليب‭ ‬السيكولوجية،‭ ‬لينتقل‭ ‬الأستاذ‭ ‬مستطاع‭ ‬من‭ ‬إدراكه‭ ‬الأوّلي‭ ‬بأنه‭ ‬يتعامل‭ ‬مع‭ ‬خرافة‭ ‬إلى‭ ‬تورّطه‭ ‬في‭ ‬تفاصيل‭ ‬تسير‭ ‬وفق‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬المصادفات،‭ ‬مع‭ ‬كثرتها،‭ ‬لكنّها‭ ‬لم‭ ‬تبخّس‭ ‬من‭ ‬قيمتها،‭ ‬فأصبح‭ ‬مدرس‭ ‬الفلسفة‭ ‬صاحب‭ ‬المبدأ‭ ‬دجالًا‭ ‬شهيرًا،‭ ‬ربّما‭ ‬هي‭ ‬قسوة‭ ‬الحياة‭ ‬أو‭ ‬غفلة‭ ‬البسطاء‭.‬

 

هل‭ ‬المصادفة‭ ‬احتمال‭ ‬عادل؟

سؤال‭ ‬طرحه‭ ‬البروفيسور‭ ‬برنارد‭ ‬بيتمان،‭ ‬أول‭ ‬طبيب‭ ‬نفسي‭ ‬أكّد‭ ‬أن‭ ‬المصادفة‭ ‬تلعب‭ ‬دورًا‭ ‬في‭ ‬اتخاذ‭ ‬القرارات،‭ ‬فرغم‭ ‬بساطة‭ ‬معاني‭ ‬المصادفات‭ ‬التي‭ ‬نتعرّض‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬حياتنا،‭ ‬فغالبًا‭ ‬ما‭ ‬يُنظر‭ ‬إليها‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬مرادفة‭ ‬لكلمة‭ ‬القدر،‭ ‬قدرٌ‭ ‬يأتي‭ ‬على‭ ‬هيئة‭ ‬‮«‬مصادفة‮»‬‭... ‬مثيرة‭ ‬للدهشة،‭ ‬لأنّها‭ ‬وقعت‭ ‬دون‭ ‬سابق‭ ‬إنذار،‭ ‬فالتدبير‭ ‬والترتيب‭ ‬يفسدها،‭ ‬والترابط‭ ‬المنطقي‭ ‬غائب‭ ‬عنها،‭ ‬فتثري‭ ‬الحياة‭ ‬بشكل‭ ‬مدهش،‭ ‬وتغّير‭ ‬المصائر‭ ‬وتحدث‭ ‬المنعطفات،‭ ‬كما‭ ‬غيرت‭ ‬مصير‭ ‬‮«‬عرفة‭ ‬مشاوير‮»‬‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬الهلفوت‭ ‬عام‭ ‬1984‭ ‬للمخرج‭ ‬سمير‭ ‬سيف،‭ ‬حيث‭ ‬جعل‭ ‬المؤلف‭ ‬وحيد‭ ‬حامد‭ ‬مصير‭ ‬عرفة‭ (‬عادل‭ ‬إمام‭) ‬يتبّدل‭ ‬من‭ ‬شيّال‭ ‬في‭ ‬بلدة‭ ‬صغيرة‭ ‬إلى‭ ‬قاتل‭ ‬له‭ ‬سطوة‭ ‬وهيّبة،‭ ‬بعدما‭ ‬ادّعى‭ - ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬يأس‭ - ‬أنه‭ ‬عسران‭ ‬الضبع‭ (‬صلاح‭ ‬قابيل‭)‬،‭ ‬وقبِلَ‭ ‬عربونًا‭ ‬لمهمة‭ ‬قتل‭ ‬كلّفه‭ ‬بها‭ ‬كيلاني‭ ‬بك‭ (‬حسين‭ ‬الشربيني‭)‬،‭ ‬‮«‬مصادفة‮»‬‭...‬‭ ‬أحدثت‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬للمشاهد،‭ ‬الذي‭ ‬ينتقل‭ ‬إدراكه‭ ‬بأنه‭ ‬يرى‭ ‬تفاصيل‭ ‬واقعيّة‭ ‬تسير‭ ‬وفق‭ ‬منطق‭ ‬الحدث‭ ‬الدرامي،‭ ‬إلى‭ ‬تورّطه‭ ‬مع‭ ‬البطل‭ ‬في‭ ‬مصادفة‭ ‬عبرت‭ ‬للتو،‭ ‬فحين‭ ‬يعلم‭ ‬عسران‭ ‬الحقيقي‭ ‬بما‭ ‬حدث‭ ‬يتصارع‭ ‬مع‭ ‬عرفة،‭ ‬الهلفوت‭ ‬النحيل‭ ‬الذي‭ ‬استطاع‭ ‬قتل‭ ‬عسران،‭ ‬ليصبح‭ ‬الهلفوت‭ ‬هو‭ ‬البلطجي‭ ‬وحامي‭ ‬حِمى‭ ‬البلدة‭.‬

