دبلوماسية التجسُّس في الأمم المتحدة
مَن يتصوّر أن المنظمة العالمية التي تجسد حلم البشرية وتعمل من أجل رفاهية الإنسانية، وتجمع كل ألوان الشعوب، وتثير حماسهم وتبعث لهم الأمل بأنّ الغد أفضل من اليوم، وأن دمار الحروب بين الأمم قد انتهى، وأن الجهد العالمي يرنو نحو التنمية والازدهار وراحة الإنسان وتعايشه مع الجيران... هذه الملحمة من التمنيّات كلها توجد في ميثاق الأمم المتحدة الذي تبدأ صفحاته بأننا «شعوب العالم قد آلينا على أنفسنا نقل البشرية إلى حياة فيها السلام ووعائها الأمن»... إلى آخر هذه اللوحة الجميلة المكتوبة بأسلوب شاعري تتحدث عن نبذ الحروب وكبت نزعات الشرّ في الإنسان، أن هذه المنظومة الساحرة تصبح حقلًا للتجسس، يتسابق فيها الكبار لرصد الصغار، ويتمتع فيها المبتكر بملاحقة الغافل البريء، ويتنافس فيها أصحاب الأسلحة المدمّرة في كشف المستور من أسرار عن احتمال مجيء سلاح غير طبيعي وغير مسبوق في حجم دماره، يعطي صاحبه الكفّة الراجحة في ميزان التوازن بين الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، فهي مجموعة النبلاء السعداء بحقّ الـ «فيتو» القاتل للإرادة السياسية لطبقة المتواضعين والعاديين من الدول الأعضاء؟
لم أكن أتصوّر هذه الكثرة من الموهوبين المؤهلين من الوفود في مختلف المسارات، في العلوم والاقتصاد والسياسة والقضايا الاجتماعية وحقوق الإنسان، هؤلاء يلتقون في مبنى الأمم المتحدة يتوزعون على لجان بجداول أعمال تغطي كل هموم الإنسان، من نزع السلاح ووضع سقف للتسابق على المزيد من أسلحة الدمار الشامل، وأخرى تتعامل مع قضايا ما زالت لم تُحلّ، بعضها في مستعمرات أغلبها في إفريقيا، وبعضها يمسّ كرامة الإنسان، مثل نظام التفرقة العنصرية في إفريقيا، إضافة إلى تعقيدات الحروب الأهلية، مثل حالة لاوس وكمبوديا وفيتنام، وقليل منها نسمّيه الوضع الدائم التأزيم، خاصة بين كوريا الشمالية والجنوبية، وكنت أسمع كثيرًا عن توظيف المال لبعض الوفود من أجل كسب صوتها مع مساعٍ للإيقاع ببعض الدبلوماسيين في فخ الفضائح، ومنها إلى التهديد والتشهير.
كما كان يصلني ما تردده الوفود داخل مبنى الأمم المتحدة عن موظفي المنظمة وكبار المسؤولين فيها، وانزلاق بعضهم لإغراء المال، مع تأمين حياة هادئة في البلد الذي يلجأ إليها هذا المتعاون.
حقائق التجسس بين الدول
كانت هذه الظاهرة معروفة في فصول الحرب الباردة، وبالطبع لم تنته، لكنها أخذت الآن منحى آخر، كانت هذه الظاهرة شبه محصورة في سباق الكسب بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي والدول الدائمة العضوية، وقد وقع ممثل الاتحاد السوفييتي بالأمانة العامة في هذا المطب، وكان الرجل الثاني في سلّم الترتيبات في المنظمة.
