خيرُ جليس كتابٌ... أو صحيفة

خيرُ جليس كتابٌ... أو صحيفة

مهما‭ ‬تطورت‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬وانتشرت‭ ‬تطبيقات‭ ‬وأجهزة‭ ‬القراءة‭ ‬الحديثة،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬للورق‭ ‬حضوره،‭ ‬وما‭ ‬زال‭ ‬ملمس‭ ‬الصحف‭ ‬وفرشها‭ ‬للقراءة‭ ‬في‭ ‬المقاهي‭ ‬أو‭ ‬عند‭ ‬وقت‭ ‬الفراغ‭ ‬بالعمل‭ ‬له‭ ‬عبيره‭ ‬الخاص،‭ ‬وسحره‭ ‬الذي‭ ‬لا‭ ‬يقاوَم‭.‬

‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الكتاب‭ ‬الورقي‭ ‬عاد‭ ‬بقوة،‭ ‬فالمكتبات‭ ‬مازالت‭ ‬عامرة‭ ‬بالكتب،‭ ‬والمطابع‭ ‬تطبع‭ ‬الكتب‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المواضيع‭.‬

لكنّ‭ ‬أصبح‭ ‬هناك‭ ‬طلب‭ ‬أقل‭ ‬على‭ ‬الموسوعات‭ ‬الكبيرة‭ ‬ذات‭ ‬المجلدات‭ ‬المتعددة،‭ ‬حيث‭ ‬إنها‭ ‬في‭ ‬الغالب‭ ‬تستخدم‭ ‬عند‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬استخراج‭ ‬معلومة‭ ‬ما،‭ ‬وقد‭ ‬بات‭ ‬الحصول‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬محرّكات‭ ‬البحث‭ ‬أسرع‭ ‬وأكثر‭ ‬سهولة،‭ ‬فضلًا‭ ‬عن‭ ‬أنها‭ ‬تأخذ‭ ‬حيزًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬في‭ ‬المكتبة‭. ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬هناك‭ ‬روايات‭ ‬الجيب‭ ‬والكتب‭ ‬الوثائقية‭ ‬المزودة‭ ‬بالصور‭ ‬والخرائط،‭ ‬التي‭ ‬مازال‭ ‬الطلب‭ ‬عليها،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬نسخ‭ ‬بعض‭ ‬الكتب‭ ‬الناجحة‭ ‬تنفد‭ ‬بسرعة‭ ‬مدهشة،‭ ‬ويعاد‭ ‬طبعها‭ ‬مرات‭ ‬ومرّات‭.‬

‭ ‬شخصيًا،‭ ‬مازلتُ‭ ‬أستمتع‭ ‬بقراءة‭ ‬الصحف،‭ ‬خصوصًا‭ ‬في‭ ‬مقهى‭ ‬هادئ،‭ ‬محاولًا‭ ‬اقتناص‭ ‬بعض‭ ‬اللحظات‭ ‬الممتعة‭ ‬والمريحة‭ ‬للنفس‭.‬