إنجي أفلاطون رؤية الفن والحياة

إنجي أفلاطون  رؤية الفن والحياة

لم يقتصر دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على إقامة معارض للفنانين الكويتيين فقط، بل امتـد دوره الـرائد في استيـعاب تطورات العصر ومواكبة تحولاته باستضافة نخبة من الفنانين العرب والأجانب ليساهموا بعرض إنتاجهم الإبداعي عن قرب، وكان معرض إنجي أفلاطون في فبراير 1988 إحدى ثمار هذا التوجه. إنجي حسن محمد أفلاطون (1924 - 1989) من عائلة أصولها تركية، ميسورة الحال منفتحة على العالم والثقافة، ابنة عميد كلية العلوم، التي تربت مع أختها في كنف والدتها، بعد انفصالها عن زوجها، وتضافرت ظروفها التعليمية الاجتماعية الراقية لكي تنشأ على حب المعرفة، وتنهل من الثقافة الفرنسية. 

كانت اللغة الأم لإنجي هي الفرنسية، ولم تكن لها دراية باللغة العربية ولا تتكلمها، أدخلها والدها مدرسة للراهبات (القلب المقدس) مقصد أولاد الذوات، لتتعلّــــم الطــــاعة والأصول التقليدية في الآداب والإتيكيت، لكنها ضاقت بهذا النوع من التعليم، ورفضت تلك الهيمنة والانصياع، فهي تحمل جينـــــات التمرد والحرية من والدتها التي انفصلت عن والــــدها مبكــــرًا، وحملت مسؤولية تربيتهــــا وشقيقتها بدخولها عالم تصميم الأزياء، حيـــث أصبحـــــت أول مصمــــمة أزياء في الشرق العربي، ومن أشهر مصممات الأزياء في العالم.
ألحقت والـــدة إنجـــــي ابنتها بمدرسة الليسيه فرانسيز في باب اللوق، بعد أن طردتها مدرسة القلــــب المقـــــدس، لاستـــــمرارها فــــي «الشقاوة والشغب»، وأصبحت تتمتع بالحرية بعد أن عانت تكبيلها بمدرســــة القلــــب المقـــدس، وتحققت لها شخصيتها الحرّة بكل ثقة، مع اعتزازها بنفسها وقدراتها، وانخرطت بفطرتها في ممارسة الفن الذي أحبته بتلقائية دون أيّ توجيه أو تعليم، وكانت أمها فخورة بها وتشجعها علـــــى ممارســــة الرسم الذي اعتادته، خصــــوصًا بعــــد أن بـــارك موهبتها صديق العائلة الفنان الكبير محمود سعيد، وكان عمرها آنذاك 15 عامًا، حيـــــــث تنبأ لها بمستقبل واعد، وراحت إنجي تبحث كيف تتعلم المزيد لهذا الميدان وأصوله علـــــى أيـــدي أساتذة لهم مراسم للتعليم منتشرة وسط القاهرة، مثل استديو جاروس أمبير 1941 لتتنــــقل بينهـــــم، وكـــان استديو الفنانة السويسرية مارجفيون بالمعادي عام 1948 الأفضل لها، فقد تعلّمــت منهـــــا التخطيطـــــــــات الــسريعة (الاسكتشات) التــــــي اشتـــــــهــــرت بها، وتـــــدرّبت فيـــــه علــــى رســــوم المناظر الطبيعية مـــــن خلال تجوالها في قــــرى الــــريف ونجوعها، معبّرة عن حركة الفلاحين في ممارستهم اليومية لأعمالهم، وتميزت تلك الأعمال بالحيوية والطزاجة التي لاقـــــت استحســــان الزائرين، وأدخلــــت البهجـــــة فــــي نفوس المشـــــاهدين لمعــــرضها الشخصي الأول عام 1951.
والغريب أن يكــــون هــــذا منــــوالها وخريطة الطــــريـــق الــــذي سارت فيه طول مسيرة حياتها التشكيلية «الطبيعة والبيئة المصرية الصميمة مصدر إبداعها الدائم». التحقت بعد ذلك لفترة قصيرة بالقسم الحر للفنون الجميلة بالزمالك، وهناك تعرّفت إلى أساطين الفن المصري، راغب عياد وبيكار وغيرهما. 
ثم تعلّمت المزيد في استديو الفنان الطليعي الثائر ابن الريف حامد عبدالله (1917 - 1985) صاحـــــب الآراء والخيــــالات، المؤمن بأنه كفنان شرقــــي يرســـم الطبيعة، ويهتم بالبناء والصياغة التشكيلية وارتجالات خطية تجريدية، وترسخ ذلك في فكر وذهنية تلميذته النجيبة، فترك أثره عليها ضمن عدة أجيال من الفنانين وهواة الفن والمثقفين.

