البريد والإرشاد الصحّي في كويت الستينيات

البريد والإرشاد الصحّي في كويت الستينيات

  ‬بعد‭ ‬إتمام‭ ‬السنة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬المرحلة‭ ‬الانتقالية‭ ‬في‭ ‬تولّي‭ ‬الكويت‭ ‬إدارة‭ ‬البريد‭ ‬الداخلي،‭ ‬من‭ ‬1‭ ‬فبراير‭ ‬1958‭ ‬إلى‭ ‬31‭ ‬يناير‭ ‬1959،‭ ‬تبعها‭ ‬في‭ ‬السنة‭ ‬الثانية‭ ‬تولّيها‭ ‬مسؤولية‭ ‬البريد‭ ‬الخارجي،‭ ‬التي‭ ‬انتهت‭ ‬في‭ ‬31‭ ‬يناير‭ ‬1960،‭ ‬وأعلن‭ ‬بعدها‭ ‬انتقال‭ ‬كامل‭ ‬مسؤولية‭ ‬الخدمات‭ ‬البريدية‭ ‬إلى‭ ‬حكومة‭ ‬الكويت،‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬خطة‭ ‬التأميم‭ ‬المتّفق‭ ‬عليها‭ ‬بين‭ ‬الإدارة‭ ‬البريطانية‭ ‬وإدارة‭ ‬حكومة‭ ‬الكويت،‭ ‬لتحقيق‭ ‬انتقال‭ ‬سلس‭ ‬ومدروس‭ ‬يتمّ‭ ‬من‭ ‬خلاله‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات،‭ ‬وأوّل‭ ‬إجراء‭ ‬اتخذته‭ ‬الكويت‭ ‬بعد‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬تأميم‭ ‬البريد‭ ‬هو‭ ‬الانضمام‭ ‬إلى‭ ‬اتحاد‭ ‬البريد‭ ‬العالمي‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬1960،‭ ‬والذي‭ ‬جاء‭ ‬قبل‭ ‬نيلها‭ ‬الاستقلال‭ ‬في‭ ‬19‭ ‬يونيو‭ ‬1961،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬جاء‭ ‬انضمامها‭ ‬إلى‭ ‬اتحاد‭ ‬البريد‭ ‬العربي‭ ‬في‭ ‬26‭ ‬يونيو‭ ‬1961‭ ‬.

شهدت‭ ‬الخدمة‭ ‬البريدية‭ ‬في‭ ‬الكويت‭ ‬منذ‭ ‬البدايات‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬تولّي‭ ‬الإدارة‭ ‬الوطنية‭ ‬للبريد‭ ‬نقلة‭ ‬نوعية‭ ‬لافتة‭ ‬وتطورًا‭ ‬ملحوظًا‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬عدد‭ ‬مكاتب‭ ‬البريد‭ ‬التي‭ ‬افتُتحت،‭ ‬ليرتفع‭ ‬من‭ ‬خمسة‭ ‬إلى‭ ‬ثلاثة‭ ‬عشر‭ ‬مكتبًا،‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬إصدارات‭ ‬الطوابع‭ ‬المختلفة‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تصدر‭ ‬وفقًا‭ ‬للمناسبات‭ ‬الوطنية‭ ‬والعربية‭ ‬والعالمية‭. ‬وكذلك‭ ‬تنوّع‭ ‬أشكال‭ ‬الأختام‭ ‬البريدية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬توضع‭ ‬على‭ ‬الطوابع،‭ ‬مثل‭ ‬الأختام‭ ‬اليدوية‭ ‬والآلية،‭ ‬والأختام‭ ‬التي‭ ‬تحمل‭ ‬شعارات‭ ‬توعية،‭ ‬وغيرها‭.‬

ومثلما‭ ‬حصلت‭ ‬الكويت‭ ‬على‭ ‬العضوية‭ ‬بالاتحاد‭ ‬العالمي‭ ‬للبريد‭ ‬في‭ ‬فبراير‭ ‬1960‭ ‬قبل‭ ‬نَيل‭ ‬الاستقلال،‭ ‬عمدت‭ ‬كذلك‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬عضوية‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬9‭ ‬مايو‭ ‬1960،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬مواكبة‭ ‬‮«‬صحة‭ ‬الكويت‮»‬‭ ‬لتعليمات‭ ‬المنظمة‭ ‬ونصائحها،‭ ‬وكذلك‭ ‬الاسترشاد‭ ‬بتوجيهات‭ ‬طرق‭ ‬نشر‭ ‬التوعية‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬في‭ ‬المجتمع،‭ ‬وكيفية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الأوبئة‭ ‬للحيلولة‭ ‬دون‭ ‬تفشّيها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطعيم‭ ‬السكان‭.‬

