الخط العربي... فنُّ وإبداع
الخط العربي سيمفونية جميلة، أنغامها الحروف العربية ذات الجمالية والمنظر المبهج، وعازفو هذه السيمفونية هم الخطاطون بقيباتهم وأفلامهم ومداد أحبارهم.
وقد يرتقي الخط العربي إلى الزخرفة ويذهب بالإتقان ليكوّن تحفًا تتشكّل على الأوراق والجدران والأنسجة، وللخط العربي أنواع منها الكوفي والنّسخ والرُّقعة والثُّلث والديواني. والأحرف العربية رشيقة تمكّن الفنان الخطاط من تشكيلها، وفي هذا قال المؤرخ الفرنسي غوستاف لوبون «إن للخط العربي شأنًا كبيرًا في الزخرفة، ولا غرو في ذلك، فهو ذو انسجام كبير مع النقوش العربية». ويستخدم القصب عادة بدرجات قطع معيّنة، حسب حجم الحروف وسُمْكها، لتكون تحفًا منقوشة على الورق أو الجلود، وكم هو جميل - خصوصًا في شهر رمضان الكريم - التمتّع بمشاهدة الخطاطين وهم يخطّون آيات من الذكر الحكيم في أجواء روحانية هادئة.