أفٍّ لـ «كورونا»

أفٍّ لـ «كورونا»

أختاه قد عَظُمَ المصابُ
لمّا تناولكِ الترابُ
ما بيننا هذا الحجاب السّـ 
رُّ، كيف جرى الحجابُ؟ 
لغز يحارُ به الحِجا
لغز، وليس له جوابُ
الموت أكبر حاضر
في الأرض ليس له غيابُ
إن غاب عن قَفْر هنا 
فهناك في روض خرابُ
أو شاب في وَهْدٍ هنا 
فهناك في نجد شبابُ
***
أفٍّ لـ «كورونا» وما  
في كأسها إلّا الــعذابُ
كم ذا تجرّعنا الأسى 
صابٌ يُعربدُ فيه صابُ
والخوفُ طوّقَ أفْـقَـنا
حتى طغى فينا الرُّهابُ
***
أختاه كم أشتاق صــــو
تكِ حين يخنقني الضبابُ
أين الخطاب العذب يا 
أختــاه؟  قد عزَّ الخطابُ
وإذا دخلتُ البيتَ بيتــَـكِ
ردّني بابٌ وبـــــــــابُ
فهنا أريكتك الحبيبـــةُ
ها هنا الشايُ المذابُ
وهناك يزدحم الحديث
فتزدهي فينـــا الرّحابُ
وأظــلّ أنظر في الزوايا 
كلـّـها صمتٌ سرابُ
أَوَهكذا في لحظةٍ 
كلُّ المُنى ذابتْ وذابـوا؟
***
أختاه ما عادت لنا 
في هذه الدنيـــا رغابُ
ما عاد فيها طيّبٌ
قد يُشتهى أو يُســتطابُ
عقلي يصارع بعضه 
وبدا يخامرني اكتئابُ
لولا رجوعي للكتـــا
بِ وما حوى هذا الكتـابُ
سفرٌ ألــوذُ بنورهِ
إمَّا دجا ليلٌ غرابُ
سفرٌ يهدهدُ مُهجتي
لمّا تكاثرتِ الحِرابُ
وهو الذي لا شيء إلـّ
اهُ إذا جـَـــلّ المصابُ ■