يُذكر‭ ‬أنه‭ ‬عندما‭ ‬تفشى‭ ‬وباء‭ ‬الجدري‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬منتصف‭ ‬عام‭ ‬1962،‭ ‬نجحت‭ ‬‮«‬صحة‭ ‬الكويت‮»‬‭ ‬في‭ ‬حماية‭ ‬الناس‭ ‬بواسطة‭ ‬التلقيح‭ ‬ضد‭ ‬الوباء،‭ ‬ولم‭ ‬تسجل‭ ‬حالة‭ ‬وفاة‭ ‬نتيجة‭ ‬الوقاية‭ ‬ضده‭. ‬

  ‬وكان‭ ‬لإدارة‭ ‬بريد‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬أوائل‭ ‬ستينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ‬دور‭ ‬لافت‭ ‬في‭ ‬نشر‭ ‬التوعية‭ ‬والثقافة‭ ‬الصحية‭ ‬بالمجتمع،‭ ‬جنبًا‭ ‬إلى‭ ‬جنب‭ ‬مع‭ ‬بقية‭ ‬الجهات‭ ‬الحكومية‭ ‬الأخرى،‭ ‬كلٌّ‭ ‬وفق‭ ‬طريقة‭ ‬تواصله‭ ‬مع‭ ‬الجمهور،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاتصال‭ ‬السمعي‭ ‬والمرئي‭ ‬كالبثّ‭ ‬الإذاعي‭ ‬والتلفزيوني،‭ ‬أو‭ ‬بواسطة‭ ‬النشر‭ ‬الصحافي‭ ‬وطباعة‭ ‬النشرات‭ ‬والكتيبات،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬عقد‭ ‬الندوات‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬تقام‭ ‬في‭ ‬الأسابيع‭ ‬الصحية‭ ‬السنوية‭ ‬وتنظّمها‭ ‬شعبة‭ ‬الإرشاد‭ ‬والتثقيف‭ ‬الصحي،‭ ‬التي‭ ‬أنشأتها‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬عام‭ ‬1960،‭ ‬وكانت‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬الصحي‭ ‬بين‭ ‬مختلف‭ ‬فئات‭ ‬المجتمع،‭ ‬والدعوة‭ ‬إلى‭ ‬العادات‭ ‬الصحية‭ ‬حتى‭ ‬تصبح‭ ‬تقاليد‮»‬‭.‬

‭ ‬ومن‭ ‬الوسائل‭ ‬التي‭ ‬تبنّتها‭ ‬إدارة‭ ‬البريد‭ ‬لنشر‭ ‬الوعي‭ ‬الصحي‭ ‬في‭ ‬تلك‭ ‬الأسابيع‭ ‬الصحية‭ ‬وضع‭ ‬أختام‭ ‬تحمل‭ ‬عبارات‭ ‬وإرشادات‭ ‬صحية‭ ‬وتثقيفية‭ ‬وتوعوية،‭ ‬بعضها‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬مربّع‭ ‬ثنائي‭ ‬اللغة‭ ‬أو‭ ‬نصّ‭ ‬مكتوب‭ ‬باللغة‭ ‬العربية،‭ ‬وتلك‭ ‬الأختام‭ ‬كانت‭ ‬توضع‭ ‬على‭ ‬الرسائل،‭ ‬ولا‭ ‬تستخدم‭ ‬على‭ ‬الطوابع،‭ ‬وذلك‭ ‬لفترة‭ ‬زمنية‭ ‬محددة‭ ‬مرتبطة‭ ‬بالمناسبة‭ ‬الصحية‭.‬

 

الأختام‭ ‬الإرشادية

  ‬في‭ ‬عام‭ ‬1961،‭ ‬تبنّت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬موضوع‭ ‬‮«‬الحوادث‭ ‬والوقاية‭ ‬منها‮»‬‭ ‬كمناسبة‭ ‬توعية‭ ‬في‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬تحتفل‭ ‬به‭ ‬في‭ ‬اليوم‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬أبريل‭ ‬الموافق‭ ‬لذكرى‭ ‬تأسيسها‭ ‬عام‭ ‬1948،‭ ‬على‭ ‬اعتبار‭ ‬أن‭ ‬الوفيات‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬الحوادث‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬المرتبة‭ ‬الثالثة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬العالم،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬الخطوات‭ ‬المبذولة‭ ‬التي‭ ‬حققتها‭ ‬الاكتشافات‭ ‬الطبية‭ ‬واللقاحات‭ ‬التي‭ ‬تقدّم‭ ‬لمحاصرة‭ ‬الأمراض‭ ‬ومكافحة‭ ‬الأوبئة،‭ ‬وفي‭ ‬المقابل‭ ‬كانت‭ ‬نسبة‭ ‬الحوادث‭ ‬في‭ ‬المجتمعات‭ ‬تتزايد‭ ‬مخلّفة‭ ‬وراءها‭ ‬الوفيات‭ ‬والإعاقات‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬الحوادث،‭ ‬وكان‭ ‬لا‭ ‬بدّ‭ ‬من‭ ‬تسليط‭ ‬الضوء‭ ‬ولفت‭ ‬الانتباه‭ ‬لهذه‭ ‬الأخطار‭ ‬لتجنّبها‭ ‬والحد‭ ‬منها‭ ‬باتّباع‭ ‬الحذَر‭ ‬وشروط‭ ‬السلامة‭.‬