الفتح الأكبر
كان الفتح الأكبر لفنانتنا بتعرّفها إلى الفنان كامل التلمساني (1915-1972)، الذي اختارته العائلة وعهدت إليه بمهمة صقل موهبة ابنتهم، وهو الملمّ بالثقافـــــة والفنون العالمية الحديثة وتاريخـــها وفلســــفــــة الفـــن والجمال، ويعد أحد أعمدة الحركـــــة السرياليــــة المصرية الثلاثة (جـــــورج حنـــــين - التلمساني - رمسيــــس يونــــان)، حيــــث كانت مرحلة مهمة (1940 - 1945) فـــــــي الحياة الفنية والفكرية المصرية في ذلك الوقــــت، وبمنـــزلة ثورة ثقافية على التقاليــــد ودعـــوة للحـــــرية وتغيير المجتمـــع، وتشكّل توجـــهًا جديدًا عرف بحركة الفن والحرية في مصر جزءًا من الحركة السريالية العالمية في نهاية عصرها الذهبي.
ولمّا كان التلمســــاني فنانًا تأثريًا تمرّس على الرسم فــــي قريتـــه، يخرج للحقول والمزارع ليرسم المناظر الطبيعية، متــــأثرًا بأستاذة يوسف العفيفي (مدرس الرسم بالسعيدية الثانوية)، كما كان مناضلًا ومثقفًا عميقًا كتب مقالات مهمة في الفن والسياسة، فقد وجدت فيه إنجي  ضالتها وهواها، فحجز لها مكانًا مع جماعة الفن الحرية على طريق السريالية وممارسة روح الحرية والتجديد في الفن، بعد أن زوّدها بالأفكار التقدمية والثقافات العالمية وتاريخ وفلسفة الفن، فشاركت في المعارض العامة التي يؤمّها الأرستقراطيون والمقيمون الأجانب وطبقات الأغنياء، بجانب المثقفين ومحبي الفنون من أفراد المجتمع، الذين يشاركون في دعم الحيوية الثقافية واقتناء الأعمال الفنية، مما أدى إلى تطوّر الفن التشكيلي المصري الحديث والحركة السياسية والاجتماعية. ومــــن حُســــن الطالـــــع أن لــــوحات إنجي في مشاركتها الأولــــــى بالمعرض الثالــــث للفن والحرية عام 1942، حظيت بالإعجاب، حتى أننا نجد الأديب والناقد جورج حنين (1914 - 1973) أحد أهم أدباء الفرنسية المعاصرة ومؤسس السريالية المصرية عام 1938 يقول بأنّ أعمالها هي مفاجأة المعرض، وربما كان خيالها الفني هو الأكثر تحريرًا وتطورًا، وظهر ذلك في لوحتيها «الفتاة والوحش» و«انتقام الشجرة»، وقد كانت ألوانهما داكنة ومعتمة، أشبه بنباتات متشابكة في منظر ليلي.

