«الكورونا»

«الكورونا»

مــــــــا أنتَ في خـــــــــلدي ولا تعنيني 
تأتي وتذهب لا رأتك عيونـــــــي 
مـــــــا أنت إلا لوحـــــــــــــة همجيــــــــــة 
تفضي وتعصر بالحريق عيوني 
مُـــذ جئتَ لم تهتف إليكَ مشاعري 
وبعدت عنك مســـــــافة ترضيني 
فارجع إلى مثواك لستُ بحاجــــــــــــة 
مما بثقل ظلالـــــــــــــــــــــهِ يؤذيني 
مـــــــــــــــــــا أنت إلا لعنـــــــة هدامـــــــة 
 دخلت إلى الدنيـــا بثوب جنون 
من دلَّ ثقلك أن يسوح بأرضنــــــــــــا 
وسعى بخفــة عقله المسكـــــون 
وتقرٌّ في عدمٍ رمــــــــــــــــــاك بجوّنــــــــا 
ويصيب عزّ هدوئنـــــــا الميمون
وينال من أجوائنــــــــــــــا فَيُسِمَّهــــــــــــا 
ويشل عقد الفـــــــــــــــلّ والدحنون 
ويزيل من أيامنــــــــــا طعم الهَنـــــــــــــا 
ومرابعــــــــــــــًـا من خضرة وعيون 
«كارون» يا عفَنَ القرون ورشحها 
فارجع فأنت عدوّ كــــــــــــــل أمين 
لا تلتفت خلف الشّعاب ودورهـــــــــــا 
واغرب عيونـــك لم تكن لعيوني 
ما صاحب لك في كــــــــــــــــــل الدنى 
أتصـــــــاحب الأفعى بجُحر منون
أجيالَنــــــــــــــــــــا أبناءَنــــــــــا لا تلبسوا 
إلا بمـــــــــــــا يوفي من التحصين