‭ ‬وجاءت‭ ‬المشاركة‭ ‬الأولى‭ ‬لبريد‭ ‬الكويت‭ ‬بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬حملة‭ ‬‮«‬الحوادث‭ ‬والوقاية‭ ‬منها‮»‬،‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬إصدار‭ ‬أختام‭ ‬مربعة‭ ‬الشكل‭ ‬باللغتين‭ ‬العربية‭ ‬والإنجليزية،‭ ‬مذيّلة‭ ‬باسم‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬لتوضع‭ ‬على‭ ‬الرسائل‭ ‬الصادرة‭ ‬والواردة،‭ ‬ولم‭ ‬يصدر‭ ‬طابع‭ ‬خاص‭ ‬بالمناسبة،‭ ‬لكن‭ ‬تم‭ ‬رصد‭ ‬ختمين‭ ‬فقط‭ ‬بين‭ ‬27‭ ‬أبريل‭ ‬و3‭ ‬مايو‭ ‬1961‭:‬

‭ ‬الأول‭: ‬الحوادث‭ ‬يمكن‭ ‬تفاديها‭/ ‬يوم‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية

Accidents‭ ‬can‭ ‬be‭ ‬Prevented‭/ ‬W‭. ‬H‭. ‬O

الثاني‭: ‬امنعوا‭ ‬الحوادث‭ ‬

Accidents‭ ‬need‭ ‬not‭ ‬happen‭ / ‬W‭. ‬H‭. ‬O‭    

أما‭ ‬المشاركة‭ ‬الثانية‭ ‬لبريد‭ ‬الكويت‭ ‬فقد‭ ‬جاءت‭ ‬مع‭ ‬حملة‭ ‬‮«‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬البصر‭/ ‬منع‭ ‬العمى‮»‬،‭ ‬التي‭ ‬أتت‭ ‬بمناسبة‭ ‬يوم‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أبريل‭ ‬1962،‭ ‬وطرحت‭ ‬خلالها‭ ‬خمسة‭ ‬أختام‭ ‬لتوضع‭ ‬على‭ ‬الرسائل‭ ‬الصادرة‭ ‬والواردة‭ ‬خلال‭ ‬أسبوع‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬ولم‭ ‬نتمكّن‭ ‬من‭ ‬التوصل‭ ‬إلى‭ ‬مصدر‭ ‬لمعرفة‭ ‬محتوى‭ ‬الأختام،‭ ‬وهل‭ ‬وضعت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬أم‭ ‬بإرشادات‭ ‬من‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية؟

وقد‭ ‬نشرت‭ ‬مجلة‭ ‬‮«‬هنا‭ ‬الكويت‮»‬،‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬وزارة‭ ‬الإرشاد‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬فبراير‭ ‬1963،‭ ‬تحقيقًا‭ ‬نشر‭ ‬تفاصيل‭ ‬دقيقة‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬طابع‭ ‬البريد‭ ‬في‭ ‬الكويت‮»‬‭ ‬بموجب‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬وزارة‭ ‬الإرشاد‭ ‬والأنباء‭ (‬الإعلام‭ ‬حاليًا‭) ‬وإدارة‭ ‬البريد،‭ ‬للتعريف‭ ‬بدور‭ ‬الخدمة‭ ‬البريدية‭ ‬لحملة‭ ‬‮«‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬البصر‮»‬‭ ‬في‭ ‬أسبوع‭ ‬الصحة،‭ ‬جاء‭ ‬فيه‭:‬