تعرّفت شخصيًا إلى حقائق التجسس بين الدول في مناسبتين عشتهما، الأولى، تخصني شخصيًا، والثانية كنت فيها أمثّل مجلس الأمن في رئاسة لجنة حظرالسلاح على جنوب إفريقيا، عندما كنت ممثل الكويت بمجلس الأمن في عامي 1978-1979، فقد ترأست تلك اللجنة باختيار جماعي من المجلس، وكان يمثّل الكويت فيها نائبي السفير عبدالمحسن الجيعان، وتساعده السفيرة نبيلة الملا، وكان واجبي رصد مخالفات الدول في بيع السلاح إلى جنوب إفريقيا، وفضحها في قاعات الأمم المتحدة والتشهير بأسلوب النفاق الذي تتبعه في قبول الالتزام السياسي والأدبي بمبادئ المقاطعة في العلن، بينما تتم الصفقات بهدوء وبطريقة معقّدة يتلاعب فيها مختصون في فنون الخداع والتضليل.
كنت أتصور أن تكون الدول الكبرى هي مصدري في كشف المخالفات، فهي المالكة للأقمار الاصطناعية التجسسية، صاحبة الخبرة في دبلوماسية الخنجر والعباءة، وآمنت بأن هذه الدول المتحمّسة للقرار، والتي تعلن تأفّفها من شرور سياسة التفرقة العنصرية، والتي شجعتني لقبول المهمة، والتي وعدت بتزويدي وأعضاء اللجنة بالمعلومات، ولن تتصرف وفق منظور غطّيني وأغطيك، أي بعبارة أكثر لباقة، لن تدخل في تبادلية الستر والنأي عن الفضيحة.
جلست على مقعد هذه اللجنة سنتين، كانت المصادر تأتي من رجال الكنائس، القساوسة ورجال الدين الذين تسميهم الأمم المتحدة أصحاب الخُلق الحميد Moralists، مع بعض ما تنشره الصحافة في بعض الدول الإسكندنافية، وعندما ألجأ إلى هذه المصادر، كانت الدول الكبرى، لاسيما واشنطن، تردّ عليّ بأن هذه المصادر مشكوك في صحتها، وأن هؤلاء الذين يرسلون إلى اللجنة مدفوعين بغريزة الثأر والتشويه، وهم في معظم الحال - كما يقولون لي - مجموعة متمردة Eccentrics، مهزوزون، مع الاستخفاف بمعلوماتهم، كانت الأسلحة تذهب إلى جنوب إفريقيا، بعضها من شركات غامضة في ألمانيا، وبعضها من تشيكوسلوفاكيا خلال الحكم الشيوعي، وكانت مجموعة الاتحاد السوفييتي ودول حلف وارسو تعاني حساسية مفرطة تجاه ما يمكن أن ترصده اللجنة، وشعرت بها عندما قال لي سفير الاتحاد السوفييتي تراوفسكي بأنك تجامل الدول الغربية، ولا نرى هذه المجاملة في تعاملك معنا.
تركت اللجنة بعد سنتين كان فيها الحصاد قليلًا، والشكوك لا حدود لها، والحساسية تطفح على الوجوه، والنفاق عنوان الصمت، لا أنسى هذه التجربة التعسة، لكنّها حتمًا أرحم من التجربة الأخرى التي مررت بها، وهي قضية أبعادها الأمريكية الداخلية، مزعجة للرئيس كارتر ولإدارته، فقد أفرزت التوتر بين مجموعة الأمريكيين من أصول إفريقية، وبين البيض داخل واشنطن، واستغلها الإعلام، فحزنت لخيبة الأمل لدى السود في قيادة الرئيس كارتر.
بدأت القصة يوم الخميس 26 يوليو 1979، عندما أخبرت مندوب منظمة التحرير الفلسطينية في الأمم المتحدة زهدي الطرزي بضرورة حضوره إلى منزلي في الساعة السابعة من مساء ذلك اليوم، للالتقاء بمندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة السفير أندي يونج، وجاء الطرزي بشكله المألوف بـ اسكسوكتهب البيضاء التي تميّزه بين الوفود، كان قسيسًا ودرس في إحدى كنائس فلسطين. جاء السفيرالأمريكي إلى منزلي ومعه ابنه الصغير البالغ سبع سنوات، حيث التقى مندوب المنظمة الطرزي.
