النقش بالحناء بصمة نسائية خاصة على الأيدي الناعمة

النقش بالحناء بصمة نسائية خاصة على الأيدي الناعمة

الرسم فن راق، يمكن أن يعكس صورة جميلة بين خطوط وتفاصيل يبتكرها الفنان نفسه، يستلهمها ممن حوله، هذا إن كان الرسم على لوحة صامتة جامدة، فما بالنا لو كان هذا الرسم يتم على جسم له روح وحركة.

النقش‭ ‬بالحناء،‭ ‬فن‭ ‬امتلكته‭ ‬الشابة‭ ‬مرح‭ ‬يوسف‭ (‬30‭ ‬عامًا‭)‬،‭ ‬عن‭ ‬موهبتها‭ ‬بنقش‭ ‬الحنة‭ ‬على‭ ‬اليد‭. ‬

مرح‭ ‬تعلمت‭ ‬فن‭ ‬هذه‭ ‬الموهبة،‭ ‬حيث‭ ‬تعلمت‭ ‬فن‭ ‬الرسم‭ ‬بالحناء‭ ‬وأتقنته،‭ ‬وأصبحت‭ ‬مهنتها‭ ‬الرئيسة‭ ‬ومصدر‭ ‬دخل‭ ‬لها‭. ‬وتقول‭ ‬حول‭ ‬شغفها‭ ‬بهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الفنون‭: ‬حيث‭ ‬ولدت‭ ‬بالإمارات‭ ‬العربية‭ ‬المتحدة،‭ ‬تهتم‭ ‬النساء‭ ‬هناك‭ ‬بالحناء،‭ ‬ويشهد‭ ‬فن‭ ‬النقش‭ ‬على‭ ‬اليدين‭ ‬طفرة‭ ‬كبيرة،‭ ‬فلا‭ ‬تخلو‭ ‬مناسبة‭ ‬اجتماعية‭ ‬إلا‭ ‬وتحرص‭ ‬فيها‭ ‬النساء‭ ‬على‭ ‬النقش‭ ‬على‭ ‬يديهن،‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬جاء‭ ‬تعلقي‭ ‬بهذا‭ ‬النوع‭ ‬من‭ ‬الفنون‭.‬

وتضيف‭: ‬منذ‭ ‬عودتي‭ ‬إلى‭ ‬الأراضي‭ ‬الفلسطينية‭ ‬قبل‭ ‬ست‭ ‬سنوات،‭ ‬واستقراري‭ ‬هنا،‭ ‬حاولتُ‭ ‬نقل‭ ‬هذه‭ ‬التجربة،‭ ‬ساعدني‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬توجهات‭ ‬والدي‭ ‬الفنية‭ ‬كرسام،‭ ‬وعمل‭ ‬أخي‭ ‬الأكبر‭ ‬خطاطًا‭ ‬محترفًا،‭ ‬وبعد‭ ‬أن‭ ‬استقر‭ ‬بي‭ ‬الأمر‭ ‬هنا،‭ ‬بعد‭ ‬زواجي،‭ ‬بدأت‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬طريقة‭ ‬لترجمة‭ ‬خبراتي‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.‬

مرح‭ ‬المتزوجة‭ ‬والأم‭ ‬لطفلين،‭ ‬هما‭ ‬ماجد‭ ‬وطارق،‭ ‬والطالبة‭ ‬الجامعية‭ ‬بقسم‭ ‬التربية‭ ‬الأساسية‭ ‬بجامعة‭ ‬القدس‭ ‬المفتوحة،‭ ‬لا‭ ‬تجد‭ ‬تعارضًا‭ ‬بين‭ ‬عملها‭ ‬ومهامها‭ ‬كزوجة‭ ‬وأم،‭ ‬وإنما‭ ‬تعتبر‭ ‬أن‭ ‬المرأة‭ ‬الناجحة‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تثبت‭ ‬نفسها‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الالتزامات،‭ ‬موجهة‭ ‬الشكر‭ ‬إلى‭ ‬زوجها‭ ‬الذي‭ ‬يتفهم‭ ‬طموحها‭ ‬وأحلامها‭ ‬ويدعمها‭ ‬في‭ ‬عملها،‭ ‬ويوفر‭ ‬لها‭ ‬الأجواء‭ ‬اللازمة‭ ‬ويذلل‭ ‬معها‭ ‬كل‭ ‬المصاعب‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تواجهها‭.‬