سيّد‭ ‬المصادفات‭ ‬العابرة

في‭ ‬‮«‬المصادفة‮»…‬‭ ‬يتخفّى‭ ‬التشويق‭ ‬الحكائي‭ ‬والعمق‭ ‬السحري،‭ ‬قلق‭ ‬ويقين‭ ‬ناوش‭ ‬بهما‭ ‬سيّد‭ ‬المصادفات‭ ‬العابرة‭ ‬الراحل‭ ‬نجيب‭ ‬الريحاني‭ ‬جمهوره‭ ‬ومشاهديه،‭ ‬إذ‭ ‬لم‭ ‬تخلُ‭ ‬أفلامه‭ ‬العشرة‭ ‬من‭ ‬مصادفات‭ ‬نتجت‭ ‬عن‭ ‬أحداث‭ ‬غير‭ ‬متوقّعة،‭ ‬تدّخلت‭ ‬لتورط‭ ‬البطل‭ ‬جابر‭ ‬شهاب‭ ‬الدين‭ (‬نجيب‭ ‬الريحاني‭) ‬مع‭ ‬عصابة‭ ‬الساطور‭ (‬عبدالفتاح‭ ‬القصري‭)‬،‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬سي‭ ‬عمر‭ ‬عام‭ ‬1941،‭ ‬حيث‭ ‬يعمل‭ ‬جابر‭ ‬شهاب‭ ‬الدين‭ ‬موظفًا‭ ‬في‭ ‬عزبة‭ ‬عمر‭ ‬الألفي،‭ ‬ويُطرد‭ ‬من‭ ‬وظيفته‭ ‬بعدما‭ ‬اكتشف‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التلاعب‭ ‬والتزوير‭ ‬في‭ ‬إيرادات‭ ‬العزبة،‭ ‬ويقع‭ ‬في‭ ‬يد‭ ‬زعيم‭ ‬العصابة‭ ‬والنصاب‭ ‬العتيد‭ ‬عبدالمجيد‭ ‬ساطور،‭ ‬ليتورط‭ ‬في‭ ‬تسوية‭ ‬مؤقتة‭ ‬يشوبها‭ ‬خلل،‭ ‬فمقابل‭ ‬أن‭ ‬يأتي‭ ‬لزعيم‭ ‬العصابة‭ ‬بالعُقد‭ ‬المسروق‭ ‬الذي‭ ‬تحتفظ‭ ‬به‭ ‬سيّدة‭ ‬القطار،‭ ‬سيطلق‭ ‬سراحه‭ ‬من‭ ‬القيد‭ ‬الوهمي‭ ‬القائم‭ ‬على‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬الساطور‭ ‬وعصابته‭. ‬

وكما‭ ‬ورطت‭ ‬المصادفة‭ ‬البطل،‭ ‬فتتدّخل‭ ‬مرّة‭ ‬أخرى‭ ‬لإنقاذه،‭ ‬حيث‭ ‬تقوده‭ ‬إلى‭ ‬منزل‭ ‬عمر‭ ‬الألفي،‭ ‬ويظن‭ ‬أفراد‭ ‬العائلة‭ ‬أنه‭ ‬ابنهم‭ ‬الغائب‭ ‬منذ‭ ‬فترة‭ ‬قد‭ ‬عاد،‭ ‬وذلك‭ ‬للتشابه‭ ‬الكبير‭ ‬بينهما‭.‬