لم يأخذ الاجتماع فترة، ربما نصف ساعة على الأكثر، كانت الحصيلة أن السفير الأمريكي، وهو أيضًا قسيس من مجموعة مارتن لوثر كنج، يتعاطف مع شعب فلسطين، ويعرف قضيته، ويتعاطف معه في محنته، وسيكون رئيسًا لمجلس الأمن في الشهر القادم، له شرعية اللقاء، رغم الحظر الأمريكي على أيّ لقاء مع المنظمة، ما لم تعترف بحق إسرائيل في البقاء، مع قبول جميع القرارات ذات الصلة كان طلب السفير يونج تأجيل التصويت على قرار لمجلس الأمن يدعو إلى حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، إضافة إلى تأكيد القرار المشهور رقم 242، الذي لا يبيح الحصول على مكاسب من خلال القوة.
كان القرار بسيطًا، لكنه استغرق أكثر من شهرين في اتصالات بين نيويورك وعرفات، بيني وبين المنظمة، وكنتُ أصرّ على ممثل فتح في أمريكا، واسمه حسن عبدالرحمن، فهم الممكن في قضية شائكة ظلم فيها شعب فلسطين من الخارج، وظلت زعامته تطمع في سقف عال من المواصفات لا يمكن أن توفّرها الأمم المتحدة.
وبصفتي المندوب العربي في مجلس الأمن، فقد كانت مسؤوليتي الدفاع عمّا تريده المنظمة، لكنّني وجدت مشروع المنظمة الذي أتى به الطرزي غير جدِّي، ولا يؤدي إلى اختراق الجدار الأمريكي، ومصيره افيتوب، مثل ما كان مصير مناقشات المجلس حول القضية عام 1976، التي انتهت بالـ افيتوب، والمطلوب هنا مشروع قرار بسيط يؤكد حق شعب فلسطين في تقرير المصير، وقدمت ورقة أخذها حسن عبدالرحمن إلى بيروت تحلل مواقف الأعضاء في المجلس.
أسلوب الخطوات المتأنية
أرسل لي السفير يونج طلبًا يرجوني فيه عدم طرح المشروع الفلسطيني على التصويت، لأن الإدارة الأمريكية تسعى لإنجاح مبادرة السادات بعد زيارته للقدس، وترى ضرورة اتباع أسلوب الخطوات المتأنية.
في يوم الخميس 26 يوليو 1979، تناولنا الغداء في البعثة الأمريكية لنناقش طلب التأجيل، وكنت متحرّجًا من المنظمة بطلب التأجيل، بعد أن أجّلنا طرح القضية عامي 1977 و1978، واقترحت عليه أن يقابل الطرزي بهدوء ويطلب منه التأجيل، لأنني أخّرت الموضوع أطول من اللازم، وأجاب بأنه سيدرس مقترح لقاء الطرزي ويخبرني بعدها.
اتصل بعد الغداء بي وأكّد زيارته لمنزلي تلبية لدعوة صديق لتناول الشاي، وتمت المقابلة، كما أشرت في مطلع هذا المقال، وقبلت المنظمة التأجيل إلى يوم 24 أغسطس 1979، حيث يجتمع المجلس برئاسة السفير يونج، باعتباره الرئيس القادم.
ومع التأجيل رأيت الخروج من نيويورك لأسبوع متوجهًا إلى لندن ثم فرنسا، وفوجئت في لندن بطلب من سمو رئيس الوزراء الشيخ سعد العبدالله السالم الصباح بالتوجه إلى الكويت لشرح الوضع، لأنّ الإعلام بدأ يتحدث عن مشروع كويتي يتجاهل حقوق اللاجئين في العودة، والانسحاب التام مع كثير من التحليلات الصحفية الاجتهادية، بما يوحي تنازلات كبيرة لمصلحة إسرائيل. كما بدأت الصحافة الأمريكية تحلل النقاط التي تضمنها المشروع الكويتي، ووصلت إلى الكويت مساء الثامن من أغسطس 1979.
