ليس لي
سَادِرٌ فيِ ظِلِّ أُحْجِيِتيِ
فيِ غُضُونِ الضَّيْمِ وَالفِتَنِ
أَنَا هُنَا... بِلاَ حُلُمٍ
تَلْهُو بيَ الْأَرْيَاحُ فِي الدِّمَنِ
يَا لَيْتَ ليِ رفاةَ وَهْمٍ
أُعَانِقُهَا
يَا لَيْتَ لي زُرْقَةَ بَحْرٍ
أُلَمْلمُها
وَأُسْدِلُهَا
وِشَاحًا عَلَى شُرْفَةِ الْقَمَرِ
***
يَا ليْتَ ليِ..
زِمَامَ نَجْمَةٍ مَرَقَتْ
فيِ صَرْخَةِ النَّدمِ
وَامْتَطَتْ خُيُولَ الضِّيَا
إِلىَ مُدُني...
سَافَرَتْ فِي شِعَابِ أُمْنِيَتيِ
ثُمَّ نَاخَتْ بَيْنَ الحُلْمِ والْوَسَنِ
***
لَيْسَ ليِ...
حُلُمٌ وَلَا وهْمٌ
لَيْسَ لِي...
غَيرُ طَيْفٍ بِلا طَيْفٍ أهَدْهِدُ طَيفَهُ
لَيْسَ لِي...
غَيْرُ أَحْزَانٍ
أُعَتِّقهَا...
أُعَاقِرُهَا
وَأَضُمُّهَا إِلىَ أَحْزَانِي
أَذْرُوهَا...
وَأرْتُقُهَا...
وَأنْثُرُهَا...
ذَوْبَ رِثَاءْ
عَلَى ذُرَى قِمَمِي...
أوَشِّي حَوَاشِيَهَا...
أطَرِّزُها...
وَأَسْكُبُهَا...
فيِ سُهُوبِ الرُّوحِ وَالبَدَنِ
***
لَيْسَ لِي...
غَيْرُ أُغْنِيَةٍ
بِلاَ لَحْنٍ وَلاَ وَتَرِ
أُلاَعِبُهَا...
فَتُخرِسُهَا فَوْرَةُ الْوَجَلِ
وَتَسْرِي رُوحُ الدَّجْنِ فِي النَّغَمِ
أفْيَاءُ الْعُمْرِ تَرتَحِل
لِحدُودِ الْوَهْمِ وَالْوَهَنِ
وَأَنَا قَيْسٌ
بِلاَ لَيْلى تُعَذِّبُه وَتُلْهِمُه
أَنَا مِشْكَاةٌ بِلاَ قَبَسٍ
يُبَدِّدُ مَا
قَدْ تَمَادَى مِنَ الظُّلَمِ...
***
لَمْ يَبْقَ لِي...
غَيْرُ نَايٍ
أَهُشُّ بِهِ
عَلَى فُلُولِ الْعُقْمِ وَالسَّقَمِ
وَذُباَلاَتٍ تُرَاوِدُنِي
فيِ غُرْبَةِ الْجْدْبِ وَالشَّجَنِ
وَطُيُورُ الْمَوْتِ سَكْرَى
تُعَرْبِدُ فِي
صَخبِ الَّليْلِ
عَلَى فَنَني ■