مليئة‭ ‬هي‭ ‬أفلام‭ ‬نجيب‭ ‬الريحاني‭ ‬‮«‬بالمصادفات‮»‬‮ ‬‭ ‬العابرة‭ ‬المنافية‭ ‬لقصد‭ ‬صاحبها،‭ ‬والتي‭ ‬لا‭ ‬يسعها‭ ‬خياله‭.‬

‭ ‬فحين‭ ‬أرسل‭ ‬الخواجة‭ ‬إيزاك‭ (‬سليمان‭ ‬نجيب‭)‬،‭ ‬في‭ ‬فيلم‭ ‬لعبة‭ ‬الست‭ ‬عام‭ ‬1946،‭ ‬ساعي‭ ‬مكتبه‭ ‬حسن‭ ‬أبو‭ ‬طبق‭ (‬الريحاني‭) ‬لشراء‭ ‬علبة‭ ‬سجائر‭ ‬لاكي،‭ ‬انحازت‭ ‬المصادفة‭ ‬لمصلحة‭ ‬الأمل،‭ ‬الذي‭ ‬يملك‭ ‬منه‭ ‬أبو‭ ‬طبق‭ ‬الكثير‭ ‬في‭ ‬محنته،‭ ‬ليشتري‭ ‬بالخطأ‭ ‬قسائم‭ ‬مراهنات‭ ‬على‭ ‬الحصان‭ ‬لاكي،‭ ‬عوضًا‭ ‬عن‭ ‬سجائر‭ ‬الخواجة،‭ ‬الذي‭ ‬يكافئه‭ ‬بمبلغ‭ ‬فوز‭ ‬الرهان‭ ‬كلّه،‭ ‬وتتبدل‭ ‬حال‭ ‬الساعي‭ ‬الفقير،‭ ‬لمجرد‭ ‬سوء‭ ‬فهم‭ ‬أدّت‭ ‬المصادفة‭ ‬فيه‭ ‬دورها،‭ ‬لأنها‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تحوّل‭ ‬المأساة‭ ‬المزدوجة‭ ‬إلى‭ ‬سعادة‭ ‬أبدية‭ ‬وفورية‭ ‬على‭ ‬السواء‭.‬

‭ ‬ففي‭ ‬فيلم‭ ‬أبو‭ ‬حلموس‭ ‬عام‭ ‬1947،‭ ‬عانى‭ ‬شحاتة‭ ‬أفندي،‭ ‬الذي‭ ‬يعمل‭ ‬محاسبًا‭ ‬في‭ ‬محلّ‭ ‬لبيع‭ ‬الطيور‭ ‬الداجنة‭ ‬من‭ ‬قسوة‭ ‬وغلظة‭ ‬المعلم‭ ‬سنوري‭ (‬رياض‭ ‬القصبجي‭)‬،‭ ‬وعانى‭ ‬مرّة‭ ‬أخرى‭ ‬وَهْم‭ ‬الاهتمام‭ ‬بمشاعره‭ ‬من‭ ‬الشابة‭ ‬سوسن‭ (‬زوزو‭ ‬شكيب‭)‬،‭ ‬ابنة‭ ‬ناظر‭ ‬الوقف،‭ ‬عبدالحفيظ‭ ‬فتح‭ ‬الباب‭ (‬عباس‭ ‬فارس‭)‬،‭ ‬لتكتمل‭ ‬السخرية‭ ‬بانتساب‭ ‬طفلٍ‭ ‬لقيط‭ ‬إليه،‭ ‬وفي‭ ‬خضم‭ ‬تلك‭ ‬المآسي‭ ‬تأتي‭ ‬له‭ ‬المصادفة‭ ‬في‭ ‬ورقة‭ ‬يانصيب‭ ‬بقيمة‭ ‬60‭ ‬ألف‭ ‬جنيه،‭ ‬لتنتشل‭ ‬صاحبها‭ ‬من‭ ‬سنوات‭ ‬الفشل‭ ‬والحرمان‭.‬