مطاردة واعتقال
لـــــم تستمـــر الحــــركـــــة السـريالية طويلًا، وتوقّف التلمسانـــــي عن الرسم عندما استشعر أن الفن لا يؤدي رسالته في خدمة المجتمع إلى الجماهير العريضة، وتحوّل إلى السينما لعلها الأفضل لتحقيق وجهة نظره، وقد انعكس ذلك علـــــى إنجــــي والتشكيليين الشباب، فتوقفـــــت عــــــن ممارســـة الفن لتشــارك بالمؤتمرات التحريرية العالمية للمرأة، ونشطت بالاتحاد النسائي والمشاركة في الحياة المصرية الاجتماعية على مدار عامين (1946 - 1948)، ومارست الكتابة بعد إتقانها اللغة العربية، وأصدرت كتبًا عدة عام 1949، حرّر مقدماتها كبار أدباء العرب، مثل طه حسين في الطبعة الأولى، وعبدالرحمن الرفاعي في الطبعة الثانية، وتناولت في بعض كتبها نضال النساء المصريات والسلام والجلاء، داعية إلى التحرر والمساوة للمرأة.
ولما كان أستاذها التلمساني يساريًا بشكل عام، إضافة إلـــى طبيعتهـــا وشخصيتها الجامحة نحو الحرية والتمرد والنضال الإنساني، فقد انضمت إلى الحركة الاشتراكية مبكرًا، وأصبحت من رائدات حرية الفكر والمعتقد، حتى صنّفت إحدى أهم يساريات الطبقة الأرستقراطية، وربما تكون أشهر امرأة شيوعية في تاريخ مصر. تزوجت عام 1948 وكيل النيابة محمد محمود أبوالعلا، وأبقت خطتها سرًا حتى لا تثير غضب النائب العام، لأنّها كانت معروفة بنشاطها السياسي في تلك الفترة، وكان زوجها نشطًا كذلك ومؤيدًا لها ومشجعًا، وقد توفي عام 1957.
 عانت إنجي المطاردة والاعتقال لأسباب فكرية واجتماعية تتسم بالتقدمية، وتمردت على كل أشكال الحكم، كالعهد الملكي وعهد عبدالناصر، الذي أصدر لأول مرة قرارًا باعتقال إنجي بسبب نشاطها السياسي كغيرها من الشباب المتمردين للتخلص من الشيوعيين، وأودعت في سجن القناطر الخيرية، وهو من السجون النموذجية في ذلك الوقت، مقارنة بالسجون والمعتقلات الأخرى بمصر، وسمح لها بالرسم خلال فترة اعتقالها داخل السجن خلف القضبان (من يونيو 1959 حتى يوليو 1963) فصوّرت خلالها تلك الفترة عنابر المساجين وأنشطتهم اليومية وطقوس الطبخ وغسل الملابس.

جمالية اللوحة 
لكنّ الحقيقة التي شهد بها الجميع هي أن هذه الأعمال الفنية التي أبدعتها افلاطون داخل السجن تفيض قيمًا جمالية وثراءً لونيًا وتكوينات دراماتيكية في أسلوب تعبيري لافت، حتى قال عنها د. لويس عــــوض إن لوحاتهــــا المستـــــوحاة من سجن النساء بالقناطر من أروع ما سجّلته ريشة الفنان في مصر.
عاشت إنجي دائمًا مصرية، بقلبها ومشاعرها، عواطفــــها مرتبطــــة بزمانهـــا ومكانها مناضلة تلتصق بقضايا الفن الاجتماعي الواقعي، وهي في الوقت ذاته عاشقة للطبيعة والإنسان قضت جلّ حياتها تتجول بين القرى والكفور والنجوع بين أحضان مصر بطولها وعرضها تقدّس العمل، فهو قيمة اجتماعية يفوح عطره من لوحاتها.
 وقد صوّرت طقوس العمل في الحقول بصياغة غنية بالحركة الدؤوبة التي لا تهدأ من وقوف وانحناء وتسلّق للأشجار يكدحون في عمل متواصل تلفح وجوههم الشمس الملتهبة، كما صوّرت عمالًا مصريين وعاملات في تشييد الأبنية وفي المصانع وفي حفر قنـــــاة الســــويس وبناء السد العالي، كما رسمت المقاومـــــة الشعبيـــة الفلسطينية والفدائيين بلباسهم المميــــــز. وعندمـــــا يغوص المشاهد في لوحات إنجـــــي أفلاطـــــون لاكتشاف مواطن الجمال فيها، تعتـــــريه الدهشــــة والانبهار لبساطة تعبيراتها ورؤيتها خارج صندوق التقليدية أو قواعد الأكاديمية الأوربية والحرفية التشكيلية، فهي صاحبة أسلوب متميز لا تسـير خلـــــف أحـــــد، أو تتبع أي مدرسة تشكيلية بذاتها أو أي من الأساليب المعروفة، ويذكر الناقد التشكيلي الفرنسي الأصل إيمي آذار، الذي عاش ومات بمصر، في كتابه الصادر بالفرنسية عام 1961 أن «لوحات إنجي أفلاطون لا يمكن إلّا أن تثير الاهتمام بأوضاعها التصويرية، وذلك أنها لا تملك وسائل محدودة، ومع ذلك تصل إلى أن تبث الحيوية في رؤيتها». 