‮«‬أختام‭ ‬لخدمة‭ ‬الصحة‭ ‬العامة‭: ‬وصنعت‭ ‬الكويت‭ ‬أيضًا‭ ‬خمسة‭ ‬أختام‭ ‬تحمل‭ ‬عبارات‭ ‬وإرشادات‭ ‬صحية‭ ‬بمناسبة‭ ‬أسبوع‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬التي‭ ‬ساهمت‭ ‬به‭ ‬الكويت‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أبريل‭ ‬1962،‭ ‬وذلك‭ ‬بختم‭ ‬المراسلات‭ ‬الصادرة‭ ‬عن‭ ‬الكويت‭ ‬والواردة‭ ‬إليها‭ ‬خلال‭ ‬هذا‭ ‬الأسبوع‮»‬‭.‬

  ‬وكانت‭ ‬الأختام‭ ‬تحمل‭ ‬العبارات‭ ‬التالية‭:‬

‭- ‬الذباب‭ ‬عدوك‭ ‬قد‭ ‬ينقل‭ ‬الرمد‭ ‬إلى‭ ‬عينيك‭.‬

‭- ‬عند‭ ‬أية‭ ‬إصابة‭ ‬في‭ ‬العين‭ ‬راجع‭ ‬الطبيب‭ ‬فورًا‭.‬

‭- ‬سلامة‭ ‬عينيك‭ ‬جمال‭ ‬ونور‭.‬

‭- ‬لا‭ ‬تبصقوا‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬فتنتشر‭ ‬الأمراض‭. ‬

‭- ‬مصرع‭ ‬الصغار‭ ‬إهمال‭ ‬الكبار‭.‬

‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬ملصقات‭ ‬خاصة‭ ‬أصدرتها‭ ‬إدارة‭ ‬البريد‭ ‬تحمل‭ ‬رسمًا‭ ‬يدلّ‭ ‬على‭ ‬العمى،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬الشعارات‭ ‬السابقة،‭ ‬وجرى‭ ‬توزيعها‭ ‬على‭ ‬الطلاب‭ ‬والطالبات‭ ‬للاستفادة‭ ‬منها‭ ‬خلال‭ ‬أسبوع‭ ‬الصحة‭.‬

حملة‭ ‬مكافحة‭ ‬الملاريا‭ ‬والسلّ

  ‬يمكن‭ ‬القول‭ ‬بأن‭ ‬الكويت‭ ‬استطاعت،‭ ‬بعد‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة‭ ‬من‭ ‬تولّيها‭ ‬إدارة‭ ‬البريد،‭ ‬أن‭ ‬تسمو‭ ‬برسالته‭ ‬وترتفع‭ ‬بها،‭ ‬من‭ ‬مجرّد‭ ‬طابع‭ ‬جمالي‭ ‬يُستوفى‭ ‬به‭ ‬الأجر‭ ‬المستحق‭ ‬على‭ ‬مغلف‭ ‬يحمل‭ ‬خطابًا،‭ ‬إلى‭ ‬وسيلة‭ ‬حضارية‭ ‬تحمل‭ ‬مشاعر‭ ‬إنسانية‭ ‬وتقدم‭ ‬رسالة‭ ‬نبيلة‭ ‬ترتقي‭ ‬بوعي‭ ‬المجتمع‭ ‬العام،‭ ‬وذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تبنّي‭ ‬إصدار‭ ‬طوابع‭ ‬تسلّط‭ ‬الضوء‭ ‬على‭ ‬مرض‭ ‬ما،‭ ‬أو‭ ‬نشر‭ ‬عبارات‭ ‬محددة‭ ‬تختم‭ ‬بها‭ ‬الرسائل‭ ‬الواردة‭ ‬والصادرة‭ ‬ليتعرّف‭ ‬متلقي‭ ‬الرسائل‭ ‬على‭ ‬خطورة‭ ‬الأمراض‭ ‬المنتشرة‭ ‬وسبل‭ ‬الوقاية‭ ‬منها‭.‬

  ‬وإذا‭ ‬فحصنا‭ ‬الطوابع‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالصحة‭ ‬التي‭ ‬صدرت‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬العشر‭ ‬الأولى،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬التزامًا‭ ‬رفيعًا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إدارة‭ ‬بريد‭ ‬الكويت‭ ‬بالقضايا‭ ‬الصحية‭ ‬السنوية‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬لمكافحة‭ ‬الأمراض‭ ‬تتبناها،‭ ‬والتي‭ ‬كان‭ ‬يتم‭ ‬وضع‭ ‬خطط‭ ‬أسابيعها‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة‭ ‬الكويتية‭ ‬آنذاك‭.‬

