الجديد في العلم والطب يوسف زعبلاوي

الجديد في العلم والطب

عيناك في النجوم
ثلاثة تلسكوبات للهواة فى جامعة لندن

هل سمعت بهذه الهواية الجديدة؟، وهل تعلم أنها هواية علمية مفيدة للغاية؟.إنهاهواية مراقبة النجوم والكواكب السيارة السماوية عبر تلسكوبات متطورة في جامعة لندن.

إذا زرت العاصمة البريطانية لندن، فيمكنك أن تعرج على جامعتها حيث تجد ثلاثة تلسكوبات ضخمة في منطقة "ميل هيل". وأقدم تلسكوب كان قد تأسس عام 1863 والثاني عام 1938.

ويفتح مركز مراقبة النجوم أبوابه للهواة مرتين في الشهر خلال فترة المساء، ويتطلب الدخول إلى المركز موعدا مسبقا. ويستطيع الهاوي أن يشاهد التفاصيل المعقدة للسماء من خلال شاشة كمبيوتر دقيقة صنعت خصيصا لذلك، ويستطيع هذا الكمبيوتر أن يسجل أسرار السماء على الشاشة، وبذلك يفسح المجال للهواة لدراستها.

ومن بين الكواكب السيارة التي يمكن مشاهدتها أو مراقبتها "المشتري"، وهو الأكثر إقبالا بين الهواة، لأن باستطاعة الهاوي أن يشاهد تفاصيل سطح الكوكب بوضوح تام، كما أن كوكب (زحل) مثير للغاية، بسبب الحلقات الموجودة على سطحه.

ولعل الشيء اللافت للنظر حقا هو أن حركة الكواكب تتغير باستمرار، مما يفيد الهاوي بتعلمه شيئا جديدا كل مرة. ومن الجدير بالذكر أن هواة مراقبة النجوم يقدمون خدمات جليلة لعلماء الفلك المحترفين، لأن المحترف يركز على مساحات صغيرة في مراقبته للنجوم، مما يفقده معرفة بقية المساحات، بينما الهاوي يراقب مساحات عديدة فيعرف الكثير عنها.

حاسوب جديد يغنيك
عن المهندسين المعماريين

كثيرا ما يصعب على المرء تصور الخرائط التي يضعها له المهندس المعماري بل قل تصور البناء الذي ترمز إليه تلك الخرائط، إذ ينبغي أن تكون خرائط ذات أبعاد ثلاثة - لا بعدين فحسب - لكي تمكن المرء من التصور المطلوب.

وما أسرع ما أصبح هذا التصور المطلوب ممكنا بواسطة الحاسوب، فقد ظهر في الأسواق جهاز الكمبيوتر الذي تستطيع أن ترى على شاشته الخرائط المعمارية، بأبعادها الثلاثة، وتستطيع أيضا أن تجري التعديلات المرغوبة في تلك الخرائط، بحيث تصل في النهاية إلى الخريطة التي تروق لك بالذات.

والسر في ذلك لا يكمن في هيكل الحاسوب وآلاته (Hard Ware) فحسب فهو يكمن أيضا في البرامج (Soft Ware) المعدة خصيصا لهذا الغرض.

طبيب أمريكى لا هم له إلا
تيسير الموت للمرضى اليائسين

الدكتور (ديث) أي الموت كما درجت على تسميته أجهزة الإعلام الأمريكية.. والسيدة التي تظهر إلى جانبه هي مذيعة التلفاز الشهرية (باربرا والترز) وقد أجرت مقابلة مع الدكتور كيفوركيان بقصد الوقوف على حقيقه موقفه.. أما ما نراه على فمها وأنفها فكمامة أحد أجهزة الموت التى يعتمد عليها الدكتور في مساعدة الناس على الموت.

وتجدر الإشارة إلى أن الدكتور (موت) قد ساعد (15) مريضا من المرضى المصابين بأمراض يائسة ومستعصية على الموت حتى الآن، وذلك بناء على رغبتهم إرادتهم وهم بكامل وعيهم.

وتجدر الإشارة أيضا إلى أن حكومة ولاية ميتشجان قد أصدرت قانونا في مطلع السنة الحالية (1993) يحظر على الأطباء مساعدة الآخرين على الموت.. أو الانتحار.. حتى لو كانوا من المرضى الذين يعانون من أمراض عضال لا يرجى منها شفاء: وهكذا أصبح تيسير الموت (Euthanasia) جناية أو جنحة في نظر القانون وأصبح الدكتور كيفوركيان بالتالي موضع مساءلة وقد خرق القانون خمس عشرة مرة.. لا مرة واحدة.

بيد أن قانون الحظر هذا لم ولن يردع الدكتور كيفوركيان عن مواصلة المسيرة وأداء الرسالة.. فهو يشعر ويعتقد بأن تيسير الموت للمرضى الذين يشكون من أمراض مستعصية لا يرجى لها علاج، واجب إنساني يتحتم القيام به على كل طبيب وطبيبة.. وهو سعيد جدا بأداء هذا الواجب.. لا عجب إذن أن أعلن الدكتور كيفوركيان رفضه الإذعان للقانون الجديد.

ولما سأله أحد الصحفيين: ماذا لو ألقوا القبض عليك وألقوا بك في غياهب السجن..؟ فرد الدكتور (موت): عندئذ سأضرب عن الطعام حتى الموت.. وأكون قد حملت حكومة ميتشجان على خرق القانون الأخرق الذي سنته.

وتجدر الإشارة هنا إلى المفارقة بين موقف هولندا وموقف ولاية ميتشجان من تيسرت الموت.. فكلتاهما أولته اهتمامها الكبير حتى سنت القوانين بشأنه.. مع الفارق.. فقد أباحته قوانين هولندا وحظره القانون الذي أصدرته حكومة ميتشجان.. مع وقف التنفيذ.. ذلك أنها لم توجه أية تهمة للدكتور كيفوركيان في أي من عمليات الموت التي أجراها في الأسابيع الأخيرة.

 

يوسف زعبلاوي







طالبان جامعيان يراقبان النجوم من خلال تلسكوب انكساري في مرصد جامعة لندن





الدكتور كيفور كيان وجهاز الموت