إقبال‭ ‬على‭ ‬النقش

موسم‭ ‬الأعراس‭ ‬والأعياد‭ ‬هو‭ ‬الموسم‭ ‬المثالي‭ ‬بالنسبة‭ ‬لولاء‭ ‬الدلو‭ (‬33‭ ‬عامًا‭)‬،‭ ‬واحدة‭ ‬ممن‭ ‬عملن‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬واعتمدنه‭ ‬كمصدر‭ ‬دخل‭ ‬لهن،‭ ‬وتصف‭ ‬ولاء‭ ‬شعورها‭ ‬خلال‭ ‬عملها‭ ‬بالقول‭: ‬أجد‭ ‬وقتها‭ ‬طاقة‭ ‬هائلة‭ ‬بداخلي‭ ‬أفرغها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬عملي‭ ‬لساعات‭ ‬طويلة،‭ ‬تلبي‭ ‬جميع‭ ‬الطلبات‭ ‬التي‭ ‬ترد‭ ‬إلي،‭ ‬والتي‭ ‬تم‭ ‬الحجز‭ ‬لها‭ ‬مسبقًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬الزبائن،‭ ‬وأستغل‭  ‬كل‭ ‬دقيقة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المناسبات،‭ ‬خصوصًا‭ ‬بعدما‭ ‬بات‭ ‬النقش‭ ‬يلقى‭ ‬إقبالًا‭ ‬من‭ ‬عدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬السيدات‭ ‬والفتيات‭.‬

وترى‭ ‬ولاء‭ ‬أن‭ ‬تميز‭ ‬العروس‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬المعازيم‭ ‬من‭ ‬أقارب‭ ‬العــــروس‭ ‬والعريس،‭ ‬هي‭ ‬أبرز‭ ‬المهام‭ ‬التي‭ ‬تعتبرها‭ ‬صعبة،‭ ‬فيجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬النقــــش‭ ‬الخاص‭ ‬بالــعروس‭ ‬مختلفًا‭ ‬ومميزًا‭ ‬وفـــريدا‭ ‬بين‭ ‬الجميع،‭ ‬وهــــذا‭ ‬تحدٍ‭ ‬ليس‭ ‬سهلًا،‭ ‬خاصة‭ ‬فــــي‭ ‬ظل‭ ‬انتشار‭ ‬الأشكال‭ ‬المختلفة‭ ‬للنقــــش‭ ‬والرســــم‭ ‬على‭ ‬اليدين،‭ ‬وإنما‭ ‬هو‭ ‬امتحــان‭ ‬جميل‭ ‬يحفز‭ ‬دوافع‭ ‬النفس‭ ‬للبحث‭ ‬عن‭ ‬الإبداع‭ ‬مجددًا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مرة‭.‬

ولاء‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي،‭ ‬لتسويق‭ ‬عملها،‭ ‬كما‭ ‬تصف،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنها‭ ‬الطريقة‭ ‬الأمثل‭ ‬لسيدة‭ ‬تعمل‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬مما‭ ‬سمح‭ ‬لي‭ ‬بالتواصل‭ ‬مع‭ ‬جمهوري‭ ‬وزبائني‭ ‬وتلقي‭ ‬طلباتهم‭ ‬والرد‭ ‬على‭ ‬رسائلهم‭ ‬واستفساراتهم،‭ ‬كما‭ ‬أتابع‭ ‬أعمالي‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬بالاتفاق‭ ‬مع‭ ‬أصحاب‭ ‬الصالونات‭ ‬الكبرى‭ ‬المعروفة‭ ‬والمشهورة‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬رام‭ ‬الله،‭ ‬حيث‭ ‬أقيم‭.‬

تتحدث‭ ‬ولاء‭ ‬عن‭ ‬عملها،‭ ‬بحب‭ ‬كبير،‭ ‬تشرح‭ ‬التفاصيل‭ ‬وتهتـــم‭ ‬بهـــا‭ ‬مهما‭ ‬كانت‭ ‬صغيرة،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬تعلمته‭ ‬من‭ ‬عملها،‭ ‬ومن‭ ‬رغبتها‭ ‬الدائمة‭ ‬في‭ ‬إرضاء‭ ‬زبائنها‭ ‬وتقديـــم‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬جديد‭ ‬لهم‭.‬

 

مواكبة‭ ‬الموضة‭ ‬الجديدة

أما‭ ‬الشابة‭ ‬تغريد‭ ‬أبو‭ ‬لبدة‭ (‬26‭ ‬عامًا‭)‬،‭ ‬التي‭ ‬دخلت‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬منتقلة‭ ‬من‭ ‬رسم‭ ‬اللوحات‭ ‬الفنية،‭ ‬فترى‭ ‬أن‭ ‬الأمرين‭ ‬لا‭ ‬يختلفان‭ ‬كثيرًا،‭ ‬وأنها‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حباها‭ ‬الله‭ ‬بموهبة‭ ‬الرسم،‭ ‬تمكنت‭ ‬بسهولة‭ ‬من‭ ‬إتقان‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬النقش،‭ ‬ساعدها‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬انتقالها‭ ‬من‭ ‬السعودية‭ ‬إلى‭ ‬الأردن،‭ ‬وحتى‭ ‬استقرارها‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬غزة‭.‬

وتشير‭ ‬تغريد‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬السمعة‭ ‬الكبيرة‭ ‬الطيبة‭ ‬التي‭ ‬حصلت‭ ‬عليها‭ ‬جاءت‭ ‬نتيجة‭ ‬التزامها‭ ‬التام‭ ‬بعملها،‭ ‬واهتمامها‭ ‬بمخرجات‭ ‬بالغة‭ ‬الدقة‭ ‬والإبداع،‭ ‬مؤكدة‭ ‬محاولتها‭ ‬الدائمة‭ ‬مواكبة‭ ‬الموضة‭ ‬الجديدة‭ ‬التي‭ ‬تستدعي‭ ‬انتباه‭ ‬الفتيات،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬المحلي،‭ ‬أو‭ ‬العربي،‭ ‬وربما‭ ‬المستوى‭ ‬العالمي‭.‬

الأسعار‭ ‬التي‭ ‬تقدمها‭ ‬تغريد‭ ‬مناسبة‭ ‬جدًا‭ ‬لجمهور‭ ‬المواطنين،‭ ‬فتتراوح‭ ‬أسعار‭ ‬الرسومات‭ ‬من‭ ‬دولارين‭ ‬وحتى‭ ‬30‭ ‬دولارًا‭ ‬للرسمة‭ ‬الواحدة،‭ ‬ويرجع‭ ‬ذلك‭ ‬لطبيعة‭ ‬كل‭ ‬رسمة،‭ ‬وحجمها‭ ‬والمواد‭ ‬المستخدمة‭ ‬بها،‭ ‬فيما‭ ‬يعتبر‭ ‬النقش‭ ‬الهندي‭ ‬هو‭ ‬الأعلى‭ ‬سعرا‭ ‬بين‭ ‬بقية‭ ‬النقوش،‭ ‬نظرًا‭ ‬لدقته‭ ‬وصعوبته‭ ‬وتميزه‭ ‬عن‭ ‬بقية‭ ‬الرسوم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تطلبه‭ ‬العرائس‭ ‬غالبًا‭.‬

 

فوائد‭ ‬صحية‭ ‬للحناء

وتقول‭ ‬عارضة‭ ‬الأزياء‭ ‬الفلسطينية‭ ‬سالي‭ ‬فريتخ،‭ ‬إن‭ ‬الحناء‭ ‬ليست‭ ‬للمظهر‭ ‬الجمالي‭ ‬فقط‭ ‬وإنما‭ ‬لها‭ ‬فوائد‭ ‬صحية‭ ‬أيضاً،‭ ‬تذكر‭ ‬منها‭ ‬قدرة‭ ‬الحناء‭ ‬على‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬الطفيليات‭ ‬في‭ ‬الجسم،‭ ‬والمتواجدة‭ ‬في‭ ‬الأطراف،‭ ‬سواء‭ ‬باليدين‭ ‬أو‭ ‬القدمين،‭ ‬لاحتوائها‭ ‬على‭ ‬مواد‭ ‬مقاومة‭ ‬للفطريات‭ ‬والجراثيم‭ ‬البكتيرية،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تعالج‭ ‬تشقق‭ ‬الجلد‭ ‬وتعتبر‭ ‬مادة‭ ‬فعالة‭ ‬لمعالجة‭ ‬الجروح‭ ‬أيضًا،‭ ‬ولها‭ ‬طبيعة‭ ‬مطهرة‭ ‬ومنظفة‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬تستخدم‭ ‬فيه‭.‬

بينما‭ ‬خبيرة‭ ‬التجميل‭ ‬رائدة‭ ‬عبدالهادي‭ ‬توضح‭ ‬أن‭ ‬استخدام‭ ‬الحناء‭ ‬للمناسبــات‭ ‬ليس‭ ‬أمرًا‭ ‬جديــــدًا‭ ‬فـــي‭ ‬المجتمع‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬إنما‭ ‬هـــــو‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬الموروث‭ ‬الثقافي‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬اختلاف‭ ‬عادات‭ ‬تزيين‭ ‬العرائس‭ ‬مثلًا‭ ‬بين‭ ‬المدن‭ ‬والقرى‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬فنساء‭ ‬المدينة،‭ ‬وفق‭ ‬ميسون،‭ ‬كن‭ ‬سابقًا‭ ‬لا‭ ‬يطلبن‭ ‬نقش‭ ‬الحناء‭ ‬كثيرًا،‭ ‬إذ‭ ‬إنهن‭ ‬يطلبن‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬النقشة‭ ‬صغيرة‭ ‬جدًا‭ ‬اكالفراشةب،‭ ‬أو‭ ‬اوردة‭ ‬صغيرةب‭. ‬