 

صاحبة‭ ‬الجلالة

تقول‭ ‬الكاتبة‭ ‬أليسون‭ ‬كارمن‭: ‬المصادفة‭ ‬هي‭ ‬فلسفة‭ ‬بسيطة،‭ ‬لكنّها‭ ‬قوية،‭ ‬تُحدث‭ ‬تحولًا‭ ‬في‭ ‬حياة‭ ‬الأشخاص،‭ ‬وتقف‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬اليقين،‭ ‬ربما‭ ‬تفتح‭ ‬المصادفة‭ ‬عقلنا‭ ‬وقلبنا،‭ ‬وتخلق‭ ‬مساحة‭ ‬صغيرة‭ ‬للأمل،‭ ‬المصادفة‭ ‬تسمح‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬نأخذ‭ ‬نفسًا‭ ‬عميقًا،‭ ‬وأن‭ ‬نبقى‭ ‬في‭ ‬اللحظة‭ ‬الراهنة،‭ ‬وأن‭ ‬نصُوغ‭ ‬المسار‭ ‬الشخصي‭ ‬الخاص‭ ‬بنا‮»‬‭. ‬فصدقًا‭ ‬هي‭ ‬صاحبة‭ ‬الجلالة،‭ ‬ذلك‭ ‬اللقب‭ ‬الحديث‭ ‬للصحافة‭ ‬انتزعته‭ ‬من‭ ‬المصادفة،‭ ‬التي‭ ‬منحها‭ ‬إياه‭ ‬رائد‭ ‬السخرية‭ ‬الفلسفية‭ ‬فولتير‭ ‬قائلاً‭ (‬صاحبة‭ ‬الجلالة‭ ‬المصادفة‭)‬،‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬عوالم‭ ‬شاسعة،‭ ‬وخيال‭ ‬لا‭ ‬حدود‭ ‬ولا‭ ‬جهات‭ ‬لها،‭ ‬كباب‭ ‬النجاة‭ ‬في‭ ‬لحظات‭ ‬حاسمة‭ ‬ومصيرية،‭ ‬أو‭ ‬نافذة‭ ‬ضوء‭ ‬في‭ ‬لحظة‭ ‬عتمة،‭ ‬فمهما‭ ‬كانت‭ ‬للحياة‭ ‬واقعيتها‭ ‬الشديدة،‭ ‬حيث‭ ‬لا‭ ‬بدّ‭ ‬من‭ ‬الانصياع‭ ‬لقوانينها،‭ ‬فالمصادفة‭ ‬تمنحها‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬أخطر‭ ‬وأهم،‭ ‬تمنحها‭ ‬ما‭ ‬ينقصها‭ ‬من‭ ‬الأمل‭ ‬والتشويق‭ ‬والدهشة،‭ ‬فهي‭ ‬الخيال‭ ‬المنقذ‭ ‬لشهرزاد‭ ‬من‭ ‬سيف‭ ‬مسرور‭ ‬شهريار،‭ ‬وهي‭ ‬الأمل‭ ‬للسندباد‭ ‬الذي‭ ‬يبحث‭ ‬عن‭ ‬قّشة‭ ‬في‭ ‬غير‭ ‬مكانها‭ ‬في‭ ‬البحر،‭ ‬المصادفة‭ ‬رفيق‭ ‬عنترة‭ ‬بن‭ ‬شداد‭ ‬في‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬النُوق‭ ‬الحُمر‭ (‬مهر‭ ‬عبلة‭)‬،‭ ‬وهي‭ ‬الفَرَج‭ ‬لعلي‭ ‬بابا‭ ‬في‭ ‬مغارة‭ ‬اللصوص‭ ‬الأربعين،‭ ‬وشعلة‭ ‬المغامرة‭ ‬لعلاء‭ ‬الدين‭ ‬ومصباحه‭ ‬السحري‭ ‬العجيب‭ ‬■