‭ ‬ويعدّ‭ ‬طابع‭ ‬‮«‬العالم‭ ‬يتكتل‭ ‬لاستئصال‭ ‬الملاريا‮»‬،‭ ‬

الذي‭ ‬صدر‭ ‬في‭ ‬1‭ ‬أغسطس‭ ‬1962،‭ ‬أول‭ ‬طابع‭ ‬دولي‭ ‬مشترك‭ ‬تتبناه‭ ‬إدارة‭ ‬بريد‭ ‬الكويت،‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬اتحاد‭ ‬البريد‭ ‬العالمي‭ ‬ومنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬والهدف‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬الإصدار‭ ‬هو‭ ‬المساعدة‭ ‬في‭ ‬تمويل‭ ‬برنامج‭ ‬‮«‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الملاريا‮»‬،‭ ‬وكان‭ ‬يُعد‭ ‬أكبر‭ ‬حملة‭ ‬قادها‭ ‬أعضاء‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬آنذاك،‭ ‬وتم‭ ‬التحضير‭ ‬لها‭ ‬قبل‭ ‬سنتين‭ ‬من‭ ‬انطلاقها،‭ ‬وكانت‭ ‬تهدف‭ ‬إلى‭ ‬نشر‭ ‬الوعي‭ ‬عن‭ ‬خطورة‭ ‬الملاريا،‭ ‬مع‭ ‬الدعوة‭ ‬إلى‭ ‬توحيد‭ ‬الطاقات‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬القضاء‭ ‬عليه‭ ‬والتخلص‭ ‬منه‭ ‬نهائيًا،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إصدار‭ ‬طابع‭ ‬بريدي‭ ‬في‭ ‬معظم‭ ‬مكاتب‭ ‬بريد‭ ‬العالم،‭ ‬حيث‭ ‬تحصل‭ ‬المنظمة‭ ‬على‭ ‬نسبة‭ ‬مئوية‭ ‬من‭ ‬عائد‭ ‬مبيعات‭ ‬الطوابع‭ ‬لدعم‭ ‬برنامجها،‭ ‬أو‭ ‬التبرع‭ ‬بالطوابع‭ ‬للمنظمة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الدعم‭ ‬المالي‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬أعضاء‭ ‬المنظمة‭. ‬

مكافحة‭ ‬السل

في‭ ‬27‭ ‬يوليو‭ ‬1963،‭ ‬أصدر‭ ‬بريد‭ ‬الكويت‭ ‬طوابع‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬مكافحة‭ ‬السل‮»‬،‭ ‬

وهو‭ ‬إصدار‭ ‬دولي‭ ‬مشترك‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬اتحاد‭ ‬البريد‭ ‬العالمي‭ ‬ومنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬لدعم‭ ‬مشروع‭ ‬مكافحة‭ ‬السل‭ ‬وتثقيف‭ ‬المجتمع‭ ‬بخطورته،‭ ‬وجاء‭ ‬الإصدار‭ ‬مكونًا‭ ‬من‭ ‬4‭ ‬فئات‭ ‬بلون‭ ‬لكلّ‭ ‬فئة،‭ ‬وحمل‭ ‬رسمًا‭ ‬لشعار‭ ‬دولة‭ ‬الكويت‭ ‬وشعار‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬وبينهما‭ ‬رسم‭ ‬تخطيطي‭ ‬للرئة‭.‬

ولم‭ ‬يكتفِ‭ ‬بريد‭ ‬الكويت،‭ ‬آنذاك،‭ ‬بإصدار‭ ‬الطابع،‭ ‬فقد‭ ‬وضعت‭ ‬أختام‭ ‬توعوية‭ ‬بمرض‭ ‬السل‭ ‬لتختم‭ ‬بها‭ ‬الرسائل،‭ ‬وتم‭ ‬رصد‭ ‬ختم‭ ‬باللغة‭ ‬العربية‭ ‬يحمل‭ ‬عبارة‭ ‬‮«‬السل‭ ‬مرض‭ ‬يمكن‭ ‬القضاء‭ ‬عليه‮»‬،‭ ‬ومن‭ ‬المرجح‭ ‬أنه‭ ‬تم‭ ‬وضع‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ختم‭ ‬في‭ ‬الأسبوع‭ ‬الذي‭ ‬طرح‭ ‬فيه‭ ‬الإصدار،‭ ‬لكن‭ ‬لم‭ ‬يتم‭ ‬رصدها‭.‬

‭ ‬يُذكر‭ ‬أن‭ ‬حملة‭ ‬مكافحة‭ ‬الملاريا‭ ‬ومكافحة‭ ‬السل‭ ‬لم‭ ‬تحقق‭ ‬القضاء‭ ‬التام‭ ‬على‭ ‬المرضين،‭ ‬ومازالت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬تقود‭ ‬حملاتها‭ ‬الصحية‭ ‬لمكافحتهما،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬حملات‭ ‬المكافحة‭ ‬الأخرى،‭ ‬مثل‭ ‬اليوم‭ ‬العالمي‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬تدخين،‭ ‬واليوم‭ ‬العالمي‭ ‬لالتهاب‭ ‬الكبد‭ ‬الوبائي،‭ ‬واليوم‭ ‬العالمي‭ ‬للمتبرعين‭ ‬بالدم‭... ‬إلخ‭. ‬

