سأموت..
سأموتُ...
ناديتُ القصيدةً واتكأتُ على وسادتها
لأسمع ما يقولُ القلبُ لي
ودنوتُ أكثر من ضلوعيَ
ملصقًا أذني بباب هواجسي،
ماذا تراها تكتمُ الأضلاع عنّي؟
هل من سبيلٍ للتمنُّع،
أو لتضليل الردَى يومينِ
أو
بعضًا من الأيام واللحظاتِ؟
هل من فرصةٍ أخرى
لعلّ الشّعر يمحو بعض أخطائي
ويمهلني قليلًا أو كثيرًا
أو
يخفّفُ وطأة البلبالِ
إنّ الشّعر أدرى بي
أليس بمشربي وبمأكلي وبكسوتي؟
لولاهُ
ما كانت لتحملني على أكتافها هذي السّماءْ
ولكنتُ أسفل سافلينْ
لولاه ما اخضرَّت جذوعُ الروح ثانيةً
وما
نبت الصباح على رؤوس أصابعي
هو شهقتي الأولى وفاتحةُ الغرامْ
وتردُّد الأنفاس في رئةِ الكلامْ
هو ذلك الشجنُ المعرّشُ في عروقي
............................................
............................................
سأموتُ بين يديه مقتنعًا بآخرتي
أقول لهُ:
«تقدّم خطوةً أخرى لتسمع جيدًا
خفقان قلب يراعتي
قبل الرحيلْ».
أقدمْ فهذي الشمس شاهدةٌ على ما بيننا
حدّق إليها
وهي تحضنُ نعشها مغمىً عليها
في الأصيلْ
أقدمْ
لأبصرَ ما وراء غشاوة العينينِ
من
شغفِ النخيلْ ■