انطباع وطني
في لوحاتها تجسد إنجي حسّها العميق بأجواء ريفية وانطباع وطني عميق للبيئة المصرية المصدر الأساسي لإبداعها، بمشاعر مرهفة رقيقة، وتصوغ لوحتها بشكل غني بالحركة للبشر التي لا تهدأ في حالة عمل وجهد في حلمهـــــم وترحالهم، وأفراحهم وأتراحهم، حتى أن د. عائشة عبدالرحمن (بنت الشاطئ) ابنة الريــــف، تعــــترف - في كلمة أوردها الناقد التشكيلي د. نعيم عطية - بأن «قلمها الذي حاول طويلًا أن ينقل ويعبّر عن أهلها الكادحين في القرى، عجز عمّا استطاعت ريشة إنجي أن تبدعه في لوحاتهـــــا». يمــــثّل الشجر أكثر عناصر لوحاتها حضـــورًا، منــــذ لوحتــــها السريالية الأولى «انتقام الشجرة» وطوال مسيرتها التشكيلية بعد ذلك، ففي مشاهد الحقول تعجّ لوحتها بأشجار القطن والموز والبرتقال بأغصانها وأوراقها، وبما تحمله من ثمار وخيرات متنوعة، وأشجار النخيل الباسقات بطرحها التي استهوت لبّها، حتى أنها وصلت في تجوالها إلى أن تصوّر لوحات نخيل الواحات وجبال سيناء في تكوينات وتأليف زخرفي وإدراك لوني متميز.
ومن خلال تصويرها الدائم لمشاهد النيل وحسّها القوي بالبيئة الريفية من حقول ومزارع خضراء ومساكن الفلاحين وسائر أنواع الماشية والأشجار، لم يغب عنها ذلك الفعل التشكيلي المؤثر في ترك تلك الفراغات بين ضربات فرشتها، مما يظهر بياض أرضية قماش (توال) الرسم لتحقيق تلك الدهشة، ولم تغفل أبدًا عن ذلك الإحساس البصري على مدى إنتاجها الفني في كل مراحلها، وأكدت ذلك مبكرًا في معرضهــا العشـــــرين الـــــذي حمل عنوان «الضوء الأبيض»، الذي صورت فيه القرية من بعيد، ورقصات الفلاحين وبيوتهم، وعناصرها المفضلة الأخرى من شجر وزرع وزهور ونباتات وشخوص، في خطوط غير منتظمة وإيقاعات مثيرة لها سحرها الخاص.

 إضافة متميزة
يعتبر معرضها بالكويت فبراير 1988 بصالة الفنون، الذي ضم 32 لوحة مختارة من مراحل سنيّة مختلفة، إضافة متميزة لفنانة عربية من رواد الفن التشكيلي المصري عرفتها أوربا والحركة الفنية طوال حياتهـــــا الفنــــــية، ورائدة متميزة ممن لقّبوا بـ«المثلث الذهبـــي للفنانات المصريات»، تحية حليم وإنجي أفلاطون وجاذبية سرّي، وضم المعرض، على سبيل المثال لا الحصر، لوحات صيادين الأنفوشي (1954)، وصخور أسوان (1965)، والمعدية (1969)، وتحية إلى الفدائيين (1970)، وأوراق الموز (1971)، والواحة (1978)، وجمع الزهور (1985).
وتوجز إنجي أفلاطون عن فنها بهذه السطور التي دوّنتهـــــا في كتــــاب «المرأة المصرية والإبداع الفني» للفنانة نزلي مدكور: ‏«الفن عندي هو التعبير عن الذات وعن هموم المجتمع، لقد لجأت في المرحلة الأولى - مرحلة الشبـــاب - إلى الأســــلوب السريالي الذي مكّنني من إزاحــــة كـــل السدود التي كانت تحول بيني وبين التعبير عن ذاتي وشحنة القلق والتمرد التي كانت عندي. 
وفي عام 1946 انتهت المرحلة السريالية مع اندماجي الكلــــي فـــــي العــــمل السياسي والاجتماعي النسائي، وأحسست بضرورة وقفة مع نفسي بعد هذه القناة الفكرية والنفسية. وكان لا بدّ لي من طريقة جديدة في تعبيري الفني تناسب هذا التحول، وبدأت مرحلة عن شخصية الإنســــان المصـــري وخصوصية الطبيعة التي تحيط به، وتواكب هذا، في الوقت نفسه، مع بحثـــي عــــن جذوري وهويتي، واتجهت إلى الريف العميق أعايش الفلاحين، وأتجول في القرى والنجوع الممتدة بطول البلاد وعرضها حتى الصحراء».