‭ ‬والآن،‭ ‬ومع‭ ‬انتشار‭ ‬جائحة‭ ‬فيروس‭ ‬كورونا‭ ‬المستجد‭ (‬كوفيد‭ - ‬19‭)‬،‭ ‬فمن‭ ‬المرجّح‭ ‬أن‭ ‬تسعى‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬لإضافة‭ ‬الفيروس‭ ‬إلى‭ ‬خطتها‭ ‬السنوية‭ ‬لحملات‭ ‬مكافحة‭ ‬الأمراض،‭ ‬وذلك‭ ‬عقب‭ ‬انتشار‭ ‬الوباء،‭ ‬منذ‭ ‬اكتشافه‭ ‬بمدينة‭ ‬ووهان‭ ‬الصينية‭ ‬في‭ ‬ديسمبر‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬وعجز‭ ‬الصين‭ ‬عن‭ ‬السيطرة‭ ‬عليه،‭ ‬لينتقل‭ ‬ويصيب‭ ‬أغلب‭ ‬بلدان‭ ‬العالم‭ ‬وينتشر‭ ‬كانتشار‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬الهشيم،‭ ‬مما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬توقّف‭ ‬عجلة‭ ‬الحياة‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬ومهّد‭ ‬لدخول‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬في‭ ‬نفق‭ ‬الركود‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬ولا‭ ‬نزال‭ ‬نعاني‭ ‬تبعاته‭ ‬حتى‭ ‬الآن،‭ ‬حيث‭ ‬أسفر‭ ‬عن‭ ‬إصابة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬30‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬حول‭ ‬العالم،‭ ‬وتسبّب‭ ‬في‭ ‬حصد‭ ‬أرواح‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬ويزيد،‭ ‬أغلبهم‭ ‬من‭ ‬كبار‭ ‬السن،‭ ‬وممن‭ ‬يعانون‭ ‬أمراضًا‭ ‬مزمنة‭.‬

 

إصدارات‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‮»‬

هي‭ ‬طوابع‭ ‬تذكارية‭ ‬صدرت‭ ‬كلّها‭ ‬في‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬شهر‭ ‬أبريل‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‮»‬،‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬إصدارات‭ ‬أغلب‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬إحياء‭ ‬ذكرى‭ ‬تأسيس‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬عام‭ ‬1948‭. ‬

وإصدار‭ ‬الطوابع‭ ‬ليس‭ ‬ملزمًا‭ ‬على‭ ‬إدارات‭ ‬بريد‭ ‬دول‭ ‬العالم،‭ ‬فلها‭ ‬الحق‭ ‬بالامتناع‭ ‬عن‭ ‬إصدارها،‭ ‬وبريد‭ ‬الكويت،‭ ‬كما‭ ‬يتبين‭ ‬لنا‭ ‬من‭ ‬الرصد‭ ‬اللاحق‭ ‬للإصدارات،‭ ‬تبنّى‭ ‬مجمل‭ ‬الطوابع‭ ‬حسب‭ ‬مناسباتها‭ ‬كل‭ ‬عام،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬وجاءت‭ ‬كالآتي‭: ‬

1‭ - ‬إصدار‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬السلّ‮»‬

‭ ‬بمناسبة‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‮»‬‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أبريل‭ ‬1964،‭ ‬ويتكوّن‭ ‬من‭ ‬طابعين‭ ‬متماثلين‭ ‬لكل‭ ‬منهما‭ ‬لون‭ ‬مختلف،‭ ‬ويحملان‭ ‬رسمًا‭ ‬لممرضة‭ ‬تطعّم‭ ‬مواطنًا،‭ ‬وتم‭ ‬تصميم‭ ‬ختم‭ ‬خاص‭ ‬بالمناسبة‭ ‬ليوضع‭ ‬على‭ ‬البريد‭ ‬الصادر‭ ‬والوارد،‭ ‬حمل‭ ‬عبارة‭ ‬‮«‬أيها‭ ‬الأب‭ ‬طعّم‭ ‬أولادك‭ ‬ضد‭ ‬السل‮»‬‭. ‬

