«الكويت بيتنا»... معرض تشكيلي افتراضي لمكافحة كورونا
شارك 58 فنانا وفنانة كويتيًا وعربيًا في المعرض الافتراضي «الكويت بيتنا»، تفعيلًا لدور الفن التشكيلي في مكافحة فيروس كورونا المستجد.
ونظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرضًا افتراضيًا بعنوان «الكويت بيتنا»، متضمنًا معظم مشارب التشكيل كالرسم والنحت والخط العربي، وقدّم الفنانون المشاركون أعمالهم المنتمية إلى مدارس فنية مختلفة واتجاهات تشكيلية متباينة، عبر الفضاء الإلكتروني، ومن خلال حساب إنستغرام «المرسم الحر» - أحد مرافق المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب - مستثمرين التطور التقني لمكافحة الفيروس.
تأتي هذه الفعالية التشكيلية وغيرها، عقب إغلاق الصالات الفنية والمتاحف، بسبب كوفيد 19 والإجراءات الاحترازية اللازمة التي فرضتها المؤسسات الصحية، فكانت المنصات الافتراضية هي الحل البديل للفنانين لتقديم رسالتهم الفنية الضرورية ضمن هذه الأزمة الصحية، التي يعانيها العالم بأسره، كما أن هذه الفعاليات تسهم بشكل كبير في توعية المجتمع عبر خطاب بصري، إضافة إلى أن محتوى الأعمال يدعو إلى الالتزام بالإجراءات الاحترازية التي توصي بها المؤسسات الصحية للحد من انتشار فيروس كورونا.
رسالة إنسانية
وتعليقًا على هذه الفعالية التشكيلية الافتراضية قال الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب كامل العبدالجليل، إن للمعرض رسالة إنسانية تضامنية تجاه فيروس كورونا يقدمها مجموعة من الفنانين، دفعهم حسهم الإنساني لتقديم إبداعاتهم في سبيل توعية أفراد مجتمعهم، عبر خطاب تشكيلي متزن، يمزج بين جمال المنظر وروعة المحتوى، معربًا عن تقديره لجهود الفنانين المشاركين في المعرض، ومشيدًا بأهمية النهج المتبع في فكرة الفعالية الافتراضية، الهادفة إلى توظيف الإبداع البصري كوسيلة تعبير عما يحدث في المجتمع، لأن الفنان يحمل على عاتقه مسؤولية كبيرة تجاه مجتمعه ووطنه.
وأبدى العبدالجليل إعجابه بتضافر جهود الفنانين من مختلف الدول العربية للمشاركة في المعرض، مؤكدًا أن الفنانين لديهم القدرة على بث الفرح والسعادة والبهجة في نفوس أفراد مجتمعهم، لأنهم يهدفون إلى توظيف الفن لمحاكاة الواقع الذي يعيشه الإنسان.
مكافحة الأوبئة
وعن سبب تمديد فترة المشاركة في المعرض قال: انظرًا للإقبال الكبير من الفنانين للمشاركة في المعرض، قررنا تمديد فترة المعرض، حيث انطلق في رمضان الماضي، واستمر حتى شهر يونيو، وجاء التمديد رغبة في إفساح المجال لمشاركة الفنانين الذين بادروا باستعدادهم للمشاركة، إضافة إلى إبراز الدور الحقيقي للفن وتسخيره لخدمة المجتمع في الأزمات، لما له من دور حيوي في إعطاء جانب مشرق وأمل لمكافحة الأوبئة بكل جسارة وقوة.
استثمار الأزمة
ومن جانبها، تحدثت منظمة المعرض الفنانة التشكيلية ابتسام العصفور عن فكرة المعرض، وقالت: اانبثقت فكرة المعرض من موضوع كيفية استثمار أزمة فيروس كورونا في مسألة إبراز دور التشكيل في تقييد حركة الإنسان، لاسيما في ظل كثرة الممنوعات في الأزمة الصحية، لضمان التباعد الاجتماعي وتقليل الاختلاط بين الناس.
وأضافت: اضمن هذا الاتجاه اختمرت فكرة المعرض في رأسي، وعقب توجيه الدعوة للمشاركة عبر مواقع التواصل وجدت تجاوبًا كبيرًا من الفنانين الكويتيين، ثم انهالت المشاركات من خارج الكويتب.
وحول محتوى المعرض، قالت: اعرض الفنانون أعمالهم من صور ورؤى مختلفة، سواء في التجريد أو الواقع أو بخطوط فنية مختلفة، مقدمين رسائل مهمة تدعو إلى مجابهة الفيروس عن طريق الامتثال بالتعليمات الصحية وأخذ الحيطة والحذر، إضافة إلى أن بعض الأعمال كانت لها التقاطات جميلة فيها بعض الطرفة.
وفيما يتعلق بالجهات التي شاركت في المعرض، قالت اشاركت جهات عدة منها المرسم الحر، والمعهد العالي للفنون المسرحية، ومنتسبو كلية التربية الأساسية، إضافة لمشاركة مجموعة فنانين من الخليج ودول عربية أخرىب.
إشادة بالمعرض
وتلقى المعرض إشادة موقع [XINHUANET]، المعني بمتابعة الأخبار الثقافية، وقال إن الفن أصبح افتراضيًا فى الكويت، وسط انتشار فيروس كورونا، مركّزًا على المعرض الذي شارك فيه عدد من الفنانين الخليجيين والعرب.
وقال الموقع إنه في ظل انتشار جائحة كورونا، اضطرت العديد من المؤسسات الثقافية إلى إغلاق أبوابها في الكويت، لكنّ [المرسم الحر] نظّم معرضًا افتراضيًا اأونلاينب على حساب صفحته في اإنستغرامب لمحبي الفن في ظل الظروف الحالية.
يشار إلى أن الفنانين الذين شاركوا من الكويت وهم ينتمون إلى المرسم الحر، ثريا البقصمي، وعلي النعمان، وابتسام العصفور، ومني الغربللي، ود. وليد سراب، ود. عنبر وليد، ومحمود أشكناني، ونواف الأرملي، وبدر المنصور، وفاضل الريس، ونواف الحملي، ومرزوق القناعي، وفاطمة مراد، وجاسم مراد، أما الفنانون منتسبو المعهد العالي للفنون المسرحية وكلية التربية وجهات أخرى فهم، د. ناصر الرفاعي، و د. عدنان العنزي، و د. هناء الملا،
ود. فاطمة مزيد العازمي، وتهاني الأيوب، وإيمان العبدالله، ولطيفة حمود، ووليد الناشي، وناجي الحاي، وإبراهيم إسماعيل، وحسن الفرحان، ومنال الشريعان، وحمود الجفران، ومشعل الموسى، ومثايل المتلع، وسوزان بوشناق، وعبدالعزيز الخباز، وإيمان المسلم، وجميلة حسين، وفريدة البقصمي، وعبدالعالي الجري، ومحمد ثلاب ■
من أعمال د. عنبر وليد
الطاقم الطبي لمنال الشريعان
لوحة للفنان نواف الحملي
عمل للفنان مشعل الموسى