الحركة والضوء
 تضيف إنجي: «أحاول أن أعبّر عن واقع وأحلام الإنسان البسيط المقهور الذي يعمل في صمت وصبر، كما أحـــــاول أن أمجّد العمـــل من خلال مجاميــــع الفـــلاحات وهن يقمن بجمع المحاصيل المختلفة، ألتقــــط الحـــركـــــة السـريعة لأجسام وأيادي العاملات وهن في قمة توحّدهن الإنسانــــي فـــــي لحظـــة العمل الجماعي وفرحة جني الثمار، واستمر البحث عندي متصلًا بعنصرين مهمين في تشكيل اللوحة، هما الحركة والضوء، وتوصّلت بعد تجربتي الطويلة إلى مرحلـــــة أساسها الضوء الأبيض، فكنــــت فــــي الـــــبداية، وبشكــــل تلقائي، أترك بين شرائط الألــــوان في ضربات الفرشــــاة المتلاحقـــــة، فــــــراغات بيضاء ضيقة تساعـــــد علـــي إشاعة النور، ثم بدأت هذه الفراغات تتسع بعض الشيء، ثم اتسعت أكثر فأكثر حتى تجرأت أنا في النهاية على ترك مساحات بيضاء كاملة من قماش اللوحة فارغة من اللون، فصارت هذه المساحات البيضاء تقوم بدور شديد الإيجابية في إضاءة الأشكـــــال المرسومة والمشغولة، مما يبرز لمسة أو لون أو ضربة فرشاة محسوبة غاية في الدقة. كما أن ضربات الفرشاة المتموجة والمتقاطعة التي تلاحظ في أعمالي تهدف إلى التعبير عن الحركة الدائمة في الطبيعة بكل مظاهرها، حتى لأكثر أشكالها ثبوتًا». أقامت إنجي أكثر من 30 معرضًا خاصًا في مصــر وخـارجـــهــــا، مـــن أهمهــــا معـــــرض رومـــــــا 1967، وفــــي بــــاريـــــس وبـــــــرليـــــــن ووارســـــو ومــوسكـــو، وفي الهند عام 1979، وأكاديميـــــة الفنـــــــون في رومــــا. وفي عام 1988 شاركــــت إنجــــي أفــــلاطون في معرض استعــــادي بالكــــويت، وفــــي كثير من المعارض الجماعية والبيناليـــــات العالميــــة وكقـــــومْسير لمعـــــارض دولـــــيــــة خــــارج مصــر لمرات عدة. وحصلت على وسام «فارس الفنون والآداب» عام 1986 من وزارة الثقافة الفرنسية، وأعمالها مقتناة في متاحف الفن المصرية والعربية ومتحف بوشكين بموسكو، والمتحف الوطني في وارسو وبلغاريا، وفي مؤسسة بارجيل للفنون بدولة الإمارات. توجد لها كثير من المقتنيات الخاصة فــــي مصــــر والخارج، وفـــــي عـــــام 2002 افتتح لها جناح كامل بمركز الفنــــون المعاصــــرة (مجمع 15 مايو) ليكون متحفًا باسمها، يحتوي على 152 لوحة اقتنتها وزارة الثقافة المصرية. ثم انتقلت هذه الأعمال إلى قصر الأمير طــــــاز في حي الخليفـــــة بالقاهــــــرة، ليكـــون متحفًا يحمل اسمها ■

 

 

«أوراق الموز » 1971 مقتنيات متحف الكويت

 

«السجينات داخل العنبر» 1963 مع الأسرة

 

صانع القفص الخشبي - زيت على قماش 1980