يُذكر‭ ‬أن‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬اختارت‭ ‬‮«‬لا‭ ‬هدنة‭ ‬مع‭ ‬السل‮»‬‭ ‬شعارًا‭ ‬للمناسبة،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬وجدت‭ ‬انخفاضًا‭ ‬بنسبة‭ ‬الوفاة‭ ‬بسبب‭ ‬السل،‭ ‬لكن‭ ‬عدد‭ ‬الإصابات‭ ‬بالمرض‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬تزايد،‭ ‬وبخاصة‭ ‬في‭ ‬صفوف‭ ‬الصغار‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬أعمارهم‭ ‬14‭ ‬سنة‭.‬

2‭ - ‬إصدار‭ ‬حمل‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬الإنسان‭ ‬والمدينة‮»‬

‭ ‬بمناسبة‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‮»‬‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أبريل‭ ‬1966،‭ ‬ويتكون‭ ‬من‭ ‬طابعين‭ ‬متماثلين‭ ‬في‭ ‬الشكل،‭ ‬يحملان‭ ‬رسمًا‭ ‬لوسائل‭ ‬النقل‭ ‬ومنصات‭ ‬النفط،‭ ‬ومداخن‭ ‬مصانع‭ ‬وعمارات،‭ ‬ومظاهر‭ ‬التلوث‭ ‬في‭ ‬السماء‭.‬

ومن‭ ‬ضمن‭ ‬الأسباب‭ ‬الداعية‭ ‬إلى‭ ‬اختيار‭ ‬‮«‬الإنسان‭ ‬والبيئة‮»‬‭ ‬عنــوانًا‭ ‬للسنــة،‭ ‬تزايد‭ ‬الهجرة‭ ‬من‭ ‬الأرياف‭ ‬إلـــى‭ ‬المــــدن‭ ‬نتيــجـــة‭ ‬التوسع‭ ‬الحضري،‭ ‬الذي‭ ‬انعكس‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬قاطني‭ ‬المدن‭ ‬بسبب‭ ‬تلوّث‭ ‬المصانع‭ ‬والمركـــبات‭ ‬والضوضاء،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬نشوء‭ ‬مشاكل‭ ‬نفسية،‭ ‬وانتشار‭ ‬الجريمة‭ ‬والإدمان‭ ‬والاضطرابات‭ ‬بسبب‭ ‬المشـــاكل‭ ‬الناتجة‭ ‬عن‭ ‬عدم‭ ‬توافر‭ ‬فُرص‭ ‬العمل،‭ ‬وتزايد‭ ‬الأحياء‭ ‬الفقيرة‭ ‬وظهور‭ ‬المدن‭ ‬العشوائية،‭ ‬ومـــن‭ ‬ثمّ‭ ‬جــاءت‭ ‬دعوة‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬للتنبيه‭ ‬إلى‭ ‬تلك‭ ‬المخاطر‭.‬

3‭ - ‬إصدار‭ ‬يحمل‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬مستشفى‭ ‬الصباح‭ ‬وبعض‭ ‬العمليات‭ ‬الطبية‮»‬

بمناسبة‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‮»‬‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أبريل‭ ‬1967،‭ ‬ويتكوّن‭ ‬من‭ ‬طابعين‭ ‬متماثلين‭ ‬يحملان‭ ‬صورة‭ ‬مستشفى‭ ‬الصباح،‭ ‬وفني‭ ‬مختبر،‭ ‬وطبيب‭ ‬يفحص‭ ‬مريضًا،‭ ‬وأطباء‭ ‬وممرضة‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬العمليات‭.‬

‭ ‬واختارت‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬شركاء‭ ‬في‭ ‬الصحـة‮»‬‭ ‬للتنبـــيه‭ ‬بأن‭ ‬كـــفـــاءة‭ ‬المؤسسة‭ ‬الصحية‭ (‬المستشفيات‭) ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬كفاءة‭ ‬الأطباء،‭ ‬وجهاز‭ ‬التمريض‭ ‬المدرب،‭ ‬والموظفين‭ ‬العاملين‭ ‬الذين‭ ‬يقدّمــــون‭ ‬الخدمات‭ ‬الصحيــــة،‭ ‬مع‭ ‬الإشارة‭ ‬إلى‭ ‬حاجة‭ ‬المناطـــق‭ ‬الفقيرة‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬للرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬العاليــــة‭ ‬الجودة‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬المستشفيات‭ ‬لعلاج‭ ‬المرضى‭ ‬وتجهيزها‭. ‬

 

زيادة‭ ‬الوعي

4‭ - ‬إصدار‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬الذكرى‭ ‬العشرون‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‮»‬