أعددت تقريرًا متكاملًا عن الاتصالات دون إفشاء السريّة وتقابلت مع سمو رئيس الوزراء، وقدمت له شرحًا كاملًا بكل الخطوات، وأظهر رغبة لمعرفة جميع التفاصيل، فلا يريد أن يتم توجيه اتهام إلى الكويت بالانفراد بقضية فلسطينية - عربية، وفي اليوم التالي قابلت سمو الشيخ جابر الأحمد، أمير الكويت الراحل طيب الله ثراه، ناقلًا له كل الملابسات، وسألني عن الشوشرة التي تردّدها صحافة أمريكا، وانتهت المقابلة مع آخر كلمتين له بأن الموقف أصبح واضحًا.
طلب مني سمو رئيس الوزراء الحضور إلى جلسة الوزراء لشرح تطور الاتصالات وأبعادها وكيف جاءت المبادرة، ووضعت التفاصيل أمام المجلس، وخرجت بعد ثلاث ساعات، كانت فيها أسئلة ومخاوف من الغموض الصادر من عدم اتصال قيادة المنظمة بالكويت.
لم يهدأ الإعلام الأمريكي في تعليقاته حول القرار، لأن بعض الأعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي اتصلوا بوزير الخارجية فانس، للاستفسار عن تحركات الكويت، الذي أكّد لأعضاء المجلس أن المشروع الكويتي غير كاف في منظور واشنطن، وسيسقط بالـ افيتوب، وأن واشنطن ملتزمة بلُغة اكامب ديفيدب.
غادرت الكويت إلى جنوب فرنسا يوم 13 أغسطس، وفي يوم 14 منه، اتصل بي أحد الصحفيين من جنيف يخبرني بأن الإذاعات نقلت خبر لقاء السفير الأمريكي يونج مع ممثل المنظمة زهدي الطرزي في منزل سفير الكويت عبدالله بشارة، نفيتُ بقوة، واتصلت بالمكتب في نيويورك فأكّد الخبر. انفجرت أزمة غير مسبوقة بين المنظمات السود وبين الإعلام الأمريكي، في حملة قاسية على السفير الذي تحدّى الموقف الأمريكي وخرج على الاستراتيجية الأمريكية حول الموضوع. لم تعد هناك مصداقية للسفير الأمريكي للبقاء في منصبه، فاستقال يوم 15 أغسطس 1979.
لم أتصوّر قسوة النقد وحجم التربص والتشهير التي نظّمتها التجمعات الصهيونية، وكأنها إشارة تهديد وإنذار للرئيس كارتر الذي يريد أن يترشح لدورة ثانية. المهم في هذه القضية أن المناقشة تم تأجيلها، وبقيت قضية فلسطين جامدة حرّكتها تبدلات الموقف مع اتفاقية الصلح المصري - الإسرائيلي، ومنها بدأت الاتصالات السرية بين المنظمة والولايات المتحدة، وانتهت ببيان صادر من المنظمة بقبول الشروط الأمريكية مع بدء الحوار الأمريكي - الفلسطيني عبر سفير أمريكا في تونس.
كيف خرج الاجتماع إلى العلن؟ هذا الموضوع ظلّ يشغلني منذ ذلك اليوم حتى الآن، بحثت في احتمالات التنصُّت في المنزل، ولم نجد شيئًا، ولم أرسل برقيات بالموضوع إلى الكويت، ولم أستخدم الهاتف، وكنت حذرًا فلا أحد من أعضاء البعثة الكويتية يعرف باللقاء.
مرارة الحيرة
كانت علاقة بعثة الكويت مع الإدارة الأمريكية ممتازة، وتتميز بالثقة، جاءت من اجتماعات متواصلة حول لبنان ومشاكله في الجنوب مع المتمردين ومع السياسيين الباحثين عن بقاء الامتيازات، وكنّا نتعاون في قضايا تمديد بعثة الأمم المتحدة في الجولان المحتل، وفي كل ما يتعلق بالقضايا العربية، وكنت أدعو السفير الأمريكي المساعد لصياغة القرار الذي يقدّم إلى أعضاء المجلس، وكانت مواقف واشنطن تصل إلى المسؤولين في الكويت، بتقدير الموقف الإيجابي للوفد الكويتي بمجلس الأمن.
