خَطبٌ عظيم

خَطبٌ عظيم

قالوا: تنبَّه... فالدروب تخون سالكها
ويخدعه وميضُ مصادفهْ
ماذا تركتَ وراء ظهر الذاكرهْ؟
ماذا دفنتَ هناك تحت لسان قافيةٍ يتيمهْ؟
ماذا وراءَك في أقاليمِ التأملِ؟
ها أنا أمشي
كمَن يمشي على قدمَي هواجسِهِ
إلى 
أعلى القصيدةِ
كم سأمتحنُ الجوارح حاملًا شغفي
على كفّ القلَمْ
هل بات هذا القلب بوصلتي التي
راوغتها زمنًا؟
توقّفْ ها هنا
ما أعظم الشمسَ التي تغفو بلا حرَجٍ 
على زندي رجلْ!
ماذا يعنُّ لشاعر هذي الصبيحة وهو يستولي 
على كنزٍ من الشهواتِ؟
لا تجحدْ بنعمةِ ناظريكْ
انظر إلى الأعلى
إلى نجمٍ هنالك في سماء خطيئةٍ
أو خاطرهْ
ما جئت موتورًا لتأنيب الحياة على تقاعُسها
ليذهبْ
كيفما شاء الحنين اللازورديُّ البطيءْ
كم مرّ مِن فَوقي سحابٌ حائرٌ متردّدًا
مرّ الطيورِ العابرهْ
يدنو
فترتعش الحقول كأنها لم تكتشف، من قبلُ،
سرّ النّطفة الأولى...
وينأى
فتخال أن الأرض غير الأرضِ
موشكةً على خَطْبٍ عظيمْ.