صندوق البريد... صندوق الأسرار

صندوق البريد...  صندوق الأسرار

صندوق البريد هو صندوق الأسرار، ويحمل في كنفه مشاعر ووثائق وهدايا وعتابًا وسلامًا واستفسارًا والكثير غير ذلك. 
 وعلى الرغم من التطور التكنولوجي وتعدّد وسائل التواصل، فإنه يظل للبريد وملمس الورق رونقهما الخاص، والدعوة إلى مناسبة ما تكون باردة لو تم استخدام الأسلوب الإلكتروني الحديث، لكنّ الدعوة الورقية لها خصوصيتها وعمقها بالعلاقات.
  كما أنه لا يزال هناك كثيرون ممن يشتركون بالمجلات أو تصلهم الإعلانات، وهناك من يتواصل مع الجامعات أو المستشفيات باستعمال البريد الورقي التقليدي.
 لساعي البريد تقاليد وطقوس أقرب ما تكون إلى العسكرية، فهو مؤمَّن على رسائل المجتمع المستخدم للبريد وأسراره، والوقت كالسيف، كما يقولون، فيجب التسلّم والتسليم في مواعيد وتوقيتات سريعة، وتوزيع الرسائل من صندوق البريد (الذي ظهر في عام 1653 في عاصمة النور باريس)، وتوضع الرسائل بالصناديق بعد لصق الطوابع التي أصبحت في حدّ ذاتها هواية محبّبة للكثيرين. 
وقد لفت نظري اختلاف صناديق البريد حول العالم، كما أن بعض الصناديق، بألوانها الجميلة وتصميمها الآمن المتقن، جعلني أحبّذ التقاط صورة لكل صندوق يصادفني، وهذه بعض اللقطات المصوّرة لـ «صندوق الأسرار»، صندوق البريد حول العالم. ■