صدرت كتب عدة كلها تشير إلى تغلغل المخابرات الإسرائيلية ونجاحها الأسطوري في كشف الأسرار، وارتفعت سمعة االموسادب، الذي كان يتعقّب تحرّكات الوفد الكويتي، لكنّني لا أصدق أن االموسادب يضيّع وقته في ملاحقتي، فلديه ما يشغله الكثير داخل دول الجوار وخارجها. هل وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA و FBI، تجد في سفير الكويت رصيدًا كبيرًا يضيف إلى ملفاتها؟
كما صدرت كتب عدة تتناول اللقاء الذي حدث في 26 يونيو 1979 بمنزلي الواقع في 33 Beekman St، في جزيرة مانهاتن، بعضها تناول مع إشارات خفيفة نحو المخابرات الأمريكية، وبعضها أشار إلى دور االموسادب الإسرائيلي. ومن أبرز الكتب التي صدرت كتاب اسمه By Way of Deception، ابأسلوب الخداعب ألّفه شخصان، كلير هووي، والآخر استوفسكي، وهو كندي - إسرائيلي، انضم إلى المخابرات الإسرائيلية، ويزعم الكاتبان أن الإسرائيليين يهتمون بدور الملك فهد، ملك المملكة العربية السعودية، ويتابعون اتصالاته في إقناع الرئيس كارتر والزعيم الفلسطيني عرفات بالتوصل إلى صيغة واقعية، كما يزعم الكتاب بأنّ الإسرائيليين تابعوا دور الكويت في إعداد المشروع، وفي خلق المناخ الإيجابي داخل المجلس. ويذكر الكتاب أن منزل سفير الكويت تعرّض للمراقبة Bugged، كما تردد الصحافة الأمريكية بأنني شخصيًا مُراقب في المكتب وفي المنزل، لكنّني غير مقتنع. في 12 يناير 1981، نشرت صحيفة نيويورك بوست، وهي صحيفة مؤيدة لإسرائيل ملفات من كتاب آخر بعنوان The spy masters of Israel، ومعناه اقناصو التجسس الإسرائيليونب، ينسب كشف اللقاء الذي تم في منزلي يوم 26 يونيو 1979 إلى نجاحات إسرائيل في اختراق قيادة المنظمة، ويتحدّث عن معلومات وصلت إلى إسرائيل من هؤلاء المتعاونين الفلسطينيين Moles، لمصلحة إسرائيل من داخل القيادة الفلسطينية، بصراحة لا أستبعد أي شيء؛ سواء من التجسس عليّ شخصيًا أو على نشاطات المنظمة.
ومهما كان المصدر الذي نشر الخبر؛ سواء من الجانب الأمريكي أو الفلسطيني، فلا شك في أنه نجح في إضافة المزيد من التعقيدات على القضية الفلسطينية، وعمّق مرارة الشعب الفلسطيني وخيّب أمله في العدالة الإنسانية العالمية، وحقق نجاحًا للجانب الإسرائيلي في الوصول إلى إغلاق مجلس الأمن أمام أي تقدّم نحو الحل المقبول.
وتبقى مرارة الحيرة معي حتى الوقوف على الحقيقة من دون تجميل ■
السفير عبدالله بشارة يتحدث إلى السفير آندي يونج سفير الولايات المتحدة وعلى يمينه السفير دونالد مكهنري نائب السفير يونج في الأمم المتحدة
بعد مناقشات مجلس الأمن لقضية فلسطين ولقاء السفير يونج مع مندوب منظمة التحرير في الأمم المتحدة زهدي الطرزي - أغسطس 1979