شُرفةٌ على الوقت

شُرفةٌ على الوقت

كأنـّا، وبابُ الهَـوى
يقودُ إلى سُلمٍ من غَـمام
وأنّا، كما نُطفةٍ 
تـتوقُ لنورٍ
تبدّى لها في الظلام
نُعايش عـشـقًا...
على كوكبٍ من هَـديـل
نطيرُ، ونرسمُ أفـقًا بعيدًا
بهِ البحرُ والنهرُ مـتـحـدان
        ***
كأنّي على شُـرفة الـوقـتِ أجثو
وأتـلو كريمَ الكلامِ الذي خامَـرَ الذّاكـره
أبوحُ بكل الذي في الفؤاد تماهى إليكِ
وعذّبَ روحي الومِـيـضُ الذي
خلتُ برقـًا، تـبَـدّتْ بهِ سُحُـبٌ ماطـره
وأضحكُ حينًا...
سعيدًا بكل الـنّـشـيـد الذي تَحـتـويهِ السُّطور
وأبْـكي لهذا الـذي خَـامـرَ الروحَ
ألـقي بها في جـحـيـم السُّهاد
فأمْـسكُ كلتا يديكِ...
أحَـدّقُ في مـقـلـتـيـكِ
فقد عاودتني طفولةُ عُـمْـري
وأطيافُ تـلـكَ الليالي تحوم
        ***
كأنّـا، وخَـفـقُ الفؤاد يُـفَـتّـقُ عـشـقـًا
ويَـنْـشـرُ عـبْـرَ السـماءِ نُـجُـوم
كأنّـا، وبابُ الهَـوى يَـقـودُ إلى شُـرفَـةٍ
في الزمانِ تـكادُ تـبـيـن
وأخطو إليكِ 
على سُـلّـمٍ في الحياة جَـديـد
وأنّـا، كما نُـطْـفـةٍ 
تـتـوقُ لـنُـورٍ
بــدربٍ طويـلٍ... بـعـيـد ■