‭ ‬بمناسبة‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‮»‬،‭ ‬وحمل‭ ‬الطابع‭ ‬رسمًا‭ ‬لأمير‭ ‬الكويت‭ ‬آنذاك،‭ ‬الشيخ‭ ‬صباح‭ ‬السالم‭ ‬الصباح،‭ ‬مع‭ ‬شعار‭ ‬دولة‭ ‬الكويت،‭ ‬وشعار‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أبريل‭ ‬1968،‭ ‬ويتكوّن‭ ‬الإصدار‭ ‬من‭ ‬طابعين‭ ‬متماثلين‭ ‬في‭ ‬الشكل،‭ ‬ولكل‭ ‬طابع‭ ‬منهما‭ ‬لون‭ ‬مختلف‭.‬

5‭ - ‬إصدار‭ ‬‮«‬ابن‭ ‬سينا‮»‬‭ ‬بمناسبة‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‮»‬

‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أبريل‭ ‬1969،‭ ‬وحمل‭ ‬شعار‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬ميكروسكوبًا،‭ ‬ومريضًا‭ ‬مع‭ ‬ممرضة،‭ ‬ورسمًا‭ ‬لابن‭ ‬سينا،‭ ‬ويتكون‭ ‬من‭ ‬طابعين‭ ‬متماثلين‭ ‬في‭ ‬الشكل،‭ ‬ولكل‭ ‬طابع‭ ‬منهما‭ ‬لون‭ ‬مختلف‭.‬

‭ ‬وقد‭ ‬اختار‭ ‬بريد‭ ‬الكويت‭ ‬رسمًا‭ ‬لابن‭ ‬سينا‭ ‬مع‭ ‬الميكروسكوب‭ ‬والممرضة‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬معنى‭ ‬الشعار‭ ‬الذي‭ ‬اتّخذ‭ ‬ليوم‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬عام‭ ‬1969‭ ‬بعنوان‭ ‬‮«‬الصحة‭ ‬والعمل‭ ‬والإنتاجية‮»‬‭.‬

6‭ - ‬إصدار‭ ‬حمل‭ ‬عنوان‭ ‬‮«‬مكافحة‭ ‬السرطان‮»‬

‭ ‬بمناسبة‭ ‬‮«‬يوم‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‮»‬‭ ‬في‭ ‬7‭ ‬أبريل‭ ‬1970،‭ ‬وحمل‭ ‬رسم‭ ‬خطين‭ ‬متقاطعين،‭ ‬يشير‭ ‬بالسهم‭ ‬إلى‭ ‬سرطان‭ ‬البحر،‭ ‬واختير‭ ‬السرطان‭ ‬للتدليل‭ ‬اللفظي‭ ‬على‭ ‬المرض،‭ ‬ويتكون‭ ‬الإصدار‭ ‬من‭ ‬طابعين‭ ‬متماثلين‭ ‬في‭ ‬الشكل،‭ ‬ولكلّ‭ ‬طابع‭ ‬منهما‭ ‬لون‭ ‬مختلف‭. ‬

والشعار‭ ‬الذي‭ ‬اختارته‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬للسنة‭ ‬هو‭ ‬‮«‬الكشف‭ ‬المبكر‭ ‬للسرطان‭ ‬ينقذ‭ ‬الحياة‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬إن‭ ‬الكشف‭ ‬المبكر‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬الفحص‭ ‬والتشخيص‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬الحياة،‭ ‬كما‭ ‬أنّ‭ ‬زيادة‭ ‬الوعي‭ ‬بالعلامات‭ ‬المبكرة‭ ‬للسرطان‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬درجة‭ ‬الشفاء‭. ‬

يذكر‭ ‬أن‭ ‬إدارة‭ ‬بريد‭ ‬الكويت‭ ‬أصدرت‭ ‬في‭ ‬3‭ ‬مايو‭ ‬عام‭ ‬1966‭ ‬طابعًا‭ ‬خاصًا‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬لكنّه‭ ‬ليس‭ ‬مرتبطًا‭ ‬بيوم‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬ولا‭ ‬بمكافحة‭ ‬الأمراض‭.‬

اشتركت‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬الطابع‭ ‬معظم‭ ‬إدارات‭ ‬بريد‭ ‬العالم،‭ ‬وجاء‭ ‬بمناسبة‭ ‬افتتاح‭ ‬المقر‭ ‬الجديد‭ ‬لمنظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية‭ ‬في‭ ‬جنيف،‭ ‬واحتوى‭ ‬على‭ ‬رسم‭ ‬للمبنى‭. ‬وقد‭ ‬استمرت‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬بريد‭ ‬الكويت‭ ‬ووزارة‭ ‬الصحة،‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬منظمة‭ ‬الصحة‭ ‬العالمية،‭ ‬في‭ ‬إصدار‭ ‬الطوابع‭ ‬الخاصة‭ ‬بيوم‭ ‬الصحة‭ ‬العالمي‭ ‬حتى‭ ‬نهاية‭ ‬تسعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي‭ ■