أما‭ ‬في‭ ‬القرى‭ ‬فيطلبن‭ ‬رسمًا‭ ‬حقيقيًّا‭ ‬يغطي‭ ‬كامل‭ ‬اليد‭.‬

 

أقدم‭ ‬فنون‭ ‬الزينة

وعن‭ ‬هذا‭ ‬الفن‭ ‬تقول‭ ‬عبدالهادي‭: ‬يعتبر‭ ‬نقش‭ ‬الحناء،‭ ‬من‭ ‬أقدم‭ ‬فنون‭ ‬الزينة‭ ‬عند‭ ‬النساء،‭ ‬وارتبط‭ ‬لديها‭ ‬بالمناسبات‭ ‬المختلفة‭ ‬أيًا‭ ‬كانت،‭ ‬سواء‭ ‬الأفراح‭ ‬أو‭ ‬الأعياد‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬المناسبات‭ ‬الشخصية،‭ ‬وربما‭ ‬تقبل‭ ‬عليه‭ ‬النساء‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬التجديد‭ ‬والتغيير‭ ‬الذي‭ ‬تحبه‭ ‬كل‭ ‬النساء‭.‬

وتشير‭ ‬إلى‭ ‬أنه،‭ ‬وبالرغم‭ ‬من‭ ‬انتشار‭ ‬الطوابع‭ ‬اللاصقة‭ ‬الجاهزة‭ ‬في‭ ‬المحلات‭ ‬التجارية،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الإقبال‭ ‬على‭ ‬النقش‭ ‬اليدوي‭ ‬لم‭ ‬يتأثر،‭ ‬ويعتبر‭ ‬الأكثر‭ ‬ثقة‭ ‬لدى‭ ‬النساء‭ ‬للخروج‭ ‬بمظهر‭ ‬أبهى‭ ‬وأجمل،‭ ‬فهو‭ ‬موروث‭ ‬شعبي‭ ‬لدى‭ ‬بعض‭ ‬الشعوب‭ ‬الخليجية‭ ‬والسودانية‭ ‬مثلًا،‭ ‬وفن‭ ‬مستحدث‭ ‬لدى‭ ‬المجتمع‭ ‬الفلسطيني‭.‬

وتجد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬العرائس‭ ‬في‭ ‬االحنةب،‭ ‬وسيلة‭ ‬تميز‭ ‬ليلة‭ ‬الزفاف‭. ‬وتشتهر‭ ‬شجرة‭ ‬االحنّاءب‭ ‬في‭ ‬فلسطين،‭ ‬ولها‭ ‬ثمر‭ ‬رائحته‭ ‬مميزة‭ ‬تعرف‭ ‬بـ‭ ‬اتمر‭ ‬الحنةب،‭ ‬أما‭ ‬أوراقها‭ ‬فتستخدم‭ ‬كصبغة‭ ‬للشعر،‭ ‬لإخفاء‭ ‬الشعر‭ ‬الأبيض،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬استخدامها‭ ‬في‭ ‬رسم‭ ‬النقوش‭ ‬الجميلة‭ ‬على‭ ‬أيادي‭ ‬النساء‭.‬

‭ ‬عبدالهادي‭ ‬التي‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬كثيرات‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬النقش‭ ‬بالحناء‭ ‬وتركيب‭ ‬الأظافر،‭ ‬حتى‭ ‬يكتمل‭ ‬العمل،‭ ‬مع‭ ‬تزايد‭ ‬الطلبات‭ ‬الواردة‭ ‬إليها،‭ ‬وإن‭ ‬الأمر‭ ‬يتم‭ ‬عبر‭ ‬الحجز،‭ ‬ترى‭ ‬أنه‭ ‬لو‭ ‬أتيحت‭ ‬لها‭ ‬الفرصة‭ ‬فإنها‭ ‬ستخصص‭ ‬مركز‭ ‬تجميل‭ ‬خاصًا‭ ‬بالنقش‭ ‬والحناء،‭ ‬يقدم‭ ‬الوصفات‭ ‬والنقشات‭ ‬للنساء‭ ‬المقبلات‭ ‬عليه‭ ‬

نقش‭ ‬على‭ ‬اليد‭ ‬من‭ ‬أعمال‭ ‬خبيرة‭ ‬التجميل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬رائدة‭ ‬عبد‭ ‬الهادي